لبنان ٢٤:
2025-04-16@23:37:14 GMT

إسرائيل تتحدّى ممثلي مليار انسان

تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT

لو أن لدى اسرائيل ذرة من الحسّ الانساني لما أقدمت على ارتكاب المزيد من المجازر في حق اللبنانيين المدنيين في بلدتي عين يعقوب في عكار وفي السكسكية - قضاء صيدا، وفي بعلشميه قضاء بعبدا، بحجة أنها تستهدف عناصر من "حزب الله"، أقلّه في اليوم، الذي انعقدت فيه القمة العربية - الاسلامية في الرياض، واليوم الذي تلاها.

وكأنها أرادت أن توصل إلى ملوك ورؤساء وأمراء العالمين العربي والاسلامي رسالة مخضّبة بالدم اللبناني والفلسطيني في آن. ومضمون هذه الرسالة واضح، وإن كان أنين الأطفال المفجوعين لم يصل إلى أبعد من هذه البلدات وغيرها، التي  تعرّضت وتتعرّض يوميًا لاعتداءات غاشمة.
فإسرائيل الماضية في تحدّي العالم كله أرادت في هذا اليوم بالذات أن تقول لقادة الدول العربية والاسلامية بأن لا شيء قادر على ردعها قبل أن تحقّق ما تدّعيه زورًا أهدافها في كل من قطاع غزة ولبنان، وهي أهداف لا تخجل في إخفائها، وتنطلق منها لتحقيق ما تدّعيه حقًا مكتسبًا، وهي القضاء على القدرة العسكرية لكل من حركة "حماس" و"حزب الله". وبذلك تكون تل أبيب قد أوصلت إلى العالمين العربي والاسلامي ما أرادت أن توصله، بعدما انتقلت من تحدّي القرارات الدولية ومحكمة العدل الدولية إلى تحدٍّ آخر.
ففي الوقت الذي كان فيه قادة ما يقارب المليار انسان مجتمعين في عاصمة المملكة العربية السعودية للبحث في ما يمكن اتخاذه من إجراءات عملية لردع إسرائيل كانت الصواريخ الاسرائيلية تنهمر على رؤوس اللبنانيين والفلسطينيين.  وفي المقابل، فإن صواريخ "المقاومة الإسلامية" لم تقصّر في ايلام المناطق المستهدفة من فلسطين المحتلة.
عندما قيل بأن قمة الرياض هي الفرصة الوحيدة لإنقاذ لبنان من براثن إسرائيل جاء الردّ على هذا القول غير متطابق مع ما صدر عن ممثلي ما يقارب المليار عربي ومسلم، ومفاده أن العدو لا يفهم إلاّ باللغة نفسها، التي يحاول فرضها في الميدان لتحسين شروطه التفاوضية. إلا أن ما جاء في مقررات القمة العربية والإسلامية الاستثنائية يؤكد مرة جديدة وقوف هذا الجزء من العالم مع الحق ضد الباطل، ومع المظلوم ضد الظالم. فالوضع العسكري، الذي تحاول إسرائيل فرضه على كل لبنان، لم يعد يُطاق. وقد حظي باهتمام جميع قادة العالمين العربي والإسلامي، الذين سجلوا خطوات متقدمة في مجال دعم ما طالب به رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في كلمته، التي وصفت بأنها كانت "حفرًا وتنزيلًا"، ووضعت الأصبع على الجرح، ورسمت خارطة طريق لإخراج لبنان من محنه المتعددة، خصوصًا أنه كان موفقًا في تظهير هول الكارثة غير المسبوقة، والتي تهدّد حاضره ومستقبلَه.  وأورد الارقام التفصيلية لما تسبَّبَ به العدوان الإسرائيلي المتمادي على لبنان من خسائر إنسانية فادحة ونازحين وآثار اقتصاديَّة بلغت وفقًا لتقديرات البنك الدوليّ ثمانية مليارات و500 مليون دولار. وقال: "يبقى الأساس هو وقف العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان فوراً وإعلان وقفٍ اطلاقِ النار، وإرساءِ دعائمِ الاستقرارِ المستدامِ، مع تأكيد التزام الحكومةً اللبنانية الثابت والراسخ بالقرار الدولي الرقم 1701 بكل مندرجاته وتعزيز انتشار الجيش في الجنوب وبالتعاون الوثيق مع القوات الدولية لحفظ السلام، والعمل على بسط سلطة الدولة اللبنانية على كامل الحدود المعترف بها دوليا".
وقد جاء اللقاء الذي عُقد بين الرئيس ميقاتي وبين ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بمثابة تأكيد على أن المملكة السعودية لن تترك لبنان يواجه وحيدًا ما يتعرّض له، وأنها ستعود إلى لعب دورها التاريخي، التي سبقت أن أدّته في كثير من المحطات المفصلية في تاريخ الأزمات المتوالية التي عاشها اللبنانيون ولا يزالون يعيشون مرارتها.
ما لمسه الرئيس ميقاتي من هذه القمة هو سعي جدّي في مسار حشد موقف عربي واسلامي موحد يدعم وقف إطلاق النار ويغلب الديبلوماسية، مما يؤشّر إل إمكانية أن تشكّل مقرراتها خارطة طريق ستوضع تفاصيلها أمام الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، الذي سبق له أن تعهدّ في حملته الانتخابية بالعمل على وقف الحرب على لبنان وغزة. لكن أبرز ما لفت في البيان الختامي الأهم والأبرز أن القمة شددت على أمرين ملحّين هما الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية ودعم الجيش باعتباره الضامن لوحدة البلاد.
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

السوداني يكشف توجيهه دعوة إلى الشرع لحضور القمة العربية في بغداد

كشف رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الأربعاء، عن توجيهه دعوة إلى الرئيس السوري أحمد الشرع؛ لحضور القمة العربية التي تستضيفها العاصمة بغداد الشهر المقبل.

وقال السوداني في كلمة له خلال "ملتقى السليمانية التاسع"، إن "القمة العربية حدث مهم يليق ببغداد"، حسب ما نقلته وكالة الأنباء العراقية الرسمية "واع".

وأضاف رئيس الوزراء العراقي أنه وجه دعوة إلى الرئيس السوري أحمد الشرع لحضور القمة العربية في بغداد.


وكان وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين أعلن انعقاد القمة العربية المقبلة في العاصمة بغداد يوم 17 أيار /مايو القادم، وذلك بعد أيام من استضافة القاهرة قمة عربية طارئة بشأن فلسطين في 4 آذار /مارس الماضي.

وفي 14 آذار /مارس الماضي، وصل وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني إلى العاصمة العراقية بغداد في أول زيارة لمسؤول سوري منذ سقوط نظام بشار الأسد.

وقال الشيباني في مؤتمر صحفي مع نظيره العراقي، إن "الهدف من زيارتنا تعزيز التبادل التجاري بين البلدين وإزالة العوائق التي تحول دون ذلك وفتح الحدود بين بلدينا سيكون خطوة أساسية في تنمية العلاقات".

وأضاف أن "مصائرنا مشتركة والبلدان يجب أن يقفا ضد التهديدات وضد التدخلات الخارجية التي يتعرضان لها كما أننا مستعدون للتعاون مع العراق في محاربة داعش فأمن سوريا من أمن العراق".


من جهته، وقال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين إن "غرفة عمليات محاربة داعش سترى النور قريبا"، مشيرا إلى أنه ناقش مع الشيباني التحركات التي يقوم بها تنظيم الدولة على الحدود العراقية السورية.

وفجر الأحد 8 كانون الأول/ ديسمبر، دخلت فصائل المعارضة السورية إلى العاصمة دمشق، وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث، و53 عاما من حكم عائلة الأسد.

وفي 29 كانون الثاني/ يناير، أعلنت الإدارة السورية الجديدة عن تعيين قائد قوات التحرير أحمد الشرع رئيسا للبلاد في المرحلة الانتقالية، بجانب العديد من القرارات الثورية التي قضت بحل حزب البعث العربي الاشتراكي ودستور عام 2012 والبرلمان التابع للنظام المخلوع.

مقالات مشابهة

  • السوداني يكشف توجيهه دعوة إلى الشرع لحضور القمة العربية في بغداد
  • العراق يوجه دعوة رسمية للشرع لحضور القمة العربية
  • السوداني: وجهت دعوة إلى الرئيس السوري لحضور القمة العربية في بغداد
  • الرئيس عون شكر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني على الدعم الذي قدّمته دولة قطر للبنان
  • الشرع يتلقى دعوة رسمية لحضور القمة العربية في بغداد
  • الشرع يحضر القمة العربية في بغداد
  • السوداني: الشرع مرحب به ووجهت له دعوة رسمية لحضور القمة العربية ببغداد
  • النقل: أعمال تطوير مطار بغداد ستنتهي قبل انعقاد القمة العربية
  • عن قرار حصر السلاح بيد الدولة والتطبيع مع إسرائيل.. هذا ما أكده الرئيس عون
  • تفاصيل لقاء الرئيس السيسي مع ممثلي مجتمع الأعمال القطري ودعوتهم للاستثمار بمصر