طرحت إحدى المتابعات خلال بث مباشر عبر صفحة دار الإفتاء  على "فيس بوك" استفساراً حول حكم فتح عين الميت بعد وفاته، قائلة: "توفي أبي وقمت بفتح عينه بعد الوفاة، فهل عليّ إثم؟".

 ورداً على هذا السؤال، أجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، موضحاً أن هذا الفعل يُعتمد عليه أحياناً كوسيلة للتأكد من وفاة الشخص، مضيفاً أنه من الأفضل، بعد التحقق من الوفاة، أن يتم المحافظة على جسد المتوفى دون العبث به.

 وطمأن السائلة بأنه إذا كانت قد فتحت عين والدها بشكل عفوي ودون قصد، فالأمر لا يستوجب أي ذنب، مشيراً إلى أن من الأفضل الدعاء له بالمغفرة والرحمة.

ركعتان تغفران الذنوب ولو مثل زبد البحر.. الإفتاء تحدد شروط القبول هل أرباح شهادات الاستثمار وودائع البنوك ربا.. الإفتاء ترد بالدليل سبب بقاء عين الميت مفتوحة عند الاحتضار 

وفي موضوع آخر متعلق بالميت، تناول الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، مسألة بقاء عيني الميت مفتوحتين عند وفاته.

 أوضح عثمان خلال برنامج "فتاوى الناس" أن بقاء العينين مفتوحتين يرجع إلى خروج الروح من الجسد، حيث يتبع البصر الروح أثناء خروجها، ما يجعل العين شاخصة ومفتوحة.

 واستشهد عثمان بحديث عن النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-، حيث دخل عليه عند وفاة أبي سلمة فوجده وقد شق بصره، فقام النبي -صلى الله عليه وسلم- بإغماض عينيه بيده الشريفة.

وفي جانب آخر يتعلق باللحظات الأخيرة من حياة الإنسان، تحدث الدكتور مبروك عطية، أستاذ الشريعة والعميد السابق لكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر فرع سوهاج، حول تلقين الشهادة للميت، حيث أوضح أن من المستحب أن يتم تلقين الشهادة لأي مسلم يحتضر، وأن يقوم بالتلقين شخص من المقربين، بحيث يكون من غير الورثة أو من الأصدقاء المقربين، حتى لا يسيء البعض الظن ويعتقدون أن التلقين نابع من رغبة في التعجيل بالميراث.

وفي وقت سابق، تطرق الدكتور مبروك عطية إلى مسألة الهبة من الأموال الشخصية، مشيراً إلى أن المال الذي يكسبه الإنسان يعد ملكاً له وحده، وله الحق الكامل في التصرف فيه خلال حياته. 

وأوضح أن من المشروع أن يهدي الأب أو الأم جزءاً من أموالهما لأبنائهما الذكور والإناث بالتساوي، وأن مسألة الهبة ليست مقيدة بقواعد المواريث التي تتبع الشرع، حيث يمكن منح الهبة دون التمييز بين الذكر والأنثى.

 كما أكد على مشروعية الهبة في الإسلام، وذكر أنه يمكن للمرء أيضاً أن يهب للغرباء أو للمحتاجين أو كصدقة، وكلها أمور مستحبة شرعاً ويثاب عليها الشخص

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: دار الإفتاء تلقين الميت

إقرأ أيضاً:

«الإفتاء»: 1.5 مليون فتوى خلال عام 2024.. و67% منها تُعنى باستقرار الأسرة

قدمت دار الإفتاء المصرية بقيادة الدكتور نظير محمد عياد، مفتى الجمهورية، كشف حساب شاملاً لمسيرة عام من الإنجازات والريادة الإفتائية لخدمة مصر والمجتمع. وأصدرت الدار تقريرها السنوى لعام 2024، الذى استعرض أبرز ما حققته فى مختلف مجالات الفتوى، وبناء الوعى المجتمعى، وتصحيح المفاهيم الدينية، والتصدى للتحديات التى تواجه المجتمع، إضافة إلى دعم الاستقرار المجتمعى وتعزيز القيم الدينية الداعمة لتقدم المجتمع وحفظ أمنه الفكرى.

وشهد عام 2024 نمواً ملحوظاً فى عدد الفتاوى التى أصدرتها الدار عبر إداراتها المختلفة، حيث بلغ إجمالى الفتاوى الصادرة ما يزيد على 1.422.921 فتوى، شملت الفتاوى الشفوية والهاتفية والمكتوبة والإلكترونية التى وردت إلى المقر الرئيسى للدار أو فروعها فى جميع أنحاء الجمهورية، وعبر تطبيق دار الإفتاء، والبث المباشر، وصفحات التواصل الاجتماعى.

25% من إجمالى الفتاوى خاصة بالعبادات والمعاملات

حسب الدار، واصلت فتاوى العلاقات الأسرية والزوجية والطلاق والأحوال الشخصية تصدرها لموضوعات الفتاوى التى استقبلتها الدار، حيث شكلت 67% من إجمالى الفتاوى، ما دفع دار الإفتاء إلى تكثيف جهودها فى دعم استقرار الأسرة المصرية وحمايتها من التحديات التى تهدد بنيانها.

وقدمت الدار برامج تدريبية وإرشادية للمقبلين على الزواج عبر إدارة الإرشاد الزواجى لتحقيق الترابط الأسرى. وجاءت الفتاوى الخاصة بالعبادات والمعاملات فى المرتبة الثانية، حيث شكلت 25% من إجمالى الفتاوى، بينما توزعت النسبة الباقية على قضايا أخرى متنوعة تهم الناس.

ووحدة «حوار» استقبلت 1485 حالة وقدمت حلولاً لقضايا الإلحاد والعنف الأسرى وبناء الفهم الدينى

وفى إطار جهود الدار لتقديم الدعم الفكرى والدينى للمجتمع، برزت وحدة «حوار» كواحدة من الإدارات المهمة خلال عام 2024، حيث قدمت الوحدة استشارات وتحليلات معمقة لمواجهة القضايا الفكرية والدينية المعاصرة، مستندةً إلى منهجيات علمية وحوارية شاملة، حيث تعد الوحدة مرجعاً رئيسياً لتقديم المشورة للمشكلات الفكرية والدينية التى يواجهها الأفراد، وتعمل على رصد الظواهر والمفاهيم الدينية الخاطئة وتحليلها وتقديم حلول عملية لمعالجتها، كما تسهم الوحدة بفاعلية فى زيادة الوعى الدينى الصحيح، خاصة فيما يتعلق بالشبهات التى قد تثير تساؤلات دينية.

تتيح وحدة حوار خدماتها عبر جلسات حوارية مباشرة تُعقد داخل مقر دار الإفتاء، حيث تُنظم هذه الجلسات بشكل يومى من السبت إلى الخميس، لضمان تقديم الدعم اللازم للمستفيدين بشكل مستمر، وبهذا الدور الحيوى تُسهم وحدة حوار فى تعزيز الفهم الصحيح للقضايا الدينية والفكرية، مع العمل على مواجهة التحديات الفكرية والاجتماعية بأسلوب علمى ومنهجى.

وكشفت الإحصائيات الصادرة عن الوحدة أنها تعاملت مع 1485 حالة خلال عام 2024، تنوعت تصنيفاتها ما بين: مسائل فى الإلحاد، قضايا العقيدة، ومسائل فى الشريعة، ومسائل فى القرآن والسنة، بالإضافة إلى مشكلات اجتماعية، ومشكلات نفسية، ووسواس قهرى، وحالات تميل للانتحار، فضلاً عن قضايا المرأة والحجاب وغيرها.

كما أصدرت وحدة حوار كتاب «الدليل الإرشادى للإجابة عن أسئلة الأطفال الوجودية» الذى يقدم حلولاً مبتكرة للأسئلة الفكرية المتكررة، وشاركت وحدة حوار خلال العام 2024 فى الندوة الدولية الأولى لدار الإفتاء، حيث نظمت ورشة عمل بعنوان «الأسئلة الشائكة ومنهجية الرد الرشيد عليها.. الإلحاد نموذجاً»، ناقشت الورشة عدة محاور رئيسية، منها: تحليل مفهوم الإلحاد من منظور فلسفى ودينى، وبحث أنماط الإلحاد ومستوياته، واستراتيجيات مواجهة الإلحاد المعاصر بالحوار العلمى والبناء.

وواصلت وحدة حوار خلال العام 2024 التوسع فى تناول قضايا مثل: الانتحار، الهوية الجندرية، العنف الأسرى، التطرف، والإلحاد، مستهدفة تقديم حلول شاملة تتناول الأبعاد الدينية والاجتماعية والنفسية لهذه المشكلات، فى إطار يحقق التوازن الفكرى ويعزز قيم التسامح والحوار.

وتمتلك دار الإفتاء حضوراً قوياً عبر 22 صفحة على موقع «فيس بوك» بلُغات مختلفة، إضافة إلى حساباتها على منصات مثل: X (تويتر سابقاً)، إنستجرام، وتيك توك، يوتيوب، تليجرام، وساوند كلاود، وقناة خاصة على واتس آب. وقد وصل إجمالى عدد المتابعين لجميع المنصات إلى أكثر من 15.5 مليون متابع، منهم أكثر من 13.7 مليون على صفحتها الرسمية على فيس بوك.

وبلغت نسبة التفاعل على مختلف المنصات خلال عام 2024 أكثر من 180 مليون تفاعل. وخصَّصت «الإفتاء»، على مدار العام 2024 خدمة يومية يظهر فيها أحد علمائها للإجابة عن أسئلة المتابعين مباشرة لمدة ساعة يومياً وفق جدول محدد، مع الردود المكتوبة على الأسئلة لتعزيز الفائدة.

كما قدمت الدارُ خدمة البث المباشر بمشاركة متخصصين فى الإرشاد النفسى والاجتماعى، إلى جانب العلماء الشرعيين، لحل المشكلات الأسرية والحفاظ على استقرار الأسرة المصرية، خاصة فى قضايا الطلاق، باستخدام وسائل توعوية مبتكرة تجمع بين البُعد النفسى والشرعى.

الدار تحقق 180 مليون تفاعل على مواقع التواصل وتصل إإلى 13.7 مليون متابع خلال عام 2024

ونشرت دار الإفتاء أكثر من 20 منشوراً يومياً على صفحتها الرسمية على «فيس بوك»، تضمنت فتاوى قصيرة، حملات توعوية، مقاطع فيديو مصورة، ومحتوى موجهاً لتصحيح الأفكار المغلوطة.

وأطلقت الدار خلال عام 2024 العديد من الحملات التفاعلية التى لاقت صدى واسعاً لدى المتابعين، كما شهدت الصفحةُ الرسمية لدار الإفتاء على فيس بوك تطوراً ملحوظاً خلال العام، حيث زاد عدد المتابعين بمقدار 1.200 مليون مشترك ليصل إلى أكثر من 13.7 مليون متابع، فيما بلغ عدد الأشخاص الذين وصلت إليهم منشورات الصفحة حوالى 70 مليون شخص، مما يعكس تأثير الدار المتزايد على المجتمع الرقمى.

وأكدت الدار أنها ستواصل جهودها فى استخدام التكنولوجيا الحديثة ومنصات التواصل الاجتماعى لتقديم خدماتها بكفاءة أعلى، وتعزيز وعى المجتمع، وتحقيق الاستقرار الأسرى والمجتمعى.

مقالات مشابهة

  • هل يأثم من ترك صلاة الجماعة في المسجد.. عويضة عثمان يجيب
  • «تخفض خطر الوفاة».. دراسة تكشف علاقة اللياقة البدنية بالسرطان
  • لماذا يبسّط البعض مفهوم الهوية وقيمتها الوطنية ؟
  • رسالة غامضة لـ دردير: درع الدوري مسألة وقت فقط
  • حكم رد الشبكة والهدايا عند فسخ الخطبة
  • الإفتاء توضح أفضل صيغ الاستغفار وحكم ترديده بنية جلب الرزق
  • باحثة سياسية: ترامب لن يسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي
  • «الإفتاء»: 1.5 مليون فتوى خلال عام 2024.. و67% منها تُعنى باستقرار الأسرة
  • هل يجوز لمن فاتته صلاة الجنازة آداؤها بعد دفن الميت .. الإفتاء تجيب
  • بن شرادة: الدعوة لوقف التعيينات بالقطاع الحكومي حل عشوائي