كبف يتعامل الأب مع أبنائه بعد الانفصال؟.. قضية ناقشها مسلسل وتر حساس
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
يواجه الآباء العديد من المشاعر المختلطة عقب الانفصال، وحتى لا يتأثر أبناؤهم نفسيًا بالوضع الذي يمرون به، يجب التعامل معهم برفق، وهي القضية التي سلط عليها الضوء مسلسل وتر حساس، إذ ظهر الفنان محمد علاء «رشيد» في دور الأب المنفصل، ويقع أبناؤه وزوجته المنفصل عنها «كاميليا» الدور الذي تؤديه الفنانة إنجي المقدم، في العديد من المشكلات لبعده عنهم، وهناك مجموعة من النصائح الذي يلزم على الآباء اتباعها للحفاظ على علاقتهم بأولادهم بعد الانفصال.
يعتبر الانفصال أمرًا صعبًا على الأطفال حتى ولم يبدوا ذلك، وهو ما أوضحه مسلسل وتر حساس، إذ شرحت الدكتورة راندا الطحان أخصائي الصحة النفسية والإرشاد الأسري، أن الآباء يجب يتعاملوا مع بعضهم باحترام حتى بعد الانفصال، مع الحرص على عدم الشجار ودعم علاقتهم بأولادهم لمساعدتهم على فهم الوضع الجديد: «يجب دومًا مساعدة الأبناء على التأقلم، والتحدث معهم بشكل مستمر حتى لو كانوا صغار في السن، ويجب أن يتعودوا على فهم كل شيء واستشارتهم قبل الإقدام على أي أمر يخصهم».
ووجهت «الطحان» عدة نصائح للأب بعد الانفصال، تتمثل في التالي:
يجب العيش بالقرب من منزل طفلك. يجب استمرار رؤيتهم والاتصال بهم على المدى الطويل. يلزم إعانة الطفل ماديًا. الامتناع عن التحدث عن الجزء المادي أمام الطفل بشكل سلبي. مساعدة الطفل على الشعور بالأمان والتعامل بشكل طبيعي أمام الأبناء. التحدث بأسلوب حسن أمامهم. الحرص على تجمع الأسرة مرة أسبوعيًا لدعم صحتهم النفسية. ساعد طفلك على تعلم تحمل المسؤولية. يجب الوقوف إلى جانب والدتهم. يجب دعم الاحتياجات النفسية والعاطفية لدى الأطفال. على الآباء الوقوف إلى جانب أبنائهم. يجب الإنصات إلى مشكلات الطفل ومحاولة حلها. الحرص على تقديم النصائح والتوجيهات لأطفالك.المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مسلسل وتر حساس بعد الانفصال
إقرأ أيضاً:
الحرب النفسية وتداعياتها
ضمن سلسلة الحروب التي تناولناها في كتاباتنا؛ نتطرق هذه المرة لحرب جداً مهمة ومدمرة إن لم يتم التترس لها بما يحجمها ويدحرها،
إنها الحرب النفسية، الحرب النفسية مصطلح «يشير إلى أي فعل يمارَس وفق أساليب نفسية لاستثارة رد فعل نفسي مخطَّط في الآخرين، تُستعمَل فيها أساليب عديدة، وتَستهدف التأثير في نفسية الهدف الموجهة إليه ويستخدم فيها عدة طرق.
تعد الحرب النفسية من أخطر أنواع الحروب التي تواجه الثورات والحركات الإصلاحية في كل زمان ومكان؛ إذ تحاول أن تصيب الأفكار والتعاليم والمبادئ الناهضة، وتزعزع الثقة أنه لا يمكن لهذه الثورة أن تنجح أو لهذه الحرب أن تنتهي بالانتصار، خصوصا إذا كان هناك فارق كبير في القوة والاستعدادات الحربية بين المتحاربين وهو ما يستخدمه الآن العدو الأمريكي في محاولة إظهار هيلمان كاذب لم يجن فيه سوى قتل الأبرياء من المدنيين في محاولة منه لتحقيق هزيمة نفسية تلحق بالمجتمع وأنه لاطاقة لأحد بمواجهته وأن يده ستطال كل شيء وأي شيء، وقد تنطلي مثل هذه الأساليب على البعض ممن يرهف سمعه للمرجفين المثبطين للهمم.
أما من هم على ثقة أن النصر من عند الله وأنه كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله ومنهم على بينة من تاريخ أمريكا الحافل بالهزائم بكل بلد دخلته ومن هو على معرفة بتارخ اليمن التليد والذي ليس فيه صفحة واحدة، خرج منها اليمن منهزما بل على العكس اليمن يعتبر البلد الوحيد الذي أجمع العالم كله على أنه مقبرة الغزاة على مر التاريخ.
نقول من كان لديهم مثل هذه الخلفية الإيمانية والتاريخية هم يعلمون أن الأمريكي يلوذ بالحرب النفسية ليخفي أنه في حالة فشل عسكري كبير وأنه في عدوانه على اليمن لم يحقق حتى واحد بالمئة من أي انتصار عسكري.
ولكن ورغم هزيمته العسكرية فإن علينا الحذر كل الحذر والتصدي بوعي ضد الحرب النفسية التي يسعى العدو جاهداً لتوسِتعها حتى تتخلخل الجبهة الداخلية ويساعدهم على هذا مع الأسف من باعوا أنفسهم وإيمانهم بالدولار والريال والدرهم وهم أشد خطراً من الصواريخ وحاملات الطائرات والقنابل والقوة الكهورمغناطيسية وكل ما حشدته أمريكا لتضرب به اليمن، لايعد بخطورة ولا بقوة الحرب النفسية التي يسعي فيها السعي الحثيث.
وهنا نورد بعضاً مما أورده
الدكتور« سمير محمود » القيادي في حركة فتح والخبير في الشؤون الأمنية والاستراتيجية،/4 مايو 2015م إن الحرب النفسية هي أكثر خطورة من الحرب العسكرية لأنها تستخدم وسائل متعددة ، إذ توجه تأثيرها على أعصاب الناس ومعنوياتهم ووجدانهم ، وفوق ذلك كله فإنها تكون في الغالب مقنعة بحيث لا ينتبه الناس إلى أهدافها ، ومن ثم لا يحتاطون لها، فأنت تدرك خطر القنابل والمدافع وتحمي نفسك منها ، ولكن الحرب النفسية تتسلل إلى نفسك دون أن تدري، وكذلك فإن جبهتها أكثر شمولا واتساعا من الحرب العسكرية لأنها تهاجم المدنيين والعسكريين على حد سواء .
ومن هذا المنطلق يمكن القول أن الحرب النفسية، وكما يراها خبراء علم النفس العسكري، هي استخدام مخطط من جانب دولة أو مجموعة من الدول للدعاية وغيرها من الإجراءات الإعلامية الموجهة إلى جماعات عدائية أو محايدة أو صديقة للتأثير على آرائها وعواطفها ومواقفها وسلوكها بطريقة تعين على تحقيق سياسة وأهداف الدولة أو الدول المستخدمة، انتهى كلام الدكتور قديح.
مما مر نفهم أن أهم وسيلة للتصدي لهذه الحرب اللعينة هي الوعي والمعرفة المتصلة بالله سبحانه وتعالى وبكتابه العزيز الذي أرشدنا بطريقة لا تدع للعدو مجالاً أن يتسلل إلى نفسياتنا والآيات في كتاب الله كثيرة وكلها تبعث على الأمان والطمأنينة.
ولعدم الإطالة سوف نورد آية عظيمة من فهمها حق الفهم فقد فهم المغزى ومن لم يفهمها فلا جدوى من الإطالة يقول تعالى:
« الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (173)
فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللهِ وَفَضْلٍ لَـمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللهِ وَاللهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ (174)
إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (175)»
وليس لنا بعد كلام الله من كلام.