أعلنت مناطق خليفة الاقتصادية أبوظبي - مجموعة كيزاد، وشركة مجمع دلمون الصناعي، ومقرها المملكة العربية السعودية، توقيع اتفاقية مساطحة تمتد لخمسين عاماً لإنشاء مصنع متطور لإنتاج مستلزمات قطاع النفط والغاز في منطقة ايكاد-3 "كيزاد مصفح" التابعة لمجموعة كيزاد.

وسيتم تطوير المصنع باستثمار قيمته 50 مليون درهم، وسيتخصص في تصنيع وإنتاج وتوريد المنتجات اللازمة لعمل شركات النفط والغاز الإقليمية والعالمية.




ويُمثل إنشاء مصنع مجمع دلمون الصناعي الجديد في كيزاد جزءًا من استراتيجية المجموعة للتوسع، من خلال الاندماج في قطاع النفط والغاز المزدهر في كيزاد لدعم مشاريعها الصناعية، وتوسيع نطاق عملياتها في دولة الإمارات.
ويمتد المصنع على أكثر من 58.458 متراً مربعاً، وسيقوم بأعمال التنقيب والاستخراج والتكرير لتحويل المعادن إلى منتجات متخصصة تناسب قطاع النفط والغاز.
ويُعتبر انضمام مجمع دلمون الصناعي إلى ايكاد-3، مؤشراً قوياً على توسع قاعدة الصناعات المساندة لقطاع النفط والغاز في كيزاد، بما يعزز المبادرات التي تقودها كيزاد لتطوير وتنمية القطاع الصناعي المحلي.
كما يعكس هذا التعاون مع مجموعة موانئ أبوظبي التزام مجموعة دلمون الراسخ بدفع جهود التنمية الصناعية المستدامة جنباً إلى جنب مع الحد من الأثر البيئي للمشاريع الصناعية، وفقاً للمعايير التشغيلية المستدامة في كيزاد.

تصنيع مستدام

وقال عبدالله الهاملي، الرئيس التنفيذي لقطاع المدن الاقتصادية والمناطق الحرة، مجموعة موانئ أبوظبي، إن هذا الاتفاق مع مجمع دلمون الصناعي يمهد الطريق نحو فصل جديد في مسيرة شراكات المجموعة مع رواد الصناعة في قطاع الصناعات المساندة للنفط والغاز في دولة الإمارات، ويرسخ لعهد جديد من التعاون البنّاء.
وأعرب عن تطلع المجموعة إلى شراكة مثمرة تُحقق الطموحات المشتركة، وتُلبّي احتياجات قطاع النفط والغاز، وتُسهم في ازدهار هذا القطاع الحيوي. وأضاف أن هذا التعاون يمثل ركيزةً أساسيةً في إستراتيجية المجموعة لتحقيق أهداف التصنيع المستدام، بما يتماشى مع رؤية القيادة الرشيدة لتنويع الاقتصاد الوطني وتحقيق التنمية المستدامة.
من جانبه قال أحمد سليمان الغنيم، المالك لمجمع دلمون الصناعي، إن تأسيس مجمع دلمون الصناعي، خطوة مهمة نحو تطوير وتوسعة أعماله في قطاع النفط والغاز في دولة الإمارات، موضحاً أن اختيار الإمارات تم بناء على عدة عوامل أهمها، أهمية هذا القطاع في الإمارات والسمعة الطيبة لمجموعة كيزاد في تقديم أفضل الخدمات للمستثمرين.
وتشتمل صناعة النفط والغاز على ثلاث مراحل رئيسية بدءًا من الاستكشاف والاستخراج، مروراً بالمعالجة والنقل ووصولاً إلى التكرير ثم التوزيع؛ وتنطوي كل مرحلة على عمليات معقدة تتطلب تكنولوجيا متطورة وأنظمة صناعية ذكية لضمان فعالية عمليات الاستخراج والإنتاج والتوزيع.
وتهدف مجموعة دلمون، من خلال الاستفادة من خدمات كيزاد الشاملة والوصول السريع للسوق، إلى تعزيز قدراتها كمزود رائد للحلول الصناعية وتطوير تقنيات وحلول متقدمة في منشآتها عالمية المستوى، مما يتيح لها تقديم منتجات مبتكرة وخدمات عالية الكفاءة لعملائها في قطاع النفط والغاز.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات الإمارات قطاع النفط والغاز فی فی کیزاد فی قطاع

إقرأ أيضاً:

إستكشاف البلوك 9 لم ينتهِ.. وكلمة سرّ وحيدة ستنقذ النفط والغاز!

قرعت أبواب الحرب على غزة جرس إنذارٍ دفع بشركة "توتال إنرجيز" إلى التوقف عن أعمال الحفر والتنقيب في لبنان، بعدما توصّل الأخير إلى اتفاق لترسيم الحدود الجنوبية البحرية. أما اليوم، فقد يكون مكتوباً لهذا الملفّ الحيوي أن يتحرّك مجدداً، خاصة بعد طلب رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التدخل لإعادة "توتال إنرجيز" إلى استئناف عمليات التنقيب عن النفط في البلوكات البحرية اللبنانية، لا سيما البلوك رقم 9.

توقف شركة "توتال"
إنطلاقاً من هنا، عادت خبيرة النفط والغاز في منطقة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لوري هايتايان إلى الأسبوع الذي أعقب اندلاع حرب غزّة في تشرين الأول من العام الفائت عندما توقفت "توتال إنرجيز" عن الحفر بذريعة أنها لم تتوصّل لأي اكتشاف نفطي.

وكشفت هايتايان عبر "لبنان 24" أن "أخذاً ورداً حصل بين الوزارة والشركة آنذاك، مع حصول أزمة تأخر تسليم الأخيرة تقريرها في العام 2024".

توقف الملفّ عند هذه النقطة إذاً، إلا أنه في تشرين الأول من العام 2023، كانت جولة التراخيص الثانية قد أقفلت مع تقديم شركة "توتال" وشركاء معها مثل "إيني" الإيطالية و"قطر للطاقة" على البلوكين 8 و10، الواقعين بجانب البلوك 9.

وأضافت هايتايان:" حصل حينها اختلاف في المفاوضات بين الحكومة والشركة بما يتعّلق بالتوقيت فضلاً عن أمور مالية، فاعتبرت الدولة اللبنانية أن جولة التراخيص الثانية قد أقفلت من دون وجود عقد لأي شركة، ثم عادت وفتحت جولة تراخيص ثالثة على كل البلوكات ما عدا البلوك 9 الذي كان مع شركة "توتال".

جولة ثالثة
ووفق ما أشارت إليه هايتايان، فإن إقفال جولة التراخيص الثالثة يترقب استكشاف والتنقيب عن النفط والغاز في نهاية آذار 2025، لافتة إلى أن الأجواء الإيجابية مع انتخاب رئيس الجمهورية وتأليف الحكومة مع الرئيس المكلّف، من شأنها أن تعيد للشركات نشاطها وحماسها، إلا أن بعضها قد يختار التريث قبل الإقدام على أي خطوة في لبنان بانتظار ما ستؤول إليه الأمور على صعيد الإصلاحات الموعودة، علماً أنه فيما لو استمرّت حكومة الرئيس نجيب ميقاتي بتصريف الأعمال لغاية شهر آذار، فقد يعمد وزير الطاقة والمياه وليد فياض إلى تمديد جولة التراخيص الثالثة حتى نهاية السنة.

واعتبرت أنه على الوزير الجديد الذي سيتمّ إسناد حقيبة الطاقة والمياه إليه، تحفيز الشركات للتنقيب عن النفط والغاز الموجود في لبنان.

وأكّدت هايتايان أن العمل حالياً متوقف في كل البلوكات، إذ أن البلوك الوحيد الذي يخضع لعقد رسمي هو البلوك 9، وهنا لا توجد خطط أو استراتيجيات لشركة "توتال إنرجيز" لمتابعة بحثها بعدما توصّلت إلى أنه ما من نفط ولا غاز في هذا البلوك، إلا أنه من الممكن أن تعيد البلوك 9 للدولة اللبنانية تماماً كما فعلت بالبلوك 4 حين انسحبت منه أيضاً بعدما لم تتوصل لأي اكتشاف.

قرار غير نهائيّ
وفي هذا الإطار، أشارت إلى أن القرار الذي توصّلت إليه "توتال" بشأن عدم وجود اكتشافات في البلوك 9 ليس نهائياً بالضرورة، إذ قد تتمكن شركات أخرى من تغيير هذه النتيجة كما حصل في مصر مع شركة إيني الإيطالية التي توصّلت إلى اكتشاف أكبر حقل بعدما كانت نتائج التنقيب قد أتت سلبية من قبل شركات عدّة.

ونوّهت هايتايان بدعوة الرئيس عون نظيره الفرنسي لإعادة عمل "توتال"، إلا أنها اعتبرتها في الوقت عينه غير كافية لأن الحكومة الجديدة وتحديداً الوزير الجديد عليه أن يبحث عن شركات أخرى غير "توتال" التي قد تعتبر لبنان نقطة في بحر مشاريعها نظراً لكونها شركة كبرى، بالتالي نحن بحاجة إلى شركات أصغر وديناميكية أكثر مثل "إنرجين" العاملة في إسرائيل، خاصة أن إشكالية سرعة العمل تكررت في البلوك رقم 4.

وشددت على أنه من واجبات الوزير الجديد التفكير في كيفية إعادة هيكلة قطاع النفط والغاز، سواء استمر العمل مع "توتال" أو سواها، علماً أن الإلتزامات تركن إلى التعاقد والإلتزامات وليس إلى العلاقات الديبلوماسية، على الرغم من أن الجوّ في لبنان مقبل على ما يبدو على استثمارات عربية وخليجية على وجه الخصوص إلا أنها مرتبطة بكلمة سرّ وحيدة: "الإصلاحات".

المبادرة الرئاسية التي أطلقها الرئيس جوزاف عون ستصل إلى حائط مسدود في حال لم تترجم بخطوات عملية مرفقة بجهود حكومية حثيثة من شأنها أن تنقل لبنان فعلياً إلى نادي الدول المنتجة للطاقة. ومن هنا، آمال اللبنانيين معلّقة بما ستحمله المرحلة المقبلة من وعود لا بدّ من أن تتحوّل إلى أقوال.
  المصدر: خاص لبنان24

مقالات مشابهة

  • النفط النيابية:ترحيل مشروع قانون النفط والغاز إلى الدورة البرلمانية القادمة
  • مصر تستهدف تعزيز قطاع النفط والغاز بإنفاق سنوي 7 مليارات دولار حتى 2028     
  • “غرفة الطاقة الإفريقية”: ليبيا مكان مثالي للاستثمارات الدولية في قطاع النفط والغاز
  • جامعة جدة والخطوط الجوية السعودية.. شراكة جديدة لتعزيز فرص العمل
  • إستكشاف البلوك 9 لم ينتهِ.. وكلمة سرّ وحيدة ستنقذ النفط والغاز!
  • “بتروغاز ليبيا”: خطط لزيادة الابتكار وتحقيق نمو مستدام في قطاع النفط
  • ماذا حدث للنفط بسبب الحرب الروسية الأوكرانية؟
  • اكتشاف أنبوب نفطي غير قانوني يربط ميناء الضبة بمصفاة محلية في حضرموت
  • ارتفاع إنتاج النفط الليبي اليومي إلى مليون و413 ألف برميل
  • حمدان بن محمد: مهمة «محمد بن زايد سات» جزء من استراتيجيتنا الطموحة لتعزيز استدامة قطاع الفضاء