أعلنت دائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي عن تحقيق برنامج دعم صادرات الشركات الصغيرة والمتوسطة إنجازاتٍ رئيسيَّةً خلال المرحلة الأولى من هذه المبادرة التي تركِّز على دعم إمكانات هذه الشركات لتوسيع نطاق أعمالها إلى أسواق خارجية.

وتتوقَّع 14 شركة صغيرة ومتوسطة مشارِكة في البرنامج زيادة صادراتها بنسبة 44%، مقارنةً بعام 2023، لتصل قيمة صادراتها إلى 387 مليون درهم بنهاية عام 2024.

وخلال أقل من عام على إطلاقه، نجح البرنامج في بناء علاقات تواصل للشركات المشارِكة فيه بأكثر من 800 من المؤسَّسات والجهات من الشركاء المعنيين بقطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة، فضلاً عن العملاء الدوليين المحتمَلين والموزِّعين والشركاء التجاريين.

ونجحت الشركات الصغيرة والمتوسطة المشارِكة في برنامج دعم الصادرات من دخول أسواق دولية رئيسية، من بينها المملكة العربية السعودية، وسلطنة عمان، ودولة الكويت، ومملكة البحرين، ودولة قطر، وجمهورية مصر العربية، والولايات المتحدة الأمريكية، والهند، وكندا. وتعمل هذه الشركات في 14 قطاعاً متنوّعاً تشمل الهندسة والبناء والبلاستيك والأغذية والتقنيات الزراعية والأدوية، ما يعكس الطيف الواسع للقطاعات التي تُسهم في تعزيز قدرات إمارة أبوظبي التصديرية وتنويع صادراتها. ويهدف برنامج دعم الصادرات إلى تعزيز قدرات الشركات الصغيرة والمتوسطة على الوصول إلى الأسواق الدولية، وتوسيع نطاق حضورها وعملياتها، وتنويع مصادر دخلها، ما يُسهم في تعزيز الأنشطة الاقتصادية والتجارية في أبوظبي.

ويقدِّم برنامج دعم صادرات الشركات الصغيرة والمتوسطة خدماته للمصدِّرين الجُدد وذوي الخبرة في مجال التجارة الدولية، حيث يوفِّر استشارات لتحسين استراتيجيات التصدير، ما يعزِّز الوعي بخدمات الدعم المتاحة من الجهات والمؤسَّسات في إمارة أبوظبي، ويضمن حصول الشركات الصغيرة والمتوسطة على الأدوات التي تدعم توسُّعها في الأسواق الدولية. ويسهم البرنامج أيضاً في تعزيز قدرة الشركات الصغيرة والمتوسطة على التوافق مع معايير التجارة الدولية، والاستفادة من الفرص التي تتيحها المبادرات الجديدة واتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة.

ويوفِّر برنامج دعم الصادرات دورات تدريبية للمصدِّرين الجُدد في مواضيع تحليل أبحاث السوق والوثائق اللازمة والخطط التجارية المتعلقة بالتصدير. ويستفيد المشاركون الأكثر خبرة من ورش العمل المتخصِّصة، والاستشارات التي تناقش احتياجات كلِّ شركة، ما يمكِّنها من تطوير استراتيجياتها وتعزيز حضورها في الأسواق العالمية. ويتيح هذا النهج للشركات الصغيرة والمتوسطة رفع جاهزيتها للعمل في بيئة تنافسية تتسم بالتعقيد من أجل الاستفادة من الفرص الواسعة في الأسواق العالمية.

ونظَّم برنامج دعم الصادرات في الفترة الأخيرة ورشة عمل «تمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة لتحقيق النجاح الدولي» بمشاركة عدد من الشركاء الاستراتيجيين لتعريف المشاركين بخدمات دعم التصدير المتوافرة في إمارة أبوظبي. وشارك في الورشة متحدثون رئيسيون من وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدِّمة، ودائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي، ومجموعة موانئ أبوظبي، وجمارك أبوظبي، ومصرف الإمارات للتنمية، وشركة الاتحاد لائتمان الصادرات، ومكتب أبوظبي للصادرات.

وتشكِّل الشركات الصغيرة والمتوسطة أكثر من 90% من الشركات في أبوظبي، وتوظِّف نحو نصف القوى العاملة، وتُسهم بنسبة 42,8% من الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي للإمارة. وبتسارع خطى أبوظبي نحو التنويع الاقتصادي والاستثمار في الابتكار والاستدامة، تؤدِّي الشركات الصغيرة والمتوسطة دوراً أكبر في تعزيز مكانة أبوظبي الاقتصادية على الصعيد العالمي.

وقالت موزة عبيد الناصري، المدير التنفيذي لقطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة في دائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي: «نحن ملتزمون بتسريع نمو أبوظبي من خلال دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة، لتتمكَّن من تحقيق التقدُّم والاستفادة من الفرص الواعدة للتوسُّع. ويسهم برنامج دعم الصادرات في تمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة من الوصول إلى الأسواق العالمية مع تعزيز حضورها وقدرتها التنافسية. وتُعَدُّ مثل هذه المبادرات حيوية لتعزيز استراتيجيات التصدير ومساعدة الشركات في أبوظبي على الاستفادة من الفرص المتاحة للتوسُّع عالمياً».

وقال خليل فاضل المنصوري، المدير العام لمكتب أبوظبي للصادرات، ذراع تمويل الصادرات التابعة لصندوق أبوظبي للتنمية: «تزامناً مع احتفال مكتب أبوظبي للصادرات بعامه الخامس، نجدِّد التزامنا بتطوير قطاع التصدير في إمارة أبوظبي، وتتمثَّل مهمتنا الرئيسية في تعزيز قدرة الشركات المحلية بمساعدتها على التوسُّع عالمياً بمنتجاتنا وخدماتنا التي تمتاز بتنافسية عالمية. ونعتقد أنَّ هذه المبادرات ضرورية من أجل مستقبل اقتصاد دولة الإمارات، حيث تُسهم الشراكات الاستراتيجية مع الجهات والمؤسَّسات الوطنية والدولية، وتوفير الدعم للمصدِّرين في تحقيق أهداف التنمية المستدامة».

يُذكَر أنَّ القطاعات غير النفطية في أبوظبي تشهد نمواً ملحوظاً، حيث ارتفعت بنسبة 59% خلال العقد الماضي، ما أسهم في تعزيز حيوية وازدهار الشركات المحلية. ويأتي هذا التوسُّع الملحوظ مدعوماً بالبنية التحتية المتطوِّرة في أبوظبي، ويشمل ذلك التحوُّل نحو الرقمنة والخدمات اللوجستية والتقنيات الذكية، التي توفِّر للشركات الصغيرة والمتوسطة الأدوات التي تحتاج إليها للتوسُّع بشكل فعّال. ويعكس نمو المواهب والعمالة الماهرة، بنسبة 109% خلال الفترة نفسها، نجاح إمارة أبوظبي في تطوير واستقطاب قوى عاملة مؤهَّلة ومدرَّبة، ما مكَّن الشركات المحلية من المنافسة على الساحة العالمية والتوسُّع بسلاسة في الأسواق الدولية.

وتسهم هذه التطوُّرات في تعزيز مكانة أبوظبي بوصفها مركزاً رائداً للابتكار والتوسع وترسيخ مكانتها كمنصة لانطلاق الشركات الصغيرة والمتوسطة التي تتطلَّع إلى التنويع والنمو على المستوى العالمي. ويُشرف قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة في دائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي على برنامج دعم الصادرات للشركات الصغيرة والمتوسطة.

لمزيدٍ من المعلومات يمكن مراسلة دائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي، على البريد الإلكتروني: SMEExporters@ded.abudhabi.ae.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الشرکات الصغیرة والمتوسطة دائرة التنمیة الاقتصادیة برنامج دعم الصادرات الأسواق العالمیة إمارة أبوظبی فی الأسواق فی أبوظبی من الفرص فی تعزیز

إقرأ أيضاً:

جوميا تعزز نمو التجارة الإلكترونية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر

أعلن مشروع أعمال مصر الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وتنفذه شركة DAI، عن تعاونه الاستراتيجي مع شركة جوميا مصر، بهدف تمكين المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر (MSMEs) في سوق التجارة الإلكترونية المزدهرة في مصر.

من المتوقع أن يقوم هذا التعاون بتزويد هذه المشروعات بالمهارات والمعرفة والأدوات الأساسية في التجارة الإلكترونية، بما يحسّن من تفاعلها مع العملاء ويعزز الشفافية والاحترافية وذلك استجابةً لمتطلبات السوق المصري. 

بالإضافة إلى تمكين المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر في مجال التجارة الإلكترونية، يمتد هذا التعاون لدعم أول مبادرة للقنوات المتعددة المتكاملة (Omni-Channel) في المنطقة بين جوميا (JUMIA) وZammit، وهي شركة محلية متخصصة في إنشاء المتاجر. لعب مشروع أعمال مصر الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية دورًا حاسمًا في تيسير الربط بين المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر المحلية وهذه المبادرة الرائدة. نتيجةً لذلك، ستتاح الآن فرصة للتجار الوصول إلى مواقعهم الإلكترونية الخاصة مع دمج سلس مع الخدمات المقدمة من جوميا.

قال عبد اللطيف علما، الرئيس التنفيذي لـجوميا مصر على هذا التعاون: "يعكس هذا التعاون التزام جوميا بدعم وتعزيز الأعمال محلية الصنع. ندرك الدور المهم الذي تلعبه المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر كعمود فقري للاقتصاد المصري. تعمل جوميا عن كثب مع آلاف من أصحاب المشاريع، وذلك دعماً للجهود المتواصلة للحكومة لتعزيز هذا القطاع الحيوي وزيادة الإنتاج في مختلف الصناعات وخلق فرص عمل أكثر".

وطبقا لهذا التعاون من المقرر أن يتم تنفيذ الأنشطة التالية:

تطوير مهارات التجار: من خلال تدريب وتطوير حوالي 1000 مشروع صغير ومتوسط لتعزيز قدراتهم في مجال التجارة الإلكترونية، مما يؤدي إلى زيادة المبيعات عبر الإنترنت وتوسيع نطاق العملاء وتحسين التنافسية. 

دعم التسجيل الرسمي: سيتم توفير الإرشاد لحوالي 1500 من الأعمال الصغيرة غير المسجلة، بهدف مساعدتها في التسجيل الرسمي. وسيمكن ذلك هذه المشروعات من الوصول إلى الخدمات المالية وبرامج الدعم الحكومية وزيادة المصداقية وتعزيز نمو الأعمال وفرص الاستثمار.

تيسير الروابط: سيضمن التعاون بين جوميا ومراكز خدمة تطوير الأعمال النقل المستدام للمعرفة من جوميا كشركة رائدة في مجال التجارة الإلكترونية والتسويق الرقمي للشركات الصغيرة والمتوسطة.

تهدف هذه الشراكة إلى إنشاء أسواق جديدة عبر الإنترنت وتسهيل انتشار منتجات هذه الشركات في جميع أنحاء البلاد.

مقالات مشابهة

  • برنامج خبراء الإمارات يواصل إثراء مختلف المجالات الحيوية ذات الأولويات الوطنية والتوجهات العالمية
  • المسرّعات المستقلة للتغيُّر المناخي تشارك في استضافة جلسة حول دور الشركات الصغيرة والمتوسطة في دعم جهود إزالة الكربون
  • تمكين المحتوى المحلي: بوابة عُمان إلى الريادة الاقتصادية
  • جوميا تعزز نمو التجارة الإلكترونية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر
  • المسرّعات المستقلة لدولة الإمارات العربية المتحدة للتغيُّر المناخي تشارك في استضافة جلسة حول دور الشركات الصغيرة والمتوسطة في دعم جهود إزالة الكربون
  • تعزيزًا للمنتجات الوطنية بالأسواق العالمية.. “الصادرات السعودية” تطلق خدمة “الإعفاء مقابل التصدير”
  • الذكاء الاصطناعي يعزز تفاؤل 77% من الشركات الصغيرة والمتوسطة في الإمارات بالمستقبل دبي (الاتحاد)
  • انطلاق فعاليات برنامج “رواد الدقم” لتعزيز ريادة الأعمال وتمكين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة
  • العيدروس والمداني يبحثان آليات تعزيز التنمية الاقتصادية
  • ضمن برنامج التنمية المحلية.. المنيا تستقبل وفد البنك الدولي لمتابعة مشروعات التكتلات الاقتصادية