رون ديرمر رفيق نتنياهو وعلبته السوداء
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
رون ديرمر سياسي إسرائيلي شغل مناصب بارزة، منها سفير إسرائيل لدى الولايات المتحدة الأميركية من عام 2013 حتى عام 2021، ومستشار إستراتيجي لعدد من الشخصيات السياسية البارزة، ووزير للشؤون الإستراتيجية في الحكومة الإسرائيلية عام 2022، وعضو في المجلس السياسي الأمني الإسرائيلي.
المولد والنشأةوُلِد رون جاي ديرمر يوم 16 أبريل/نيسان 1971 في ميامي بيتش بفلوريدا في الولايات المتحدة، والدته يافا روزنتال، وهي ابنة مهاجرين يهود غادروا أوروبا قبل الحرب العالمية الثانية.
أما والده جاي ديرمر فكان محاميا، وتولى منصب عمدة مدينة ميامي بيتش لفترتين عن الحزب الديمقراطي، قبل أن تتحول توجهات العائلة لاحقا إلى الحزب الجمهوري.
هاجرت عائلة ديرمر إلى الولايات المتحدة قبل قيام إسرائيل عام 1948، وهاجر رون ديرمر إلى إسرائيل عام 1997.
تُوفيت زوجة ديرمر الأولى آدي بلومبرغ بعد عامين من زواجهما، ثم تزوج من المحامية رودا باجانو، وأنجبا 5 أبناء.
رون ديرمر نال درجة البكالوريوس في الاقتصاد والإدارة من جامعة بنسلفانيا (رويترز) الدراسة والتكوين العلميحصل ديرمر على درجة البكالوريوس في الاقتصاد والإدارة من جامعة بنسلفانيا، إضافة إلى دبلوم في الفلسفة والاقتصاد والعلوم السياسية من جامعة أكسفورد، وأثناء دراسته في إنجلترا، قاد منظمة "شركاء للحياة"، وهي منظمة طلابية يهودية.
التجربة السياسيةعام 1995 وأثناء دراسة ديرمر في أكسفورد، انضم إلى حملة ناتان شارانسكي الانتخابية لرئاسة حزب "إسرائيل بعلياه" عام 1996.
وتولى دور المستشار الإستراتيجي لشارانسكي الذي شغل لاحقا منصب وزير التجارة والصناعة، مما دفع ديرمر للهجرة إلى إسرائيل عام 1997، بعدما شعر بحاجة ملحة للمشاركة المباشرة في السياسة الإسرائيلية.
واستمر ديرمر في عمله مع شارانسكي، الذي أصبح وزيرا للداخلية في حكومة إيهود باراك عام 1999، الأمر الذي أكسبه خبرة في السياسة الإسرائيلية، وكان له دور مهم في عمل الحكومة.
في يوليو/تموز 2000 وبعد تقاعد كل من شارانسكي وباراك، بدأ ديرمر العمل مع بنيامين نتنياهو الذي عينه كاتبا لخطاباته، الأمر الذي ساعد ديرمر في تعزيز علاقته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك موشيه كتساف.
ديرمر أصبح زميل أبحاث أول في المعهد اليهودي للأمن القومي بأميركا عام 2021 (الأوروبية)عام 2003 أصبح ديرمر مستشارا إستراتيجيا لنتنياهو، الذي تولى منصب وزير المالية في حكومة أرييل شارون، وعززت هذه الخطوة الخبرة الإستراتيجية لديرمر في السياسة الإسرائيلية، وفي تشكيل السياسات الاقتصادية.
تولى عام 2004 منصب المبعوث الاقتصادي لإسرائيل في واشنطن، واستمر في هذا المنصب حتى عام 2008، وعمل على تعزيز العلاقات الاقتصادية بين إسرائيل والولايات المتحدة، ومن أجل التركيز على المصالح الإسرائيلية، اضطر للتخلي عن جنسيته الأميركية وأبقى على الإسرائيلية.
وعمل ديرمر في واشنطن على تشجيع صناديق التقاعد الأميركية لتجنب الاستثمارات في الشركات التي تتعامل مع إيران، كما سعى إلى تعزيز حقوق براءات الاختراع والأدوية لصالح إسرائيل، في محاولة لتحسين مكانة الصناعات الإسرائيلية في هذه المجالات.
وسعى ديرمر إلى إبرام مذكرة تفاهم جديدة بين إسرائيل والولايات المتحدة تتعلق بالمساعدات الأمنية، لتعزيز الدعم المالي والعسكري الأميركي لإسرائيل في مجال الدفاع.
وبعد الانتخابات الإسرائيلية لعام 2009، أصبح ديرمر مستشارا سياسيا في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو حينئذ، وفي عام 2013 أصدر نتنياهو قرارا بتعيين ديرمر سفيرا لإسرائيل في الولايات المتحدة الأميركية.
استمر بهذا المنصب حتى عام 2021، وفي تلك الفترة أسهم في تطبيع العلاقات بين إسرائيل والدول العربية عبر اتفاقيات أبراهام، وتم ترشيحه لجائزة نوبل للسلام بسبب دوره في تعزيز هذه الاتفاقيات.
اصطدم ديرمر أثناء عمله في واشنطن مع الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما بسبب قضايا عدة، أبرزها الاتفاق النووي الإيراني الذي عارضته إسرائيل بشدة، إضافة إلى موضوع التوسع في المستوطنات اليهودية بالضفة الغربية.
وساعد ديرمر في تأمين لقاحات كورونا لإسرائيل، إضافة إلى جهوده في إطلاق سراح الجاسوس الإسرائيلي جوناثان بولارد من السجون الأميركية.
رون ديرمر (يمين) مع دونالد ترامب (غيتي)عام 2021 أصبح زميل أبحاث أول في المعهد اليهودي للأمن القومي بأميركا، وشارك في تقديم بودكاست مع رئيس المعهد.
وبعد انتخابات الكنيست الـ25 نهاية عام 2022، عينه نتنياهو وزيرا للشؤون الإستراتيجية في الحكومة الإسرائيلية، وتركزت مهامه على القضايا الإستراتيجية التي تشمل التعامل مع البرنامج النووي الإيراني وتعزيز اتفاقيات أبراهام، إضافة لتقوية العلاقات مع الولايات المتحدة.
وفي 27 مارس/آذار 2023 عُلّق تشريع الإصلاح القضائي بعد الاحتجاجات الواسعة، وبدأت مفاوضات بين الحكومة والمعارضة بهدف التوصل إلى حل وسط، لعب فيها ديرمر دورا رئيسيا، إذ كلّف بصياغة تسوية يقبلها أطراف الخلاف، ما أسهم في تقريب وجهات النظر.
ومع اندلاع حرب السيوف الحديدية على قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، أصبح ديرمر عضوا مراقبا في مجلس الحرب، وأثناء تلك الفترة أرسله نتنياهو مرات عدة إلى الولايات المتحدة في فترات حرجة بين الحكومتين الإسرائيلية والأميركية، بهدف إدارة العلاقات بين نتنياهو وأميركا.
وزراء الحكومة الإسرائيلية الـ37 عام 2022 (الفرنسية) التجربة الصحفيةفي أوائل عام 2001، بدأ ديرمر كتابة عمود أسبوعي بصحيفة "جيروزاليم بوست" بعنوان "لعبة الأرقام" واستمر في نشره مدة 3 سنوات، وكان رئيس تحرير الصحيفة قد استقطبه بعدما برزت خبرة ديرمر في كتابة الخطب لشارانسكي ونتنياهو.
وعام 2004 تعاون ديرمر مع شارانسكي في تأليف كتاب "قضية الديمقراطية" الذي عَرَض الصراع الإسرائيلي الفلسطيني باعتباره جزءا من صراع عالمي بين ما سمياه "المجتمعات الحرة" و"الدكتاتورية". وتُرجم الكتاب لاحقا إلى العبرية عام 2005 بعنوان "مزايا الديمقراطية".
الوظائف والمسؤوليات مستشار إستراتيجي لشارانسكي عام 1996. مستشار إستراتيجي لنتنياهو عام 2003. المبعوث الاقتصادي لإسرائيل في واشنطن في الفترة 2004-2008. مستشار سياسي في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي عام 2009. سفير إسرائيل لدى الولايات المتحدة في الفترة 2013-2021. زميل أبحاث أول في المعهد اليهودي للأمن القومي بأميركا عام 2021. وزير الشؤون الإستراتيجية في الحكومة الإسرائيلية عام 2022. عضو في مجلس الوزراء السياسي الأمني عام 2023.المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الحکومة الإسرائیلیة الولایات المتحدة لإسرائیل فی إسرائیل فی فی واشنطن دیرمر فی عام 2022 عام 2021
إقرأ أيضاً:
قلق أوروبى من فك الارتباط مع الولايات المتحدة فى عهد ترامب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
هل يمكن أن يدخل الناتو فى «بيات شتوى» طويل؟
خيار وحيد أمام القارة الأوروبية: إما الاستيقاظ في وضع مشحون للغاية أو الاضطراب المزمن
دول الاتحاد الأوروبى أثبتت عدم نضجها بعد أن أخرج الأوروبيون رءوسهم من الرمال الدافئة وصرخوا: «أصبحنا وحدنا فى العراء»!
الخوف يتصاعد فى شمال أوروبا.. ورئيس وزراء السويد: مستعدون لكل السيناريوهات.. ولكن على قارتنا أن تفعل المزيد من أجل سيادتها
دونالد ترامب ورئيسة المفوضية الأوروبية - صورة أرشيفيه
كل الدلائل فيما يبدو تشير إلى أن الأوروبيين أثبتوا عدم استعدادهم في مواجهة انتخاب ترامب،. وأثبتت دول الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 دولة عدم نضجها المأساوي، وعدم قدرتها على الاتفاق على القضايا الكبرى والتحضير لإعادة انتخاب ترامب، على الرغم من أنه كان يمكن التنبؤ به، مما يعيد خلط أوراق العالم.
وفى تحليل متكامل، ترى الكاتبة الفرنسية ماريون فان رينتيرجيم أن زمنًا طويلًا مر منذ أن كان الفيل في الغرفة وكانت النعام تنظر في الاتجاه الآخر أو تدفن رأسها فى الرمال.. حتى جاء 6 نوفمبر 2024، حيث تم الإعلان عن فوز دونالد ترامب فى الانتخابات الأمريكية، فأخرج الأوروبيون فجأة رءوسهم التي ظلت مغمورة في الرمال الدافئة وصرخوا: «أوه، لكننا جميعًا وحدنا فى العراء»! ومن حولهم الصحراء.. لقد فقد الغرب هيمنته واحتكاراته لصالح دول الجنوب الصاعدة. وتمثل دول البريكس 45% من سكان العالم، كما أن حصتها في الناتج المحلي الإجمالي العالمي أعلى من حصة أوروبا في دول مجموعة السبع. لم يتنبه الأوروبيون إلى أن الهندسة المعمارية للعالم الذي بُني بعد عام 1945 آخذة في التلاشي، والقانون الدولي آخذ في الاختفاء. إن العدوان الكارثي على العراق عام 2003 دون ضوء أخضر من الأمم المتحدة أفقد الولايات المتحدة مصداقيتها على المسرح العالمي، وصدم الأمريكيين الذين تراجعوا تدريجيًا منذ ذلك الحين إلى الانعزالية.
كل الرؤساء سواء
سواء كان اسمه باراك أوباما، أو دونالد ترامب فى ولايته الأولى، أو حتى جو بايدن، فإن الفيل الذي لم يرغب الأوروبيون في رؤيته ظل يحاول إخفاء نفسه منذ فترة طويلة من دون أن يحذرهم.. وتخفى جو بايدن مهندس مدرسة الحرب الباردة فى شكلها الجديد، وراء دعم أوكرانيا، حيث لم تعد أوروبا أولوية بالنسبة للولايات المتحدة. كما كان أوباما قد أعلن بالفعل عن «التوجه نحو آسيا».
ومع إعادة انتخاب دونالد ترامب، المرشد العالمي للقوميين الشعبويين الذي يعلن أن «الاتحاد الأوروبي عدو»، والذي ينوي التفاوض لإنهاء الحرب فى أوكرانيا والذي يهدد بإضعاف التحالف الأطلسي، فإن الولايات المتحدة ستواجه تحديات جديدة.. لقد تضاعف حجم الفيل ثلاث مرات ولم يعد لدى النعامة ما يكفي من الرمال لإخفاء عينيها.
منذ فترة، رأى الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون كل شيء على حقيقته، عندما وصف حلف شمال الأطلسي بـ«الميت دماغيًا». وكانت خطاباته في جامعة السوربون في عامي 2017 و2024 أو في براتيسلافا في عام 2023، من بين خطابات أخرى، تؤكد على ضرورة قيام الاتحاد الأوروبي بتأسيس سيادته الاستراتيجية. من المؤكد أن الاتحاد قطع خطوات عملاقة في مواجهة أزمة كوفيد أو من خلال دعمه لأوكرانيا. لكن الأمور ليست على ما يرام فى أوروبا. إن فرنسا، التي أضعفتها ميزانيتها الهشة وبرلمانها الذي لا يمكن السيطرة عليه، لا تملك القدرة على النطق بكلماتها، ولا يملك رئيسها السلطة اللازمة لإسماع صوته. وتضع ألمانيا، القوة الاقتصادية الرائدة، مصالحها التجارية قبل الجغرافيا السياسية، ويتراجع مستشارها أولاف شولتز، الذي أصيب بالشلل بسبب ائتلافه الحكومي الذي انهار رسميًا الآن، إلى الوراء. ويظل اعتماد الدفاع الأوروبي على الولايات المتحدة كاملًا، على الرغم من التحذيرات.
ماكرون وشولتز رعيما أكبر اقتصادين فى أوروبالقد أثبتت دول الاتحاد الأوروبي السبعة والعشرين، المقسمة بطبيعتها والتي أفسدتها الموجة القومية الشعبوية، عدم نضجها المأساوي، وعجزها عن الاتفاق على القضايا الكبرى والاستعداد لإعادة انتخاب ترامب، مهما كان متوقعًا. في الوقت الذي يجد فيه الاتحاد الأوروبي نفسه في مواجهة تحديات لم يسبق لها مثيل في تاريخه، فهو محاط من الشرق بالحرب في أوكرانيا، ومن الجنوب بالحرب في الشرق الأوسط.
وفي بودابست، حيث اجتمع أيضًا زعماء الجماعة السياسية الأوروبية، وهي المنظمة التي من المفترض أن تعزز الروابط بين الاتحاد الأوروبي وأولئك الذين يشاركونه قيمه، كرر إيمانويل ماكرون: «نحن، الأوروبيين، لا يتعين علينا أن نفوض أمننا إلى الأبد للأمريكيين». وحتى دونالد تاسك، أول أنصار الأطلسي، يعترف بأن «عصر التعاقد من الباطن الجيوسياسي قد انتهى».
شمال أوروبا
وإذا كانت أصوات عديدة بدأت تعلو داخل القارة العجوز لتحذير دول الإتحاد الأوروبى مما هو قادم بعد نجاح الشعبوى ترامب، فإن الخوف يتصاعد بشكل واضح فى شمال أوروبا، ويحاول الزعماء أن يظهروا بمظهر جيد في مواجهة فوز دونالد ترامب.. واحدًا تلو الآخر، هنأوا الرئيس الجمهوري الجديد، لكن وراء هذه الرسائل المهذبة يكمن القلق من رؤية الولايات المتحدة تنسحب من حلف شمال الأطلسي، مما يعرض أمن المنطقة للخطر، وفقًا لرؤيتهم.
على سبيل المثال، فإن ليتوانيا تخصص حاليًا 3.5% من ناتجها المحلي الإجمالي للدفاع وستواصل زيادة استثماراتها، وأصبح يسود اعتقاد بأن أوروبا يتعين عليها تنمية عضلاتها الخاصة ولا يمكن أن تظل معتمدة على الولايات المتحدة فقط من أجل أمنها.
نفس القصة في ريجا، حيث تؤكد رئيسة وزراء لاتفيا، إيفيكا سيلينا، أن أولوية بلادها هي الاستمرار في تعزيز العلاقات عبر الأطلسي، كما ترغب في التأكيد على أن لاتفيا تخصص أكثر من 3% من ناتجها المحلي الإجمالي للدفاع، كما دعت رئيسة الحكومة الإستونية كريستين ميشال، الرئيس المقبل للولايات المتحدة إلى تعزيز العلاقة عبر الأطلسي.
وفي فنلندا، يعتقد رئيس الحكومة المحافظ بيتري أوربو أيضًا أن أوروبا يجب أن تلعب دورًا أكثر أهمية، ولا يجب أن تعتمد كثيرًا على دعم الولايات المتحدة، وحذر على قناة Yle التليفزيونية من أخطار الوضع فى أوروبا، قائلًا: «لقد علمنا التاريخ أنه إذا اتفق الكبار على الآخرين، فإن هذا ليس في مصلحة دولة صغيرة أو مستقلة، ونأمل أن يؤخذ ذلك في الاعتبار بوضوح عند التوصل إلى اتفاق سلام فى أوكرانيا في نهاية المطاف».
قيمة وجودية
وفي مؤتمر صحفي في ستوكهولم، تحدث رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون، الذي أكد أن بلاده مستعدة لكل السيناريوهات، بما فى ذلك مخاطر فك الارتباط مع الولايات المتحدة، وشدد على أنه لا يوجد موضوع آخر له مثل هذه القيمة الوجودية بالنسبة لهذا الجزء من العالم، معتقدًا أن أوروبا يجب أن تفعل المزيد من أجل سيادتها. كما أعرب عن قلقه بشأن مخاطر الحمائية المتزايدة من جانب واشنطن، والتي يمكن أن تكون مدمرة للاقتصاد السويدي، الذي يعتمد بشكل كبير على الصادرات.
ومن جانبهم، شجب زعماء البيئة في الدول الاسكندنافية بالإجماع فوز دونالد ترامب، وأعربوا عن قلقهم بشأن عواقبه على المناخ. وبصوت مخالف، أشاد زعيم اليمين المتطرف السويدي، جيمي أكيسون، بفوز ترامب واعتبره رسالة قوية إلى الغرب.
ويبقى السؤال الذى يردده الأوروبيون: هل فات الأوان؟.. ليس أمام الأوروبيين إلا خيار واحد: فإما أن يستيقظوا في وضع مشحون، أو يتفككوا. إذا لم يشكلوا ركيزة أوروبية لحلف شمال الأطلسي، وإذا لم يصبحوا ذوي سيادة في شئون الدفاع، بما في ذلك النووية، فإن الدول الكبرى في القارة الأوروبية سوف تظل مجرد ألعاب صغيرة في أيدي الأقوياء العالم.. فهل يمكن أن يدخل الناتو فى «بيات شتوى» طويل؟.