ناشطون: 450 قتيلا إثر هجوم الدعم السريع على "الهلالية" وسط السودان
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
أعلن ناشطون سودانيون، الثلاثاء، ارتفاع حصيلة ضحايا مدينة الهلالية بولاية الجزيرة وسط البلاد إلى 450 قتيلا جراء هجمات وحصار قوات الدعم السريع للمدينة منذ نحو 20 يوما.
وفي الأيام الأخيرة تزايدت اتهامات محلية ودولية لقوات الدعم السريع بـ"ارتكاب انتهاكات وجرائم قتل جماعية" بحق المدنيين بولاية الجزيرة (وسط)، دون صدور تعليق من تلك القوات شبه العسكرية حتى الساعة 16:45 (ت غ).
وتجددت الاشتباكات بين "الدعم السريع" والجيش السوداني بولاية الجزيرة في 20 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، على خلفية انشقاق القيادي بصفوف قوات الدعم أبو عاقلة كيكل، وهو من أبناء الولاية، وإعلان انضمامه لقوات الجيش.
وفي ديسمبر/ كانون الأول 2023، سيطرت "الدعم السريع" بقيادة كيكل، على عدة مدن بالجزيرة بينها "ود مدني" مركز الولاية.
وتسيطر "الدعم السريع" حاليا على أجزاء واسعة من الولاية عدا مدينة المناقل والمناطق المحيطة بها حتى حدود ولاية سنار جنوبها، وغربا حتى حدود ولاية النيل الأبيض.
وأفاد "نداء الوسط" (كيان مدني سوداني يضم مجموعة ناشطين) الثلاثاء، بأنه "بعد 19 يوم من حصار قوات الدعم السريع للمواطنين في مدينة الهلالية بلغ عدد الشهداء 450 بينهم أطفال".
وأوضح في بيان أنه "في كل لحظة تمر تصل الأخبار الفاجعة بفقدنا للمزيد من الأهالي نتيجة الحصار والظروف التي فرضتهم عليهم قوات الدعم السريع وقياداتها".
وأورد البيان أسماء الضحايا الـ 450، مرجحا ارتفاع أعدادهم لاستمرار عملية الحصر.
وأمس الاثنين، قال "نداء الوسط" إن حصيلة ضحايا الهلالية بلغت 350 قتيلا "20 شهيدا منهم ارتقوا جراء إصابتهم بطلقات نارية، و330 جراء التسمم وتدهور الحالة الصحية".
وبعد أن اتهمت الخارجية السودانية الخميس، الدعم السريع بقتل 120 مدنيا بمدينة الهلالية، أعلنت نقابة أطباء السودان (غير حكومية) الجمعة، ارتفاع عدد قتلى الهلالية إلى 200.
ووفق مصادر محلية لمراسل الأناضول، تواصل "الدعم السريع" مهاجمة الهلالية، التي تعد إحدى كبرى مدن شرق ولاية الجزيرة، وتفرض حصارا على عشرات الآلاف من سكانها.
من جانبه، أفاد مكتب الشئون الإنسانية للأمم المتحدة "أوتشا"، الثلاثاء، بنزوح عشرات الالاف من المدنيين من أجزاء ولاية الجزيرة منذ 20 أكتوبر المنصرم، "إثر موجة من العنف المسلح والهجمات في المنطقة".
ولفت إلى تقارير "عن مقتل مدنيين، وإصابة آخرين بسبب الطعام المسموم في مدينة الهلالية شرقي ولاية الجزيرة".
وأضاف المكتب الاممي في بيان، أن "حوالي 135 ألفا و400 شخص نزحوا من الجزيرة ووصلوا إلى ولايات القضارف وكسلا (شرق) ونهر النيل (شمال) حتى 30 أكتوبر الماضي".
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 13 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع مدینة الهلالیة ولایة الجزیرة
إقرأ أيضاً:
والي الجزيرة يصدر توجيهات بعد جرائم الدعم السريع .. ضرب عشرة
الفاو – تاق برس – وجه والي ولاية الجزيرة المكلف، الطاهر إبراهيم الخير بضرورة رصد ما اسماها الخلايا النائمة التي تتعاون مع قوات الدعم السريع التي وصفها بالمتمردة وكسر شوكة التمرد.
جاء ذلك لدى مخاطبته مستنفري معسكر عهد الرجال بمدينة الفاو ضمن قوات المحور الشرقي في إطار الإعداد لمعركة الكرامة وتحرير ولاية الجزيرة.
واستباحث قوات الدعم السريع قرى وبلدات شرق ولاية الجزيرة في موجة انتقام جديدة في اكتوبر المنصرم ،وقتلت قوات الدعم السريع نحو 1237 شخصاً في قرى شرق وشمال ولاية الجزيرة خلال الـ21 يوماً الماضية.
وأكد مؤتمر الجزيرة، وهو كيان مدني تشكل بعد سيطرة قوات الدعم السريع على ولاية الجزيرة منتصف ديسمبر الماضي، أن “هؤلاء القتلى سقطوا إما برصاص الدعم السريع أو بسبب الحصار والأوبئة في 77 قرية”.
وأحصى البيان مقتل ووفاة 359 شخصاً بمدينة الهلالية و300 قتيل في تمبول و140 قتيلاً في السريحة و57 قتيلاً في قرية العقدة و28 قتيلاً بمدينة رفاعة، إلى جانب عشرات القتلى في عدد من القرى الأخرى. وأشار إلى أن التهجير القسري في محلية شرق الجزيرة طال أكثر من 400 قرية من جملة 514 قرية.
وطالب والي الجزيرة كل مستنفر بضرب عشرة ممن أسماهم المليشيا المتمردة بهدف القضاء على التمرد في كل شبر من ولاية الجزيرة.
وقال العميد ركن خالد الحاج قائد ثاني الفرقه الأولى مشاة ماشاهدناه في معسكرات الوافدين بمناطق شرق الجزيرة ادخل فينا غبن ومرارات ونزلت دموعنا حزنا على اهلنا وستجف الدموع بسحق المليشيا المتمردة ومطاردتهم حتى القضاء عليهم.
فيما قال اللواء الركن معاش عبدالله علي الطريفي رئيس المقاومة الشعبية بولاية الجزيرة أن معسكر عهد الرجال جاهز للتقدم في الصفوف الأمامية وهم عزيمة وإصرار لخوض معركة الكرامة لكرامة انسان ولاية الجزيرة والعودة لدياره والعمل على اعمار مادمرته الحرب.
الدعم السريعالهلاليةوالي الجزيرة