هوكشتاين متفائل باتفاق قريب بلبنان وميقاتي يدعو لزيادة الضغط على إسرائيل
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
أعرب المبعوث الأميركي الخاص إلى لبنان آموس هوكشتاين، عن أمله في تحقيق وقف قريب لإطلاق النار في لبنان، في حين قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي إن الأولوية للضغط على إسرائيل لوقف عدوانها وتطبيق القرار الأممي 1701.
ونقل موقع أكسيوس الإخباري الأميركي عن عن هوكشتاين، قوله إن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان قريبا.
بدورها، قالت وزارة الخارجية الأميركية إن الوزير أنتوني بلينكن ناقش مع وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر في واشنطن الجهود الجارية للتوصل إلى حل دبلوماسي في لبنان يسمح للمدنيين اللبنانيين والإسرائيليين بالعودة إلى ديارهم.
وقال بيان للخارجية الأميركية إن بلينكن جدد تأكيد التزام واشنطن الراسخ بأمن إسرائيل ضد الأخطار من إيران والجماعات التي تدعمها، كما شدد على أهمية تحسين الوضع الإنساني في غزة.
ميقاتي: الأولوية للضغط على إسرائيل
من جهته، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي إن الأولوية للضغط على إسرائيل لوقف عدوانها وتطبيق القرار 1701.
وأضاف ميقاتي أن لبنان ملتزم بتطبيق القرار الأممي 1701 ويدعم التعاون الكامل بين الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة المؤقتة بجنوب لبنان (يونيفيل).
وبحث ميقاتي، أمس الثلاثاء في بيروت، مع وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام جان بيير لاكروا أهمية التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن 1701 وخفض التصعيد مع إسرائيل.
ويدعو قرار مجلس الأمن رقم 1701 الصادر في 11 أغسطس/آب 2006 إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل، وإنشاء منطقة خالية من السلاح والمسلحين بين الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل) ونهر الليطاني جنوب لبنان، باستثناء التابعة للجيش اللبناني وقوة يونيفيل.
وسيزور لاكروا منطقة عمليات يونيفيل في جنوب لبنان للتعبير عن تضامنه مع حفظة السلام، كما سيلتقي بمسؤولين سياسيين وعسكريين ودبلوماسيين في بيروت، وفق المصدر ذاته.
وخلال الأسابيع الأخيرة، أُصيب عدد من جنود اليونيفيل جراء هجمات إسرائيلية قالت قوة حفظ السلام الأممية إنها تمت عمدا، وهو ما أثار تنديدات دولية واسعة، ووصف وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروزيتو، إحدى الهجمات بأنها قد تشكل جريمة حرب.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، أبرزها حزب الله، بدأت غداة شن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 146 ألف فلسطيني، ووسعت إسرائيل منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي نطاق عدوانها ليشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالا عن 3 آلاف و287 قتيلا و14 ألفا و222 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر/أيلول الماضي، وفقا لبيانات لبنانية رسمية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات على إسرائیل فی لبنان
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: الضغط الدولي يتزايد من أجل إنهاء العملية البرية بلبنان
تناولت وسائل إعلام إسرائيلية ملف التسوية بين إسرائيل وحزب الله بوساطة أميركية وغربية، وسلط محللون الضوء على تزايد الضغط الدولي على إسرائيل من أجل إنهاء العملية البرية في جنوب لبنان.
ونقل مراسل الشؤون السياسية في قناة "12" يارون أبرهام تصريحات تفيد بوجود تقدم فعلي نحو اتفاقية تسوية، مشيرا إلى أن المسؤولين الإسرائيليين يتوقعون اتفاقا يعتبرونه جيدا لإسرائيل.
وأكد أبرهام أن وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر في زيارة إلى واشنطن لمناقشة صياغة الاتفاقية وتحديد بنود تتيح لإسرائيل الرد عسكريا إذا تم خرق الاتفاق.
وأضاف أبرهام أن ديرمر زار موسكو الأسبوع الماضي لبحث إمكانية إشراك روسيا في منع تسليح حزب الله، وذكر أن هناك توجها لإدخال روسيا في دور يتمحور حول منع وصول شحنات الأسلحة من إيران إلى لبنان عبر سوريا.
وفي السياق ذاته، أكد عميحاي شتاين، مراسل قناة "كان 11″، أن روسيا ستكون طرفا في الاتفاقية في الشمال، حيث وافقت على تحمل مسؤوليات لمنع مرور الأسلحة من إيران عبر الأراضي السورية إلى لبنان.
وأوضح شتاين أن روسيا ستؤثر على النظام السوري بهدف منع شحنات الأسلحة لحزب الله، رغم أنها لن تكون طرفا فيما سيحدث داخل لبنان مباشرة.
من جهتها، ناقشت قناة 12 احتمال وقف إطلاق النار، وأوردت تصريحا لوزير الدفاع الأسبق بيني غانتس يعارض فيه وقف إطلاق نار أحادي الجانب، داعيا إلى تصعيد العمليات رغم الضغوط الدولية المتزايدة.
وأضاف غانتس أن الحكومة الإسرائيلية تسعى للتسوية، رغم اعترافه بتفوق حزب الله العسكري مقارنة بحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة.
سردية النصروعلى صعيد آخر، تساءل عضو الكنيست السابق عن حزب العمل إيتان كابل حول عدم قدرة الحكومة الإسرائيلية على تقديم سرد واضح لما يعتبرونه "انتصارا"، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يبدو غير قادر على إقناع حتى مؤيديه بجدوى العملية الحالية.
وفي الوقت ذاته، كشف مراسل الشؤون العسكرية في قناة "كان 11" إيتاي بلومنتال أن قيادة الجيش الإسرائيلي أقرت خططا جديدة لتوسيع المناورة البرية في جنوب لبنان.
وتستهدف هذه الخطط تعزيز المكاسب الحالية وتوسيع نطاق العمليات إلى مناطق أخرى يوجَد فيها حزب الله، بمشاركة واسعة من الجنود النظاميين والاحتياط.
أما يعكوف عاميدرور، رئيس قسم الدراسات في الاستخبارات العسكرية سابقا، فقد أشار إلى أن الضربات التي تلقتها قوات حزب الله كانت قوية، لكنها لم تحقق هزيمة كاملة.
وأوضح أن حزب الله ما زال يحتفظ بقدرات كبيرة وقوة نارية تمكنه من إحداث تأثير في الشمال، رغم أنها أقل مما كان متوقعا.