أوقاف الفيوم تختتم فعاليات الأسبوع الثقافي بمسجد النصر بطامية
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
اختتمت مديرية أوقاف الفيوم برئاسة الدكتور محمود الشيمي وكيل الوزارة، فعاليات الأسبوع الثقافي بمسجد النصر التابع لإدارة أوقاف طامية أول بالفيوم.
يأتي هذا في إطار الدور التثقيفي الذي تقوم به وزارة الأوقاف المصرية، ومديرية أوقاف الفيوم، وذلك تحت عنوان "من فضائل الكسب الحلال البركة في الولد".
جاء ذلك تنفيذا لتوجيهات الدكتور أسامة السيد الأزهري وزير الأوقاف، وبحضور الدكتور محمود الشيمي وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم محاضرا، وفضيلة الشيخ يحيى محمد مدير الدعوة محاضرا، وفضيلة الشيخ فتحي عبد الفتاح مسؤول الإرشاد بالمديرية محاضرا، وفضيلة الشيخ جابر عيد إمام المسجد مقدما، وجمع غفير من رواد المسجد.
العلماء: الأبناء كما في القرآن الكريم زينة الحياة الدنيا
وخلال اللقاء أشار العلماء إلى أن الأبناء كما في القرآن الكريم زينة الحياة الدنيا، قال الله تعالى: {الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا}، وهم نعمة تستحق الشكر، وفي نفس الوقت هم مسؤولية يجب العناية بهم لا سيما فيما يصلحهم، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ} [التحريم: 6]، وتربية الأبناء تبدأ من قبل ولادتهم وبعد الولادة إلى أنَّ يصيروا راشدين.
كما أكد العلماء أن مما يتعلق بالتربية النفقة عليهم وعلى تربيتهم من المال الحلال، ومثل الذي ينفق على أولاده مثل الذي يسقي زرعه، فمن سقى زرعَه ماءً طيبًا أعطاه ثمرًا طيبًا، ومن سقى الزرعَ ماء آسنًا ساء ثمره، وفسد زرعه وهكذا، فمن أطعم بنيه حلالًا طاب معدنهم ورق طبعهم وسما أدبهم، ومن أطعمهم الحرام أفسد نشأتهم وأساء منبتهم وأرهق طلعتهم.
كما ذكر العلماء نموذجا على ذلك في بيان النفقة الحلال وأثرها على الأبناء الإمام محمد بن إسماعيل البخاري، صاحب أصح كتاب بعد القرآن الكريم عند المسلمين، المعروف بصحيح البخاري، وهو من وفيات ست وخمسين ومئتين للهجرة، ومن ذلك العام وإلى يومنا هذا لا زال العلماء والفقهاء والوعاظ والخطباء، يعتمدون على كتاب محمد بن إسماعيل البخاري، يترحمون عليه، وعلى والديه، ويترضّون عنه، وعن والديه اللَّذَين أنشأه هذه النشأة، ومحمد هذا هو ثمرة من ثمار أبيه، عندما نزلت بإسماعيل سكرات الموت جعلت ابنته تبكي، فقال: يا بنية، لمَ تبكين؟ فو الله ما أدخلت إلى جوفي ولا إلى جوفكم لقمة حرام، وكافأ الله إسماعيل ببركة نفقته الحلال، ولعلها كانت قليلة، كافأه بأن جعل من صلبه ولدًا يترضى عليه العالم آلاف السنين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أوقاف الابناء العلماء الحياة الفيوم فضيلة الشيخ بوابة الوفد جريدة الوفد
إقرأ أيضاً:
جامعة أسيوط تختتم فعاليات المؤتمر الدولي التاسع لكلية التربية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
اختتم المؤتمر الدولي التاسع لكلية التربية بجامعة أسيوط، فعالياته، تحت عنوان "دور التعليم العربي فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة"، برعاية الدكتور أحمد المنشاوي، رئيس جامعة أسيوط، وتحت إشراف الدكتور حسن حويل عميد كلية التربية ورئيس المؤتمر، والدكتور محمد جابر قاسم وكيل كلية التربية لشئون التعليم والطلاب ونائب رئيس المؤتمر.
وصرح الدكتور أحمد المنشاوي؛ أنه تم اختتام فعاليات المؤتمر؛ والخروج بتوصيات، قابلة للتطبيق على أرض الواقع، أهمها: تبني المبادرات الرئاسية المصرية والعربية في بناء الانسان؛ لمواكبة الاتجاهات العالمية، وإعداد برنامج بيني؛ لتدريب الهيئة المعاونة في التخصصات الطبية؛ لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، واستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي؛ لتجويد التعليم العربي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، الأخذ بمنحي التكامل بين العلوم المختلفة في التعليم العربي، تبني مبادرة المدارس الخضراء والصديقة للبيئة؛ لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتطوير المناهج التعليمية العربية في ضوء أهداف التنمية المستدامة، تبني المناهج الخضراء في المدارس والجامعات العربية، وانشاء مراكز ووحدات التنمية المستدامة في المدارس والجامعات العربية؛ لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، استحداث برامج تعليمية جديدة بالجامعات العربية لاستشراف علوم المستقبل؛ لمواكبة الاحتياجات المستقبلية لسوق العمل العربي.
كما أوصى المؤتمر؛ بتبني مبادرة لربط البحث التربوي؛ لتلبية متطلبات تطوير التعليم العربي، وتطوير البحوث النفسية والتربويّة؛ لتحقيق أهداف اقتصاديات المعرفة، واعادة النظر في المناهج العربية في ضوء التفكير التكاملي والمنظومي والمستدام، تطوير الخطط البحثية في الأقسام والمؤسسات التعليمية العربية في ضوء أهداف التنمية المستدامة، تجويد الخدمات النفسية والخدمات الإرشادية في التعليم العربي، ايجاد مصادر لتمويل البحث التربوي العربي الأخضر، تطوير جدارات المعلم العربي في ضوء مهارات الذكاء الاصطناعي وأهداف التنمية المستدامة.
ونظم المؤتمر، حلقة نقاشية حول "التعليم الطبي في عصر التنمية المستدامة"، ضمن فعاليات المؤتمر، بحضور الدكتور محمود عبد العليم نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور حسن حويل عميد كلية التربية، والدكتور أحمد مخلوف عميد كلية الطب جامعة بدر، والدكتورة أماني عمر وكيل كلية الطب لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتورة أماني محمد شريف مستشار رئيس الجامعة للتخطيط الاستراتيجي، والدكتورة هدى مخلوف وكيل كلية الطب لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور محمد جابر قاسم وكيل كلية التربية لشئون التعليم والطلاب، وبحضور كوكبة من وكلاء وأعضاء هيئة التدريس، من مختلف الكليات بالجامعة، ولفيف من طلاب جامعة أسيوط.
وأوضح الدكتور محمود عبد العليم، تعريف التعليم الطبي: وهو مجموعة من المعارف، والمهارات والسلوكيات؛ التي تهدف إلي تخريج طبيب؛ مؤهل إلي تقديم الخدمة الطبية، مستعرضاً محاور التعليم الطبي في عصر التنمية المستدامة، والتي تتضمن: الاستدامة البيئية، والاجتماعية، والاقتصادية، مضيفاً أن التعليم الطبي ليس أداة لتحسين الرعاية الصحية، ولكنه عنصر أساسي لتعزيز التنمية المستدامة؛ لاسهامه في تحسين الصحة العامة، وتعزيز الرفاهية الاجتماعية والاقتصادية للمجتمعات، كما أشار إلى؛ كيفية تخريج كوادر طبية قادرة علي تقديم رعاية صحية عالية الجودة، مع مراعاة متطلبات التنمية المستدامة، ودور الرعاية الصحية في التنمية المستدامة.
وأشار الدكتور أحمد مخلوف، إلى "تطور التعليم والتعلم من التقليدية إلى الذكاء الاصطناعي"، مستعرضًا آليات تطور التعليم الطبي من الأساليب التقليدية إلى الحديثة، وفوائد استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم الطبي، والتحديات والمخاوف المرتبطة بالذكاء الاصطناعي في التعليم الطبي، واستراتيجيات لتحقيق التوازن بين التقليدية والذكاء الاصطناعي، وتأثير استخدام الذكاء الاصطناعي علي مستقبل التعليم الطبي، والاعتبارات الأخلاقية في التعليم الطبي، موضحًا؛ أمثلة علمية علي تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم الطبي.
ووجهت الدكتورة أماني عمر، التهنئة إلى كلية التربية، ومجهودات كافة القائمين علي العمل، ومساهمتهم المتميزة؛ فى تنظيم هذا المؤتمر، متمنيةً لكافة المشاركين الخروج بمعلومات مثمرة، موضحةً أهمية اللقاء في إعداد طبيب المستقبل حسب المعايير الأكاديمية العالمية، وتزويده بالمهارات الإكلينيكية والأخلاقية والبحثية، بالاضافة إلى الاهتمام بالجانب النفسي؛ وذلك لتحقيق التنمية المستدامة لرؤية مصر 2030، وتلبية متطلبات سوق العمل، لتقديم أفضل خدمة طبية للمرضى.
وعقب الدكتور حسن حويل، إلي أن كلية التربية تتضمن برامج بينية، بين كلية التربية وكلية الآداب، وكلية العلوم، موضحاً أهمية التخصصات البينية المتداخلة، بإعتبارها اتجاه الجامعات في الفترة المقبلة، مثمناً دور المؤتمر في الحلقات النقاشية التي يتضمنها في تناول الاتجاهات المختلفة في التعليم، ومن بينها التعليم الطبي، وذلك من خلال (٩) جلسات علمية، تتضمن (٤٦)بحثاً.
وأوضحت الدكتورة أماني شريف، فوائد التعليم للتنمية المستدامة، والذي يكمن في عدة محاور أساسية منها: تمكين الأفراد؛ حيث يمنح التعليم الأفراد المعرفة والمهارات الضرورية؛ لتحقيق تنمية شخصية واحترافية، كما يمكنهم من اكتساب المعرفة، مشيرةً إلى أن التعليم يلعب دوراً في تعزيز التطور الاقتصادي وحماية البيئة، كما يقوم التعليم من خلال تضمين أهداف التنمية المستدامة في المناهج الدراسية؛ الي إكساب للطلاب دور محوري لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وقدّمت الدكتورة هدى مخلوف، الشكر لكلية التربية، وحرصها للعام الثاني علي التوالي؛ على التعاون مع كلية الطب، موضحةً أهمية التنسيق مع الكليات وكافة التخصصات؛ من خلال عقد ورش العمل والندوات التوعوية، ودورات للتنمية البشرية، للأطباء، لتنمية مهارات التواصل لدى الطبيب، و التوعية بالذكاء الاصطناعي، و أهميته فى مجال الصحة، فضلاً عن عمل تخصصات بينية بين كلية الطب والكليات الأخرى.