اختتمت مديرية أوقاف الفيوم برئاسة الدكتور محمود الشيمي وكيل الوزارة، فعاليات الأسبوع الثقافي بمسجد النصر التابع لإدارة أوقاف طامية أول بالفيوم.

 

يأتي هذا في إطار الدور التثقيفي الذي تقوم به وزارة الأوقاف المصرية، ومديرية أوقاف الفيوم، وذلك تحت عنوان "من فضائل الكسب الحلال البركة في الولد".

 

جاء ذلك تنفيذا لتوجيهات الدكتور أسامة السيد الأزهري وزير الأوقاف، وبحضور الدكتور محمود الشيمي وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم محاضرا، وفضيلة الشيخ يحيى محمد مدير الدعوة محاضرا، وفضيلة الشيخ فتحي عبد الفتاح مسؤول الإرشاد بالمديرية محاضرا، وفضيلة الشيخ جابر عيد إمام المسجد مقدما، وجمع غفير من رواد المسجد.

 

العلماء: الأبناء كما في القرآن الكريم زينة الحياة الدنيا 

 

وخلال اللقاء أشار العلماء إلى أن الأبناء كما في القرآن الكريم زينة الحياة الدنيا، قال الله تعالى: {الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا}، وهم نعمة تستحق الشكر، وفي نفس الوقت هم مسؤولية يجب العناية بهم لا سيما فيما يصلحهم، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ} [التحريم: 6]، وتربية الأبناء تبدأ من قبل ولادتهم وبعد الولادة إلى أنَّ يصيروا راشدين.

 

كما أكد العلماء أن مما يتعلق بالتربية النفقة عليهم وعلى تربيتهم من المال الحلال، ومثل الذي ينفق على أولاده مثل الذي يسقي زرعه، فمن سقى زرعَه ماءً طيبًا أعطاه ثمرًا طيبًا، ومن سقى الزرعَ ماء آسنًا ساء ثمره، وفسد زرعه وهكذا، فمن أطعم بنيه حلالًا طاب معدنهم ورق طبعهم وسما أدبهم، ومن أطعمهم الحرام أفسد نشأتهم وأساء منبتهم وأرهق طلعتهم.

 

كما ذكر العلماء نموذجا على ذلك في بيان النفقة الحلال وأثرها على الأبناء الإمام محمد بن إسماعيل البخاري، صاحب أصح كتاب بعد القرآن الكريم عند المسلمين، المعروف بصحيح البخاري، وهو من وفيات ست وخمسين ومئتين للهجرة، ومن ذلك العام وإلى يومنا هذا لا زال العلماء والفقهاء والوعاظ والخطباء، يعتمدون على كتاب محمد بن إسماعيل البخاري، يترحمون عليه، وعلى والديه، ويترضّون عنه، وعن والديه اللَّذَين أنشأه هذه النشأة، ومحمد هذا هو ثمرة من ثمار أبيه، عندما نزلت بإسماعيل سكرات الموت جعلت ابنته تبكي، فقال: يا بنية، لمَ تبكين؟ فو الله ما أدخلت إلى جوفي ولا إلى جوفكم لقمة حرام، وكافأ الله إسماعيل ببركة نفقته الحلال، ولعلها كانت قليلة، كافأه بأن جعل من صلبه ولدًا يترضى عليه العالم آلاف السنين. 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أوقاف الابناء العلماء الحياة الفيوم فضيلة الشيخ بوابة الوفد جريدة الوفد

إقرأ أيضاً:

أجواء عيد الفطر في حماة.. بين تقاليد الأجداد وحداثة الأبناء

حماة-سانا

وسط أحياء مدينة حماة العتيقة، بدأت تتدلى فوانيس العيد على جدران المنازل المزينة، وتتعانق روائح الكعك المحمص مع ضحكات الأطفال، مجسدةً في ذلك مشهداً مميزاً ما بين أصالة التقاليد وحيوية الحداثة.

ففي وقفة عيد الفطر لهذا العام، التقت تقاليد الأجداد التي تحفظ أسرار النواعير والأزقة الضيقة، مع حداثة الأبناء الذين يحملون هواتفهم الذكية وأفكاراً مبتكرةً، لترسم لوحة احتفالية بهذه المناسبة تعكس تناغماً سورياً جميلاً مع بزوغ أولى خيوط فجر الغد، حيث سيتدفق المصلون نحو ساحات الصلاة المفتوحة.

وحول ذلك يقول الحاج أبو محمد البالغ من العمر 70 عاماً: “إن العيد هذا العام يزرع فينا الأمل والبهجة وخاصة مع التحرير الذي أعاد إلى قلوبنا الفرح والأمل”، وعن موائد الإفطار، تقول أم علي البالغة من العمر /55/ عاماً: “إن موائد شهر رمضان هذا العام احتفظت بنكهتها التراثية عبر أطباق مثل الزردة والكبة الحموية، فالطبخ هو لغتنا لرواية حكايات الأجداد”.

وإذا كانت التقاليد تحفظ في قلوب الكبار، فإن الشباب يعيدون صياغتها بلغة العصر، فبينما كان الأجداد يتبادلون التهاني في الميادين العامة، ينظم الشباب اليوم فعاليات افتراضية عبر منصات التواصل الاجتماعي، ويطلقون هاشتاغات مثل: (#أعياد حماة في ظل التحرير) لتوثيق لحظات الفرح التي يعيشها أبناء المدينة.

وتتحدث روان البالغة من العمر 22 عاماً، عن هذه الفعاليات التي شاركت بتنظيمها: “نريد أن نُثبت أن النظام البائد لم يقتل إبداعنا خلال السنوات الماضية، فنحن تعلمنا صنع الفرح من رماد المأساة”.

من جهة أخرى، أطلق شباب حماة مبادرة “كيس العيد الإلكتروني” لجمع التبرعات عبر منصات رقمية لتوزيع الهدايا على العديد من الأطفال، ورغم حداثة هذه المبادرات، إلا أن بعض كبار السن ما زالوا يرون أن هذه الممارسات تهدد هوية الأسرة، ويقول الحاج خالد البالغ من العمر 65 عاماً: “إن العيد هو لقاء الأرحام، ولا يمكن استبدال ضيافة البيوت بقلوب إعجاب على فيسبوك”، لكنّ الناشط الاجتماعي أحمد العبد الله البالغ من العمر 34 عاماً اعتبر أن التقاليد كالنواعير، تحتاج إلى ماء جديد كي تدور، إذ إن ابتكارات الشباب ليست قطيعة مع الماضي، بل هي محاولة لنشر الفرح بالوسائل الحديثة.

 هكذا هي حماة المدينة التي تُعيد اختراع فرحها دائماً، حاملةً تراثاً ثقيلاً على كاهلها، لكنها ماضية نحو المستقبل بمسار جديد، وبأمل لجيل يعشق التطوير والحداثة.

مقالات مشابهة

  • هل أنكر المالكية صيام الست من شوال؟.. الإفتاء توضح حقيقة خلاف العلماء
  • محافظ كفر الشيخ يتابع فعاليات مبادرة «العيد أحلى» بمراكز الشباب | صور
  • وزير الأوقاف ينعى الشيخ محمد فتحي ويقرر إعانة عاجلة لأسرته
  • محافظ الفيوم يؤدي صلاة عيد الفطر المبارك بمسجد ناصر الكبير
  • والي الخرطوم يؤدي صلاة العيد بمسجد الرحمن بالثورة
  • مع نهاية رمضان.. مساجد الفيوم تحتفل بتكريم حفظة القرآن بمشاركة قيادات الأوقاف
  • أجواء عيد الفطر في حماة.. بين تقاليد الأجداد وحداثة الأبناء
  • حاكم أم القيوين يؤدي صلاة عيد الفطر بمسجد الشيخ أحمد بن راشد المعلا
  • حدث فى 30 رمضان.. وفاة عمرو بن العاص والإمام البخاري.. واستيلاء نابليون على مدينة يافا
  • هل انتهى رمضان؟ .. أمامك فرصة لإدراك ليلة 30 رمضان