موقع 24:
2025-03-04@06:03:31 GMT

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

هل يمكن أن يكون الزلزال السياسي «العالمي» الذي أحدثه انتصار دونالد ترامب، والترمبية، في أمريكا، ذا موجات تفاعلية في أماكن غير متوقعة بهذا العالم؟!

السكون قاتل، والركود وباء، والماء الآسنُ عديمُ الحركة، مباءة للبعوض ومهجع للجراثيم... هذا قانون طبيعي، يسري على السياسة أيضاً، لذلك فهل لنا أن نتوقع أن يتغير بعض من لا نتوقع تغيرهم بسبب «الانفجار» السياسي الضخم في واشنطن؟!
في ديارنا المسمّاة الشرق الأوسط، ألِفنا القلاقل وألِفتنا، حتى خِلنا أنها جزء من طبيعة الدنيا، فهل يمكن أن يشرق فجر الاستقرار وتغرب غربان الحروب؟!
بكلمة مباشرة، هل يمكن لإيران بكل حمولاتها الفكرية وتجربتها السياسية خلال 4 عقود ونيّف، أن تجد في ظفر ترامب بحكم أمريكا حكماً قويّاً، بفوزه المتعدد الوجوه، فرصة للتغيير؟!
الرجل كما تابعنا، وعد بإنهاء الحروب التي اندلعت في عهد سلفه بايدن، والحزب الديمقراطي، ومنها حروب الشرق الأوسط، التي باتت إيران ضلعاً رئيسياً فيها، فهل تكون هذه فرصة سانحة لإعادة إيران تعريف نفسها وإظهار صورتها من جديد على غير المعتاد؟! عدّت صحيفة «شرق» الإيرانية الإصلاحية في افتتاحيتها أن على «الرئيس الإصلاحي» مسعود بزشكيان، تجنّب أخطاء الماضي وتبنّي سياسة عملية ومتعددة الأبعاد مع إدارة ترامب.


مسؤولون في إدارة بزشكيان رأوا أن ترامب «يحب عقد الصفقات التي فشل فيها الآخرون، وأن هيمنته الكبيرة في الحزب الجمهوري يمكن أن تمنح أي اتفاق محتمل المزيد من القوة، ما قد يعطي فرصة لنوع من الاتفاق الدائم مع الولايات المتحدة»، حسب صحيفة «نيويورك تايمز».
كما حثّ السياسي البارز والمستشار السياسي السابق للحكومة، حامد أبو طالبي، في رسالة لبزكشيان على «ألا يضيع هذه الفرصة التاريخية للتغيير في العلاقات بين إيران والولايات المتحدة». ونصح بزشكيان بتهنئة ترامب على فوزه في الانتخابات وانتهاج سياسة جديدة عملية وتطلعية. ونصح بالنصيحة نفسها، محمد علي أبطحي، نائب الرئيس الإيراني السابق.
هل تلتقط إيران هذه الفرصة، وتعيد حساباتها، مع المنطقة كلها، وأولها الجيران العرب، من أجل صالح إيران وشعبها في المقام الأول، فنحن أمام رئيس أمريكي مختلف، وصاحب تفكير سياسي مُباين لمن سبقه، فهو رجل عملي ليس أسيراً لمقولات عقائدية ومسكوكات آيديولوجية.
صحيح أن ترامب هو من ألغى الاتفاق النووي مع إيران، الذي صنعه أوباما، وصحيح أنه من أمر باغتيال قاسم سليماني، ولكن من قال إن التفاهم في السياسة يجب أن يكون مع الأحبّاء والأصدقاء الخُلّص؟!
ثم إن مواجهة ترامب الصريحة مع إيران، في مرحلته الأولى، دليلٌ على أن الرجل مباشرٌ واضح، ليس كأوباما وأمثاله، وهذا النوع التفاهم معه أيسر، وأطول عمراً، خاصة أنه - ترامب - يحكم اليوم بتفويض مفتوح من الشعب الأمريكي.
هل يغتنم قادة إيران الفرصة، لصالح بلادهم والمنطقة، أو تضيع كغيرها من الفرص؟!

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية عودة ترامب

إقرأ أيضاً:

بسبب أوكرانيا..اسكتلندا: لا يمكن استقبال ترامب بمناسبة زيارته إلى بريطانيا

طالب رئيس وزراء اسكتلندا، جون سويني، اليوم الأحد، بإلغاء زيارة ترامب إلى بريطانيا إذا سحبت الولايات المتحدة دعمها لأوكرانيا.

وأضاف سويني أن من الصعب حاليا تصور استمرار الزيارة في ظل الأحداث "الصادمة" التي وقعت في المكتب البيضاوي يوم الجمعة، بعد بث مشادة بين دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في جميع أنحاء العالم، حسب وكالة الأنباء البريطانية، بي إيه ميديا.
وجاء تعليق سويني الذي نشر في صحيفة "صنداي ميل" البريطانية في الوقت الذي يجتمع فيه القادة الأوروبيون في لندن لصياغة موقف مشترك من دعم أوكرانيا، وذلك عقب الاجتماع العاصف في البيت الأبيض.
وذكرت بعض التقارير أن ترامب يدرس وقف المساعدات الأمريكية لأوكرانيا، التي أحيت أخيراً الذكرى السنوية الثالثة للغزو الروسي.
وقدم رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، في وقت سابق من الأسبوع الجاري، رسالة من الملك تشارلز الثالث إلى ترامب، اقترح فيها عقد اجتماع في أحد العقارات الملكية باسكتلندا قبل الزيارة الرسمية.
وقال سويني: "إذا سحبت الولايات المتحدة دعمها لأوكرانيا، وتخلت عن حليفها وخانت الديمقراطية، فلا يمكن للزيارة الرسمية أن تتم. هذا أمر لا يمكن تصوره ببساطة."
وأضاف سويني "لكن في الوقت الحالي، بالنظر إلى الأحداث الصادمة التي وقعت أمس، من الصعب تصور أن الزيارة يمكن أن تتم".

ومن جهته  رفض رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر اليوم الأحد المطالبات بإلغاء دعوة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب لزيارة رسمية لبلاده بعد المشادة في البيت الأبيض.

وانتقد ستارمر السياسيين الذين قال إنهم يريدون توسيع هوة الخلافات مع واشنطن في وقت تواجه فيه أوروبا "لحظة حقيقية من الهشاشة".
 


مقالات مشابهة

  • ما هي الأسباب التي تعزز فرص الهجوم الإسرائيلي على إيران؟
  • كيف يمكن لأوروبا إنقاذ أوكرانيا؟
  • إيران: يمكن شراء الأمن من خارج منطقة الشرق الأوسط
  • بزشكيان: إيران تواجه حرباً شاملةً مع العدو الأمريكي
  • مستشار ترامب: نحن بحاجة لزعيم أوكراني يمكن التعامل معه
  • مستشار ترامب: نحن بحاجة إلى زعيم أوكراني يمكن التعامل معه
  • بسبب أوكرانيا..اسكتلندا: لا يمكن استقبال ترامب بمناسبة زيارته إلى بريطانيا
  • بزشكيان يريد الحوار مع ترامب لكنه ملتزم برفض خامنئي
  • صحيفة إيطالية: كم يمكن لأوكرانيا أن تصمد دون أسلحة أميركية؟
  • رفض الاعتذار لترامب.. زيلينسكي: يمكن إنقاذ العلاقات مع أمريكا