ينظم قصر ثقافة أسيوط يوم الجمعة المقبلة العرض المسرحي  أبو الفوارس عنترة على مسرح القصر في إطار مشروع مسرحة المناهج لطلاب مراحل التعليم الأساسي، ضمن برامج وزارة الثقافة، ضمن بروتوكول التعاون بين وزارتي الثقافة والتربية والتعليم.

وذلك تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة،واللواء هشام أبو النصر محافظ أسيوط والكاتب محمد ناصف نائب رئيس الهيئة والفنان احمد الشافعى رئيس الإدارة المركزية للشئون الفنية بالهيئة العامة لقصور الثقافة وبتوجيهات ضياء مكاوى رئيس الإدارة المركزية لإقليم وسط الصعيد الثقافي ضمن فعاليات الإدارة العامة للمسرح برئاسة سمر الوزير وبإشراف الفنان شاذلي فرح وكيل الإدارة العامة للمسرح.

ويدور العرض المسرحي أبو الفوارس عنترة حول شخصية عنترة بن شداد، ويتناول جوانب عديدة من حياته، تتعلق بفروسيته، وشعره، وحبه لابنة عمه عبلة بنت مالك وما عاناه ليحصل على حريته، واعتراف القبيلة بسيادته، وفروسيته، ويصور العرض جانبا من منافساته في عبس، وشيبان، وبلاد الملك النعمان، كما يوضح العرض قيمًا ومثلًا عليا يتعلمها أبناؤنا الطلاب والحضور كقيمة الحرية، والبطولة، والبذل، والفداء، والإقدام، والشجاعة، والإخلاص للوطن وحب العروبة.

ويقدم العرض تلك القيم كلها برؤية فنية إخراجية تتكامل فيها عناصر الديكور، والألحان، والإضاءة، والأشعار، والاستعراض، والتمثيل بلغة عربية فصحى سليمة، وتدرج في أعمار الممثلين، من كبار الممثلين وصولا للطلاب؛ ليشعر المتلقي صغيرًا كان أم كبيرًا بوجوده على المسرح وقدرته على التفاعل مع العرض

وتقام العروض في تمام الثامنة مساء الجمعة والسبت وفي تمام الساعة الحادية عشر صباحًا أيام الأحد إلى الخميس، على مدار أيام العروض

والعرض المسرحي أبو الفوارس عنترة من تأليف محمد فريد أبو حديد وكتابة مسرحية سعيد حجاج وديكور وملابس فاطمة أبو الحمد وأشعار وتدقيق لغوى الدكتور سيد عبد الرازق وموسيقى وألحان عبد الباري عبدالعزيز وتصميم إضاءة مايكل يعقوب، استعراضات مارك صفوت ومخرج منفذ الاديب المسرحي نعيم الأسيوطي وإخراج الفنان خالد أبو ضيف

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: اسيوط افة افعى اقل اقليم أشر إشراف الإدارة الادارة العامة الإدارة المركزية اطار اعتراف ألا الإدارة المركزية للشئون الفنية استعراض استعراضات أدية أرك أساس الأساسي اساسي الـ الاساس أحمد فؤاد هنو إدارة إدارة العامة الب ألبا البط البطول أحمد الشافعي العرض المسرحی

إقرأ أيضاً:

ثقافتنا: بين ثقافة الدولة ودولة الثقافة

د. عبدالرحيم عبدالحليم محمد

abdelrmohd@hotmail.com

ظللت لفترة مشغولا بأمر الاجابة على سؤال هو كيفية أن تحتل ّ الثقافةُ السودانية مكانةً بارزةً في ابراز أمتنا في تطلعها أن يكون لها حضور لافت ومؤثر وملهم في العالم.. نحن نعيش في عالم يحفل بالثقافة..عالم نرى فيه كيف أن "القراصة" مثلا أو العراقي أو الجلابية عبرت الحدود وكذا موسيقانا ولوبدرجة محدودة باعتبارها احدى معالم هويتنا الثقافية وخصوصيتها التي تميِّزها عن غيرها من الدول الأخرى، ولا بد للمتأمل أو المهموم بهذه المسألة من تأكيد ضرورة تشكيل أو تعزيز تلك الخصوصية الثقافية المبدعة التي تستلهم روح المجتمع وتراثه وتاريخه.
يظهر حرص الدول على تشكيل ثقافاتها الوطنية، من خلال البرامج والمشروعات واستراتيجيات التَّنمية الثَّقافية المستدامة. ان هذا التعبير ...يشوقني جدا وفي هذا الإطار يأتي سعى الدول الدائمُ والجدّي إلى رعاية الثقافة وتمويل برامجها وأنشطتها. حتى يمكن لنا الحديث عن دولة الثقافة كمفهوم سيال متجددة يخرج بالوطن من ثقافة راكدة الى ثقافة تنافسية from stagnant to competitive تعبِّر عن الهوية والتوجهات وتعزيز الوحدة وهذا حرم مضيء اشار اليه شاعرنا المبدع التيجاني يوسف بشير بأنه حرم الفن . فبقدر ما تكون الدولةُ حاضرةً في فضاءات الثقافة والإبداع، بقدر ما يكون ذلك متمثلاً ضمن معاييرها الرسمية التي تخدم توجهاتها وبرامجها واستراتيجياتها.
تختلف فلسفات الدول في نظرتها الى التنمية الثقافية أو ما يسمى بالاستثمار الثقافي فبعض الدول تقوم بتوفير الدعم المادي لهيئات مستقلة، لكى تتولى تلك الهيئات توزيع الدعم على المؤسسات النَّاشطةِ في الحقلِ الثقافي، كما في الأنموذجِ الأنجلو – سكسوني. وفي بعض الأحيان تتولى وزارات الثقافة بمختلف هياكلها مركزية كانت أم جهوية إدارة الشأن الثقافي عبر تدخُّل الدولة بشكل مباشر في وضع البرامج وتنفيذ المشروعات الثقافية، ومثال ذلك الأنموذج الفرنسي. وهناك نموذج آخريعتمد اللا مركزية في إدارة الثقافة التي تتولاها الأقاليم، على أن تحتفظ الإدارة المركزية بالتخطيط والتوجيه والتمويل، كما هو الحال في ألمانيا..
أيا كان شكل تعاطي الدول مع موضوع الثقافة فـانه لا بد للدولة من الانسحاب من دور التوجيه المباشر أو الانتاج المباشر فتركز على رعاية الانتاج ودعمه فتخرج من دور ثقافة الدولة الى دولة الثقافة. على أن ذلك لا يعني أن تقف الدولة بعيدا بل تستمر الدَّولة في توفير الدعم والمتابعة والرعاية والتخطيط، و تقيم المهرجانات الكبرى، مثل مهرجان الكتاب ومهرجانات أعياد الحصاد كمهرجان التموروصناعاتها ومهرجان الشِّعر ومهرجان التراث ومهرجان الموسيقى ومهرجان المسرح ومهرجان السينما وغير ذلك من المجالات في تكامل أخاذ بين الاقتصاد والثقافة.إن على الدولة تشجيع قيام دور النشر وو دور السينما والمسرح والشركات الفنية الخاصة في كافة المجالات الإبداعية، ودعم إنتاجاتها، وبرامجها وعروضها. مع الاستمرار في أداء دورها في الرعاية والمتابعة والتمويل والتشريع. فتتحوَّل الفِرَق المسرحية إلى مراكز للابداع الفني، بحيث يتم تمويل عملها ونشاطها. وكذلك الشأن بالنسبة للتشكيل والموسيقى والأدب، وكافة أبواب الثقافة الحية،على أن يبقى قطاع التراث الوطني الذي يشمل الآثار أيضاً، من مسؤوليات الدولة بالدرجة الأولى، لصعوبة أن يتولاه أفراد أو جمعيات أهلية أو حتى القطاع الخاص، مع العمل على ربط الثقافة ببرامج واستراتيجيات لدعم مفهوم التنوع التنوُّع والتسامح والانفتاح أمراً أساسياً في أي عمل ثقافي وإبداعي. نحتاج لذلك بعد أن لمسنا في هذه الحرب أثر تكايا قيمنا السمحة كما لمسنا فيها أسوأ ما عندنا باعلاء نعرات قبلية لا تنسجم مع روح التنوع أوروحانياته..
لا بد للقائمين عل أمر الاستثمار والتخطيط الثقافي في بلادنا ،الانتباه الى ما تشكله أنظمة الملكية الفكرية القوية من دورفاعل في الحفاظ على الاقتصادات التنافسية والديناميكية والمستدامة في جميع أنحاء العالم. ونذطرهنا أن هذه الملكيات تمثل وفقا لبحث صغير أجريته ، حوالي 38% من اجمالي الدخل القومي للولايات المتحدة ،كلذلك عبر ابداعات من عقول وحناجر المبدعين , لقد أشارت احدى الدراسات إلى أن دخل بلد صناعي مثل المملكة المتحدة من الثقافة (كتب ومسرح وسينما وموسيقى وفنون تشكيلية…) يتجاوزُ في حجمه، دخلَها من صناعة السيارات البريطانية الشهيرة. كنت أستمع الى برنامج تلفزيوني علةقناتنا الفضائية ، جاء فيه أنه وفي عام 1943م ، أخذ سلاح البحرية الأمريكية موسيقاه من أعمال موسيقاؤنا الراحل اسماعيل عبدالمعين حيث جيء به يومها الى بارجة بحرية في قبرص للاستماع الى موسيقاه تدشينا لها واحتفاء بها.هنا كان حالي كحال اب سيدنا ابراهيم "ونظرنظرة في النجوم ...وقال إني سقيم".نظرت كباحث ودارس في مجال الملكية الفكرية وتجاربي في النشر مرورا عبر تصنيف المؤلفات في أم درمان، لاحظت بادرة جيدة للاهتمام بقطاع الملكية الفكرية لكن مع ضمورفي النظرة الشاملة لدورها في مجالات الثقافة والاقتصاد وضرورة تكامل الجهدين القانوني والاقتصادي ليس فقط في مجال عضويات البلاد في الاتفاقيات التي تمنح المؤلفين خارجبلدانهم نفس الحماية لمؤلفي ذلك البلد ، نذكرمن ذلك اتفاقيات مثل اتفاقية بيرن وروما واتفاقية الوايبو للأداءات الفكرية.ولا بد لنا هنا من الاشارة مرة اخرى الى أن الملكيات الفكرية بعناصرها المختلفة لم تعد مجردَ مكوِّنٍ أساسي من مكونات هوية الدول والمجتمعات فحسب، بل تحوَّلت إلى مصدر للثروة يستلزم أمر تنميتها تكامل أدوار تتراوح من مقاعد الدراسة الى صالونات الدولة والحكم بنظرة شاملة تنظر للدولة كمنشأة دائمة التعلم في عالمملكيات فكرية يؤمن أن الزبد يذهب جفاؤ ويبقى في الأرض ما ينفع الناس...

   

مقالات مشابهة

  • "أهل مصر".. الثقافة تطلق فعاليات الملتقى 18 لفتيات المحافظات الحدودية بالوادي الجديد الجمعة
  • "بداية جديدة ".. اليوم الثقافة تطلق قافلة "أهالينا" بسوهاج
  • قصور الثقافة تقدم "أبو الفوارس عنترة" على مسرح قصر ثقافة أسيوط
  • عرض أبو الفوارس عنترة على قصر ثقافة أسيوط ضمن مشروع مسرحة المناهج الجمعة
  • "إحتفالا بأعياد الطفولة" ثقافة سوهاج تنظم يوم ترفيهي لأطفال مؤسسة البنين بالكوثر
  • ثقافة المنيا تواصل اكتشاف المواهب بالمدارس ضمن برنامج "مصر جميلة"
  • «الثقافة» تنظم زيارة إلى مدينة المعرفة بالعاصمة الإدارية
  • ثقافة أسيوط تنظم لقاء حواري حول المشروعات القومية قاطرة التنمية
  • ثقافتنا: بين ثقافة الدولة ودولة الثقافة