تناول الدكتور محمود شلبي، مدير إدارة الفتاوى الهاتفية بدار الإفتاء المصرية، موضوع السحر والحسد في إحدى جلسات البث المباشر عبر صفحة دار الإفتاء على فيس بوك، حيث أشار إلى أن كلا من السحر والحسد قد ورد ذكرهما في القرآن الكريم.

 فقد قال الله تعالى في سورة البقرة: «وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَٰكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ»، كما ورد في سورة الفلق: «وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ».

وأوضح شلبي في رده على أحد الأسئلة حول علامات السحر والحسد، أن المسلم يجب أن يكون على يقين أن كل ما يحدث له من خير أو شر، سواء كان بسبب شخص آخر أو غيره، هو بتقدير الله وحده، كما قال تعالى: «وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ». وأكد أن السحر والحسد يعدان نوعًا من البلاء، حيث يكون البلاء أحيانًا ابتلاء من الله للمؤمن الصابر، أو قد يكون نتيجة لذنوب العبد وتقصيره، فيكون ذلك وسيلة لتكفير ذنوبه، كما جاء في قوله تعالى: «نَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ».

وأشار الدكتور محمود شلبي إلى أن علاج السحر والحسد يكمن في الإكثار من ذكر الله، والحرص على الأذكار اليومية مثل أذكار الصباح والمساء، والرقية الشرعية، وقراءة القرآن الكريم.

 كما نصح باللجوء إلى الله بالدعاء، والاستعانة بالصبر والصلاة كما جاء في قوله تعالى: «واستعينوا بالصبر والصلاة».

أربعة أمور لعلاج ترك الصلاة.. أمين الإفتاء ينصح بها علامات صحة الصلاة وقبولها.. أمين الفتوى يوضح الأمراض التي قد يتسبب فيها السحر والحسد

أوضح شلبي أن السحر والحسد قد يسببان مجموعة من الأمراض النفسية والجسدية التي قد تكون صعبة التشخيص من قبل الأطباء، ومن أبرز هذه الأعراض:

صداع متنقل ومزمن

اصفرار في الوجه

زيادة التعرق أو كثرة التبول

ضعف الشهية أو فقدانها

تنميل أو شعور بحرارة أو برودة في الأطراف

خفقان في القلب وحالات من القلق والتوتر

مشاعر حزن وضيق في الصدر

آلام متفرقة أسفل الظهر والكتفين

أرق وصعوبة في النوم ليلاً

تغيرات في المزاج مع حالات من الخوف أو الغضب المفرط

كثرة التجشؤ والتنهد

ميل للانعزال والشعور بالخمول والكسل

رغبة مفرطة في النوم أو الكسل


هذه الأعراض قد تتراوح بين خفيفة وقوية بحسب نوع وطبيعة الحالة، وقد تحدث هذه الأعراض دون سبب عضوي واضح.

طرق العلاج بالرقية الشرعية

أكد الدكتور محمود شلبي أنه يمكن علاج الحسد والسحر بطرق بسيطة وفعالة باستخدام الرقية الشرعية، ومن أبرز هذه الطرق:

قراءة سورة البقرة على الأقل مرة كل ثلاثة أيام.

قراءة الفاتحة وآية الكرسي والمعوذات (سورة الفلق وسورة الناس) صباحًا ومساءً.

قراءة الفاتحة سبع مرات وآية الكرسي ثلاث مرات والمعوذات ثلاث مرات على كوب ماء ثم شربه كاملاً ثلاث مرات يوميًا.

قراءة الفاتحة سبع مرات وآية الكرسي ثلاث مرات والمعوذات ثلاث مرات على زيت الزيتون، ومسح الجسم به (باستثناء أسفل القدمين) صباحًا ومساءً.

قراءة الفاتحة سبع مرات وآية الكرسي ثلاث مرات والمعوذات ثلاث مرات على ماء بارد من الثلاجة، ويخلط مع أوراق السدر ويغتسل به لمدة أسبوع أو أكثر.

قراءة الفاتحة سبع مرات وآية الكرسي ثلاث مرات والمعوذات ثلاث مرات على عسل طبيعي، ويمكن تناول العسل باستمرار.


التمر العجوة كوسيلة للحماية

وأشار الدكتور شلبي إلى حديث نبوي شريف عن التمر العجوة، حيث قال: "من تصبح بسبع تمرات عجوة لم يضره ذلك اليوم سم ولا سحر"، وهو ما يثبت فاعلية هذا النوع من التمر في الوقاية من السحر والسموم. 

كما أوضح أن هذا العلاج يمكن تطبيقه يوميًا كوقاية طبيعية.

خلاصة القول

الرقية الشرعية والالتزام بالأذكار اليومية يعدان من أفضل الوسائل للتصدي للسحر والحسد. بالإضافة إلى ذلك، يمكن تناول بعض الأطعمة مثل التمر العجوة والاستمرار في الدعاء واللجوء إلى الله لطلب العون والتوفيق في مواجهة هذه التحديات.

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: علاج السحر والحسد اذكار الصباح والمساء السحر والحسد

إقرأ أيضاً:

هل يجوز صيام النصف الأول من شعبان كاملا.. الإفتاء توضح

أكدت دار الإفتاء  أن الصيام في النصف الأول من شهر شعبان جائز دون أي حرج، ولكن مع بلوغ منتصف الشهر، يُفضل التوقف عن الصيام حتى يكون هناك استعداد بدني ونفسي لاستقبال شهر رمضان.

وأوضحت الدار أن النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- نهى عن الصيام بعد منتصف شعبان، إلا في حالات محددة، مثل من اعتاد صيام أيام الاثنين والخميس، أو من يصوم كفارة أو نذراً أو قضاءً عن أيام سابقة. 

واستدلت بحديث النبي -عليه الصلاة والسلام-: «إِذَا انْتَصَفَ شَعْبَانُ فَلا تَصُومُوا»، وهو ما رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه، مشيرة إلى أن هذا النهي لا يشمل من لديه عادة في الصيام.

كما لفتت دار الإفتاء إلى أن شهر شعبان يُعد فرصة للتحضير لرمضان، داعيةً المسلمين إلى اغتنامه بالصيام والصدقات، خاصة أنه شهر يغفل عنه كثير من الناس. 

وذكّرت أن شهر شعبان شهد تحوُّل القبلة، وهو حدث عظيم في تاريخ الأمة الإسلامية.

حكم التوسل بالنبي في الدعاء وهل بدعة محرمة؟ دار الإفتاء تجيبدار الإفتاء توضح أماكن لا يجوز فيها الصلاة وأسباب المنع الشرعي

وفيما يتعلق بآراء الفقهاء حول صيام النصف الثاني من شعبان، أشارت دار الإفتاء إلى وجود أربعة أقوال رئيسية، منها من يجيز الصيام مطلقًا، ومن يمنعه إلا لمن وصله بصيام النصف الأول، ومن يحرم فقط صيام يوم الشك، فيما ذهب كثير من العلماء إلى أن الأفضل هو التوقف عن الصيام لمن لم تكن له عادة فيه.

واستشهدت الدار بعدة أحاديث نبوية لدعم هذا الرأي، منها حديث النبي -عليه الصلاة والسلام-: «لا تَقَدَّمُوا رَمَضَانَ بِصَوْمِ يَوْمٍ وَلا يَوْمَيْنِ إِلا رَجُلٌ كَانَ يَصُومُ صَوْمًا فَلْيَصُمْهُ» الذي أخرجه البخاري ومسلم، وكذلك حديث السيدة عائشة -رضي الله عنها- الذي ذكرت فيه أن النبي كان يكثر من الصيام في شعبان.

كما تطرقت الدار إلى حديث الترمذي الذي ينص على النهي عن الصيام بعد منتصف شعبان، وأشارت إلى أن جمهور العلماء اعتبروا هذا الحديث ضعيفًا، بينما رأى بعض المحدثين أنه منكر. 

ونقلت عن الإمام أحمد وابن معين عدم تصحيح هذا الحديث، معتبرين أنه لا يمكن الاستدلال به على تحريم الصيام في النصف الثاني من الشهر.

وفي ختام بيانها، أوضحت دار الإفتاء أن الجمع بين هذه الأدلة ممكن، بحيث يُحمل النهي على من لم يكن له عادة في الصيام، بينما يجوز لمن اعتاد الصيام أن يستمر فيه، حفاظًا على عادته في الطاعة والعبادة.

مقالات مشابهة

  • حكم كتابة الفواتير التجارية بأقل من السعر الحقيقي تهربا من الضرائب .. الإفتاء توضح
  • حكم قول بلى بعد قراءة أليس الله بأحكم الحاكمين.. الإفتاء ترد
  • دار الإفتاء توضح فضل أذكار الفجر وقيام الليل.. مغفرة ورحمة
  • أمين الفتوى يوضح حكم اللجوء إلى معالج بالقرآن لفك السحر
  • انتبه.. 3 علامات تكشف ضعف الجهاز المناعي وطرق العلاج
  • هل سجدة الشكر بديلة عن ركعتي الشكر؟ الإفتاء توضح
  • هل يجوز صيام النصف الأول من شعبان كاملا.. الإفتاء توضح
  • ثواب قراءة القرآن لغير الماهر ولمن لا يفهم معانيه
  • كرواتيا يهزم فرنسا ويتأهل لنهائي كأس العالم لكرة اليد
  • دار الإفتاء توضح أماكن لا يجوز فيها الصلاة وأسباب المنع الشرعي