الاحتلال الإسرائيلي يعمِّق معاناة غزة.. تهجير قسري وتهديد للمراكز الإنسانية
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
في غزة، وفي شمال القطاع تحديدا، لا توجد طريقة لمعرفة من أين يبدأ الدمار وأين ينتهي، فالدمار طال كل شيء، المنازل، المستشفيات، المدارس، ومراكز الإيواء.
مجاعة وتهجير قسريكلها سويت بالأرض، وبينما يعيش نحو مليون نازح في جنوب ووسط القطاع يشهد شماله مجاعة حقيقية وتهجيرا قسريا في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وعرض برنامج «من مصر»، الذي يقدمه الإعلامي عمرو خليل، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنه مع إصرار كثيرين على البقاء وعدم المغادرة متحصنين بركام منازلهم المهدمة وسط ظروف إنسانية بالغة القسوة، وسَّع الاحتلال من عملياته العسكرية في الشمال، وتحت نيران القصف الجوي والمدفعي حاصرت قواته مراكز الإيواء التي تؤوي آلاف النازحين في بيت حانون قبل أن تقتحمها وتجبر النازحين فيها على إخلائها بالقوة.
وتزامنا مع هذه الجرائم يعمل الاحتلال الإسرائيلي على تقطيع أوصال قطاع غزة عبر إقامة محاور عسكرية وأمنية جديدة سواء في الوسط أو الشمال أو حتى في الجنوب بهدف إحداث تغييرات جذرية على الأرض تديم من سيطرته العسكرية وإعادة احتلال تلك المناطق.
ما يعيشه شمال غزة هذه الأيام من قصف وقتل وتهجير، كما لو أن الحرب في يومها الأول، يكشف ما يعمل عليه جيش الاحتلال لتنفيذ مخططاته التي تتراوح بين أغراض أمنية كخطة الجنرالات وأخرى تهدف إلى إعادة استيطان غزة، كما لم تعد أصوات اليمين المتطرف الإسرائيلي تدعو فقط إلى إعادة الاستيطان في غزة، بل تعكس أيضا مخططا لتطهير عرقي وتحويل شمال القطاع إلى منطقة خالية من الفلسطينيين.
صمود فلسطيني أمام مخططات إسرائيليةعلى أرض غزة المنهكة والمدمرة، خطط قسرية وقهرية يسعى الاحتلال لفرضها بقوة القتل والتهجير القسري، لكنها تواجه صمودا فلسطينيا بالإصرار على البقاء وعدم المغادرة، كما لا تزال تكشف عن قدرة الفصائل الفلسطينية على إيلام الاحتلال واستنزاف قدراته العسكرية واللوجستية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة فلسطين الاحتلال إسرائيل
إقرأ أيضاً:
استاذ علوم سياسية: استئناف العمليات العسكرية على غزة ورقة ضغط لتحسين شروط التفاوض
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن ما نشاهده داخل غزة هو تطور مهم ومسار مهم لرفض قطاعات عريضة من الرأي العام للوضع الراهن وهناك احتجاجات على ما يحدث في القطاع سواء سيطرة حركة حماس أو بالنسبة لعدم التجاوب مع ما يطرح من أفكار ورؤى ومقترحات.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية، خلال مداخلة هاتفية لفضائية "إكسترا نيوز"، أن كل ما يحدث برغم أن حركة حماس أعلنت موافقتها علي تشكيل لجنة تكنوقراطية لإدارة القطاع غزة والتخلي عن حكم القطاع وهذه اللجنة من الفصائل وهي كانت فكرة مصرية من الأساس وبذلت فيها مصر جهود.
وأكد أن مجمل الحركة المصرية في هذا السياق حرصًا من القاهرة على عدم وجود أي فراغ في قطاع غزة، منوهًا بأن استئناف العمليات العسكرية الإسرائيلية ورقة ضغط لتحسين شروط التفاوض مع حماس.