قال الإعلامي عمرو خليل، إنّ إسرائيل لا تريد سلاما في المنطقة، بل تعمل بكل جهدها لاستمرار الصراع من خلال سياساتها التوسعية، وتدفع الجميع نحو بركان من التوترات والعنف الذي لن يكون من السهل إخماده.

حكومة نتنياهو تتلقى خسائر مؤلمة في غزة

وأضاف خليل، مقدم برنامج «من مصر»، المذاع عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ حكومة نتنياهو التي تتلقى خسائر مؤلمة في القوات داخل قطاع غزة، لم تكتفِ بذلك، بل وسعت العمليات العسكرية لتشمل أيضا مناطق متفرقة في الضفة الغربية خاصة مخيمات مدينتي جنين وطولكرم، ويأتي ذلك في الوقت الذي يدفع فيه اليمين المتطرف داخل الحكومة الإسرائيلية، بكل قوة جيش الاحتلال لخوض عمليات عسكرية برية واسعة في بيروت، وفي مناطق متفرقة أمام حزب الله.

وأشار، إلى أنه رغم التلويح المستمر بمحدودية العمليات إلا أن رئيس الأركانِ الإسرائيلي هرتسي هاليفي، أكد أن قواته تستعد لاتخاذ خطوات هجومية أوسع داخل لبنان، وهو ما نراه على مدار الأيام الماضية من قصف متواصل لمناطق متفرقة في الجنوب اللبناني، أما وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش فقد أكد أنه لا مفر من خوض حرب شاملة مع حزب الله رغم الأثمان الباهظة للحرب، مؤكدا أن الحرب يجب أن تنتهي عندما لا يكون هناك حزب الله أو حركة حماس، حسب قوله.

حزب الله يحتفظ بترسانة ضخمة من الأسلحة والمعدات لم تستخدم حتى الآن

وواصل: «في المقابل دعا رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، إلى تكثيف الضغط الدولي والأممي لوقف العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان وتطبيق القرار الأممي رقم 1701، ورغم الخسارة الفادحة بعد عملية تفجير أجهزة البيجر واغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، وعدد كبير من القيادات، أبدى حزب الله اللبناني استعداده لصد الهجمات البرية في ظل احتفاظه بترسانة ضخمة من الأسلحة والمعدات لم تستخدم حتى الآن».

وأكد، أنّ الإدارة الأمريكية حذرت الحكومة الإسرائيلية من الانزلاق في الجبهة اللبنانية باعتبار أن مواجهة حزب الله هي السيناريو الأخطر، وسيكون له عواقب كارثية وأثمان باهظة على كل المستويات والمجالات، ورغم ذلك تحاول إسرائيل توسعة دائرة الحرب لتشمل هضبة الجولان السورية، وسط مطالب باحتلال الجزء السوري من جبل الشيخ، بهدف إنشاء منطقة عازلة على تلك الحدود.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: عمرو خليل إسرائيل الاحتلال الجولان حسن نصر الله حزب الله

إقرأ أيضاً:

إندفاع العراق نحو العالم يجعله يستعيد نفوذه

1 مارس، 2025

بغداد/المسلة: ‏محمد حسن الساعدي

‏بعد سقوط نظام صدام عام 2003 تمكن العراق من إعادة ترسيخ وجوده السياسي ومحاولة فرض نفوذه على علاقاته بالمنطقة من خلال شبكة عنكبوتية من العلاقات السياسية والاقتصادية والتبادل التجاري بينه وبين الدول الإقليمية والعالم لذلك ازدادت وتيرة العلاقة والمصالح الاقتصادية بينه وبين الغرب ما يجعلنا نسلط الضوء على المشاركة الغربية المتزايدة في قطاع الطاقة المهم والحيوي في العراق الأمر الذي أدى إلى زيادة التأثير السياسي والاجتماعي والاقتصادي للعراق في عموم القضايا العربية وساعدت في إشعال شرارة التحول الديمقراطي وتأثيره على الوضع الإقليمي والدولي .

‏يمكن القول أن الغرب خسر في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني والذي تركز هذه المرة حول غزة وخسر الإسرائيلي لانه في الوقت الحاضر لم تستطيع اسرائيل من اقناع العالم وحلفائها الرئيسيون من إثبات قدرتها على تحقيق نقاط قوة أو على الاقل إعلان نصر أثناء الصراع مع الفلسطينيين أو اللبنانيين وفتح جبهتين في أن واحد، أو أن يكون لواشنطن لها تاثير في الصراع (الروسي-الأوكراني) ويبدو إن الغرب لم يتمكن من فعل شيء في هذه الصراع واللي بعضه يتركز في الشرق الأوسط أو كان خارج منطقة نفوذه والتي ركز فيها على تايوان.

‏لقد أثبتت الإطاحة السريعة والغير متوقعة بالنظام السوري إن الولايات المتحدة وحلفائها ما زالوا قادرين على تغيير الأنظمة وحشد ونشر مجموعة واسعة من الأصول السياسية والاقتصادية والعسكرية والاستخبارية لإزالة زعيم حكم سوريا لفترة طويلة الأمد ليس من خلال الأدبيات الديمقراطية التي تنادي بها بل من خلال التآمر وحشد القوة الظلامية والخارجة عن القانون كما أنه أظهر أنه قادر على قلب توازن القوة الراسخ منذ فترة طويلة عند الضرورة وهذه دروس بسيطة وقويه يمكن أن تستفيد منها دول كالصين وروسيا وإيران وجميع اللاعبين الرئيسيين الآخرين في الشرق الاوسط.

‏العراق عقد مؤخرا العديد من الاتفاقيات مع الشركات البريطانية وتحديدا مع شركة شل لمناقشة فرص توسيع التعاون بين العراق وشركة الطاقة العملاقة بالإضافة إلى توقيع العراق مع بنك ستاندرد تشارترد البريطاني والمصرف العقاري للتجارة إلى جانبي اتفاقيات أخرى في مجال المياه والبنى التحتية بالإضافة إلى التعاون التعليمي وتبادل البعثات الأكاديمية اتفاقية أخرى مع شركة هاليبرتون لتطوير حقلي نهر ابن عمر وسندبان النفطيين .

‏يعد العراق أعظم جائزة إلى الغرب في الشرق الاوسط بسبب الاحتياطي النفط المهول التي يمتلكها والتي تعد الأرخص في المنطقة وأثبت العراق أنه كنز لا يمكن تفويته من الطاقة سواء الغربي أو الشرق على حد سواء وموقعه الجغرافي المهم الجاذب في قلب الشرق الأوسط.

حالة الانفتاح الذي يمارسها العراق على العالم تعزز فرص نفوذه الى المنطقة وتجعله محطة من محطات التفاهم والحوار بين مختلف الدول الاقليمية والدولية وهذا فعلاً ما تحقق خلال السنوات القليلة الماضية في حلحلة الكثير من الملفات العالقة بين دول المنطقة، وتجعله يأخذ مكانه الطبيعي في تهدئة المنطقة وإبعاد العراق عن ساحة الصراع ليكون نقطة الالتقاء لا ساحة صراع.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • وزير الدفاع الإسرائيلي: ممتنون لإدارة ترامب بشأن الموافقة العاجلة على صفقة الأسلحة
  • إندفاع العراق نحو العالم يجعله يستعيد نفوذه
  • هل سيتحرّك حزب الله داخل سوريا مُجدداً؟ تقريرٌ يجيب
  • 5 وحدات إيرانيّة تدخل لبنان.. تفاصيل تكشف مهامها
  • كيف تنعكس دعوة أوجلان على الصراع بين العمال الكردستاني وتركيا؟
  • قيادي يحددّ شرط التخلي عن إدارة غزة.. وإسرائيل تنفّذ عملية اغتيال في غزة
  • إسرائيل تغتال "شاهين".. منسق صفقات الأسلحة لحزب الله
  • الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل عنصر من حزب الله في غارة على شمال لبنان
  • الجيش الإسرائيلي يعلن «قتل محمد شاهين أحد المشرفين على صفقات تسليح عبر الحدود السورية - اللبنانية ب(حزب الله)
  • خبير شؤون تركية لـ«الأسبوع»: دعوة أوجلان لإلقاء السلاح قد تُعيد رسم خريطة الصراع الكردي في المنطقة