الثورة نت:
2025-03-10@08:09:27 GMT

الحالة “الترامبية”.. مجنون العصر!!

تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT

الحالة “الترامبية”.. مجنون العصر!!

 

نقول للمنفوخ “ترامب” بأن المخرج هو من قرر إقصاءك في الانتخابات السابقة وهو صاحب قرار إعادتك في الانتخابات الأمريكية الجديدة..

لقد تم إقصاؤك لدور يؤديه “بايدن” وهو أعادك لتؤدي دوراً للتعامل مع مأزق أمريكا بإمبرياليتها وبرأسماليتها، وكلها محاولة ترقيع وترميم نفسك في أداء دورك في الولاية السابقة، و”بايدن” كان الأكثر فشلاً منك.

.

ولذلك فالأفضل لك أن تخفف من بهلوانية و”سيرك” التهريج والهرجلة حتى وصولك للبيت الأبيض على الأقل..

في الدورة الأولى رعدت وأزبدت وهددت بأنك ستمارس “تصفير” تصدير النفط الإيراني، لكن الصين وفي ظل حكمك أو ولايتك عقدت الصفقة الاستراتيجية لاستيراد الكمية الأكبر من النفط الإيراني وحينها انخرست عن “العنترة” والآن وكأنما نسيت قصة أو رقصة “التصفير” للنفط الإيراني ولكنك تتحدث عن التغيير.

أيها المهرج الأبله إذا سلفك “بايدن” فشل أو أخفق في حرب أوكرانيا فهو نجح في الدور الأهم بالنسبة للرأسمالية الأمريكية، وهو تفجير خط السيل الشمالي للغاز بما جعل أوروبا تلجأ لاستيراد الغاز الأمريكي بسعر يصل إلى خمسة أضعاف الغاز الروسي، ولا يستطاع مثل ذلك مع النفط الإيراني والحالة الصينية..

مشكلة أمريكا هي في كون الرأسمالية هي من تحكم الدولة والانتخابات، والمشكلة الأكبر هي أن الرأسمالية تعيش أسوأ أزماتها عالمياً، وحين يجيء “ترامب” ويرحل ثم يعود أو يعاد فذلك هو التجسيد لمأزق وتخبط الرأسمالية “الدولة العميقة”..

وعندما يلمح “ترامب” في الدورة الأولى أو بين ما يطرحه الآن إلى الشكوى من الدولة العميقة أو يزعم أنه يواجهها فهي محاولة لإخفاء ما انفضح وزعم، وادعاء لا أساس له غير الدعائية..

كاسترو “كوبا” سألوه ذات مرة عن الحزبين الديموقراطي والجمهوري في أمريكا فرد بأنهما (فردتا حذاء يستعمل أحدهما شمالاً والآخر يميناً)، ولعل الحالة “الترامبية البايدنية” تجسد بوضوح لا شك ولا غبار عليه هذا التموضع المقرف والمقزز للإمبريالية الرأسمالية ومن ثم ظلوا يضحكون علينا بشعارات الديموقراطية والحريات وحقوق الإنسان، وكل ذلك انفضح بما لم يحدث سابقاً في ثنائية “بايدن ـ ترامب” ربطاً بحروب أمريكا في العالم والإبادة الأمريكية الجماعية في غزة وهي فعلاً أمريكية أكثر منها صهيونية..

فيما “بايدن” اعترف مؤخراً بالفشل الكامل في عزل روسيا فإن مستشاري العائد “ترامب” يقولون بأنه من خلال علاقته الشخصية بالرئيس الروسي “بوتين” سيدفع بوتين إلى قطع علاقات روسيا مع كلٍ من الصين وإيران وكوريا الشمالية، ومثل هذه البلاهة السياسية والطرح المهبول هو مالم يحدث ولا مثيل له في تاريخ السياسة أو في الدبلوماسية والعلاقات الدولية، فعن أي نفخ ومنافيخ تتحدث؟..

إذا واصل ترامب ومستشاروه مثل هذه التصريحات السامجة والبلهاء فإنهم حين الوصول للبيت الأبيض في 20 يناير القادم لن يجدوا ما يقولونه ولا ما يصرحون به..

يا ترامب لقد وصموك أمريكياً بالعميل لروسيا، وذلك ما جعلك مقيداَ ومكبلاً في دورة انتخابية، فكيف تتصور وفق تصريحات مستشاريك بأنك ستأمر أو تجبر روسيا على قطع علاقتها بأهم حلفائها “الصين ـ إيران ـ كوريا الشمالية”، وكيف لنا استيعاب هذا الجموح أو فهم هذا الجنون؟..

هكذا باتت أمريكا في الهزال والمهزلة وكأن هذه الثنائية المجنونة الخراف جيئت لتفضح متراكم أمريكا، وكله خسة وخساسة وحروب وإبادة يغطى عليها بكل شعارات وأكبر شعارات الزيف والخداع تاريخياً..

فأمريكا هي الأرذل وهي الرذيلة وبات يستحيل عليها بكل قدرات المال والإعلام بأن تنجح في تقديم ذاتها على أنها الفضيلة، وانتظروا الكثير في الدورة “الترامبية” الثانية.!!

 

 

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

فصل الدين عن الدولة.. توظيف “أعمى” في العراق

7 مارس، 2025

بغداد/المسلة: كتب القيادي في تيار الحكمة فهد الجبوري عن “مسؤول امريكي ظهر وهو يرسم الصليب على جبينه وقبله خرج رئيس كيان الاحتلال بتصريحات تصف الصراع بأنه ديني ثم نسمع في الداخل أصواتاً تنادي ( بفصل الدين عن الدولة)”.
وقال ان هناك الكثير من المحاولات التي تستهدف هويتنا والتي مع الاسف يخدمها البعض دون وعي.

وعندما يتحدث مسؤول أمريكي عن الصراع وهو يرسم الصليب على جبينه، وعندما يصف رئيس كيان الاحتلال المواجهة بأنها دينية، فإن هذه الإشارات ليست مجرد مواقف شخصية أو عفوية، بل تحمل دلالات أعمق تتعلق بتوظيف الهوية الدينية في سياقات سياسية واستراتيجية.

في المقابل، يبرز في الداخل العراقي خطاب يدعو إلى “فصل الدين عن الدولة”، وهو ما يفتح النقاش حول جدلية العلاقة بين الهوية الدينية والسياسية، ومدى تأثيرها على مسار الأحداث.

وفي التاريخ السياسي الحديث، لطالما تم استغلال الهوية الدينية كأداة لتعبئة الجماهير وإضفاء الشرعية على المواقف السياسية، سواء في الغرب أو في الشرق. فالصراع الذي يُقدَّم أحيانًا بلبوس ديني، لا يخلو في جوهره من الأبعاد السياسية والمصلحية. هذا التوظيف نجده متكرراً في النزاعات الإقليمية، حيث يتم تضخيم البعد الديني لتوجيه الرأي العام وإضفاء صبغة أخلاقية أو عقدية على مواقف سياسية بحتة.

لكن في الداخل، يبدو أن النقاش يأخذ بُعداً آخر، إذ تبرز أصوات تنادي بضرورة تحييد الدين عن الشأن السياسي، وهو موقف يجد تأييداً لدى من يرون أن الدولة الحديثة يجب أن تُبنى على أساس مدني لا ديني. لكن في المقابل، هناك من يعتبر هذه الدعوات محاولة لطمس الهوية، خاصة في ظل استهداف خارجي ممنهج لهذه الهوية، كما يرى البعض.

 

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • مجلة أمريكية: تصنيف ” الحوثيين” مجرد استعراض لإدارة ترامب لمحاولة تمييز نفسها عن بايدن
  • تحقيق عبري: “حنظلة” الإيراني يخترق عشرات آلاف البيانات الأمنية الإسرائيلية
  • نوفاك: قرار “أوبك+” بزيادة الإنتاج قرار مستقل وجاهزون للتدخل في سوق النفط عند الحاجة
  • العراق يبلغ أمريكا: إيقاف استيراد الغاز الإيراني سيتسبب بانهيار منظومة الكهرباء
  • لجنة النفط النيابية تكشف عن حلول عاجلة للغاز الإيراني
  • “أنت مجنون وعايز تتعالج” رامز إيلون مصر .. رد فعل مثير من بسمة بوسيل بعد اكتشاف مقلب رامز جلال
  • الجواد “باور أوف بيوتي” بطلاً لكأس أمريكا الشمالية
  • الرأسمالية المُتوحِّشة
  • فصل الدين عن الدولة.. توظيف “أعمى” في العراق
  • “أرامكو” السعودية تخفض أسعار النفط لآسيا