الثورة نت:
2024-11-14@05:26:13 GMT

يحيى السِّنوار (أبو إبراهيم) .. نور الوعد واليقين

تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT

 

بعد مسيرة حافلة بالصبر واليقين، وما بين الأسر إلى الشهادة، خطّ يحيى السنوار (أبو إبراهيم) (رضوان الله عليه) بحبره وعرقه ودموعه ودمه سفر خلود له ولشعبه ولقضيّته المقدّسة، وقد أقامه الله في مقام الصدق الذي عرفه الناس حقّ المعرفة ورأوه رأي العين في مشهد الخاتمة التي أكرمه الله بها، ليكون حجّة بالغة للسائرين على ذات الطريق، ولأولئك المرجفين الذين استهواهم الشيطان واستحوذ عليهم، والذين أساءوا الظنّ في مسيرة المقاومة، وفي رجالها الصادقين.

.

في فلسطين يزرع الناس الزيتون كما يزرعون الشهداء، فينموان معاً، ومن عصيرهما تستقي الحياة نورها وبهاءها، وتنشر الزهور ضوعة طيوبها، وتملأ السكينة القلوب، ويصنع التاريخ، ومنذ أن غرس الغرب مشروعه المشؤوم في هذه الأرض يريد تسميمها وتفكيك تربتها ونهب ثروتها، وتزييف تاريخها وجغرافيتها، واحتلال وعيها، والاستحواذ عليها، كانت فلسطين بمثابة رأس الجسر في هذا المشروع، وألف أبجديته، ونقطته المركزية التي يتمحور عليها، وفي معركة “البصيرة” التي انطمست لدى الكثيرين، عُمّيت حقيقة هذا المشروع الشيطاني، وسقط الكثيرون في شراكه التي نصبت بإتقان، وعلى مدى قرون من الزمن وليس عقود، وتعدّدت الاجتهادات في توصيف ما جرى ويجري، واختلف الناس وتناقضوا في تشخيص المعيار الذي بموجبه يحكم على الأشياء صلاحاً وفساداً، نفعاً وضرّاً، وهذا التناقض كان جزءاً من المشروع ذاته، وأداة من أدواته، ينفذ من خلاله في عمق خلايا الأمة ليدمّر نسيجها ويحرف وظيفتها، ويقودها إلى حيث يريد، وإلى حيث مصالحه وحده لا شريك له..

في هذه المعركة الوجودية التي فرضت على فلسطين والأمة، برز رجال محّصهم الله في مختبرات الفتنة، وابتلاءات الحوادث، فتخرجوا من هذه المدرسة الإلهية بدرجة الفلاح والصدق، واستحقّوا مقاماً رفيعاً في قلوب العباد، وفي دروب الجهاد، وفي سيرة البلاد، ومن هؤلاء الرجال كان يحيى السِّنوار (أبو إبراهيم)، الذي ختم مشواره الجهادي بملحمة “طوفان الأقصى”، هذه الملحمة التي ترقى إلى ملاحم التاريخ الكُبرى التي فرقت العالم إلى ما قبلها وما بعدها، فعالم ما بعد “طوفان الأقصى” لن يكون كعالم ما قبل “طوفان الأقصى”، وكل المحاولات التي تجري لاستيعاب هذه المرحلة واحتوائها لصالح المشروع الصهيوني لن تتمكّن من تغييب هذه الحقيقة، ولا من إعادة عقارب زمن وعصر المقاومة إلى ما قبل “طوفان الأقصى”، فالطوفان الذي يقف على رأسه أبو إبراهيم الشهيد وقادة محور الجهاد والمقاومة وفي طليعتهم سيد شهداء طريق القدس السيد حسن نصر الله (رضوان الله عليه) انطلق، ولن يتوقف.. نعم قد يتعرّج صعوداً وهبوطاً، وستوضع في طريقه السدود والحواجز، وسيُتآمر عليه باسم الحرص على الشعب الفلسطيني، وسيُحاصر بإشاعات من المخلّفين، والمعوّقين، واليائسين، وستستنفر ضدّه كل أدوات الصهيونية العالمية بعناوينها الأعجمية والعربية، وسيقال فيه ما لم يقل في الشيطان الرجيم، وستجمع الأبواق للنفخ لإطفاء نوره، ولكن هيهات لأنّ سفينته المحمولة على دماء الشهداء ستعبر به كل هذا اليباب والتصحّر الذي تعيشه الأمة، وهو ماضٍ ليستوي على جودي الحق الذي جاء ولن يتوقف حتى يزهق الباطل بإذن الله..

وعندها سيذكر القوم أنّ رجلاً اسمه يحيى كان صاحب هذا الطوفان، كما كان صلاح الدين صاحب حطين وكما كان سيف الدين قطز صاحب عين جالوت، وسيذكر القوم أنّ رجلاً شجاعاً قام ومعه رجال من أولي البأس الشديد، عبروا ملكوت فلسطين، وعلّقوا قناديل العودة على درب الآلام لتعبر الأمة من خلفهم على هدىً وبصيرةٍ وحسن مآب.

 

* كاتب وباحث- رئيس جمعية الصداقة الفلسطينية الإيرانية

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

ياسر ريان: يحيى عطية الله لم يقدم المطلوب حتى الأن.. ونجلي لن ينضم إلى الزمالك

صرح ياسر ريان نجم الاهلى ومنتخب مصر الأسبق أن المغربى يحيى عطية الله لاعب الفريق الأحمر لم يقدم المستوى المطلوب حتى الآن رغم إمكانياته الكبيرة ويحتاج إلى تدريبات بدنية لإنقاص وزنه.

وأوضح ياسر ريان خلال تصريحات إذاعية لبرنامج 10 و 10 مع محمد الليثى عبر إذاعة أون تايم سبورت إف إم على موجات 93.7 " نجلى أحمد ياسر ريان لم يوقع على عقود لانتقاله إلى الزمالك ولكن كان تفاوض وكيله فقط مع مسئولى الأبيض وكان من الصعب إتمام الأمر بسبب تاريخه وتاريخى داخل النادى الأهلى".

وأشار ياسر ريان " التؤام حسام وابراهيم حسن يسيروا على خطى محمود الجوهرى فى تدريب منتخب مصر وكانوا تعرضوا للظلم فى النادى الأهلى قبل انتقالهم إلى الزمالك حيث احد الاشخاص قام بنقل المعلومات بشكل خاطئ عنهم فى ذلك التوقيت ".

وتابع ياسر ريان " الإصابات أثرت عليا بشكل كبير حيث تعرضت للإصابة بالرباط الصليبى مرتين خلال مسيرتى وكان الإصرار والتحدى سبب إعتماد المدربين عليا فى التشكيل الأساسى للفريق الأحمر ".

وأختتم ياسر ريان حديثة " السويسرى مارسيل كولر المدير الفنى لفريق الاهلى يتعامل بنفس شخصية البرتغالى مانويل جوزية وهذا دائما ما يحتاجه لاعبو الفريق الأحمر على مر التاريخ بسبب كثرة النجوم داخل غرفة خلع الملابس ".

مقالات مشابهة

  • ناقد رياضي: يحيى عطية الله أفضل خليفة لـ علي معلول في الأهلي
  • ما الذي نعرفه عن المقاتلات الأمريكية التي تقصف الحوثيين لأول مرة؟
  • مشروع مغربي إسباني.. ماذا نعرف عن النفق الذي سيربط إفريقيا بأوروبا لأول مرة؟
  • مشروع مغربي إسباني.. ماذا نعرف عن مشروع النفق الذي سيربط إفريقيا بأوروبا لأول مرة؟
  • قرار عاجل من كولر بشأن يحيى عطية الله
  • ما الذي سيتغير مع عودة ترامب؟ مآلات طوفان الأقصى واتجاهات السياسة الأمريكية
  • الأهلي يقرر تفعيل بند شراء يحيى عطية الله
  •  الأهلي يقرر تفعيل بند شراء يحيى عطية الله  
  • ياسر ريان: يحيى عطية الله لم يقدم المطلوب حتى الأن.. ونجلي لن ينضم إلى الزمالك