المهندس صادق العفاري لـ«علوم وتكنولوجيا»: تطبيق «صديق الطالب اليمني» خيار رائد ومتاح لكافة المستخدمين في الأرياف والمدن
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
في ظل التقدم التكنولوجي السريع، يسعى المهندس صادق العفاري إلى إحداث نقلة نوعية في النظام التعليمي في اليمن من خلال تطبيق «صديق الطالب اليمني»، وهو تطبيق تعليمي مبتكر يسعى لدعم الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور من خلال إنشاء بيئة تعليمية شاملة ومتكاملة. صُمم التطبيق ليكون مناسباً للبيئة اليمنية، ويعمل دون الحاجة إلى الإنترنت، مما يجعله خياراً رائداً ومتاحاً لكافة المستخدمين في الأرياف والمدن.
لقاء/ هاشم السريحي
في البداية، هل يمكن أن تحدثنا عن فكرة تطبيق «صديق الطالب اليمني»؟ وكيف انطلقت الفكرة؟
– انطلقت فكرة التطبيق من الحاجة لتقديم أداة تعليمية تساعد كافة أطراف العملية التعليمية: الطلاب، والمعلمين، وأولياء الأمور. كانت رؤيتنا إنشاء بيئة تعليمية رقمية متكاملة وبديلة للتطبيقات الترفيهية غير المفيدة التي تشغل وقت الطلاب. بدأنا التجربة الأولى في مدرسة «علي بن أبي طالب» بمديرية كحلان عفار في ريف حجة، حيث طرحنا أول نسخة كنظام اختبارات إلكترونية. هدفنا هو توسيعها لتصبح أداة فعالة لجميع مراحل التعليم، تُبقي الطالب على اتصال بالمعلم وولي الأمر بشكل فعال.
ما الأهداف الأساسية التي يسعى التطبيق لتحقيقها في خدمة الطلاب والمعلمين؟
– التطبيق يمثل مبادرة مجتمعية مجانية تهدف إلى تحويل أدوات التعليم التقليدية كالدفتر المدرسي والكتاب وجدول الحصص إلى نسخ رقمية، مما يساعد الطلاب على متابعة واجباتهم ودروسهم واختباراتهم بطريقة سلسة. كما أنه يربط بين الطالب وولي الأمر والمعلم والمدرسة، ويُعزز البيئة التعليمية بميزات تتماشى مع التحول الرقمي، مع توفير محتوى تعليمي شامل ومساعدة الطالب في مذاكرته.
كيف يسهم التطبيق في تطوير العملية التعليمية ومواكبة عصر الأتمتة؟
– يتيح «صديق الطالب اليمني» مرونة في التعلم عبر السماح للطلاب بالدراسة في أي وقت ومن أي مكان. يوفر أيضًا تجربة تعلم مخصصة لكل طالب، ويساعد المعلمين في فهم أداء الطلاب وتحليل بياناتهم لتحديد نقاط القوة والضعف. كما أن التطبيق يعتمد على قاعدة بيانات الهاتف، مما يتيح استمرارية الوصول إلى المعلومات التعليمية حتى في حال عدم توفر الإنترنت.
ما المزايا التقنية التي تميز تطبيق «صديق الطالب» عن التطبيقات التعليمية الأخرى؟
– يتميز التطبيق بواجهة مستخدم سهلة، ومحتوى دراسي شامل يغطي كافة المواد، وأدوات تفاعلية مثل الاختبارات التفاعلية والألعاب التعليمية. كما أنه يقدم تحليلًا متقدمًا للبيانات التعليمية لتقييم أداء الطالب، ويتميز بإمكانية تشغيله دون الحاجة إلى الإنترنت، مما يجعله متاحاً على معظم الأجهزة المحمولة ويخدم البيئة التعليمية الريفية والحضرية على حد سواء.
هل واجهتكم تحديات أثناء تطوير التطبيق؟ وكيف تمكنتم من التغلب عليها؟
– بالطبع، واجهنا عدة تحديات، أبرزها الحاجة إلى فريق عمل كبير ونقص البيانات التعليمية المتاحة. بدأنا تدريجيًا بتغطية الصف التاسع والثالث الثانوي، وواجهنا تحدياً آخر في رفع التطبيق على متجر جوجل بلاي، ونعمل حالياً على حل هذه المشكلة لتسهيل الوصول إلى التطبيق.
كيف يتم التعامل مع بيانات الطلاب من حيث الأمان والخصوصية داخل التطبيق؟
– حالياً، التطبيق في نسخته التجريبية، ولا يتطلب جمع بيانات شخصية عن الطلاب. نحن نحرص على تأمين المعلومات الخاصة بمتابعة تقدم الطالب التعليمي فقط.
ما هي آلية تحديث التطبيق لمواكبة التغيرات في المناهج التعليمية والتطورات التقنية؟
– نعمل على تطوير النسخة الأولى من التطبيق والتي ستتضمن ميزات جديدة وتحديثات تواكب التغيرات في المناهج وتلبي متطلبات التطور التقني بشكل أفضل.
هل هناك إحصائيات حول عدد المستخدمين أو مستوى التفاعل مع التطبيق منذ إطلاقه؟
– منذ إطلاق النسخة التجريبية، وصل عدد مستخدمي التطبيق إلى أكثر من 1000 مستخدم. نأمل أن يستمر العدد في الزيادة مع تطور التطبيق وتوسيع خدماته.
كيف ترى دور التكنولوجيا في المستقبل القريب للعملية التعليمية؟ وهل هناك إضافات أو تطويرات تخططون لها؟
– من خلال تجربتنا، أثبت «صديق الطالب اليمني» فاعليته في البيئة اليمنية حيث يعمل دون إنترنت ويدعم الأجهزة البسيطة. نرى أن التطبيق سيكون نقلة نوعية، حيث يربط المعلم والمدرسة وولي الأمر دون الحاجة لبنية تحتية مكلفة، مما يعزز التحول الرقمي في التعليم ويحقق تكاملاً تعليمياً بكلفة منخفضة.
ما الرسالة التي ترغب في توجيهها للطلاب والمعلمين وأولياء الأمور حول تطبيق «صديق الطالب»؟
– «صديق الطالب اليمني» هو مبادرة للتحول الرقمي تهدف لتوفير تطبيق تعليمي فعّال يخدم الجميع. تطوير التطبيق يعتمد على التغذية الراجعة من المستخدمين، ونرحب بآرائهم ومقترحاتهم لتحسين تجربتهم التعليمية.
حدثنا عن مشاركتك في المسابقة السنوية لرواد المشاريع الابتكارية؟
– شاركنا في المسابقة الوطنية وتمكنا من تحسين أدوات التطبيق بناءً على المقترحات المقدمة من المشاركين، وتعلمنا الكثير من هذه التجربة. حصلنا أيضاً على دعم للتطوير والحصول على اسم تجاري «الشامل المميز للحلول البرمجية»، مما سيعزز انتشار التطبيق.
أخيرًا، كيف يمكن للراغبين تحميل التطبيق والاستفادة من خدماته؟
حالياً، يمكن تنزيل التطبيق عبر موقعنا الإلكتروني www.yementt.com، ونأمل أن نتمكن من حل مشكلة رفع التطبيق على متجر جوجل بلاي قريباً.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
إنطلاق قوافل الدعم والمتابعة لإنتظام العملية التعليمية بمدارس سوهاج
أطلق الدكتور محمد السيد وكيل وزارة التربية والتعليم بمحافظة سوهاج فعاليات قوافل الدعم والمتابعة لمختلف مدارس المحافظة برئاسته وإشراف فاضل النحاس مدير عام التعليم العام بديوان المديرية وتضم القافلة قيادات التعليم المركزي ومدير إدارة الأمن وموجهي عموم المواد الدراسية وأعضاء إدارة المراجعة الداخلية والحوكمة والمتابعة بديوان المديرية.
يأتي ذلك في إطار تنفيذ توجيهات الدكتور محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم واللواء عبد الفتاح سراج محافظ الإقليم بضرورة المتابعة اليومية والمستمرة لانتظام الدراسة بمختلف مدارس المحافظة .
بدأت الفعاليات بزيارة مدرسة قرية الصلعا الإعدادية المشتركة بإدارة سوهاج التعليمية وتلاحظ سوء نظافة المدرسة ومخالفة اللوائح والقوانين الوزارية المنظمة لعمل الجمعية التعاونية للطلاب والاستغلال السيء للفراغات الموجودة بالمدرسة لتقليل كثافات الفصول حيث اكتشف توزيع الطلاب على عدد من القاعات غير المناسبة داخل المدرسة نظراً لوجود رواكد خشبية ومستلزمات متهالكة تمثل خطورة على الطلاب .
وشدد وكيل وزارة التربية والتعليم خلال زيارته لمدرسة قرية الصلعا الإبتدائية بإدارة سوهاج التعليمية على ضرورة المتابعة اليومية لكشوف تسجيل حضور وغياب الطلاب وتنفيذ كافة القرارات الوزارية الخاصة بإرسال خطابات وإنذارات للطلاب الذين تعدوا أيام الغياب المنصوص عليها بالقوانين وأكد على ضرورة متابعة مدير المدرسة لأعمال النظافة العامة داخل المدرسة وتوفير وسائل الأمان الخاصة طفايات الحريق وخراطيم المياه حفاظاً على الطلاب والعاملين .
وخلال زيارته لمدرسة عمر بن عبد العزيز الثانوية المشتركة بقرية الصلعا بإدارة سوهاج التعليمية وجه الدكتور محمد السيد بضرورة المراجعة والمتابعة اليومية لإجراءات التقييم الخاصة بالطلاب طبقاً للقرارات الوزارية وسرعة حل وتلافي جميع السلبيات وأوجه التقصير الواردة فى تقارير متابعة الموجهين والمتابعين للمدرسة بهدف تحقيق أعلى مستوى من الانضباط وانتظام العملية التعليمية بالمدرسة مؤكدا على ضرورة تشجيع الطلاب على المشاركة الفعالة فى مختلف الأنشطة المدرسية لتشجيع وتحفيز الطلاب للانتظام اليومى فى الحضور للمدرسة.
كما أكد وكيل وزارة التربية والتعليم بسوهاج خلال زيارته لمدرسة قرية روافع القصير الإعدادية والثانوية المشتركة بإدارة سوهاج التعليمية على ضرورة تنفيذ لائحة الإنضباط المدرسي ومتابعة سجلات حضور وغياب الطلاب لتحقيق أعلى مستوى من إنتظام العملية التعليمية والتحصيل الدراسي للطلاب.
وانطلاقاً من حرص قيادات التعليم بسوهاج على تسليط الضوء على النماذج المتميزة من المعلمين والطلاب بمدارس المحافظة قام وكيل الوزارة بتكريم سلوى عيد صديق معلم أول مادة الدراسات الإجتماعية بالمدرسة نظراً إلى إخلاصها وتميزها فى العمل.