ميزان نيابي يُبقي عون في اليرزة
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
في الساعات الماضية، سرت أخبار عن إمكان انعقاد هيئة مكتب مجلس النواب هذا الأسبوع، لبحث جدول أعمال جلسة تشريعية تلتئم الأسبوع المقبل. لكن الموعد أرجئ بضعة أيام، لسببين: عدم إنجاز التفاهم النهائي على صيغة التمديد لقائد الجيش وقادة الأجهزة الأمنية، إبقاء جدول مواعيد رئيس مجلس النواب وحكومة تصريف الأعمال مفتوحاً على إضافة موعد طارئ، إذا ما نضجت ظروف زيارة الموفد الأميركي آموس هوكستين.
وكتب غبريال مراد في" نداء الوطن": سيسمح هذا الإرجاء المرحلي بتخصيص الأيام المقبلة لمزيد من المشاورات بين الكتل النيابية، لحسم الاقتراح المنقّح الذي سيمدد بموجبه للعماد جوزيف عون، واللواء عماد عثمان، واللواء الياس البيسري واللواء طوني صليبا. والأكيد، أنّ قرار عقد جلسة تشريعية اتخذ في أقرب فرصة ممكنة، قبل نهاية العام.
تعبيد طريق التمديد كان يتطلّب المرور برئاسة مجلس النواب. لذلك، تحرّك أكثر من نائب وموفد على خطّ عين التينة. واليوم، يمكن القول إن "كتلة التنمية والتحرير" باتت أكثر ليونة بعد "فصل المسار" بين ملفي التمديد ورئاسة الجمهورية. ومشاركة الكتلة في الجلسة، لن يعني إعطاء إشارة إيجابية رئاسية لعون، في السباق إلى قصر بعبدا.
في الساعات المقبلة، سيقدّم تكتل "الإعتدال الوطنيّ" اقتراحاً جديداً وسيكون مشابهاً للصيغة التي أُقرّ بموجبها التمديد في 15 كانون الأول 2023. وهو الإقتراح الذي تشير معلومات "نداء الوطن" إلى أنه سيكون الوعاء الذي ستتقاطع عليه الكتل المؤيّدة للتمديد.
وفق "البوانتاج" الأخير، فإن ميزان التمديد "طابش" لصالح الإقرار.
لا تبدو الأجواء ملائمة هذه المرة لخطوات مماثلة. لذلك، سيرفع "التيار" الفيتو في وجه التمديد، من دون النجاح في منع حصوله. تؤيده في ذلك كتلة "الوفاء للمقاومة" من دون أن يعني ذلك تصويتها ضدّ التمديد. لذا، فالخروج من الجلسة عند طرح هذا البند "فكرة قد يتمّ اللجوء إليها".
أمّا الكتل الأخرى فإمّا مؤيدة، أو غير ممانعة. وتكتل "الجمهورية القوية" الذي تقدّم باقتراح قانون التمديد لقائد الجيش، يريد بلوغ الهدف، من دون التصلّب في الوسيلة التي تحققه. وبالتالي، يبدو التكتل منفتحاً على صيغة توافقية تحافظ على المؤسسة العسكرية. أما كتلتا "الكتائب" و"تجدد"، فتخرجان من خانة الإعتراض على "التشريع في غياب رئيس للجمهورية" وستنضمان إلى "النازلين" إلى البرلمان، والتصويت مع التمديد، متى حدّد رئيس مجلس النواب موعداً لذلك. و"اللقاء الديموقراطي" الذي سبق لنائبه بلال عبد الله أن تقدّم باقتراح يطول كلّ الفئات، منفتح على التمديد وفق الصيغة التي تحظى بتأييد النواب.
ستشكّل جلسة التمديد الظهور التشريعي الأول "للقاء التشاوري النيابي المستقل" الذي يضمّ النواب الياس بو صعب وابراهيم كنعان وميشال ضاهر ونعمة افرام وألان عون وسيمون أبي رميا وجميل عبود، وقد تنضم إليه أسماء أخرى. والتكتل مؤيّد للتمديد لقائد الجيش. أما نواب التغيير، فسينقسمون بين مشارك في الجلسة والتصويت مع التمديد، على غرار النواب الياس جرادة وعبد الرحمن البزري ومارك ضو ووضاح الصادق على سبيل المثال لا الحصر، ومن سيتغيّب عنها "لعدم التشريع بغياب رئيس" كالنائب ملحم خلف.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: مجلس النواب
إقرأ أيضاً:
زشكيان: شئنا أم أبينا سنواجه أميركا لذلك علينا ان ندير هذه الساحة بأنفسنا
الثورة نت/
قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، إنه ينبغي ترتيب العلاقات الخارجية من أجل تطوير وتنظيم الشؤون الداخلية في البلاد وشئنا أم أبينا فإننا في نهاية المطاف سنواجه أمريكا على الساحة الإقليمية والدولية ومن الأفضل أن ندير هذه الساحة بأنفسنا.
وأضاف بزشكيان خلال اجتماعه مع جمع من وزراء الخارجية السابقين، بحسب ما نقلته وكالة مهر للأنباء: بذلنا جهوداً كثيرة خلال مدة قصيرة من عمر حكومتنا وقمنا بحل العديد من القضايا والمشاكل السياسية الخارجية واليوم تجمعنا علاقات جيدة مع جيراننا الذين وقعنا على اتفاقيات معهم عند لقائنا بهم.
وأشار إلى تبادل الوفود بين إيران والصين وروسيا وأنه يتم بذل جهود لإزالة العقبات التي تقف عائقا أمام تنفيذ الاتفاقيات الثنائية متابعا الصين لديها رغبة في تنفيذ مشاريع البنية التحية والعمرانية في إيران بشكل فعال أكثر.. لافتا إلى أنه تتم متابعة بشكل جدي توسيع وإنهاء مشاريع خطوط النقل وخطوط الغاز مع روسيا.
وحول أوضاع العلاقات مع الهند قال بزشكيان: “إنه فضلا عن الهند التي لديها أصرار بتفعيل طريق ميناء تشابهار أيضاً دول “الخليج الفارسي” ترغب بتنمية العلاقات وخاصة تفعيل طرق النقل مع إيران”.
ولفت إلى أن إيران ترغب بتنمية علاقاتها مع كل دول العالم بما فيها الدول الأوروبية.. متابعاً: المفاوضات مع الدول الأوروبية جارية ولكن الكيان الصهيوني بأفعاله الشيطانية الأخيرة سعى لإيجاد خلل وتعقيد في هذا الصدد.
وأردف بالقول: من أجل معالجة المشاكل الداخلية وتنمية وتطوير البلاد فضلا عن ترتيب الشؤون الداخلية علينا ترتيب علاقاتنا الدولية وحل التوترات وتحسين مجال التفاعلات والعلاقات مع دول المنطقة والعالم.
وحول أمريكا قال بزشكيان: إنه بالنسبة لأمريكا شئنا أم أبينا فإننا في نهاية المطاف سنواجه هذا البلد على الساحة الإقليمية والدولية ومن الأفضل أن ندير هذه الساحة بأنفسنا وستعمل الحكومة على تعزيز السياسة الخارجية برمتها في إطار الاستراتيجية والأساليب الكلية التي ينتهجها النظام.