الثورة / متابعات

نفذت كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، امس عدة عمليات نوعية ضد قوات الاحتلال المتوغلة في جباليا أسفرت عن مصرع وجرح عدد كبير من ضباط وجنود العدو وتدمير عدد من آلياته.

وفي تفاصيل العملية الأولى، فجّر مقاتلو كتائب القسّام أحد المنازل بعبوة شديدة الانفجار فور وصول 10 جنود صهاينة لداخله، في منطقة أرض سليمان في حي القصاصيب في معسكر جباليا، ما أدى إلى وقوع أفرادها بين قتيل ومصاب.

وفي السياق نفسه، وفي إطار تصدّيها لقوات الاحتلال ضمن ملحمة “طوفان الأقصى” المتواصلة، أعلنت القسّام عن عملية مركبة، تمكن مقاتلوها فيها من قنص جندي صهيوني واستهداف قوة راجلة، بقذيفتين مضادتين للأفراد، في مدينة جباليا، مما أدى إلى إيقاع أفرادها بين قتيل وإصابة أفراد القوة.

كذلك، استهدف مقاتلو القسام قوة للعدو قوامها 7 جنود داخل أحد المنازل، بقذيفة “TBG” مضادة للتحصينات، وأجهزوا على القوة من مسافة صفر بالأسلحة الرشاشة والقنابل اليدوية قرب مسجد “أولي العزم” في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.

كما استهدفت القسّام دبابة للعدو من نوع “ميركافا” بعبوة العمل الفدائي، بالإضافة إلى استهداف جرافة “D9” عسكرية بقديفة “تاندوم”، وأوضحت أن الاستهدافين حصلا في محيط مسجد الياسين في حي تل الزعتر شمالي القطاع.

ونشر الإعلام العسكري لكتائب القسّام مشاهد توثّق التحام المجاهدين مع آليات العدو في محور التوغل شرقي مخيم جباليا.

وأظهرت المشاهد 3 مقاتلين خلال استهدافتهم آليات الاحتلال، وقال أحد مقاتلي القسّام: “نحن هنا في الصفوف الأولى في معسكر جباليا، وبصحبة هذا الحاج الذي اقترب عمره من الـ60 عاماً والذي رفض عيش الذل والهوان وطلب الجهاد في سبيل الله وسيكرمه الله إن شاء الله”، متوعداً “جيش” الاحتلال بالقول: “سنريكم جحيم معسكر جباليا بإذن الله”.

بدورها، استهدفت سرايا القدس جرافة عسكرية إسرائيلية من نوع “D9″، بقذيفة “تاندوم”، في شارع العجارمة وسط مخيم جباليا.

وقصفت السرايا بالاشتراك مع قوات الشهيد عمر القاسم، بقذائف الهاون الثقيل جنود العدو في موقع الرشيد على محور “نتساريم”.

وقد أعلنت وسائل إعلام عبرية عن مقتل 24 جندياً في صفوف “الجيش” الإسرائيلي شمالي قطاع غزة، خلال شهر نوفمبر الجاري، آخرهم 5 قتلوا في جباليا الاثنين.

وفي إطار العمليات الأخيرة قال الخبير العسكري والاستراتيجي اللواء ركن المتقاعد واصف عريقات إن عملية كتائب القسام الأخيرة تحمل رسائل متعددة لجيش الاحتلال، مشيرًا إلى أن وجود مقاتل في الستينيات من عمره في الصفوف الأمامية يعكس عمق ثقافة المقاومة لدى الشعب الفلسطيني، التي لا تقتصر على فئة عمرية محددة.

وأضاف عريقات، في تحليل للمشهد العسكري بقطاع غزة، أن هذه العملية فريدة وتعبر عن فخر واعتزاز لكل فلسطيني وكل مناصر لقضية الشعب الفلسطيني، معتبرا أن المقاتل الستيني أثبت أن المقاومة إرادة وليست عمرا، وهو بذلك يعزز الروح المعنوية ويرسل رسالة قوية للعدو.

وأضاف عريقات أن كل مشهد في الفيديو الذي بثته كتائب القسام له دلالات عميقة، من لباس المقاتلين وحتى تفاصيل المكان، مضيفا أن جباليا لم تعد مجرد “مخيم” وإنما باتت معسكرا حقيقيا يواجه العدو ويزعزع أمنه.

واعتبر عريقات عملية المقاتل الستيني الذي أصاب هدفه بدقة ليست مجرد معركة ميدانية، بل هي جزء من حرب نفسية وإعلامية تديرها المقاومة باحترافية رغم الحصار والتعقيدات.

وذكر الخبير العسكري أن جيش الاحتلال لا يكشف عن حجم خسائره الحقيقية، مؤكدًا أن الخسائر أكبر بكثير من الأرقام المعلنة، وأن الجيش الإسرائيلي يعاني من إنهاك وتراجع في الروح المعنوية بفعل هذه العمليات.

كما أوضح أن تدمير الجغرافيا من قبل الجيش الإسرائيلي جاء بنتائج عكسية، إذ استطاع المقاوم الفلسطيني استغلال الأنقاض لمصلحته، مما يعكس مرونة عالية وقدرة على التكيف مع الواقع الصعب.

وأكد أن نجاح المقاتلين في الاستمرار بتنفيذ عمليات نوعية رغم مرور 403 أيام من العمليات يعكس الفاعلية الكبيرة للمقاومة، ويقلل من قيمة الأسلحة المتقدمة التي يمتلكها جيش الاحتلال الإسرائيلي، مثل الطائرات والدبابات.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: کتائب القس القس ام

إقرأ أيضاً:

مخابرات السلطة تعتقل أسيرا حررته المقاومة بصفقة التبادل مع الاحتلال

قالت وسائل إعلام فلسطينية، إن جهاز المخابرات التابع للسلطة أقدم على اعتقال أسير محرر، كان ضمن صفقة تبادل الأسرى مع الاحتلال.

وأوضحت أن الأسير المحرر الذي اعتقلته السلطة هو محمد بشكار، من مدينة نابلس، وقام جهاز مخابرات السلطة، باعتقاله بعد استدعائه للتحقيق يوم أمس السبت.

ولفتت إلى أن بشكار خرج في عملية التبادل ضمن المرحلة الأولى، في فئة الفتيان، وحاليا يواصل دراسته لنيل شهادة الثانوية العامة، التي حرم منها وهو داخل سجون الاحتلال.

وأدانت الفصائل الفلسطينية خلال الأيام الماضية، ما تقوم به السلطة الفلسطينية تجاه المقاومين في الضفة الغربية من حملات اعتقالات وتصفيات، وكان آخرها اغتيال مقاوم يلاحقه الاحتلال.



وكانت اغتالت قوة أمنية تتبع للسلطة الفلسطينية الشاب المطارد عبد الرحمن أبو المنى، أحد أبرز مقاومي "كتيبة جنين"،قبل أيام.

وذكرت كتيبة جنين في بيان، أن قوة من أجهزة أمن السلطة بمركبات مدنية قطعت طريق المطارد أبو المنى، وأطلقت عليه الرصاص بشكل مباشر قرب دوار النسيم في مدينة جنين.

وأبو المنى، الملقب بـ"ديناين"، هو أحد أبرز المقاومين الذين خاضوا اشتباكات مسلحة مع قوات الاحتلال خلال العامين الماضيين في مدينة جنين.

بدورها، نددت حركة "حماس" باستشهاد أبو المنى، الذي يأتي في ظل حملة إسرائيلية وحشية على مدينة جنين ومخيمها منذ نحو 50 يوما.

وقالت "حماس" في بيان، إن "استمرار أجهزة السلطة الأمنية في استهدافها المباشر لأبناء شعبنا ومقاومينا، وما شهدناه مساء اليوم من جريمة نكراء أدت إلى استشهاد المطارد عبد الرحمن أبو منى، يمثل تصعيدًا خطيرًا وإمعانًا في سفك الدم الفلسطيني، ويؤكد النهج القمعي الدموي لأجهزة امن السلطة، والذي أودى بحياة عشرات الشهداء".

مقالات مشابهة

  • استشهاد ياسر حرب عضو المكتب السياسي لحركة حماس في قصف على جباليا
  • حركة الجهاد: استئناف العدوان على غزة استمرار لجرائم الإبادة بحق شعبنا
  • نائب الحزب يحذّر الحكومة من التقاعس: المقاومة لن تُبقي الأمور على حالها!
  • من أوكرانيا إلى فلسطين: العدالة الغائبة تحت عباءة السياسة العربية
  • حين يقابَــلُ الحصارُ بالحصار والقصفُ بالقصف
  • مخابرات السلطة تعتقل أسيرا حررته المقاومة بصفقة التبادل مع الاحتلال
  • ​كتائب حزب الله تتضامن مع اليمن: القصف الأمريكي حلقة جديدة في مسلسل الإجرام
  • المقاومة تلعب بذكاء والعدو يكرس فشله أكثر.. الهُدنة إلى أين؟
  • قوات العدو الصهيوني تقتحم بلدة سلواد قرب رام الله
  • فصائل فلسطينية تعقب على القصف الإسرائيلي في بيت لاهيا