بري ينزع ذرائع إسرائيل وقالبياف متشدد في الحفاظ على حزب الله
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
كتب رضوان عقيل في" النهار": تقصّد الرئيس نبيه بري بعد الاتصال الذي تلقاه من نظيره الإيراني محمد قاليباف، أن يعكس وقوف طهران إلى جانب لبنان ومؤازرته في تنفيذ القرار 1701. وينبع مصدر هذا الكلام، رغم الأثقال الملقاة على عاتق رئيس المجلس، من أنه يريد تحييد طهران بعد الهجوم الذي تلقاه قاليباف إبان زيارته بيروت واتهامه بأن بلاده لا تريد تطبيق القرار الأممي وتصرّ على ربط لبنان بجبهة غزة.
وإذا كان "حزب الله" في مقدم المعنيين بتنفيذ هذا القرار وقبله إسرائيل بطبيعة الحال، فلم يصدر عن أي مسؤول في الحزب ولا أي من نوابه ما يشي بأنهم سيعمدون إلى تطبيق الـ1701. فهم يكتفون بترك مهمة المفاوضات لبري. وتتفهم جهات لا تلتقي مع الحزب أنه من غير المنطقي أن يقدم أي رسائل طمأنة إلى إسرائيل عن المرحلة المقبلة في الجنوب، سوى تركيزه على الميدان، فيما لا ينفك أكثر من مسؤول في تل أبيب يردّد أن الحرب على الحزب مستمرة، وهذا ما قاله وزير الدفاع يسرائيل كاتس العامل على فرض مفاوضات تحت النار على الحزب والدولة اللبنانية.
وبالعودة إلى قاليباف وتصريحاته، هو المعروف عنه تشدده في تحصين الحزب والذود عن مقاومته، تشير جهات على معرفة بدوائر القرار في طهران إلى أن أجوبة الحسم حيال الحزب ولبنان ليست عند قاليباف الذي يتولى إدارة البرلمان، وأن المعنيين في هذه الدائرة الضيقة لا يخرجون في ساعة الحسم عما تقرره قيادة الحزب، مع الاعتراف بأن وضعه ازداد إرباكا بعد اغتيال السيد حسن نصرالله، وهذا ما توقف عنده النائب السابق وليد جنبلاط في حديثه إلى "النهار" حيث لم يعد يرى مُحاورا لدى الحزب، ولم ينقصه إلا القول إن القرار النهائي لدى هذا المكون أصبح عند الإيرانيين.
والحال أن ثمة خطين يسيّران الماكينة السياسية في طهران في المفاصل الكبرى: سياسي وعسكري. وليس من مصلحة هذه الحلقة القبول بإعلان الحزب اليوم أن طهران تؤيد الـ1701 وتتبنى مندرجاته لأنها ترتب على الحزب في حال تطبيقه جملة من الإجراءات في جنوب الليطاني والبلدات الحدودية.
وفي وقت لم يعلن أي مسؤول إسرائيلي، بدءا من رأس الهرم السياسي بنيامين نتنياهو الموافقة على الـ1701، يسجل المسؤولون في طهران الأدوار التي يؤديها بري والمهمات التي يتولاها على مستوى موقعه الرسمي أولا، وانشغاله بجملة من القضايا التي تخص الحزب، إضافة إلى أعباء النازحين.
ويدرك رئيس المجلس الصعوبات التي تواجه لبنان وتنتظره في ميدان المفاوضات غير المباشرة مع الإسرائيليين، ولذلك سارع إلى الإعلان أن إيران تقف مع لبنان في سعيها إلى تطبيق الـ1701، مع التحسب لمقولة إن الشياطين تكمن في تفاصيل المفاوضات.
من هنا يرفض بري ومن يدور في فلك الحزب تقديم أي تنازلات، فيما تواصل إسرائيل مجازرها في أكثر من منطقة. ولذلك لن يتأخر الحزب والجهات التي تلتقي معه على نزع الذرائع من أيدي الإسرائيليين قدر الإمكان. ولا يمنع هذا الأمر بري من الإعلان عن تعهد لبنان التزام الـ1701.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
ظريف: إسرائيل خططت لتفجيرات "بيجر" في إيران
كشف نائب الرئيس الإيراني للشؤون الاستراتيجية محمد جواد ظريف عن محاولة إسرائيل لزرع متفجرات في أجهزة طرد مركزي، اشترتها طهران لبرنامج نووي، مثلما حدث في واقعة أجهزة البيجر في لبنان.
وقال ظريف في مقابلة عبر الإنترنت، مع برنامج "حضور"، أمس الثلاثاء، "كان زملاؤنا قد اشتروا منصة طرد مركزي لمنظمة الطاقة الذرية، واكتشفوا وجود متفجرات داخلها”، مشيراً إلى أنه وبالإضافة إلى الخسائر المالية كانت هناك خسائر أمنية كثيرة أيضاً".
وأشار إلى أن العقوبات المفروضة على إيران وحلفائها عمقت التحديات الأمنية، وجعلتهم عرضة للتفجيرات الإسرائيلية.
كيف تصدّع الهلال الشيعي الإيراني مؤخراً؟ - موقع 24تناول الكاتب الصحافي التركي إنيس بيرنا كيليتش تفكك استراتيجية إيران القديمة في الشرق الأوسط، والتي تركز على ما يسمى "الهلال الشيعي"، ويشمل هذا المفهوم الجيوسياسي جهود إيران لممارسة نفوذها على العراق وسوريا ولبنان واليمن، من خلال تحالفات وقوات بالوكالة.وتطرق ظريف إلى انفجارات "البيجر"، التي كانت بحوزة قيادات وعناصر حزب الله في لبنان، وتمكنت إسرائيل من اختراقها وتفجيرها،
وقال: "تبين أن تدفق أجهزة الاستدعاء في لبنان هي عملية استمرت عدة سنوات، والإسرائيليون عملوا عليها بدقة".
وذكر المسؤول الإيراني أن "انفجار أجهزة الاستدعاء التابعة لحزب الله كانت بسبب الحظر والعقوبات، حيث أنهم لا يستطيعون الشراء مباشرة من المصنع، ويستطيعون الشراء عبر عدة وسطاء"، وقال "إذا اخترق النظام الإسرائيلي أحد هؤلاء الوسطاء، فيمكنه فعل ما يريد، وتثبيت أي شيء".
????روایت محمدجواد ظریف از ماجرای انفجار پیجرها در لبنان:
این اتفاق از مضرات تحریمها بود
????️شما برای اینکه بتوانید تحریم را دور بزنید باید خریدهای اینچنین را چند دست بچرخانید و اگر رژیم صهیونیستی در یکی از این واسطهها نفوذ کند، میتواند هر کاری انجام دهد. pic.twitter.com/jyiSVu5bnI
وأصابت تفجيرات البيجر في لبنان خلال سبتمبر(أيلول) الماضي أكثر من 3000 شخص، أغلبهم من عناصر "حزب الله" اللبناني.