أسفرت غارات جوية شنتها طائرات يعتقد أنها أمريكية، الثلاثاء، عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف جماعة "أنصار الله" الحوثيين في محافظة البيضاء، وسط اليمن.

وأفاد مصدر يمني مطلع أن طائرات من دون طيار استهدفت مركبتين تابعتين لجماعة الحوثيين في محافظة البيضاء 276 كلم جنوب شرق صنعاء، أوقعت قتلى وجرحى في صفوف مسؤولين عسكريين في إطلاق الصواريخ.



وقال المصدر لـ"عربي21" مفضلا عدم ذكر اسمه، إن إحدى الغارات استهدفت مركبة تقل عناصر حوثيين مختصين في إطلاق الصواريخ في مديرية الصومعة، الواقعة إلى الجنوب من مدينة البيضاء ( المركز الإداري للمحافظة ذات الاسم نفسه).

وأسفرت الضربة وفقا للمصدر عن إصابة من كانوا فيها وعددهم خمسة أشخاص، الذين ترجلوا من المركبة قبل الاستهداف، مضيفا أنه تم نقلهم إلى مركز المحافظة للعلاج بعد الإصابة.

فيما ذكرت قناة المسيرة التابعة للحوثيين أن غارة للعدوان الأمريكي البريطاني استهدفت سيارة مدنية في مديرية الصومعة بمحافظة البيضاء ( وسط البلاد).



وحصلت" عربي21" على صورة المركبة المستهدفة والنيران تلتهمها بعد استهدافها بالغارة الأمريكية.


أما الغارة الثانية، فأشار المصدر اليمني المطلع إلى أنها استهدفت مركبة أخرى في مديرية ذي ناعم، غربي البيضاء، أدت إلى مقتل من كانوا فيها.

ولم يتسن لـ"عربي21" الحصول على تعليق فوري من قيادات في جماعة الحوثيين حول ما أورده المصدر، لكن جرت العادة أن تتكتم الجماعة عن التعليق عن هكذا تفاصيل.

ومحافظة البيضاء، لم تكن بمنأئ عن الضربات الجوية لتحالف "حارس الازدهار" الذي تقوده واشنطن، بل سبق أن تعرضت مناطق عدة فيها لعشرات الضربات، وكان أهمها الغارات التي استهدفت موقعا عسكريا قرب المعهد المهني والصناعي (تعليمي حكومي) في مديرية الصومعة، في يونيو/ حزيران الماضي.

وقد أدت تلك الغارات عن مقتل أربعة عناصر من الحوثيين بينهم قيادي يدعى "عبدالله الكحلاني" المكنى بـ"أبو علي"، حسبما ذكره مصدر حينئذ لـ"عربي21".



وتضامنا مع غزة التي تتعرض لحرب إبادة إسرائيلية بدعم أمريكي، يستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر وبحر العرب والمحيط الهندي، كما ينفذون هجمات بصواريخ ومسيّرات على الأراضي المحتلة، بينها عمليات استهدفت تل أبيب.

ومنذ مطلع العام الجاري، يشن تحالف تقوده الولايات المتحدة غارات يقول إنها تستهدف "مواقع للحوثيين" في مناطق مختلفة من اليمن، ردا على هجماتها البحرية، وهو ما قوبل برد من الجماعة من حين لآخر.

ومع تدخل واشنطن ولندن واتخاذ التوتر منحى تصعيديا في كانون الثاني/ يناير، أعلنت جماعة الحوثي أنها باتت تعدّ السفن الأمريكية والبريطانية كافة ضمن أهدافها العسكرية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية غارات الحوثيين البيضاء اليمن غزة غزة اليمن الحوثي البيضاء غارات المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی مدیریة

إقرأ أيضاً:

بين الثلوج والنسيان.. عربي21 ترصد معاناة متضرري زلزال المغرب داخل خيام بلاستيكية

فيما يستمتعون بتساقط الثلوج، ويصنعون منه مجسّمات لبثّ جوّ من المرح، يقف عدد من المغاربة، لوهلة، مذهولين من استمرار معاناة المتضرّرين من زلزال الحوز، ممّن لا يزالون يعيشون بقلب الخيام البلاستيكية، في مناطق بقلب الجبل، وفي خضمّ سقوط الثلج والأمطار الغزيرة.

الباحثة في القانون الدولي، فاطمة الناجي، ذهبت في رحلة مع أسرتها للاستمتاع بالثلوج، فمرّت على المناطق الأكثر تضررا من الزلزال: من قبيل: "مولاي ابراهيم"، و"أسْني"، لتستقر قليلا في قرية "أمزميز"، حيث المعاناة لا تزال مُستمرة بالنسبة لعدد من العائلات. 

تقول فاطمة، في حديثها لـ"عربي21": "صُدمتُ بمشهد الدمار الذي لا يزال ماثلا، رغم مرور أكثر من عام على الزلزال. إذ بقيت أنقاض المباني على قارعة الطريق الرئيسية، وتكدّست بقايا الركام بالقرب من المحلاّت التجارية"، مؤكّدة: "بدا واضحا أن عمليات الإعمار لم تبدأ بعد، وكأن الزمن توقف عند لحظة الكارثة".

وعلى حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "إنستغرام" نشرت فاطمة، آنذاك، جُملة من الصور، التي توثّق حجم "الكارثة الإنسانية" التي لا تزال قائمة، مستفسرة: "ألم يحصل هؤلاء المنكوبون على تعويضات؟ أليس من المفترض أن تُوفَّر لهم على الأقل مساكن تحميهم من البرد القارس، بدلا من بقائهم في خيام بلاستيكية هشة؟".




وتابعت: "كيف لهم أن يواجهوا شتاء قاسيا، حيث تُكسى القمم الجبلية المحيطة بالثلوج؟ ماذا لو هطلت الأمطار ليلا؟ ألن تتحوّل أرضهم إلى مستنقع موحل يعمّق معاناتهم؟".

وفي الوقت الذي اشتدّت فيه الحاجة لدى المغاربة المتضررين من أعنف هزّة أرضية مسّت البلاد، وتواصلت جُهود المساعدات الإنسانية، والدعم الحكومي، وكذا الحديث عن ضرورة إعادة الإعمار؛ كانت "عربي21" قد توصّلت بشكاوى وشهادات تكشف بالملموس "مُستغلّي الأزمات" من تجار ومُقاولين، بغية الربح المادي، متجاهلين مأساة الأهالي القابعين بقلب الجبال.

ضحايا زلزال الحوز في #المغرب ...الم و دموع و اهمال وحكرة وفقر وتجهيل …..هي صفات ورثها المغاربة جيل بعد جيل بسبب النظام المغربي #الصحراء_الغربية #المغرب_اضحوكة_العالم #الرياض #الجزائر #الهلال_الاتحاد #البوليساريو #أخنوش #محمد_السادس pic.twitter.com/xziM6CfmzW — ★彡كــفاح彡★™ (@_Wsahara) February 22, 2025

أي واقع يعيشون؟
يقول عدد من القاطنين في قلب الخيام البلاستيكية، في مناطق بالقرب من "آسني"، لـ"عربي21" إنّه: "قبل فاجعة الزلزال، كنّا نفرح كلّما تساقط الثلج، حيث كان بالنسبة إلينا منبع الرزق، إذ نعيش على ما ننتجه من الفلاحة وتربية الماشية، لكنّنا الآن بتنا نخاف منه".

وإلى حدود كتابة هذه الأسطر، لا تزال عدد من العائلات، بقلب المناطق التي تضرّرت من الزلزال، قبل ما يُقارب العام والنصف، تعيش في قلب الخيام، بعضها هشّ، والبعض الآخر، وإن كان يقي من البلل، فإنّه لا يقي من البرد، ومن الوجع النفسي من الإهمال الذي يواجهوه، جرّاء ما يصفونه بـ"النسيان".   












وقالت فاطمة، التي وصفت رحلتها إلى قرية أمزميز، بـ"الذكريات الجميلة والواقع المؤلم" إنني: "شعرتُ بخيبة أمل عميقة، إذ امتزجت مشاعري بين الحزن والغضب والاستغراب. فكيف لدولة تستعدّ لاستضافة كأس العالم أن تُهمل مأساةً كهذه؟".

وأردفت: "لماذا يُولَى الاهتمام لبناء الأبراج الشاهقة والمنتجعات الفاخرة، بينما منطقةٌ سياحيةٌ مثل أمزميز، التي يقصدها الزوّار لممارسة الرياضات الجبلية، لا تزال غارقةً في الركام؟"؛ وهي الأسئلة ذاتها التي تردّدت على منشورات عدد متسارع من رواد مختلف مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب، من شباب سافروا بغية الاستمتاع بالثلوج، وجدوا أنفسهم في قلب معاناة إنسانية عالقة.

سؤال كبير يجب الإجابة عنه بشكل مستعجل‼️#زلزال_المغرب #الحوز#المغرب pic.twitter.com/rLzHb23i0N — ????????????????????????????????.10.????????????????????????.365 (@AA__fletox) February 18, 2025
وكانت وزارة الداخلية المغربية، قبل أسابيع، قد أبرزت: "تفاصيل عمليات النصب، وتعامل وزارته مع كل حالة تم رصدها"، وذلك جوابا على سؤال كتابي للنائبة البرلمانية عن المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، عائشة الكوط.

وأوضحت الداخلية، أن: "أحد المقاولين القاطن بدوار بوزوك أيت ملو، قام بالنصب على 14 مستفيدا من دوار تغزوت بجماعة أمكدال، و4 مستفيدين من دوار تنمل بجماعة ثلاث نيعقوب، بسبب إخلاله بالعقود التي أبرمها معهم بشكل فردي"، حيث لم يقم بإتمام الأشغال في الدوارين المذكورين لبعض المستفيدين، وبدون احترام الضوابط التقنية المعمول بها.


"فور علم السلطات المحلية بهذه الوقائع اتصلت بالمقاول المعني وحثته على مباشرة أشغال إعادة البناء وفقاً للضوابط التقنية واحترام العقود المبرمة مع المستفيدين، أو إرجاع المبالغ المالية التي تسلمها منهم" بحسب جواب الداخلية الذي وصل "عربي21" نسخة منه.

إلى ذلك، أكدت الداخلية، على الضحايا، ضرورة إيداع شكاوى فردية لدى النيابة العامة، من أجل تفعيل المتابعة القضائية بخصوص خيانة الأمانة وإنجاز أشغال بناء دون احترام الضوابط التقنية؛ فيما تم إلقاء القبض عليه من طرف مصالح الدرك الملكي بأيت ملول.

احتجاج واستنكار.. ما الذي يجري؟ 
"إننا نطالبكم بتفعيل الدور الرقابي والتشريعي ومساءلة الحكومة عن الإجراءات المتخذة للتخفيف من معاناة المتضررين، وعن مدى فعالية ونجاعة خطط إعادة الإعمار ومدى احترامها للتوجيهات الملكية السامية بهذا الخصوص" بهذه الإجراءات الملحّة، نادى كل من "الائتلاف المدني من أجل الجبل" و"التنسيقية الوطنية لضحايا زلزال الحوز".

وطالبت الهيئات المدنية، عبر رسالة إلى رئيس مجلس النواب، وصلت "عربي21" نسخة منها، أمس الجمعة، بـ"تشكيل هذه اللجنة للوقوف على سبب هذا التأخر، وعن مصير الأموال والميزانيات المرصودة لها ومحاسبة أي جهة متورطة في سوء التدبير أو استغلال معاناة المتضررين".

أيضا، طالبت الرسالة، بـ"عقد جلسة استماع عاجلة بحضور أعضاء الحكومة المعنيين للاستماع إلى تقرير مفصل حول الوضع في المناطق المتضررة، والإجراءات المتخذة لإعادة التأهيل ومعالجة أوجه القصور والاختلالات".


وفي السياق نفسه، أكّدت الهيئات على ضرورة: "مساءلة أعضاء الحكومة المعنيين المباشرين بتدبير ملف المناطق المتضررة، ومناقشة مختلف جوانبه، بدءا من توفير الحد الأدنى من الكرامة في السكن المؤقت في انتظار السكن اللائق لكافة المتضررين ومراجعة إحصاء الأضرار، وصولا إلى ضمان وصول الدعم الكافي إلى مستحقيه، وإشراك المواطنين في عملية إعادة الإعمار والحرص على مراعاة خصوصياتهم المحلية".

وأكدوا: "لا يزال إخواننا وأخواتنا في المناطق المتضررة يعانون من تبعاتها القاسية، وعلى رأسها العيش في الخيام البلاستيكية مع توالي فصول الشتاء والصيف".

وبتاريخ الاثنين 16 كانون الأول/ ديسمبر 2024، ومن أمام مبنى البرلمان، بالتزامن مع جلسة المساءلة الشهرية لرئيس الحكومة المغربي، عزيز أخنوش، بمجلس النواب، رفع المحتجّون استنكارهم مما وصفوه بـ"الإقصاء والحرمان من الدعم الملكي الموجه لهم"؛ ومنذ ذلك الحين توالى المحتجّين على القدوم إلى العاصمة المغربية الرباط، قاطعين آلاف الكيلومترات، من أجل التأكيد على رفض تهميشهم وعلى ضرورة العناية بهم، وعدم تركهم يواجهون الظروف المعيشية القاسية لوحدهم.



تجدر الإشارة إلى أن السلطات المغربية، كانت قد أعلنت، قبل أكثر من عام، عن منح مساعدة مالية بقيمة 30 ألف درهم مغربي (3000 دولار) للفئات الأكثر تضررا، و140 ألف درهم (13.500 دولار) تعويضا عن المساكن التي انهارت بالكامل، و80 ألف درهم (7700 دولار) بغية تغطية أشغال إعادة تأهيل مساكن انهارت جزئيا، وفق إحصائيات رسمية؛ وهو ما رصدت "عربي21" من عين المكان، عدم تحقّقه، لحدود اللحظة.

وبحسب اللجنة الوزارية المكلفة ببرنامج إعادة البناء والتأهيل العام للمناطق المتضررة من زلزال الحوز، فإن السلطات المحلية قد وافقت، حتى الآن، على 57.072 ترخيصا لإعادة البناء، مبرزة أن ورش بناء وتأهيل المنازل المتضررة متواصلة أو انتهت في ما يخص 35.214 مسكنا، بزيادة تقدر بـ 5000 مسكن خلال الشهرين الأخيرين. وهو ما ينفيه كذلك عدد من المتضررين.

مقالات مشابهة

  • الغارات في الأماكن ذاتها
  • عربي21 تنشر بيان القاهرة لمشاورات البرلمان الليبي و الأعلى للدولة
  • «الاحتلال الإسرائيلي» ينفذ ضربات عنيفة على عدة مناطق جنوبي لبنان
  • بعد سلسلة الغارات.. الجيش الإسرائيلي يكشف ما تمّ استهدافه!
  • الطيران الإسرائيلي يشن غارة استهدفت بلدة على الحدود اللبنانية السورية وأنباء عن وقوع إصابات
  • بين الثلوج والنسيان.. عربي21 ترصد معاناة متضرري زلزال المغرب داخل خيام بلاستيكية
  • البيضاء: توقيف مواطن فرنسي من أصول جزائرية موضوع أمر دولي بإلقاء القبض عليه من القضاء الفرنسي  
  • تحذيرات من تفاقم الأزمة الإنسانية وتزايد البطالة في اليمن جراء وقف المساعدات الأمريكية
  • تداعيات واسعة لقرار تعليق المساعدات الأمريكية على اليمن.. هذه ملامحها
  • وقف المساعدات الأمريكية يفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن