سام برس
(رويترز) -

قالت الأمم المتحدة يوم الثلاثاء إن ما يربو على مليون شخص فروا من السودان إلى الدول المجاورة فيما يعاني السكان في الداخل من نفاد الغذاء ويموت بعضهم بسبب غياب الرعاية الصحية بعد أربعة أشهر من اندلاع الصراع.

وألحق الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية الدمار بالعاصمة الخرطوم وتسبب في وقوع هجمات بدوافع عرقية في دارفور، وهو ما يهدد بإدخال السودان في حرب أهلية طويلة الأمد وبزعزعة استقرار المنطقة.



وقالت وكالات الأمم المتحدة في بيان مشترك "الوقت ينفد أمام المزارعين لزراعة المحاصيل التي ستطعمهم هم وجيرانهم. الإمدادات الطبية شحيحة. الوضع يخرج عن السيطرة".

وقالت المنظمة الدولية للهجرة في تحديث أسبوعي إن الحرب تسببت في فرار مليون و17 ألفا و449 شخصا من السودان إلى الدول المجاورة التي يعاني الكثير منها بالفعل من تأثير الصراعات أو الأزمات الاقتصادية، في حين يُقدر عدد النازحين داخل السودان بثلاثة ملايين و433 ألفا و25 شخصا.

المصدر: سام برس

إقرأ أيضاً:

مسؤول إثيوبي لـAWP: زيارة رئيس الوزراء للسودان تثبت أن إثيوبيا تقف على مسافة واحدة من طرفي الصراع

(وكالة أنباء العالم العربي) - قال مسؤول مكتب الاتصالات في الحكومة الإثيوبية موسى شيخو إن زيارة رئيس الوزراء آبي أحمد إلى السودان أمس الثلاثاء تثبت أن إثيوبيا تقف على مسافة واحدة من الجيش وقوات الدعم السريع.

وأبلغ شيخو وكالة أنباء العالم العربي (AWP) اليوم الأربعاء "رغم اتهام إثيوبيا من بعض النشطاء والجهات الإعلامية بأنها تميل إلى قوات الدعم السريع، إلا أنها أثبتت أنها تقف على مسافة واحدة من الطرفين، وهذه الزيارة تؤكد ذلك".

واجتمع آبي أحمد مع رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان في قصر الضيافة في بورتسودان أمس الثلاثاء، وركزت المباحثات بين الجانبين على ضرورة ترقية وتطوير التعاون المشترك وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، بحسب بيان لمجلس السيادة.

ونقل البيان المجلس عن آبي أحمد القول إن هذه الزيارة جاءت لتأكيد وقوف إثيوبيا مع السودان، وإنها بمثابة رسالة تضامن مع الشعب السوداني في محنته. وأضاف رئيس الوزراء الإثيوبي "هذه الحرب ستنتهي وستبقى العلاقات بين البلدين راسخة ووطيدة".

واندلعت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل نيسان من العام الماضي بسبب خلاف حول خطط لدمج الدعم السريع في القوات المسلحة خلال فترة انتقالية كان من المفترض أن تنتهي بإجراء انتخابات للانتقال إلى حكم مدني، وبدأ الصراع في الخرطوم وامتد سريعا إلى مناطق أخرى.

ولم يستبعد مسؤول مكتب الاتصالات في الحكومة الإثيوبية أن يكون لقاء آبي أحمد مع البرهان تناول مسائل أخرى تتعلق بوقف الحرب والضغط على الأطراف المتنازعة للوصول إلى حلول سلمية، فضلا عن تأمين الحدود الإثيوبية مع السودان قبل الإعلان المتوقع عن حصول إثيوبيا على منفذ بحري على البحر الأحمر.

وربط شيخو بين زيارة آبي أحمد إلى السودان وفعاليات إقليمية في الآونة الأخيرة تمحورت حول الأزمة السودانية.

وقال "معلوم أن القوى الديمقراطية (السودانية) عقدت مؤتمرا في القاهرة مستبقة (به) زيارة رئيس الوزراء، وكانت قبل ذلك أيضا عقدت اجتماعا مهما في أديس أبابا وتكرر في بيانها الدعوة إلى إيقاف الحرب والعودة إلى منبر جدة (مفاوضات وقف إطلاق النار بين الجيش والدعم السريع في السعودية).

"كما سبق وصول رئيس الوزراء وصول نائب وزير الخارجية السعودي أيضا (إلى السودان)".

وأضاف "هذه الأمور وغيرها تتجه إلى أن أثيوبيا دولة محورية في (إحداث انفراجة) في الأزمة السودانية وإيقاف الحرب ولو مؤقتا. هذه الزيارة حظت بأهمية بالغة لما تمتلكه إثيوبيا من أدوات كثيرة لدفع الطرفين لتحقيق السلام في السودان".

وفي الوقت نفسه، استبعد مسؤول الاتصالات الحكومي أن تكون الزيارة تطرقت إلى قضايا عالقة بين البلدين ومنها الحدود وسد النهضة.

وقال شيخو "لم يتم الإشارة (إلى ذلك) سواء في تصريحات رئيس الوزراء وكذلك على لسان الحكومة السودانية، وأنا شخصيا استبعد أن تكون هذه المواضيع من بين المواضيع التي تم التطرق إليها".

وتابع قائلا "أغلب الاحتمالات تشير إلى أن الحديث كان عن إيقاف الحرب وكيفية تحقيق المصالحة وتقريب وجهات النظر بين القوى المتقاتلة وبين القوى الديمقراطية التي كانت تتردد على أديس أبابا والقاهرة".

وتوترت علاقات السودان وإثيوبيا قبل عامين ودارت اشتباكات عسكرية محدودة بينهما عبر الحدود، كما قدم السودان شكوى أمام مجلس الأمن الدولي ضد إثيوبيا متهما إياها بقتل سبعة عسكريين سودانيين ومدني واحد في منطقة الفشقة الحدودية.

وردا على سؤال حول الدور الذي تنوي إثيوبيا القيام به بعد هذه الزيارة في تعزيز السلام والاستقرار في السودان ومنطقة القرن الأفريقي، قال شيخو "منذ التغيير الذي شهدته إثيوبيا قبل ست سنوات ووصول رئيس الوزراء آبي أحمد إلى السلطة، اتسم النهج الدبلوماسي الإثيوبي بالدبلوماسية النشطة.

"إثيوبيا أيضا في عجلة من أمرها لتحقيق أجندات مهمة في مقدمتها الحصول على المنفذ البحري"، في إشارة إلى اتفاق إثيوبيا في يناير كانون الثاني على استئجار شريط ساحلي بطول 20 كيلومترا من إقليم أرض الصومال الانفصالي في الصومال مقابل الاعتراف باستقلاله.

وتوقع شيخو أن يتم الإعلان عن الاتفاق المبدئي الموقع مع أرض الصومال قريبا "ولذلك تريد إثيوبيا تأمين حدودها وأن تطمئن على بلد يمتلك معها أطول حدود (السودان) قبل الإعلان عن هذه الاتفاقية".

واستنكر الصومال اتفاق إثيوبيا، وهي دولة حبيسة، مع إقليم أرض الصومال الانفصالي، واعتبره اعتداء على سيادته.

وأشار مسؤول الاتصالات الحكومي إلى مسائل أخرى تسعى إثيوبيا إلى حسمها "في ظل تردد أنباء عن وجود مقاتلين من جبهة تحرير التيجراي (التي تقاتل الحكومة الإثيوبية) في صفوف الجيش السوداني... ولما تشهده المنطقة المثلثة بين إثيوبيا والسودان وإريتريا من حركات غير انضباطية وانتشار لكثير من الحركات".

وأضاف "مع فتور وتجمد العلاقات مع إريتريا في بعض المواقف، فإثيوبيا عموما تريد أن تطمئن على هذه الأمور. من مصلحة إثيوبيا ومن أهدافها الاستراتيجية أن يكون السودان آمنا وموحدا ومن دون حرب".  

مقالات مشابهة

  • كيف فاقمت الحرب الوضع الاقتصادي في السودان؟
  • الأمم المتحدة: طرفي الحرب في السودان وصلا إلى جنيف، لإجراء محادثات
  • إيقاف وإنهاء الحرب – ولكن كيف؟ (6-8)
  • مسؤولة أممية: أطفال السودان يعانون انعدام الأمن الغذائي الحاد
  • لم يحضر أحد الأطراف.. بداية متعثرة لمحادثات جنيف بين طرفي الحرب في السودان
  • وزيرة خارجية السودان السابقة: الشعب المصري يرحب بإخوانهم السودانيين في مصر
  • السودان في طريقه للتفاوض.. هل تكسر الجهود الدولية الجمود؟
  • جنيف تشهد مباحثات بين طرفي الصراع في السودان لوقف إطلاق النار
  • مبعوث الأمم المتحدة يعقد محادثات مع طرفي الصراع في السودان بجنيف ركزت على المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين
  • مسؤول إثيوبي لـAWP: زيارة رئيس الوزراء للسودان تثبت أن إثيوبيا تقف على مسافة واحدة من طرفي الصراع