أصدر البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، قرارًا بابوياً جديداً يُفيد بوقف جميع التوكيلات الصادرة الأنبا بيسنتي، أسقف حلوان والمعصرة.

وجاء في نص القرار: «بصفتي بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ورئيس المجلس الملي العام وهيئة أوقاف الأقباط الأرثوذكس والممثل القانوني لبطريركية الأقباط الأرثوذكس تقرر الآتي: إلغاء جميع التوكيلات بكافة أنواعها والتفويضات الصادرة من نيافة الأنبا بيسنتي أسقف حلوان والمعصرة وبالميلاد فؤاد عوض عربان عوض في جميع الإجراءات الناقلة للملكية كالتنازل».

وتابع البابا: «إلغاء كافة التوكيلات والتفويضات البنكية الصادرة من الأنبا بيسنتي أسقف حلوان والمعصرة الخاصة بحسابات الإيبارشية حلوان - مايو المعصرة - وتوابعها، وكذلك الحسابات الخاصة بالأنبا بيسنتي في كافة البنوك المصرية والبيع والهبة وكل التصرفات».
والجدير بالذكر أن هذا القرار يُعد القرار الثاني بخصوص الأنبا بيسنتي حيث أن قداسة البابا تواضروس الثاني قد أصدر قراراً العام الماضي ينص على  وقف أي تعاملات مع نيافته إدارية أو مالية أو رعوية مع بداية سنة 2023، وتقوم اللجنة المالية بالمشاركة مع الأب الوكيل بتصريف أمور الإيبارشية بالبنود التالية حتى إشعار آخر؛ وذلك نظرا للظروف الصحية التي يمر بها الأنبا بيسنتي.
وعقب قداسة البابا تواضروس الثاني على هذا البيان خلال عظته الأسبوعية حيث قال: "أحب أن أوضح أمر بخصوص الأنبا بيسنتى فى حلوان، الأنبا بيسنتى هو أسقف جليل، وله كل التقدير والاحترام، وظروفه الصحية التى تعرّض لها منذ عدة سنوات جعلته غير قادر على مباشرة ومتابعة الخدمة فى الإيبارشية، ومتابعة أحوالها وأحوال الآباء، وأيضًا المتابعة الرعوية والروحية في الإيبارشية."

وأضاف: "لهذا السبب أقمنا لجنة داخلية، لجنة من داخل الإيبارشية من الآباء والخدام، وأن يتعاونوا مع أبونا الوكيل هناك لإدارة الإيبارشية جيدًا، الإيبارشية بها ضعفات كثيرة وفي أماكن كثيرة، لذلك القرار الذي أصدرناه به تفاصيل كثيرة، هذه التفاصيل ملتزم بها كل كنيسة في إيبارشية حلوان، وملتزم بها كل خدمة في هذه الإيبارشية بكل تدقيق، واللجنة التى تم تشكيلها ستقدم تقريرًا شهريًّا عن الإيبارشية، وطبعًا نصلى أن ربنا يمد يده ويشفيه، ويعطى له القدرة على إدارة الإيبارشية، وعلى ترتيب الحياة فى إيبارشية كبيرة مثل إيبارشية حلوان والمعصرة وكل توابعها".

البابا تواضروس يجتمع بممثلي كنائس حلوان

وفي سياق متصل، يشار إلى أن قداسة البابا تواضروس الثانيقد عقد  اجتماعًا في المقر البابوي بالقاهرة، 31 يوليو الماضي مع ممثلي كهنة ومجالس كنائس ١٦ كنيسة من كنائس إيبارشية حلوان، وذلك في إطار متابعة قداسته المستمرة لكافة الأمور الرعوية في الايبارشية في ظل الوضع الصحي الحالي لأسقفها الأنبا بيسنتي.

بدأ اللقاء بصلاة افتتاحية ثم رحب قداسة البابا بالحضور، واطمأن منهم على صحة الأنبا بيسنتي، واستمع قداسته إلى بعض المقترحات، وأجاب عن استفسارات الكهنة وأعضاء المجالس حول الوضع الحالي والمستقبلي للخدمة في الإيبارشية.

وفي ختام اللقاء أعرب المجتمعون عن شكرهم وتقديرهم لقداسة البابا على متابعته للعمل الرعوي في الإيبارشية واهتمامه الأبوي بكافة أمورها.

كان قداسة البابا قد أصدر في شهر ديسمبر من العام الماضي قرارًا بخصوص تدبير العمل الرعوي بإيبارشية حلوان والمعصرة في ظل الظروف الصحية التي يمر بها نيافة الأنبا بيسنتي أسقف الإيبارشية.



 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أقباط البابا تواضروس الثانی قداسة البابا

إقرأ أيضاً:

البابا تواضروس الثاني: الثورة عدلت الموازين وخلقت حياة جديدة للمصريين

فى عام 2013 كانت البلاد تغلى فى أحوال كثيرة، وتم الاعتداء على الكاتدرائية فى الأسبوع الأول من أبريل، وكان هناك غليان فى الشارع، والإحساس الذى كان موجوداً لدينا وقتها أن مصر تتم سرقتها من ناحية المبادئ والوطنية والتاريخ والجغرافيا والعلاقة مع الآخر، وكنت أتلقى تليفونات عن حرق كنائس، وأنهم فعلوا كذا وعملوا كذا، وأنا كنت فاهم أن حياتنا المصرية العادية ليست هكذا، وكانت صورة سوريا ماثلة فى ذهنى، وكنت أتلقى التليفونات، وكنت بفكر هقول إيه أو أعمل إيه وقلت عبارة: «لو حرقوا الكنائس هنصلى مع إخواتنا فى المساجد»، و«لو حرقوا المساجد هنصلى فى الشوارع»، لأننا نعلم أننا كمصريين لدينا الجار حاجة مهمة ومن هنا طلع المثل الجار قبل الدار.

قبل 30 يونيو بـ12 يوماً عرضت على شيخ الأزهر أن نزور محمد مرسى ونطمئن على حال البلد وذهبنا، وفى النهاية سألناه ماذا سيحدث فى 30 يونيو، قال: سيكون يوماً عادياً وهذا وضع فى قلبى شيئاً من الخوف أن هذا الرجل لا يشعر بما يحدث فى الشارع، وهذا يعنى أنه كان مغيباً وكان هذا أمراً خطيراً، نقطة اللاعودة، وأن الحكاية مسألة أيام حتى جاء يوم 3 يوليو، وكان يوماً له بهجته وفرحته.

ثورة 30 يونيو عام 2013 عدلت الموازين وخلقت حياة جديدة للمصريين، بدأت من الفترة الانتقالية ترأسها المستشار عدلى منصور وعقب ذلك انتخاب الرئيس عبدالفتاح السيسى.

مقالات مشابهة

  • تطييب جسدي القديسين موسى وإيسيذوروس بيد البابا تواضروس
  • البابا تواضروس يطيب جسدي القديسين الأنبا موسى والأنبا إيسيذوروس
  • قداسة البابا تواضروس الثاني يكتب: في ذكرى 30 يونيو.. تحديات وأمنيات
  • في ذكرى 30 يونيو.. البابا تواضروس: ننظر بتقدير جم لما أنجزته الدولة المصرية
  • البابا تواضروس في ذكرى ثورة 30 يونيو: نقدّر ما أنجزته الدولة على مختلف الأصعدة
  • مطبوعات اقتناها البابا تواضروس من معرض الكتاب بالإسكندرية.. بينها «مصر الفرعونية»
  • البابا تواضروس الثاني: الثورة عدلت الموازين وخلقت حياة جديدة للمصريين
  • بطريرك الأقباط الكاثوليك يوقع عقود شراء مدرسة جديدة بالإيبارشية البطريركية
  • أسقف دير المحرق يترأس عشية عيد «العذراء حالة الحديد» الليلة
  • الكنيسة تشارك في احتفالات ذكرى ثورة 30 يونيو بالهيئة العامة للاستعلامات