أوكرانيا – ذكرت صحيفة “تشاسوبيس أرغومنت” التشيكية، أن أوكرانيا ستوجه عدائها نحو الغرب عندما تدرك أن موقفه لا يصب في صالحها.

ورأت الصحيفة أنه ستأتي اللحظة التي ستدرك فيها نخب كييف وجيشها أن الحرب التي دفع الغرب بأوكرانيا إليها “حرب باتت خاسرة”، وأن الغرب لن يحقق أيا من وعوده.

وأكدت “تشاسوبيس أرغومنت” أن علاقة أوكرانيا مع بولندا التي تعد أحد أبرز حلفائها، قد تدهورت على الرغم من تصريحات السياسيين المتراجعة، حيث تتهم كييف وارسو بالابتزاز وعدم كفاية المساعدات، كما أن المشاعر المعادية لأوكرانيا تتزايد بين السكان البولنديين بسبب الأعداد الكبيرة للاجئين و”جحود” الحكومة الأوكرانية.

يجدر بالذكر أن فلاديمير زيلينسكي استاء سابقا من السلطات البولندية بسبب رفضها منح طائرات مقاتلة “ميغ 29” لأوكرانيا، ومن جهتها أكدت الحكومة البولندية أن وارسو زودت أوكرانيا بمساعدات عسكرية أكثر من أي دولة أخرى.

المصدر: نوفوستي

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

هل يستطيع ترامب عقد اتفاق مع بوتين بشأن أوكرانيا؟

منذ إعلان فوز المرشح الجمهوري والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بانتخابات الرئاسة الأمريكية، يوم الثلاثاء الماضي، سيطرت حالة من التوتر المفهوم على القيادة الأوكرانية، في حين لم يضيع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقتاً لتمهيد الأرض، أمام بدء مناقشات مباشرة بين الولايات المتحدة وروسيا حول شروط السلام في أوكرانيا، رغم نفي الكرملين الحاسم التقارير عن اتصال جرى مؤخراً بين بوتين وترامب.

وفي تحليل نشره موقع المعهد الملكي للشؤون الدولية (تشاتام هاوس) البريطاني، قال جون لوف الباحث الزميل المشارك في برنامج روسيا أوراسيا التابع للمعهد، إن "الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حاول باستماتة خلال الشهور الأخيرة، إقناع ترامب بأن مستقبل أوكرانيا يستحق القتال من أجله، لكن لا يبدو أنه نجح في تغيير موقف الرئيس الأمريكي المنتخب من الحرب الروسية الأوكرانية.

Zelenskyy has made determined efforts to persuade Trump that Ukraine’s future is worth fighting for. There are few signs his messages have brought a change of heart, writes @JohnLough (@CHRussiaEurasia).https://t.co/PmkJ9cKC3Y

— Chatham House (@ChathamHouse) November 12, 2024

ويبدو أن ترامب لا يحمل أي تعاطف تجاه أوكرانيا، ولا يرى لبلاده مصلحة هناك إلا منع تقديم المزيد من المساعدات الأمريكية لها، بعد أن وصلت قيمة المساعدات الأمريكية الاقتصادية والعسكرية لكييف منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، إلى 175 مليار دولار بما يعادل حوالي 7% من إجمالي ميزانية الدفاع الأمريكية خلال تلك الفترة.

وينظر ترامب بوضوح إلى أوكرانيا باعتبارها فرصة لإظهار قوته أمام الناخبين الأمريكيين. وإذا نجح في جعل بوتين يجلس على مائدة التفاوض وينهي الحرب، التي يرى أنها لا تخدم أي غرض للشعب الأمريكي، فسيعزز  ادعاءه قدرته على منع نشوب حرب عالمية ثالثة.

وفي المقابل، فإن كييف ترى أن علاقة القوة بين موسكو وواشنطن تتخذ الآن مساراً عكسياً. فبوتين يستدرج ترامب الذي يقال إنه عرضة للاستدراج، إلى مفاوضات لحل قضية تمثل أهمية شخصية للرئيس الأمريكي المنتخب. ولأن الرئيس الروسي يعرف تفاصيل كل القضايا بدقة، فإن زيلينسكي يخشى من أن يوافق ترامب على شروط لا يدرك عواقبها.

ولم يتراجع بوتين عن أهدافه المعلنة منذ بداية الغزو، وتشمل نزع سلاح أوكرانيا وتمكين حكومة موالية لموسكو محل حكومة زيلينيسكي الحالية، تحت شعار "اجتثاث النازية".

وستكون أهم أولوية لبوتين في المحادثات ضمان حياد أوكرانيا، وهو ما يتطلب التزاماً صارماً بعدم انضمامها إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) في المستقبل المنظور.

كما سيسعى إلى فرض قيود صارمة على حجم القوات المسلحة الأوكرانية، ومنع نشر أي قوات أجنبية على أراضي أوكرانيا.

كما يأمل بوتين في تعزيز سيطرة روسيا على شبه جزيرة القرم، بالحصول على اعتراف بضم الأراضي الأوكرانية التي استولت عليها. ومن المحتمل المطالبة بالسيطرة على هذه الأجزاء التي لم تحتلها القوات الروسية حتى الآن من إقليمي دونتسك ولوهانسك الأوكرانيين، وربما تبادل الأراضي التي تحتلها في خيرسون وزابورجيا مقابل الأراضي الروسية التي تحتلها أوكرانيا في إقليم كورسك.

وأخيراً سيطالب بوتين بتخفيف العقوبات الغربية على بلاده. فرغم نجاح الاقتصاد الروسي في التكيف مع العقوبات الأمريكية وتقليل آثارها، فإنها تظل تمثل عبئاً على تنمية روسيا وتطورها. ففقدان الوصول إلى التكنولوجيا والمعدات الغربية أوقف العديد من المنتجات الصناعية الرئيسية الروسية. وإذا ظلت هذه العقوبات قائمة، فقد تصبح هذه الآثار أكثر وضوحاً.

وقد يقبل ترامب بهذه الشروط. لكن القيام بذلك دون وجود دليل على المرونة المتبادلة من جانب بوتين، سيعرض الرئيس الأمريكي المنتخب لاتهامات بالسذاجة والضعف كمفاوض. ومن الممكن أن يتجاهل ترامب بسهولة الادعاءات التي تقول إن بوتين تفوق عليه في الذكاء، لكن اتهامه بضعفه في التفاوض قد يهدد غروره ويضر بصورته في نظر صناع السياسات الصينيين ــ الذين سوف يراقبون الموقف عن كثب.

ومن المنطقي افتراض أن ترامب سيرغب في تجنب هذا التصور، لأنه عمل بجد لخلق الانطباع بأن الصين وإيران وغيرهما من الدول ستظل تخاف منه في ولايته الثانية. ولذلك قد يحتاج بوتين إلى تقديم حافز كبير بما فيه الكفاية للولايات المتحدة ــ وهي النتيجة التي سوف تسمح لكل من واشنطن وموسكو بادعاء الوصول إلى اتفاقية مفيدة لكل طرف. ولكن مازال الغموض يحيط بما يمكن أن يقدمه بوتين ويتفق مع سياسة ترامب "أمريكا أولاً".

ورغم ذلك، تأمل أوكرانيا أن تؤدي التناقضات الجذرية بين الولايات المتحدة وروسيا إلى إجبار ترامب على إعادة النظر في موقفه من روسيا. فقبل قليل من انتخابات الرئاسة الأمريكية  تحدث ترامب عن الحاجة إلى "تفكيك التحالف" بين روسيا والصين. ولكن فكرة قيام بوتين بمساعدة واشنطن بالتخلي عن الصين  تظل فكرة خيالية.

فالعلاقات بين موسكو وبكين أكثر تعقيداً مما يظهر على السطع. لكن الدولتين يجمعهما هدف استراتيجي مشترك وهو الحد من نفوذ الولايات المتحدة وحلفائها في العالم، في حين تعمقت علاقات الدولتين منذ خروج ترامب من البيت الأبيض عام 2021.

كما أنه من الصعب اهتمام ترامب بالمقترح الروسي المنتظر للحد من التسلح. لذلك تأمل كييف في أن يدرك ترامب بسرعة أن الصفقة التي يأمل في التوصل إليها مع بوتين، لن تتحقق لأن القضايا الأساسية والمترابطة مثل العلاقات الروسية الصينية، أكثر تعقيداً مما يتخيل.

وفي الوقت نفسه، فإن الكرملين لم يكن راضياً تماماً من سياسات ترامب خلال ولايته الأولى. فرغم الإشارات الودية المتبادلة في تلك الفترة، لم تشهد العلاقات الأمريكية الروسية تحسناً كبيراً. فقد زودت إدارة ترامب أوكرانيا بأسلحة مضادة للدبابات، وعارضت بشدة بناء خط أنابيب نورد ستريم2، الذي كان سينقل كميات ضخمة من الغاز الطبيعي الروسي إلى ألمانيا، ومنها إلى باقي دول أوروبا.

وفي حين من المرجح أن يكون نهج ترامب في التفاوض مع موسكو شخصياً للغاية ومتفرداً، فإن الإعداد لهذا التفاوض سيعتمد بشكل كبير على أولئك الذين يعينهم في مناصب رئيسية.  وحتى الآن لم تتضح هوية المسؤولين عن تنسيق السياسة الأمريكية تجاه روسيا في إدارة ترامب، وإلى أي مدى يمكن أن يعترضون على أفكار الرئيس.

بعد زلازل ترامب.. بلينكن في بروكسل لبحث مستقبل أوكرانيا - موقع 24توجه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إلى بروكسل، حيث يجري اليوم الأربعاء، محادثات طارئة مع الأوروبيين لتسريع المساعدات الموجهة لأوكرانيا، على خلفية انتخاب دونالد ترامب رئيساً، كما أعلنت الوزارة.

وخلال الحملة الانتخابية، قال نائب الرئيس المنتخب جيه دي فانس إن "التسوية تتطلب حياد أوكرانيا، وتجميد خط المواجهة، وإنشاء منطقة منزوعة السلاح شديدة التحصين". كما أنه يعتقد أن هذا الطرح يضمن الحفاظ على استقلال أوكرانيا، ويمنع المزيد من الغزو الروسي، في حين يتعين على الدول الأوروبية، وخاصة ألمانيا، تحمل تكلفة إعادة إعمار أوكرانيا.

 ولكن عاجلاً أم آجلاً، سوف تصطدم شعارات حملة ترامب بالواقع. ومن المرجح اكتشاف الرئيس المنتخب أن بوتين يعتقد أنه له اليد العليا في العلاقات مع الولايات المتحدة، بسبب شعوره بأن الغرب فقد هيمنته على الشؤون العالمية.

وأخيراً، يرى جون لوف أن فرض أي تسوية مجحفة على أوكرانيا يمكن أن يؤدي إلى استمرار الحرب، ولكن بمستويات أقل حدة في غياب الدعم العسكري الأمريكي لكييف.

مقالات مشابهة

  • أسرة عشال تكشف مفاجأة بشأن الجثة المجهولة التي عثر عليها في عدن
  • هل يستطيع ترامب عقد اتفاق مع بوتين بشأن أوكرانيا؟
  • تأهب جوي بجميع أنحاء أوكرانيا.. والرئاسة تحذر من هجوم صاوزخي على كييف
  • انفجارات تهز كييف وتأهب في أوكرانيا
  • صحيفة أمريكية تتحدث المهمة الأولى لترامب التي ستغضب الحوثيين
  • صحيفة هآرتس: إسرائيل قلقة من إمكانية إيقاف واشنطن إمداد الأسلحة وسط إنذار نهائي وشيك بشأن مساعدات غزة
  • الغرب يتنبأ بحدوث اضطرابات في جميع أنحاء العالم بسبب سياسة ترامب الاقتصادية
  • روسيا تعلق على قرار الغرب بشأن النازية في الأمم المتحدة
  • وزير دفاع بريطانيا يكشف توقعاته بشأن تراجع الدعم الأمريكي لأوكرانيا بعد فوز ترامب