جلسة مغلقة لمجلس الأمن.. واشنطن تسعى لفرض عقوبات دولية على الحوثيين “ككيان لا أفراد”
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
يمن مونيتور/ نيويورك/ خاص:
من المقرر أن يعقد أعضاء مجلس الأمن، يوم الأربعاء، جلسة مشاورات مغلقة بخصوص اليمن، عقب التصويت على قرار تمديد نظام العقوبات لعام آخر. فيما تسعى الولايات المتحدة لفرض تجميد أصول الحوثيين ككيان وليس كأفراد.
وحسب جدول أعمال المجلس اليوم الأربعاء، من المتوقع أن يقدم الإحاطات كل من المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، ومدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في جنيف راميش راجاسينغهام.
وعلى الرغم من أن أعضاء المجلس كانوا في الماضي يعقدون اجتماعهم الشهري بشأن اليمن في جلسات تشاور مغلقة فقط، فإنهم لم يفعلوا ذلك منذ يناير/كانون الثاني عندما بدأت الولايات المتحدة وبريطانيا حملة القصف في مناطق الحوثيين.
ووضعت المملكة المتحدة (بريطانيا) مشروع قرار تمديد لجنة العقوبات. يبدو أن المملكة المتحدة اختارت السعي إلى تجديد نظام العقوبات المفروضة على اليمن بموجب القرار 2140 بشكل مباشر بسبب الديناميكيات المعقدة التي واجهها المجلس بشأن هذا الملف في العام الماضي حيث يهاجم الحوثيون السفن التجارية في البحر الأحمر فيما يقولون إنهم دعم للفلسطينيين في قطاع غزة.
ورغم أن الأعضاء يظلون متحدين في دعمهم لجهود الوساطة التي تبذلها الأمم المتحدة بهدف التوصل إلى حل مستدام للصراع في اليمن، فإن قضايا مثل الأزمة في البحر الأحمر أنتجت انقسامات ملحوظة.
وقال دبلوماسي مطلع على تفاصيل الجلسة على الرغم من أن بعض الأعضاء كانوا يرغبون على ما يبدو في رؤية لغة أقوى في مشروع قرار تمديد لجنة العقوبات، بما في ذلك في ضوء التطورات مثل الهجمات الحوثية المستمرة في البحر الأحمر، كان هناك اتفاق عام على أن المناخ الحالي في المجلس غير مواتٍ لإضافات جديدة.
ففيما انتقد بعض الأعضاء، بما في ذلك المملكة المتحدة والولايات المتحدة، تصرفات الحوثيين المزعزعة للاستقرار ودعوا إلى اتخاذ تدابير أقوى لفرض حظر الأسلحة على الجماعة. فيما يؤكد أعضاء آخرون في المجلس ــ مثل الجزائر (ممثل المجموعة العربية) والصين وروسيا ــ أن إنهاء الصراع في غزة أمر بالغ الأهمية لحل الأزمة في البحر الأحمر.
وتبادل بعض الأعضاء الدائمين في المجلس الاتهامات خلال الاجتماعات بشأن اليمن، حيث زعمت الولايات المتحدة أن روسيا تفكر في نقل الأسلحة إلى الحوثيين، واتهمت روسيا المملكة المتحدة والولايات المتحدة بزعزعة استقرار الوضع في البلاد من خلال ضرباتهما الانتقامية ضد الحوثيين.
وحسب الدبلوماسي فإن هذه الاعتبارات دفعت أغلب أعضاء المجلس إلى دعم تجديد نظام العقوبات بشكل مباشر دون تعديل على النص. ومع ذلك، قدمت الولايات المتحدة عدة مقترحات تهدف إلى تعزيز النص، والتي كانت غير مستساغة لبعض الأعضاء الآخرين. وشملت هذه المقترحات بنداً يفرض تجميد الأصول على الحوثيين ككيان وليس بشكل فردي كما هو الحال في القرار الحالي الساري. في حين لا يخضع الحوثيون ككيان إلا لحظر الأسلحة.
واقترحت سويسرا أيضاً بعض النصوص بشأن الإجراءات القانونية الواجبة في إجراءات الإدراج والشطب من القائمة.
واستهدف الحوثيون قربة 200 سفينة تجارية بالصواريخ والطائرات بدون طيار منذ بدء الحرب في غزة في أكتوبر/تشرين الأول2023. واستولوا على سفينة وأغرقوا اثنتين في الحملة التي أسفرت أيضًا عن مقتل أربعة بحارة. كما اعترضت قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة صواريخ وطائرات بدون طيار أخرى في البحر الأحمر أو فشلت في الوصول إلى أهدافها، والتي شملت أيضًا سفنًا عسكرية غربية.
ورداً على ذلك تشن الولايات المتحدة وبريطانيا منذ 11 يناير/كانون الثاني حملة ضربات جوية ضد المسلحين الحوثيين المدعومين من إيران. ونتيجة ذلك أعلن الحوثيون توسيع عملياتهم لتشمل السفن الأمريكية والبريطانية.
يمن مونيتور13 نوفمبر، 2024 شاركها فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام ما الذي نعرفه عن المقاتلات الأمريكية التي تقصف الحوثيين لأول مرة؟ مقالات ذات صلة
ما الذي نعرفه عن المقاتلات الأمريكية التي تقصف الحوثيين لأول مرة؟ 13 نوفمبر، 2024
ترامب يختار قطب العقارات ستيفن ويتكوف مبعوثا للشرق الأوسط 13 نوفمبر، 2024
مقاتلات “إف-35” الأمريكية تقصف الحوثيين لأول مرة 13 نوفمبر، 2024
جيش الاحتلال يصدر استدعاءات لتجنيد الآلاف من المتدينين 13 نوفمبر، 2024 اترك تعليقاً إلغاء الرد
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
Δ
شاهد أيضاً إغلاق أخبار محليةالإنبطاح في أسمى معانيه. و لن ترضى عنك اليهود و النصارى حتى...
نور سبتمبر يطل علينا رغم العتمة، أَلقاً وضياءً، متفوقاً على...
تم مشاهدة طائر اللقلق مغرب يوم الاحد 8 سبتمبر 2024 في محافظة...
يا هلا و سهلا ب رئيسنا الشرعي ان شاء الله تعود هذه الزيارة ب...
نرحو ايصال هذا الخبر...... أمين عام اللجنة الوطنية للطاقة ال...
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الولایات المتحدة المملکة المتحدة فی البحر الأحمر على الحوثیین بعض الأعضاء فی الیمن یقول إن
إقرأ أيضاً:
ما هي الممرات المائية التي تسعى أمريكا للسيطرة عليها بالشرق الأوسط؟
تسعى الولايات المتحدة إلى السيطرة على الممرات البحرية الحيوية في البحر الأحمر، خاصة مضيق باب المندب، مع استئناف جماعة الحوثيين استهداف السفن التابعة للاحتلال الإسرائيلي.
وقد بدأت القوات الأمريكية بشن عملية عسكرية جوية واسعة النطاق ضد الجماعة٬ قد تستمر لأيام أو أسابيع، في أكبر عملية عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط منذ تولي الرئيس دونالد ترامب منصبه.
وتأتي هذه الخطوة في وقت تصعد فيه واشنطن ضغوط العقوبات على طهران. ومنذ تشرين الثاني/نوفمبر 2023، شن الحوثيون عشرات الهجمات على السفن التابعة للاحتلال الإسرائيلي أو السفن التابعة للدول التي تدعم الاحتلال، وتأتي هذه الحملة "دعماً للفلسطينيين في حرب الإبادة الجماعية التي يقوم بها الاحتلال على قطاع غزة".
View this post on Instagram A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
وأفاد متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) بأن الحوثيين هاجموا السفن الحربية الأمريكية 174 مرة، بينما هاجموا السفن التجارية 145 مرة منذ عام 2023.
باب المندب
ويستهدف الحوثيون مناطق بحرية استراتيجية تربط بين قارات آسيا وأوروبا وأفريقيا، وأبرزها مضيق باب المندب، الذي يعتبر نقطة عبور حيوية تربط بين المحيط الهندي والبحر الأبيض المتوسط عبر قناة السويس.
ويقع المضيق بين اليمن في الشمال الغربي وجيبوتي وإريتريا في الجنوب الشرقي، ويفصل بين البحر الأحمر وخليج عدن. ويمر من خلاله نحو 15% من حجم التجارة العالمية، مما يجعله ذا أهمية قصوى لحركة الملاحة الدولية.
كما يستهدف الحوثيون السفن التي تمر في البحر الأحمر، الذي يربط مضيق باب المندب جنوباً وقناة السويس شمالاً. ويعتبر البحر الأحمر شرياناً حيوياً لنقل البضائع، حيث يمر عبره آلاف السفن التجارية سنوياً، ويوفر مساراً مختصراً للسفن المتجهة من المحيط الهندي إلى البحر المتوسط، بدلاً من الالتفاف حول رأس الرجاء الصالح في جنوب أفريقيا.
قناة السويس
كما تأثرت قناة السويس التي تربط البحر الأحمر بالبحر الأبيض المتوسط، بهجمات الحوثيين. وكان يمر عبر القناة قبل الهجمات حوالي 12% من التجارة العالمية، خاصة ناقلات النفط والغاز الطبيعي.
وأجبرت الهجمات شركات الشحن على تحويل مسارات السفن من قناة السويس إلى مسار رأس الرجاء الصالح الأطول، مما أدى إلى تأخير عمليات التسليم وزيادة التكاليف.
وتسببت التوترات في منطقة البحر الأحمر في خسائر كبيرة لمصر، حيث بلغت خسائر إيرادات قناة السويس نحو 7 مليارات دولار خلال عام 2024، أي ما يعادل أكثر من 60% من إيراداتها مقارنة بالعام السابق، وفق تصريحات رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي.
وأظهرت البيانات تراجع الإيرادات السنوية لقناة السويس بنحو الربع في السنة المالية المنتهية في حزيران/يونيو 2024، حيث سجلت 7.2 مليار دولار مقارنة بـ9.4 مليار دولار في 2022-2023.
خسائر اقتصادية وتجارية
منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2023، صعد الحوثيون من هجماتهم على السفن التجارية في البحر الأحمر، مما أدى إلى إغراق سفينتين، والاستيلاء على أخرى، ومقتل ما لا يقل عن أربعة بحارة. وأدت هذه الهجمات إلى انخفاض حاد في حركة الشحن البحري عبر البحر الأحمر، من 25 ألف سفينة سنوياً قبل الأزمة إلى نحو 10 آلاف سفينة فقط، بانخفاض قدره 60%، وفقاً للبيت الأبيض.
وأجبر الاستهداف حوالي 75% من السفن المرتبطة بالولايات المتحدة والمملكة المتحدة على إعادة توجيه مساراتها حول قارة أفريقيا، مما أضاف نحو 10 أيام لكل رحلة، وتكاليف وقود إضافية تقدر بنحو مليون دولار لكل رحلة. كما تسببت هذه الهجمات في زيادة معدلات التضخم العالمي للسلع الاستهلاكية بنسبة تتراوح بين 0.6 و0.7% عام 2024.
تأثيرات على الموانئ
تضررت التجارة بين أوروبا وآسيا بشكل خاص من هذه الأزمة، حيث كان نحو 95% من السفن المتجهة بين القارتين تمر عبر البحر الأحمر في الظروف الطبيعية. ومن بين أكبر 10 دول مستوردة من حيث القيمة للتجارة عبر البحر الأحمر، 5 دول من الاتحاد الأوروبي. كما تأثرت موانئ في المنطقة بشكل متفاوت جراء إعادة توجيه مسارات السفن؛ فقد شهدت الموانئ السعودية مثل جدة وميناء الملك عبدالله انخفاضاً حاداً في حركة الشحن.
تشكيل تحالفات دولية
ودفع هذا الاستهداف الولايات المتحدة إلى تشكيل تحالفات دولية لتأمين الممرات البحرية. وفي كانون الأول/ديسمبر 2023، أطلقت الولايات المتحدة تحالفاً بحرياً دولياً أُطلق عليه اسم "عملية حارس الازدهار"، بهدف تسيير دوريات في البحر الأحمر وخليج عدن لحماية حركة الملاحة البحرية من هجمات الحوثيين. وضم التحالف عدة دول، بينها بريطانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا وهولندا واليونان وكندا وأستراليا والبحرين، إضافة إلى دول أخرى ساهمت بشكل مباشر أو غير مباشر في العمليات.
ونفذت سفن هذا التحالف عمليات اعتراض لصواريخ وطائرات مسيرة أطلقها الحوثيون باتجاه السفن التجارية، مما أسهم في تقليل الخسائر البشرية والمادية. ومع ذلك، استمر الحوثيون في استهداف السفن، مما دفع الولايات المتحدة وبريطانيا في كانون الثاني/يناير 2024 إلى شن ضربات جوية مباشرة على مواقع عسكرية للحوثيين في اليمن.
وأكد وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث أن الولايات المتحدة ستشن ضربات "لا هوادة فيها" على الحوثيين في اليمن حتى وقف عملياتهم العسكرية التي تستهدف الأصول الأمريكية وحركة الشحن العالمي.