يمانيون – متابعات
أثار تنامي ظاهرة إقبال طلاب المدارس على مقاهي الإنترنت حالة من الاستغراب والقلق بين الناشطين التربويين في اليمن، حيث أصبحت هذه المقاهي ملاذًا رئيسيًا للطلاب المتسربين من اليوم الدراسي، وهو ما يزيد من تأثير هذه الظاهرة السلبية على تحصيلهم العلمي ومستوى دراستهم.

ويعزو الناشطون تصاعد هذه المشكلة إلى انشغال الطلاب بالأنشطة غير التعليمية داخل مقاهي الإنترنت، حيث يضيعون ساعات من وقتهم في مشاهدة الأفلام أو تصفح المواقع الإلكترونية بدلًا من حضور حصصهم الدراسية.

مما يؤدي إلى تدهور مستواهم الأكاديمي نتيجة غيابهم المستمر عن المدرسة.

وأوضح الناشطون أن الطلبة يتوجهون إلى هذه المقاهي بزيهم المدرسي، مما يشير إلى هروبهم من المدارس لأسباب غير تعليمية. في المقاهي، يضيع الطلاب ساعات من اليوم الدراسي في متابعة أفلام الأكشن والأفلام الهابطة، دون أي اهتمام بجوانب تعليمية أو تنموية.

وأضاف الناشطون أن بعض التلاميذ يبدأون يومهم الدراسي في المقاهي منذ الصباح الباكر، في حين يكتفي البعض الآخر بالحضور إلى المدرسة لنصف اليوم الدراسي فقط، ليغادروا بعدها متوجهين إلى المقاهي للاستمرار في تضييع وقتهم حتى انتهاء ساعات الدوام المدرسي.

في هذا السياق، أشار الناشطون إلى أهمية تدخل الجهات المسؤولة في هذا الشأن، بدءًا من إدارة المدارس وأولياء الأمور، حيث ينبغي أن يكون هناك متابعة دقيقة لانتظام الطلاب في حضور حصصهم الدراسية. وأكدوا على ضرورة أن تقوم إدارات المدارس بإبلاغ أولياء الأمور عن حالات التغيب فورًا، سواء من خلال الرسائل النصية على الهواتف المحمولة أو الوسائل المتاحة الأخرى.

كما شدد الناشطون على ضرورة تحديث بيانات أولياء الأمور بانتظام، خاصة في بداية كل عام دراسي، لضمان التواصل المستمر بين المدرسة وأسر الطلاب. وأكدوا أن الدور الأساسي في التصدي لهذه الظاهرة يقع على عاتق إدارة المدرسة، التي يمكنها متابعة الوضع داخل أسوارها، لكن لا يمكنها فرض رقابتها على الطلاب خارج المدرسة. الأمر الذي يتطلب تكامل الجهود بين الأسرة والمدرسة لمواجهة هذا التحدي.

إن تفشي هذه الظاهرة يمثل تهديدًا حقيقيًا لفرص الطلاب في تحسين مستواهم التعليمي، ما يستدعي تدخلًا سريعًا وفعالًا من جميع الأطراف المعنية لضمان استمرارية العملية التعليمية بالشكل الصحيح.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

طلاب المدارس الخاصة في عجمان يوزعون «المير الرمضاني»

عجمان: أمير السني
نظم مكتب شؤون التعليم الخاص في عجمان مبادرة «المير الرمضاني» بمشاركة موظفي المكتب وطلبة المدارس الخاصة، بتوزيع المساعدات الغذائية للأسر المتعففة في الإمارة، لتعزيز قيم التكافل الاجتماعي والتراحم، ما يعكس روح التعاون والعطاء.
وقال محمود الهاشمي، المدير التنفيذي للمكتب: «إن شهر رمضان المبارك مناسبة عظيمة لتعزيز معاني العطاء والتراحم في مجتمعنا. وتأتي المبادرة لتأكيد التزامنا بتعزيز القيم الإنسانية والمجتمعية، وغرس روح العطاء في نفوس طلبتنا والمجتمع المدرسي. نحرص على ترجمة رؤية عام المجتمع إلى مبادرات عملية تسهم في تحقيق التلاحم المجتمعي وتعزيز التكافل بين مختلف فئات المجتمع».
وشهدت المبادرة تفاعلاً من الموظفين والطلبة الذين حرصوا على المساهمة بجهودهم ووقتهم لإيصال المساعدات إلى مستحقيها، معبرين عن مشاعر الصدق والإخلاص في هذا الشهر الفضيل.

مقالات مشابهة

  • وكيل "تعليم المنيا" يحيل مدير مدرسة للتحقيق بسبب عدم الانضباط الدراسي
  • وكيل "تعليم المنيا" يتابع التدريبات العملية لطلاب المدارس الفندقية
  • جامعة قناة السويس تعزز قيم الولاء والانتماء لدى طلاب المدارس بندوة تثقيفية
  • فيها حاجة حلوه.. إفطار جماعي لطلاب ومدرسي إحدى المدارس بالغردقة
  • فيها حاجة حلوة.. إفطار جماعي لطلاب ومدرسي إحدى المدارس بالغردقة
  • طلاب المدارس الخاصة في عجمان يوزعون «المير الرمضاني»
  • ضمن أنشطة «التوكاتسو».. طلاب المدارس اليابانية بالغردقة يحتفلون بشهر رمضان
  • محافظ الدقهلية:علماء مصر تخرجوا في المدارس الحكومية ما يعكس أهمية التعليم النظامي
  • المدارس اليابانية بالغردقة تتزين احتفالا بالشهر الكريم
  • والي الجزيرة يقرع الجرس لإنطلاقة العام الدراسي