طلاب المدارس في خطر: مقاهي الإنترنت تستنزف وقتهم وتؤثر على تعليمهم
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
يمانيون – متابعات
أثار تنامي ظاهرة إقبال طلاب المدارس على مقاهي الإنترنت حالة من الاستغراب والقلق بين الناشطين التربويين في اليمن، حيث أصبحت هذه المقاهي ملاذًا رئيسيًا للطلاب المتسربين من اليوم الدراسي، وهو ما يزيد من تأثير هذه الظاهرة السلبية على تحصيلهم العلمي ومستوى دراستهم.
ويعزو الناشطون تصاعد هذه المشكلة إلى انشغال الطلاب بالأنشطة غير التعليمية داخل مقاهي الإنترنت، حيث يضيعون ساعات من وقتهم في مشاهدة الأفلام أو تصفح المواقع الإلكترونية بدلًا من حضور حصصهم الدراسية.
وأوضح الناشطون أن الطلبة يتوجهون إلى هذه المقاهي بزيهم المدرسي، مما يشير إلى هروبهم من المدارس لأسباب غير تعليمية. في المقاهي، يضيع الطلاب ساعات من اليوم الدراسي في متابعة أفلام الأكشن والأفلام الهابطة، دون أي اهتمام بجوانب تعليمية أو تنموية.
وأضاف الناشطون أن بعض التلاميذ يبدأون يومهم الدراسي في المقاهي منذ الصباح الباكر، في حين يكتفي البعض الآخر بالحضور إلى المدرسة لنصف اليوم الدراسي فقط، ليغادروا بعدها متوجهين إلى المقاهي للاستمرار في تضييع وقتهم حتى انتهاء ساعات الدوام المدرسي.
في هذا السياق، أشار الناشطون إلى أهمية تدخل الجهات المسؤولة في هذا الشأن، بدءًا من إدارة المدارس وأولياء الأمور، حيث ينبغي أن يكون هناك متابعة دقيقة لانتظام الطلاب في حضور حصصهم الدراسية. وأكدوا على ضرورة أن تقوم إدارات المدارس بإبلاغ أولياء الأمور عن حالات التغيب فورًا، سواء من خلال الرسائل النصية على الهواتف المحمولة أو الوسائل المتاحة الأخرى.
كما شدد الناشطون على ضرورة تحديث بيانات أولياء الأمور بانتظام، خاصة في بداية كل عام دراسي، لضمان التواصل المستمر بين المدرسة وأسر الطلاب. وأكدوا أن الدور الأساسي في التصدي لهذه الظاهرة يقع على عاتق إدارة المدرسة، التي يمكنها متابعة الوضع داخل أسوارها، لكن لا يمكنها فرض رقابتها على الطلاب خارج المدرسة. الأمر الذي يتطلب تكامل الجهود بين الأسرة والمدرسة لمواجهة هذا التحدي.
إن تفشي هذه الظاهرة يمثل تهديدًا حقيقيًا لفرص الطلاب في تحسين مستواهم التعليمي، ما يستدعي تدخلًا سريعًا وفعالًا من جميع الأطراف المعنية لضمان استمرارية العملية التعليمية بالشكل الصحيح.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
« في يومها العالمي».. كيف نجذب طلاب المدارس والجامعات للاهتمام بـ اللغة العربية؟ خبير تربوي يجيب
يصادف اليوم 18 ديسمبر، وهو اليوم العالمي للاحتفال بـ اللغة العربية، لغة الضاد، وتعتبر اللغة العربية من أقدم اللغات وأعرقها على مر العصور، فهي اللغة التي اختارها الله عز وجل لتكون لغة القرآن الكريم.
وتأتي أهمية اللغة العربية ليس فقط كونها لغة أشرف الكتب السماوية، ولكن لكونها لغة عالمية وركنا من أركان تنوع اللغات والثقافة في العالم، حيث تعتبر اللغة العربية واحدة من اللغات الأكثر انتشارا واستخداما في العالم.
وأصبح يوم 18 ديسمبر من كل عام يوما عالميا للاحتفال بلغة الضاد بعدما اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1973 اللغة العربية كلغة رسمية سادسة ضمن اللغات الرسمية التي تعتمدها في اجتماعاتها وتكتب بها الوثائق والخطابات الرسمية.
اليوم العالمي للغة العربيةورغم أن اللغة العربية تحظى بأهمية كبيرة بين لغات كثيرة وتتصدر قائمة أهم 6 لغات أساسية عالميا نظرا لكثرة المتحدثين بها واعتمادها من دول كثيرة كلغة التحدث الأولى لهم، إلا أن هناك عزوفا كبيرا في الوقت الحالي عن استخدام اللغة العربية في التحدث والكتابة من الدول الأم الناطقة بها، والاستيعاض بلغات أخرى أجنبية في التحدث والكتابة مما يشكل خطرا كبيرا على ثقافة الأجيال القادمة في الدول التي تعتمد اللغة العربة لغة أساسية.
تواصلت «الأسبوع» مع «الدكتور حسن شحاتة»، الخبير التربوي، وأستاذ المناهج بكلية التربية بجامعة غين شمس للوقوف على بعض الأسباب التي أسهمت في عزوف الكثيرين من متحدثي اللغة العربية بالأصالة عن استخدامها والاتجاه إلى لغات تخالف هويتهم العربية واعتمادها في استخدام التعابير اليومية والأشياء.
اليوم العالمي للغة العربية دور المدرسة ودور العلم في إثراء اللغة العربيةرأى الدكتور حسن شحاتة الخبير التربوي في حديثه لـ «الأسبوع»، أنه «لا يجب أن نكتفي بأهمية اللغة العربية من خلال الوقوف على تاريخها العريق وكونها لغة أعظم الكتب السماوية فقط، فحتى يتمكن الأجيال الحديثة والقادمة التي قد تجد من اللغة العربية لغة تحتاج إلى فهم ودراسة معمق كونها لغة فصيحة وتحتمل مرادفات عدة للكلمة الواحدة وهو ما يدل على ثرائها وينعكس بالطبع على أهميتها، حتى يتمكنوا من إبداء أهمية تجاه اللغة العربية لابد من دور فعال للمنابر التعليمية التي تتمثل في المدارس والجامعات و رفع معدل درجات اللغة العربية ولا أن تقل شأنا من حيث الدرجات والمجموع بالنسبة للطلاب عن اللغات الأجنبية، وما يحدث هو العكس لذا، هناك اتجاه عارم من الطلبة بوضع أولوية أثناء التحصيل الدراسي للغات الأجنبية مثل اللغة الإنجليزية والفرنسية عن اللغة العربية».
اليوم العالمي للغة العربية دور الإعلام الإيجابي في تعزيز أهمية اللغة العربيةولفت الخبير التربوي إلى المنصات الإعلامية التي تشكل وعي الطلبة والنشئ الصغير، والتي لابد من أن توجه هذا الوعي في مكانه الصحيح وخصوصا عندما يتعلق الأمر بتشكيل الوعي التعليمي للتلاميذ وهويتهم اللغوية، مشيرا إلى أنه لابد من منع وتجريم كل المحتويات المرئية والمسموعة التي تقلل من صفة المعلم بشكل عام وتسخر من متحدثي اللغة العربية ووصفهم بأشخاص غير متحضرين كونهم لا يضمنون حديثهم بكلمات مُطعمة باللغات الأجنبية، فكل هذا ينعكس على حجم العزوف القائم من النشئ الجديد من طلبة المدارس والجامعات
اليوم العالمى للغة العربية مهارات سوق العمل الحالية تشارك في دحض اللغة العربيةوأشار شحاتة إلى أن متطلبات سوق العمل الحالية تسهم بشكل ما في التقليل من أهمية الانعكاف على دراسة اللغة العربية، لاسيما التحدث بها، نظرا لاشتراط أصحاب وجهات العمل المختلفة محليا ودوليا داخل الدول التي تتخذ من اللغة العربية لغة أساسية لها نطقا وكتابة أن يتقنوا اللغات الأجنبية التي تعتبر جواز قبول للخريجين الجدد من طلبة الجامعات للقبول في الوظائف المرموقة، وهو غير صحيح كلية، فضياع الهوية التي تعتبر اللغة من أساسها هو ضياع لحقيقة الأشخاص.
اليوم العالمى للغة العربيةاقرأ أيضاًانطلاق فعاليات المؤتمر العلمي الأول لقسم اللغة العربية بكلية الآداب جامعة جنوب الوادي
انطلاق احتفالية الأزهر الكبرى بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية
الجامعة العربية: اللغة العربية أعظم وعاء لحفظ التراث الحضاري العريق