تصاعد ميداني ومفاوضات دولية.. بنود اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان أصبحت جاهزة|تفاصيل
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
أفاد مصدر سياسي لقناة "العربية" أن معظم بنود اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان أصبحت جاهزة تقريبًا، مشيرًا إلى أن التصعيد الميداني الحالي قد يكون مؤشرًا على تطور في المفاوضات الجارية بشأن وقف النار.
وأضاف المصدر أن الولايات المتحدة تلعب دورًا حاسمًا في محاولة حل الإشكاليات المتعلقة بلجنة مراقبة الحدود، مؤكداً أن هناك فرصة دولية سانحة لإنهاء الحرب في لبنان.
كشف آموس هوكشتاين، مستشار الرئيس الأميركي جو بايدن، خلال حديثه مع الصحافيين في البيت الأبيض، عن وجود فرصة حقيقية للتوصل إلى اتفاق قريب لوقف إطلاق النار في لبنان.
وأعرب هوكشتاين عن تفاؤله قائلاً: "أنا مليء بالأمل في أن ننجح".
وأضاف أن روسيا لن تتدخل في أي جزء من اتفاق وقف إطلاق النار أو في عملية الإشراف على تنفيذه، وهو ما يعزز دور الولايات المتحدة في هذا الملف الحساس.
إسرائيل ترفض وقف النار قبل تحقيق أهدافهافي المقابل، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي الجديد يسرائيل كاتس خلال أول اجتماع له مع هيئة الأركان العامة الإسرائيلية، أن إسرائيل لن توافق على وقف إطلاق النار في لبنان قبل تحقيق أهدافها الاستراتيجية.
وأوضح كاتس أن "إسرائيل لن توافق على أي ترتيب لا يضمن حقها في مواجهة الإرهاب ونزع سلاح حزب الله".
كما شدد على ضرورة انسحاب حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني، وإعادة سكان شمال إسرائيل الذين نزحوا بسبب الصراع إلى منازلهم بأمان.
إحراز تقدم في محادثات وقف إطلاق الناروفي سياق متصل، أشار وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر إلى أن المحادثات بشأن وقف إطلاق النار حققت "بعض التقدم"، لكنه أكد أن الحرب ضد حزب الله لم تنته بعد.
واعتبر ساعر أن التحدي الأكبر يكمن في تنفيذ الاتفاق المحتمل، مضيفاً أن إسرائيل لن تتنازل عن تحقيق أهدافها الأمنية.
موقف لبنان ودعوات لتنفيذ قرار الأمم المتحدةمن جانبها، دعت الحكومة اللبنانية، التي تضم حزب الله، مرارًا إلى وقف فوري لإطلاق النار يستند إلى تنفيذ قرار الأمم المتحدة الصادر عام 2006، والذي كان قد أنهى الحرب بين إسرائيل وحزب الله آنذاك.
وينص القرار على إخلاء منطقة جنوب نهر الليطاني من جميع الأسلحة باستثناء أسلحة مؤسسات الدولة اللبنانية، لكن كلا الطرفين يتهم الآخر بانتهاك هذا القرار.
أزمة إنسانية ونزوح واسعأدى القصف الإسرائيلي الأخير إلى نزوح أكثر من مليون شخص من منازلهم في لبنان، ما أسفر عن أزمة إنسانية كبيرة في البلاد.
وفي المقابل، أجبر إطلاق حزب الله للصواريخ على شمال إسرائيل عشرات الآلاف من السكان على النزوح من منازلهم، مما زاد من تعقيد الوضع الإنساني في المنطقة.
خاتمةتتواصل الجهود الدولية لإنهاء الصراع الدائر في لبنان، في وقت تزداد فيه حدة المعارك على الأرض.
بينما تبدو فرص التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار قريبة، فإن التحديات المتعلقة بتنفيذ هذا الاتفاق وتحقيق الأهداف العسكرية والأمنية للطرفين لا تزال قائمة، مما قد يؤخر الوصول إلى حل نهائي للأزمة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: لبنان مفاوضات دولية وقف إطلاق النار الحرب وقف إطلاق النار فی لبنان حزب الله
إقرأ أيضاً:
حزب الله: تمكنا من تكبيد إسرائيل خسائر كبيرة
أكد الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، أنه :"تمكنا من تكبيد إسرائيل خسائر كبيرة"، وفقا لما ذكرته فضائية “القاهرة الإخبارية” في نبأ عاجل.
لبنان: شهيدان و17 مصابا جراء اعتداءات الاحتلال سقوط شهيدًا وإصابة آخرين جراء استهداف الاحتلال جنوب لبنان
وتابع قاسم:"التزمنا بعدم خرق الاتفاق لكن إسرائيل نفذت 1350 خرقا برا وبحرا وجوا".
وفي إطار آخر، أفادت وزارة الصحة اللبنانية، بارتفاع عدد ضحايا اعتداءات الاحتلال على المواطنين العائدين إلى بلدات الجنوب إلى 24 شهيدًا و134 مصابًا.
أعلنت الصحة اللبنانية عن إصابة شخصين جراء اعتداءات الاحتلال على المواطنين في بلدة بني حيان جنوبي البلاد.
البيت الأبيض: تمديد اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل لـ18 فبرايرأعلن البيت الأبيض، في بيانه عن تمديد اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل حتى 18 فبراير المقبل، وفقًا لقناة العربية.
وعلى صعيد آخر، نفذت إسرائيل عملية تفجير كبيرة في كفر كلا، ليل الأحد، سمع صداها في أرجاء جنوب لبنان.
وعاد العنف إلى جنوب لبنان، الأحد، حيث أعلنت السلطات أن 22 شخصا قتلوا برصاص القوات الإسرائيلية.
وجاءت هذه الوقائع بعد انتهاء المهلة المحددة لانسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله اللبناني.
وكانت إسرائيل أعلنت أنها لن تلتزم بالموعد المحدد لانسحاب قواتها من جنوب لبنان.
وحاول كثير من اللبنانيين العودة إلى منازلهم التي فروا منها خلال أشهر من الاشتباكات عبر الحدود.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية أن ما لا يقل عن 22 شخصا، معظمهم من المدنيين، قتلوا، وأصيب 124 آخرون في هجمات إسرائيلية.
وقال الجيش اللبناني إن أحد جنوده قتل وأصيب آخر بنيران إسرائيلية في حادثين منفصلين، متهما إسرائيل بعدم الامتثال لاتفاق وقف إطلاق النار.
وصرح الجيش الإسرائيلي أن قواته التي تعمل في جنوب لبنان أطلقت طلقات تحذيرية "لإزالة التهديدات في عدد من المناطق حيث تم التعرف على مشتبه بهم يقتربون من القوات".
وأضاف الجيش الإسرائيلي أنه "تم توقيف المشتبه بهم بسبب تشكيلهم تهديدا وشيكا على قواته، يتم استجوابهم حاليا".
وفي وقت سابق، أكد الجيش اللبناني السبت جاهزيته للانتشار في المناطق الحدودية بجنوب البلاد، متهما اسرائيل بـ”المماطلة” بالانسحاب بموجب اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله، وذلك غداة إعلان الدولة العبرية أنها ستبقي على قوات بعد انقضاء مهلة الستين يوما.
وكانت إسرائيل أعلنت الجمعة أن انسحاب قواتها من جنوب لبنان سيتواصل بعد انقضاء مهلة الستين يوما المنصوص عليها في الاتفاق الذي بدأ تطبيقه فجر 27 نوفمبر، معتبرة أن لبنان لم يحترم التزاماته بشكل كامل.
وشدد الجيش اللبناني في بيان على أن وحداته تواصل تطبيق خطة عمليات تعزيز الانتشار في منطقة جنوب (نهر) الليطاني بتكليف من مجلس الوزراء، منذ اليوم الأول لدخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، وفق مراحل متتالية ومحددة، بالتنسيق مع اللجنة الخماسية للإشراف على تطبيق الاتفاق (Mechanism) وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان – اليونيفيل”.
وأضاف حدث تأخير في عدد من المراحل نتيجة المماطلة في الانسحاب من جانب العدو الإسرائيلي، ما يعقّد مهمة انتشار الجيش، مع الإشارة إلى أنّه يحافظ على الجهوزيّة لاستكمال انتشاره فور انسحاب العدو الإسرائيلي.
وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو شدد الجمعة على أن بما أن اتفاق وقف إطلاق النار لم ينفّذ بشكل كامل من جانب لبنان، فإن عملية الانسحاب المرحلي ستتواصل بالتنسيق مع الولايات المتحدة.
ولفت الى أن الاتفاق ينصّ على انتشار الجيش اللبناني في جنوب لبنان وفرض انسحاب حزب الله إلى ما وراء (نهر) الليطاني. وتقديرا منها أن الواقع مخالف للنص، فإن إسرائيل لن تعرّض بلداتها ومواطنيها للخطر، وستحقق أهداف الحرب في الشمال، بالسماح للسكان بالعودة إلى منازلهم بأمان.
ووضع اتفاق وقف إطلاق النار الذي تمّ إبرامه بوساطة أميركية، حدا لنزاع عنيف بين إسرائيل وحزب الله، بدأ بتبادل القصف عبر الحدود في أكتوبر 2023 على خلفية الحرب في قطاع غزة، وتوسع الى مواجهة مفتوحة اعتبارا من سبتمبر 2024.
وبموجب الاتفاق، يتوجب على إسرائيل سحب قواتها من جنوب لبنان خلال 60 يوما، أي بحلول 26 يناير، على أن يترافق ذلك مع تعزيز انتشار الجيش اللبناني واليونيفيل.
كما يتوجب على حزب الله سحب عناصره وتجهيزاته والتراجع الى شمال نهر الليطاني الذي يبعد حوالى 30 كيلومترا عن الحدود، وأن يقوم بتفكيك أي بنية تحتية عسكرية متبقية في الجنوب.
وتتولى لجنة خماسية تضم الولايات المتحدة وفرنسا إضافة الى لبنان وإسرائيل واليونيفيل، مراقبة الالتزام ببنوده والتعامل مع الخروق التي يبلغ عنها كل طرف.
وعشية انقضاء مهلة الانسحاب الإسرائيلي، دعا الجيش اللبناني الأهالي إلى التريث في التوجه نحو المناطق الحدودية الجنوبية، نظرًا لوجود الألغام والأجسام المشبوهة من مخلفات العدو الإسرائيلي.