تقرير أممي: خطر المجاعة يلوح في قسم كبير من السودان
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
جنيف – أفاد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن نحو نصف سكان السودان يواجهون انعدام الأمن الغذائي، وأن خطر المجاعة يلوح في الأفق في قسم كبير من البلاد.
جاء ذلك في تقرير للبرنامج، الثلاثاء، بشأن الآثار الاجتماعية والاقتصادية للحرب الأهلية الدائرة في السودان على الشعب.
وأشار التقرير إلى أن الحرب الأهلية الدائرة منذ 19 شهرا بين الجيش وقوات الدعم السريع في السودان كان لها تأثير شديد على الشعب.
ولفت إلى أن “ما يقرب من نصف سكان السودان، أي حوالي 26 مليون نسمة، يواجهون حاليا انعدام الأمن الغذائي، ويلوح خطر المجاعة في جزء كبير من البلاد”.
وذكر أن عدد النازحين داخل البلاد في السودان تجاوز 11 مليون شخص، مؤكدا أن الصراع الدائر كان له تأثير خطير على هذا الوضع.
وأوضح أن ما يقرب من نصف سكان الحضر في السودان يواجهون انعدام أمن غذائي متوسط إلى حاد، وأن 20 بالمئة فقط من الأسر الحضرية تتمتع بالأمن الغذائي.
وأفاد أن نسبة الوصول إلى الخدمات الصحية في البلاد كانت 78 بالمئة قبل الحرب الأهلية، وانخفض هذا المعدل إلى 15.5 بالمئة بعدها.
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 13 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.
يذكر أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي هو شبكة الأمم المتحدة المعنية بالتنمية العالمية، وهو منظمة تدعو إلى التغيير وربط البلدان بالمعارف والخبرات والموارد بهدف مساعدة الشعوب على بناء حياة أفضل.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الأمم المتحدة فی السودان
إقرأ أيضاً:
البرهان: الحرب بنهايتها ولا هدنة مع أعداء الشعب
قال قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان خلال المؤتمر الاقتصادي في مدينة بورتسودان على ساحل البحر الأحمر شرق البلاد إن الحرب مع قوات الدعم السريع تشارف على النهاية، مؤكدا أنه لا مجال للتفاوض والهدنة مع من سماهم "أعداء الشعب".
وفيما يلي أبرز ما جاء في كلمة رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالمؤتمر:
هذه الحرب في نهايتها. ليس هناك أي فرصة للتهادن مع أعداء الشعب السوداني. نرفض التدخل والإملاءات الخارجية على السودان. ليس هناك مستقبلٌ أو وجود للدعم السريع وداعميه في السودان. مستقبل التحالف مع دول الإقليم والعالم مبنيٌّ على مخرجات ومحصلات الحرب. نرفض تماما عقد حزب "المؤتمر الوطني" اجتماع مجلس شورى ولن نقبل عملا سياسيا يشكل تهديدا لوحدة البلاد. المقاتلون في الميدان لا ينتمون لأي جهة لا "المؤتمر الوطني" ولا غيره بعكس مزاعم بعض القوى السياسية. السودان لم يكن مُوافقا على مشروع القرار البريطاني كما روّج بعض المشككين. مشروع القرار البريطاني ينتهك السيادة السودانية. القرار لم تكن فيه إدانة "لداعمي التّمرد".قائد الجيش السوداني ورئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان يقول إن #السودان لن يوافق على التفاوض أو وقف إطلاق نار ما لم يكن مرتبطا بانسحاب قوات الدعم السريع من المناطق التي دخلها#الأخبار pic.twitter.com/twxLGRTj68
— قناة الجزيرة (@AJArabic) November 19, 2024
وكانت بريطانيا قدمت مؤخرا مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة يدعو إلى وقف فوري للأعمال القتالية بالسودان وحماية المدنيين من النزاع الذي يمزق البلاد منذ أبريل/نيسان 2023.