ترامب يختار مايك والتز مستشارا للأمن القومي.. ضابط سابق وصقر السياسة الخارجية
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب عن اختياره لمايك والتز، عضو الكونغرس الجمهوري وضابط القوات الخاصة السابق، لتولي منصب مستشار الأمن القومي في إدارته المقبلة.
جاء هذا الإعلان وسط إشادة ترامب بوصف والتز بأنه "زعيم معترف به على المستوى الوطني في مجال الأمن القومي" و"خبير في التهديدات التي تشكلها الصين وروسيا وإيران والإرهاب العالمي"، وفقاً لتقرير وكالة "فرانس برس".
مايك والتز، الذي يمثل الحزب الجمهوري في مجلس النواب، يتمتع بتاريخ حافل في الخدمة العسكرية والسياسية.
فقد عمل كضابط متقاعد في القوات الخاصة بالجيش الأميركي، إضافة إلى خدمته في الحرس الوطني برتبة كولونيل.
اشتهر بمواقفه الحادة ضد النفوذ الصيني المتزايد في منطقة آسيا والمحيط الهادي، كما أكد على ضرورة استعداد الولايات المتحدة لصراع محتمل في تلك المنطقة.
إلى جانب انتقاداته الحادة لانسحاب إدارة الرئيس جو بايدن من أفغانستان عام 2021، فإن والتز يعتبر من المؤيدين البارزين لسياسات ترامب الخارجية.
وقد أبدى دعمه العلني لمواقف ترامب، معتبراً أن السياسات المتبعة تحتاج إلى صرامة أكبر تجاه التهديدات العالمية.
خلفية سياسية راسخةيمتلك والتز تاريخًا طويلًا في دوائر السياسة الدفاعية بواشنطن، حيث شغل منصب مدير سياسة الدفاع لكل من وزيري الدفاع السابقين دونالد رامسفيلد وروبرت غيتس.
تم انتخابه عضواً في الكونغرس عام 2018، ومنذ ذلك الحين لعب دوراً بارزاً في القضايا الأمنية.
يشغل حاليًا منصب رئيس اللجنة الفرعية للقوات المسلحة في مجلس النواب التي تشرف على الخدمات اللوجستية العسكرية، كما أنه عضو في اللجنة المختارة للاستخبارات.
مواقفه من الصين وأوكرانيامن خلال مشاركته في فرقة العمل الخاصة بشؤون الصين، أشار والتز إلى أن الجيش الأميركي ليس مستعداً بما يكفي لمواجهة أي صراع محتمل في منطقة المحيطين الهندي والهادي، مؤكدًا على أهمية زيادة التحضير العسكري لمواجهة التهديدات الصينية.
أما فيما يتعلق بأوكرانيا، فقد تطورت مواقفه بعد اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في عام 2022.
دعا والتز إدارة بايدن إلى تقديم المزيد من الأسلحة لكييف لدعمها في مواجهة القوات الروسية.
ومع ذلك، في تصريح حديث، طالب بإعادة تقييم أهداف الولايات المتحدة في أوكرانيا، متسائلاً عن جدوى استثمار الكثير من الموارد في الصراع الأوكراني في وقت تحتاج فيه واشنطن إلى التركيز على منطقة المحيط الهادي.
تعيين مثير للجدلجاء تعيين والتز على الرغم من المخاوف المتزايدة في الكونغرس من تعيين أعضاء من مجلس النواب في مناصب تنفيذية، حيث قد تؤدي هذه الخطوة إلى شغور مقعد جمهوري، مما يستدعي إجراء انتخابات جديدة لشغله في وقت لا تزال فيه السيطرة على المجلس غير مؤكدة.
هاكابي سفيراً إلى إسرائيلفي سياق متصل، أعلن ترامب رسمياً تعيين مايك هاكابي سفيراً إلى إسرائيل ضمن إدارته الجديدة، مما يعزز التركيز على العلاقات الأميركية الإسرائيلية.
منصب مؤثريُعتبر مستشار الأمن القومي منصباً مؤثراً للغاية، حيث لا يتطلب تأكيداً من مجلس الشيوخ.
يعمل المستشار على تنسيق السياسات بين جميع وكالات الأمن القومي، ويضطلع بدور رئيسي في تقديم المشورة للرئيس وتنفيذ سياساته في القضايا الأمنية الوطنية والدولية.
باختيار مايك والتز، يبدو أن إدارة ترامب المقبلة ستتبنى نهجاً حازماً في السياسة الخارجية، مع التركيز على التهديدات التي تشكلها الصين وروسيا وإيران.
ومن المتوقع أن يلعب والتز دوراً محورياً في تشكيل سياسات الأمن القومي الأميركي خلال الفترة القادمة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ترامب ضابط سابق دونالد ترامب الجيش الأميركي الأمن القومی مایک والتز
إقرأ أيضاً:
MEE: ما سر مهاجمة أنصار ترامب وحلفاءه الموساد ودعاة الحرب مع إيران؟
نشر موقع "ميدل إيست آي" البريطاني، تقريرا، أعدّه مراسله في واشنطن، شون ماثيوز، قال إنّ: "التصريحات المنتشرة في الإعلام الأمريكي، اليوم، التي تتّهم الموساد والمؤيدين لإسرائيل بدفع الولايات المتحدة للحرب مع إيران، ليست منقولة من وكالات الأخبار والصحف الموالية للحكومة الإيرانية، لكنها نابعة من حلفاء مقربين للرئيس دونالد ترامب وأنصاره".
وأوضح التقرير الذي ترجمته "عربي21" أنه: "في الأسبوع الماضي، استضاف المذيع المحافظ، تاكر كارلسون، مسؤولا بارزا في وزارة الدفاع، زعم أنه جرى التخلص منه بسبب ما نظر إليه كعقبة أمام ضرب أمريكا لإيران".
وبحسب المصدر نفسه، فإنه: "قد عزل كبير مستشاري وزير الدفاع بيت هيغسيث، دان كالدويل، من البنتاغون، في وقت سابق من هذا الشهر، بتهمة تسريب معلومات سرية حول استخدام هيغسيث لتطبيق الدردشة سيغنال، وفقا لعدة وسائل إعلام".
وأوضح: "لكن كارلسون، الذي يتمتع بوصول لا مثيل له إلى ترامب، رد قائلا إن هذا ليس صحيحا، إذ أبرز لكالدويل: "ربما ارتكبت خطأ مهنيا واحدا عندما أجريت مقابلات مسجلة تصف فيها آراءك في السياسة الخارجية؛ وهي آراء بعيدة عن التيار السائد بين دعاة الحرب في واشنطن".
وتابع: "ثم قرأت فجأة أنك خائن"؛ ويوم الأحد، قال كلايتون موريس، وهو محافظ آخر ومذيع سابق في قناة "فوكس نيوز" إنّ: "الأصوات المؤيدة لإسرائيل "تبذل قصارى جهدها" لتدمير "الفريق المناهض للحرب" الذي شكله ترامب في البنتاغون".
ووفق التقرير، فإن موريس، في إشارة إلى برنامجه، قال: "علمنا هنا في "ريداكتد" (اسم البودكاست) أن عملاء سابقين في الموساد الإسرائيلي يبذلون جهودا مضاعفة على وسائل التواصل الاجتماعي، وخلف الكواليس، في محاولة لتشويه سمعة وزير الدفاع بيت هيغسيث؛ مع أنه لم يذكر أسماء من أطلق عليهم بالعملاء السابقين".
إلى ذلك، يقول ماثيوز إنّ: "إدارة ترامب موزعة الجمهوريين التقليديين مثل وزير الخارجية، ماركو روبيو، ومستشار الأمن القومي، مايك والتز، ودعاة "أمريكا أولا" الإنعزاليين مثل مديرة طاقم البيت الأبيض، سوزي وايلز، ومديرة الامن القومي، تولسي غابارد".
وأشار إلى أنه: "من أبرز المدافعين عن ترامب في وسائل الإعلام، والذين يمارسون نفوذا واسعا في إيصال رؤيته للعالم، شخصيات إعلامية مثل كارلسون ومستشاره السابق ستيف بانون".
وبيّن التقرير أنّ: "إقالة كالدويل ومسؤولين كبيرين آخرين في البنتاغون، يبدوا أنها قد حفّزت الانعزاليين من أصحاب شعار "أمريكا أولا". ويعتبر انتقادهم للأصوات المؤيدة لإسرائيل وعملاء الموساد السابقين أمرا غير مسبوق داخل الحزب الجمهوري. ويعكس هذا مدى إبعاد ترامب للحزب الجمهوري عن رؤيته التقليدية والمتشددة في الشؤون العالمية".
وأكّد: "خصت شخصيات مؤيدة لترامب، ميراف سيرين بالنقد، وهي مرشحة لتولي ملفي إيران وإسرائيل في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض. ولدت سيرين في حيفا وعملت في وزارة الدفاع الإسرائيلية"، مردفا أنه في برنامجه، قال موريس، الذي شارك هيغسيث في تقديم برنامج إخباري صباحي على قناة "فوكس نيوز"، إن "مايك والتز، المحافظ الجديد، قد وظف الآن مواطنة مزدوجة الجنسية ومسؤولة سابقة في الجيش الإسرائيلي للعمل تحت إمرته".
وأبرز: "تعكس التغطية الإعلامية موجة متزايدة في الولايات المتحدة، والنظر إلى إسرائيل بعين الشك، وهو الاتجاه الذي تزايد منذ الهجمات التي قادتها حماس في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 على جنوب إسرائيل، والتي أشعلت شرارة الغزو الإسرائيلي لغزة وحربا واسعة في الشرق الأوسط".
واسترسل التقرير: "في أحدث استطلاع نشره مركز بيو في نيسان/ أبريل وأظهر أنه لدى نسبة 53% من الأمريكيين مواقف سلبية من إسرائيل، بزيادة عن 42% في آذار/ مارس 2022. وكان هذا التحول في المشاعر السلبية واضحا بين الجمهوريين الشباب دون سن الخمسين، الذين يميلون أكثر لمتابعة برامج البودكاست مثل برنامج "ريداكتد" لموريس وبرنامج كارلسون".
ووفق التقرير الذي ترجمته "عربي21" فإنّ "هذه الانتقادات تأتي في الوقت الذي يحاول فيه ترامب التوفيق بين غرائزه القوية في السياسة الخارجية، وتعهده بالامتناع عن إشعال حروب جديدة في الشرق الأوسط. أما فيما يتعلق بإيران، فقد وجد أقرب مبعوثي ترامب في تناقض مع أنفسهم".
"اقترح مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، والذي برز كمفاوض بارز عن إدارة ترامب، في وقت سابق من هذا الشهر أن واشنطن قد تسمح لإيران بتخصيب اليورانيوم بمستويات منخفضة" تابع التقرير ذاته.
وأضاف: "بعد ردة فعل عنيفة على تصريحاته من الأصوات المؤيدة لإسرائيل، غيّر ويتكوف موقفه قائلا إن طهران "يجب أن تتوقف وتفكك" برنامجها للتخصيب النووي بالكامل".
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قال روبيو، إنّ: "الولايات المتحدة قد توافق على اتفاق يسمح لإيران بالاحتفاظ ببرنامجٍ نووي مدني، طالما أوقفت التخصيب، وحصلت عليه من الخارج بدلا من تخصيبه محليا".
واختتم التقرير بالقول إنه: "في آخر جولة من المباحثات، التقى فريقان فنيان أمريكيان وإيرانيان في عمان يوم السبت لعقد، وقال ترامب للصحفيين، الاثنين، إنّ المحادثات تسير بشكل جيد للغاية وأنه سيتم إبرام اتفاق هناك، وسنحصل على شيء ما دون الحاجة إلى البدء في إلقاء القنابل في كل مكان".