اعتراف أمريكي بهجوم صنعاء على مدمرتين في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
يمانيون../
أقرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أخيرًا بالهجمات التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية ضد مدمرتين أمريكيتين في البحر الأحمر، بينما تتجنب الحديث عن الهجوم الجريء على حاملة الطائرات “أبراهام” في بحر العرب.
وذكر البنتاغون أن “الحوثيين شنوا عدة هجمات على مدمرتين أمريكيتين أثناء مرورهما عبر مضيق باب المندب”، مشيرًا إلى أن الهجوم شمل ثماني طائرات مسيرة على الأقل، وخمسة صواريخ باليستية، وثلاثة صواريخ كروز.
ورغم هذا التصريح، التزمت وزارة الدفاع الأمريكية الصمت المريب بشأن الهجوم الذي تعرضت له حاملة الطائرات “أبراهام”، حيث تتجاهل الاعتراف بالضربة التي هزت أحد أكبر رموز القوة البحرية الأمريكية في المنطقة.
وكان المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، قد أعلن في وقت سابق عن استهداف “أبراهام” في بحر العرب بعدد من الصواريخ المجنحة والطائرات المسيرة، أثناء استعدادها لعمليات عدائية ضد اليمن، إلى جانب تنفيذ هجمات على مدمرتين أمريكيتين في البحر الأحمر بالصواريخ والطائرات المسيرة.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
صفقة البحر الأحمر.. السفير الأمريكي يفجّر مفاجأة بشأن التسوية الشاملة في اليمن
أنباء على اتفاق جديد في اليمن (وكالات)
في تحول لافت في لهجة واشنطن تجاه الصراع في اليمن، أعلن السفير الأمريكي لدى اليمن ستيفن فاجن أن بلاده تدعم تسوية سياسية شاملة، لكنها تربط هذا الدعم بشرط أساسي: وقف العمليات اليمنية في البحر الأحمر.
تصريحات فاجن جاءت عبر تغريدة بدت وكأنها إشارة ضمنية إلى أن واشنطن تسعى للخروج من مأزق التصعيد العسكري الأخير، خاصة بعد فشلها في احتواء الهجمات المساندة لغزة من الجانب اليمني، والتي أربكت المعادلة الإقليمية في البحر الأحمر.
اقرأ أيضاً ذهب اليمن يشتعل: فجوة أسعار ضخمة بين صنعاء وعدن اليوم.. وقت البيع أم الشراء؟ 23 أبريل، 2025 هل طعامك يخدّرك؟: اكتشف السر العلمي وراء شعورك بالنعاس بعد الأكل مباشرة 23 أبريل، 2025التحرك الأمريكي جاء في وقت تشهد فيه الرياض حراكاً دبلوماسياً واسعاً، حيث عقد السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر سلسلة لقاءات مع قادة أحزاب ومكونات يمنية موالية، في محاولة لإحياء اتفاق سلام مع صنعاء تم تجميده منذ عامين.
وبحسب مصادر دبلوماسية، فإن ما يُطرح حالياً ليس مجرد تفاهمات سياسية، بل محاولة لإعادة ضبط المشهد برمّته، تحت مظلة أمريكية – سعودية مشتركة تهدف لتخفيف الضغط العسكري المتصاعد واحتواء الموقف قبل أن يفلت من أيدي الجميع.
ويرى مراقبون أن الحديث الأمريكي عن "تسوية شاملة" لا يُفهم بمعزل عن التعثر العسكري في اليمن منذ بدء الحملة الأخيرة، ودخولها شهرها الثاني دون نتائج حاسمة، ما دفع الولايات المتحدة إلى إعادة فتح ملف السلام كورقة تفاوضية تحفظ بها ماء وجهها في الساحة الإقليمية.
ورغم أن البيان الأمريكي لم يتضمّن تفاصيل، إلا أن التوقيت وحجم التحرك السعودي يؤشران إلى طبخة سياسية قد تكون في مراحلها الأخيرة. لكن يبقى السؤال: هل ستقبل صنعاء بوقف العمليات في البحر الأحمر دون ضمانات حقيقية؟ أم أن هذه المبادرة ولدت ميتة كما سابقاتها؟