المداري.. محطة الفضاء الدولية تمنح جائزة بوكر للبريطانية سامانثا هارفي
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
فازت الكاتبة البريطانية سامانثا هارفي بجائزة بوكر للرواية لعام 2024 بروايتها القصيرة "المداري"، وهي رواية ملحمية مدهشة تتضمن تأملات فلسفية حول الوجود الإنساني والطبيعة والزمن من منظور رواد فضاء في محطة الفضاء الدولية.
تبدأ الرواية بتسليط الضوء على حياة ستة رواد فضاء خلال يوم واحد، حيث يدورون حول الكرة الأرضية 16 مرة في 24 ساعة، مما يتيح لهم مشاهدة الشروق والغروب مرات عديدة من الفضاء حيث الحدود الدولية لا معنى لها
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الروائي الفائز بكتارا يوسف حسين: الكتابة تصف ما لا تكشفه الصورةlist 2 of 2الشاعر قاسم حداد: الشعر رحلة لا تنتهيend of listحازت هارفي -التي سافرت حول العالم ودرَّست في اليابان وعاشت في أيرلندا ونيوزيلندا.
وتتناول الرواية الكلفة والثمن الذي يدفعه البشر للقيام برحلات الفضاء، في مقابل إلحاح واحتدام أزمة المناخ؛ فبينما يتجمع إعصار مهدد للحياة جنوب شرق آسيا، يتحرك ستة رواد فضاء حول الأرض في المحطة الفضائية الدولية في حياة المختبر الرتيبة التي يكسرها منظر رائع للكوكب الأزرق بين الليل والنهار والظلام والضوء.
تلتقط الرواية ببراعة يومًا واحدًا في حياة ست نساء ورجال ينطلقون عبر الفضاء – ليس نحو القمر أو المجهول الشاسع، ولكن حول كوكبنا، إذ تم اختيار هؤلاء الرواد ورواد الفضاء – من أمريكا وروسيا وإيطاليا وبريطانيا واليابان – لواحدة من آخر مهام محطة الفضاء قبل تفكيك البرنامج، وتركوا حياتهم وراءهم للسفر بسرعة بينما تتأرجح الأرض تحتهم.
ويلقي قارئ الرواية نظرة خاطفة على لحظات من حياتهم الأرضية قبل المغادرة من خلال اتصالات قصيرة مع عائلاتهم وصورهم ودعواتهم؛ ويعايش القارئ حيواتهم في المحطة الفضائية وهم يعدون وجبات مجففة، ويطفون في نوم خالٍ من الجاذبية، ويمارسون التمارين الرياضية وفقًا لروتين منظم لمنع ضمور العضلات ثم يراهم يشكلون روابط ستقف بينهم وبين العزلة التامة.
قالت هارفي عندما قبلت جائزة بوكر: "النظر إلى الأرض من الفضاء كما لو كان طفلًا ينظر في المرآة ويدرك لأول مرة أن الشخص في المرآة هو هو نفسه، ما نفعله للأرض نفعله لأنفسنا".
الكاتبة البريطانية سامانثا هارفي أهدت الفوز لمن يدافع عن الأرض والسلام (أسوشيتد برس)وأهدت هارفي الجائزة لـ "كل من يتحدث من أجل الأرض وللدفاع عنها، وليس ضدها، من أجل كرامة البشر وليس ضدها ولا ضد الكائنات الأخرى".
وأضافت "كل الأشخاص الذين يتحدثون ويدعون ويعملون من أجل السلام – هذه لكم".
وتعتمد الرواية – ذات اللغة والتوصيفات الشاعرية لجمال الكون – في سردها على التأملات الفلسفية وتمثل دعوة للقراء للتفكير في مكانهم في الكون أكثر من اعتمادها على أحداث وحبكة تقليدية. يفتقر النص إلى الأحداث الدرامية أو التوترات التقليدية كالتي تُشاهد في روايات الخيال العلمي، مما يجعل بعض القراء يشعرون بأنها تفتقر إلى العنصر القصصي، بينما يراها آخرون كعمل تأملي رائع يسلط الضوء على جمال الكوكب وتعقيدات الوجود الإنساني.
سرد عالم غريبوصف الكاتب والفنان إدموند دي وال، الذي ترأس لجنة التحكيم المكونة من خمسة أعضاء، رواية "المدارية" بأنها "رواية معجزة" معتبرا أن سردها "يجعل عالمنا غريبًا وجديدًا بالنسبة لنا".
وأشارت غابي وود، الرئيسة التنفيذية لمؤسسة جائزة بوكر، إلى أن "في عام من الأزمة الجيوسياسية، وفي عام من المرجح أن يكون الأكثر احترارا في التاريخ المعروف"، كان الكتاب الفائز "مفعم بالأمل، في الوقت المناسب".
هارفي، التي كتبت أربع روايات سابقة ومذكرات حول الأرق، هي أول كاتبة بريطانية منذ 2020 تفوز بجائزة بوكر. والجائزة متاحة ة للكتاب باللغة الإنجليزية من أي جنسية ولها تاريخ في تحويل مسيرة الكتاب ومنحهم شهرة واسعة. ومن الفائزين السابقين يان مكيوان، مارغريت أتوود، سلمان رشدي وهيلاري مانتل.
أشاد دي وال بكتابة هارفي "الرائقة" و"واسعة الأفق" للرواية القصيرة – في 136 صفحة في طبعتها البريطانية، وهي واحدة من أقصر الروايات الفائزة بجائزة بوكر على الإطلاق – وأضاف "هذا كتاب يعيد تجربة القراءة البطيئة".
قال أن المحكمين أمضوا يومًا كاملاً في اختيار الفائز ووصلوا إلى استنتاج موحد. هزمت هارفي خمسة من المرشحين الآخرين من كندا والولايات المتحدة وأستراليا وهولندا، والذين تم اختيارهم من بين 156 رواية قدمها الناشرون.
هارفي هي أول فائزة إمرأة بالبوكر منذ عام 2019، رغم أنها واحدة من خمس نساء على قائمة المرشحين لهذا العام، وهي الأكبر في تاريخ الجائزة الذي يمتد لـ 55 عامًا. قال دي وال أن قضايا مثل جنسية وجنس المؤلفين كانت "ضوضاء خلفية" لم تؤثر على قرار المحكمين، وأضاف "كان الأمر يتعلق فقط بالرواية" على حد وصفه
رد فعل سامانثا هارفي أثناء حديثها على المسرح بعد فوزها بجائزة بوكر (أسوشيتد برس) روايات القائمة القصيرةوشكّل وجود خمس نساء بين المتنافسين على خلافة الكاتب الأيرلندي بول لينش رقما قياسيا لهذه الجائزة التي فازت بها أيضا الفائزة بنوبل الآداب هذه السنة هانغ كانغ التي نالت جائزة بوكر عام 2016.
وضمت القائمة القصيرة أسماء مثل يائيل فان دير فودن، وهي أول هولندية تصل إلى القائمة النهائية لجائزة بوكر، مع روايتها الأولى "المحفوظ بأمان" ("The Safekeep")، وهي دراما عائلية تدور أحداثها في بلدها بعد 15 عاماً من نهاية الحرب العالمية الثانية، وتتناول ماضيه النازي.
وتشمل القائمة أيضًا أسماء كبيرة في الأدب المكتوب بالإنجليزية، كالأمريكي من أصول إفريقية بيرسيفال إيفريت ومواطنته رايتشل كوشنر.
ويُعدّ بيرسيفال إيفريت من بين الأوفر حظاً لنيل الجائزة عن روايته "جيمس" التي تتناول العبودية، من خلال صياغة جديدة لإحدى روائع الأدب الأمريكي، وهي "مغامرات هاكلبري فين" Adventures of Huckleberry Finn لمارك توين الصادرة عام 1884. وقد برزت روايته "محو" Erasure من خلال فوز فيلم مقتبس عنها بجائزة الأوسكار لأفضل سيناريو عام 2023. ولم ينجح إيفريت في الحصول على جائزة بوكر عام 2022.
أما رايتشل كوشنر، وهي أيضا من بين الأوفر حظاً للفوز وسبق أن كانت مرشحة عام 2018، فتنافس على اللقب بروايتها عن عالم الجاسوسية "بحيرة الإبداع" (Creation Lake) التي تدور أحداثها حول عميل سري يتسلل إلى مجموعة من الناشطين البيئيين.
تسعى إلى الفوز أيضاً الكندية آن مايكلز عن روايتها الثالثة "العالق" (Held) التي تتناول فيها موضوعات قصصها السابقة، كالتاريخ والذاكرة وآثار الصدمة والحداد على مدى فترات طويلة، من خلال قصة رجل يحاول التغلب على جروح الحرب العالمية.
أما الأسترالية شارلوت وود فتخوض المنافسة بروايتها "حجر الحديقة المعبود" (Stone Yard Devotional)، وهي قصة راوٍ بلا اسم يشعر بخيبة أمل من عمله كحافظ للأنواع المهددة بالانقراض، فيقرر الانتقال إلى دير.
تأسست جائزة بوكر في عام 1969، وأصبحت منفحة للروايات المكتوبة أصلاً باللغة الإنجليزية والمنشورة في المملكة المتحدة أو أيرلندا. كان الفائز العام الماضي هو الكاتب الأيرلندي بول لينش لرواية "أغنية نبي" التي تتحدث عن الديستوبيا بعد الديمقراطية.
واعتبر لينش أن روايته "محاولة للتعاطف الجذري عبر غمس القراء في تجربة العيش في مجتمع ينهار"، مشيرا إلى أنه استلهم الرواية من الاضطرابات في الديمقراطيات الغربية، والأزمة السورية التي شهدت انهيار شعب بكامله، وكذلك حجم أزمة اللاجئين الناتجة عنها ولامبالاة الغرب تجاه كل ذلك، بحسب وصفه.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات بجائزة بوکر جائزة بوکر رواد فضاء من خلال
إقرأ أيضاً:
محمد بن راشد يشهد توقيع اتفاقية تعاون بين مركز محمد بن راشد للفضاء وشركة “تاليس ألينيا سبيس” بحضور منصور بن زايد وحمدان بن محمد وسيف بن زايد
شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، التوقيع على اتفاقية تعاون بين مركز محمد بن راشد للفضاء وشركة تاليس ألينيا سبيس بصفتها الشريك الاستراتيجي في مشروع محطة الفضاء القمرية، من خلال تطوير “وحدة معادلة الضغط” ضمن المحطة القمرية، وذلك في قصر الوطن بأبوظبي.
جاء ذلك بحضور سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس مركز محمد بن راشد للفضاء، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية.
وقال سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم: “سعدنا اليوم بحضور اتفاقية التعاون مع شركة الفضاء الإيطالية تاليس ألينيا وبحضور رئيس وكالة الفضاء الإيطالية لتكون الشريك الاستراتيجي في مساهمة الإمارات في بناء المشروع الدولي العلمي الجديد (محطة الفضاء القمرية)”.
وأضاف سموه أن محطة الفضاء القمرية تمثل حدودا جديدة للتقدم البشري في مجال الفضاء وسنرسل أول رائد فضاء إماراتي عربي لمدار القمر بعد اكتمال المحطة.
وأوضح أن مركز محمد بن راشد للفضاء يقود اليوم مشاركة الدولة في هذا المشروع الجديد للبشرية والذي يمثل خطوة متقدمة لتواجد بشري على سطح القمر تعقبه رحلات كونية لكواكب أخرى.. طموح جديد للبشر تفخر الإمارات بالمشاركة فيه مع دول أخرى مثل الولايات المتحدة واليابان وكندا والاتحاد الأوروبي. وقادمنا العلمي أفضل وأعظم بإذن الله”.
وقع الاتفاقية سعادة سالم حميد المري، مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء، وجيامبيرو دي باولو، نائب الرئيس التنفيذي ونائب الرئيس الأول للمراقبة والاستكشاف والملاحة في شركة تاليس ألينيا سبيس، وذلك بحضور سعادة حمد عبيد المنصوري، رئيس مجلس إدارة مركز محمد بن راشد للفضاء، وسعادة لورينزو فانارا، سفير ايطاليا لدى الدولة والبروفيسور روبيرتو باتيستون رئيس وكالة الفضاء الإيطالية.
وتحقق دولة الإمارات عبر مشاركتها في محطة الفضاء القمرية عبر تطوير وحدة معادلة الضغط، قفزة نوعية جديدة ضمن الاستراتيجية الهادفة إلى ترسيخ الحضور الإماراتي الفاعل والمؤثر عالمياً في جميع مجالات علوم الفضاء وتقنياته.
وحول توقيع هذه الاتفاقية، قال معالي طلال حميد بالهول الفلاسي، نائب رئيس مركز محمد بن راشد للفضاء إن هذا النجاح يعكس الدعم الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة لقطاع الفضاء الوطني، وذلك من خلال توفير بيئة محفزة تحوّل الطموحات إلى إنجازات ملموسة، حيث يرسخ استمرار الإمارات في الإسهام في مهام فضائية عالمية غير مسبوقة مكانتها محركا رئيسيا لاستكشاف الفضاء، مما يعزز ريادتها العلمية والتكنولوجية على الصعيد العالمي.
وأضاف معاليه أن تطوير مركز محمد بن راشد للفضاء لمحطة الفضاء القمرية يؤكد واقع التقدم التكنولوجي الذي حققته الدولة، ويجسد الرؤية الاستراتيجية، والخطى الثابتة التي يسير بها هذا المشروع المهم.
من جانبه، قال سعادة حمد عبيد المنصوري، رئيس مجلس إدارة مركز محمد بن راشد للفضاء إنه بفضل دعم قيادتنا الرشيدة، نواصل تحقيق إنجازات نوعية في قطاع الفضاء عالمياً ويمثل التعاون مع شركة تاليس خطوة محورية ضمن جهود المركز لتعزيز الابتكار وتطوير تقنيات متقدمة في مجال استكشاف الفضاء.
وأضاف سعادته أن تطوير دولة الإمارات لوحدة معادلة الضغط على متن محطة الفضاء القمرية، يضمن استدامة مشاركتنا في أهم المشاريع الفضائية العالمية، التي ستمكن الأجيال القادمة من تحقيق إنجازات غير مسبوقة في هذا القطاع الحيوي ويمثل فرصة لإبراز المهارات التقنية التي تتمتع بها الكوادر الوطنية في الدولة في مجال استكشاف الفضاء، ويؤهلها للعمل على تطوير مهام تمثل إسهاماً في تعزيز الجهود التنموية الشاملة لصالح خير وازدهار المجتمعات كافة.
من جانبه قال سعادة سالم حميد المري، مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء إن محطة الفضاء القمرية تشكل ركيزة أساسية في تطوير البنية التحتية الداعمة للمهام المستقبلية إلى القمر وما بعده، ما يضمن جاهزية رواد الفضاء لتنفيذ أبحاث علمية متقدمة على سطح القمر.
وأضاف سعادته أن الشراكات الاستراتيجية مع الجهات الرائدة عالمياً في قطاع الفضاء، مثل شركة تاليس، تعزز من قدرات المركز على تطوير حلول وتقنيات متقدمة تدعم مستقبل استكشاف الفضاء.. ومن خلال مشروعات طموحة تجسّد رؤية قيادتنا الرشيدة، يواصل المركز ترسيخ مكانة دولة الإمارات مساهما رئيسا في مسيرة الاستكشاف الفضائي والتطور التكنولوجي العالمي.
وتقدم هيرفي ديري، الرئيس التنفيذي لشركة تاليس ألينيا سبيس بخالص الشكر والتقدير لمركز محمد بن راشد للفضاء على ثقته بشركتنا، وقال إن وحدة معادلة الضغط تشكل جزءاً جوهرياً من محطة الفضاء القمرية، وستُصمَّم خصيصًا لتمكين رواد الفضاء من تنفيذ أنشطة في الفضاء ونحن فخورون بمواكبة رؤية دولة الإمارات الطموحة في استكشاف الفضاء ودعم التزام مركز محمد بن راشد للفضاء بشراكاته الدولية، كما يعكس هذا التعاون المكانة الريادية التي تتمتع بها تاليس ألينيا سبيس في مجالات أنظمة النقل الفضائي، والبنى التحتية المدارية، واستكشاف الفضاء.
وستتولى دولة الإمارات مهمة تطوير وتشغيل وحدة معادلة الضغط الخاصة بالمحطة لمدة قد تصل إلى 15 عاماً قابلة للتمديد ، ويبلغ وزن وحدة معادلة الضغط 10 أطنان وطولها 10 أمتار وعرضها 4 أمتار، بينما تبلغ أبعاد المحطة كاملة (42 × 20 × 19 متراً).
وستحصل الإمارات على مقعد دائم، وإسهامات علمية في أكبر برنامج لاستكشاف القمر والفضاء، وستكون بين أوائل الدول التي ترسل رائد فضاء إلى القمر، كما سيكون للدولة الأولوية في الحصول على البيانات العلمية والهندسية المقدمة التي ستحصل عليها المحطة، ما يعزز مسيرتها المعرفية.
وستشهد عملية تطوير وحدة معالجة الضغط 5 مراحل مختلفة، وأولى تلك المراحل مرحلة التخطيط، ويتم خلالها تحديد الأهداف والاستراتيجيات، واختيار شركاء المشروع لإنشاء نموذج لوحدة معادلة الضغط، ثم يتبعها مرحلة التصميم ويتم خلالها وضع التصاميم والمواصفات التفصيلية لمكونات وحدة معادلة الضغط المراد تجميعها.
وتشمل المرحلة الثالثة عملية التأهيل، وتتضمن اختيار وتأهيل مكونات وحدة معادلة الضغط، لضمان موثوقيتها وسلامتها، أما المرحلة الرابعة فهي مرحلة الإطلاق وتشمل تجهيز وإطلاق المكونات الفضائية، ودمجها في محطة الفضاء القمرية، ثم مرحلة التشغيل والتي سيتولى خلالها فريق مركز محمد بن راشد للفضاء مسؤولية عمليات التشغيل الخاصة بوحدة معادلة الضغط، لمتابعة والتأكد من سلامة وظائفها كجزء هام من محطة الفضاء القمرية.
وتشكل محطة الفضاء القمرية أحد أهم العناصر في برنامج “أرتميس” التابع لوكالة “ناسا” الأمريكية، خاصة وأنها ستكون أول محطة فضاء تدور حول القمر، وستوفر المحطة التي سيتم بناؤها بالتعاون مع شركاء دوليين وتجاريين، وظائف أساسية لدعم رواد الفضاء وتمكينهم من أداء وتنفيذ المهام الموكلة إليهم على أفضل وجه، كما ستسمح المحطة باستضافة رواد الفضاء لفترات طويلة، وتعزيز عمليات مهمات استكشاف سطح القمر، وتسهيل الدراسات حول الإشعاع الشمسي والكوني، وانطلاقاً من المحاور السابقة تعد المحطة المحور الأهم ضمن برنامج أرتميس لاستكشاف القمر والبعثات المستقبلية إلى المريخ.
يذكر أن دولة الإمارات العربية المتحدة كانت قد أعلنت في يناير 2024 عن انضمامها إلى مشروع تطوير محطة الفضاء القمرية إلى جانب كل من الولايات المتحدة الأميركية واليابان وكندا والاتحاد الأوروبي، إضافة إلى إعلانها إرسال أول رائد فضاء إماراتي وعربي إلى مدار القمر.وام