في تصريح لافت، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن تل أبيب لا تسعى إلى الحرب مع إيران، موجهًا رسالة مباشرة إلى الشعب الإيراني يطالبهم فيها بعدم فقدان الأمل. 

جاء هذا البيان بعد أيام من مناقشاته مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب حول الملف الإيراني.

حملة ضد نتنياهو واتهامات لإيران

نتنياهو أشار في تصريحات سابقة إلى أنه يتعرض لحملة عنيفة، مشيرًا بأصابع الاتهام إلى إيران و"أعداء إسرائيل".

ووصف الحملة بأنها منهجية تهدف إلى زعزعة القيادة الإسرائيلية. 

كما اتهم وسائل الإعلام وأجهزة إنفاذ القانون وبعض أعضاء حكومته بالتورط في تسريبات حساسة من فريق التفاوض الإسرائيلي في قضية تبادل الأسرى، مؤكداً أن إيران وأعداء إسرائيل استفادوا من تلك التسريبات.

تحقيقات في سلوك الدائرة المقربة من نتنياهو

تزامنًا مع هذه التصريحات، تجري إسرائيل تحقيقات موسعة حول سلوك بعض المقربين من نتنياهو خلال الحرب على غزة. 

التحقيقات تركز على ثلاث قضايا رئيسية: تسريب أسرار الدولة لأغراض سياسية، مخالفة البروتوكولات الرسمية، والابتزاز. 

هذه الملفات أثارت جدلاً واسعاً حول التوجهات السياسية والأمنية لإسرائيل في الفترة الأخيرة.

الضربات المتبادلة بين إسرائيل وإيران

في سياق متصل، اعترفت إسرائيل الشهر الماضي بشن ضربات جوية ضد مواقع في إيران، بما في ذلك مصانع صواريخ ومواقع عسكرية بالقرب من طهران وغرب البلاد. 

هذه الضربات جاءت رداً على هجوم إيراني استهدف إسرائيل في بداية أكتوبر.

من جانبها، حذرت إيران مرارًا من احتمال تصاعد الصراع في المنطقة بين إسرائيل وحزب الله في لبنان وحماس في غزة، معربة عن قلقها من تطور الأمور إلى حرب شاملة. 

كما توعدت طهران برد قاسٍ على الغارات الإسرائيلية التي استهدفت ثلاثة مواقع عسكرية داخل إيران أواخر الشهر الماضي. 

وأكد المرشد الإيراني علي خامنئي أن الرد سيكون صارمًا، فيما أشار وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى أن الرد سيكون دقيقاً ومحسوباً في الوقت المناسب.

التحذيرات الأميركية

في خضم هذا التوتر، حذرت الولايات المتحدة من أن الرد الإيراني على الهجمات الإسرائيلية قد يؤدي إلى تفاقم الوضع.

 وأوضح عدد من المسؤولين الأميركيين أن واشنطن قد تجد صعوبة في ضبط ردود الفعل الإسرائيلية في حال تصاعدت الأعمال العدائية بين البلدين.

خاتمة

في ظل هذه التطورات، يظل الوضع متوتراً بين إيران وإسرائيل مع استمرار تبادل التهديدات والضربات. 

وبينما تستمر إسرائيل في تحقيقاتها الداخلية، تتجه الأنظار إلى الخطوات التالية في هذا الصراع المتصاعد، والذي قد يكون له تداعيات واسعة على المنطقة بأسرها.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: ايران إسرائيل الحرب الدولة أسرار الدولة تسريب نتنياهو

إقرأ أيضاً:

ضربة لـ نتنياهو .. المحكمة العليا الإسرائيلية تصدر قرارها بشأن إقالة رئيس الشاباك

أصدرت المحكمة العليا الإسرائيلية، مساء الثلاثاء، أمرًا قضائيًا مؤقتًا يمنع حكومة الاحتلال من إقالة رئيس جهاز الأمن الداخلي "الشاباك"، رونين بار.

وبموجب القرار يبقى "بار" في منصبه، بصلاحيات كاملة حتى يتم اتخاذ قرار نهائي في القضية، كما منعت حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو من تعيين خلف له في الوقت الراهن، لكنها سمحت بمراجعة مرشحين محتملين كبدائل.

واقترح قضاة المحكمة العليا الإسرائيلية على حكومة نتنياهو ومكتب المستشار القانوني للحكومة التوصل إلى تسوية قانونية بشأن الخلاف القائم حول قرار الإقالة، ومنحوا الطرفين مهلة حتى 20 أبريل للوصول إلى اتفاق، وإلا ستصدر المحكمة حكمها.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن إقالة بار في مارس الماضي، مشيرًا إلى "فقدان الثقة" به، إلا أن المحكمة علّقت القرار بعد فترة وجيزة عبر أمر قضائي مؤقت، ظل ساريا حتى جلسة المحكمة التي عُقدت الثلاثاء.

ويمثل القرار ضربة لمساعي نتنياهو في إقالة بار حيث اتهمه الأخير أن قرار الإقالة يهدف إلى تعطيل التحقيقات في ملفات الفساد.

مقالات مشابهة

  • خبير: إسرائيل تريد تفكيك جميع المنشآت النووية الإيرانية
  • ضربة لـ نتنياهو .. المحكمة العليا الإسرائيلية تصدر قرارها بشأن إقالة رئيس الشاباك
  • عاجل| نتنياهو: تركيا تريد إنشاء قواعد عسكرية في سوريا وهذا يشكل خطرا علينا ونعارضه
  • صحف عالمية: نتنياهو يريد حربا أبدية بغزة وفظائع جيشه ستبقى بالذاكرة
  • نتنياهو: هناك دول أخرى تريد استقبال سكان غزة
  • ‏المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية: نأمل بأن تكون المحادثات ذكية وتحقق مصالح الشعب الإيراني
  • نتنياهو اتغفل.. تفاصيل ما دار بالبيت الأبيض خلف إسرائيل بشأن الملف النووي الإيراني
  • نتنياهو يتحدث عن دول تريد استقبال سكان غزة
  • هيئة البث الإسرائيلية: زيارة نتنياهو لواشنطن انتهت بسرعة مثيرة للريبة
  • خوفا من الرد الأمريكي.. فصائل عراقية تستعد لنزع سلاحها بالتنسيق مع إيران