أعربت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا عن بالغ قلقها تجاه الأحداث والتطورات الأمنية التي تشهدها طرابلس منذ يوم أمس

ودعت البعثة الأممية في بيان لها، إلى الوقف الفوري للتصعيد، ووضع حد للاشتباكات المسلحة، مطالبة الأطراف المعنية بتحمل مسؤولياتها تجاه حماية المدنيين.

وشددت البعثة الأممية على أن العنف ليس وسيلة مقبولة لحل الخلافات، وأن على جميع الأطراف الحفاظ على المكاسب الأمنية التي تحققت في السنوات الأخيرة، وفق البيان.

من جانبها أعربت السفارة الأمريكية في ليبيا أيضا عن قلقها البالغ إزاء ما وصفته بـ “أعمال العنف” في طرابلس

وحثت السفارة الأمريكية جميع الأطراف على وقف التصعيد الفوري للحفاظ على المكاسب الأخيرة نحو الاستقرار والانتخابات، وفق البيان.

بدورها دعت السفارة البريطانية في ليبيا جميع الأطراف إلى وقف التصعيد فورا، معربة عن بالغ قلقها إزاء الاشتباكات في طرابلس

ولفتت السفارة البريطانية إلى أن حماية أمر المدنيين أمر بالغ الأهمية، مؤكدة على مشاركة البعثة الأممية في دعوتها إلى الحوار، بحسب البيان.

كما دعت السفارة الفرنسية لدى ليبيا إلى الوقف الفوري للاشتباكات في العاصمة طرابلس لما لها من تأثير على السكان، وفق بيانها.

وشددت السفارة على ضرورة حماية المدنيين، مشيرة إلى دعمها دعوة البعثة الأممية إلى وقف التصعيد والوقف الفوري للأعمال العدائية، وفق بيانها.

بدوره، طالب رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في ليبيا “خوسيه ساباديل” بالتخفيف من حدة التصعيد وحماية الأرواح في العاصمة طرابلس .

وحمل “ساباديل” الممثلين السياسيين والجهات الأمنية مسؤولية ضمان عدم استخدام العنف لتحقيق منفعة سياسية أو لتحقيق مكاسب ذاتية، وفق قوله.

من جانبها، أعربت الخارجية القطرية عن قلقها البالغ إزاء هذه الاشتباكات، داعية كافة الأطراف إلى تجنب التصعيد وضبط النفس وحماية المدنيين.

وأكدت الخارجية القطرية في بيان لها، دعمه جهود البعثة الأممية والمسار السياسي وقرارات مجلس الأمن للحفاظ على وحدة ليبيا واستقرارها، وفق بيانها.

محليا، دعا مجلس النواب كافة الأطراف إلى وقف الاشتباكات فورا في طرابلس والاحتكام إلى لغة العقل وفتح ممرات آمنة للمدنيين.

وحمل المجلس المسؤولية القانونية والأخلاقية لحكومة الوحدة الوطنية، مطالبا البعثة الأممية بموقف واضح من حالة الفوضى والسلاح “المنفلت” والاقتتال، وفق البيان.

ووجه المجلس دعوته لوزارة الصحة والأطقم الطبية والهلال الأحمر لمباشرة مهامهم وتقديم الخدمات الطبية للعالقين في مناطق الاشتباكات، حسب البيان.

من جانبه طالب المجلس الأعلى للدولة الأطراف المتنازعة في طرابلس بالوقف الفوري للقتال، وحل الإشكاليات بالطرق السلمية.

واستنكر مجلس الدولة ترويع الآمنين في طرابلس وتعريض حياتهم للخطر، مجددا رفضه التام لأي حروب جديدة، وفق البيان.

من الجانب الحكومي، دعا نائب رئيس حكومة الوحدة الوطنية “رمضان أبوجناح” إلى التهدئة وتغليب لغة العقل، وتفويت فرصة إشعال الفتن على المتربصين باستقرار وأمن العاصمة.

وأشار “أبوجناح” إلى أن حكومة الوحدة الوطنية رفعت شعار “لا للحرب”، وسعت لتعزيز الأمن والاستقرار وعودة الحياة، مؤكدا استمرارها في المحافظة على هذا النهج، وفق قوله

ولفت “أبو جناح” إلى أن الشعب الليبي قد سئم الحروب والاقتتال، وأنه لن يحتمل أي أضرار قد تسببها أي توترات أمنية، بحسب قوله.

المصدر: قناة ليبيا الأحرار

اشتباكات طرابلسالبعثة الأمميةرئيسي

المصدر: ليبيا الأحرار

كلمات دلالية: يونيسيف يونيسف يونسيف اشتباكات طرابلس البعثة الأممية رئيسي البعثة الأممیة فی طرابلس فی لیبیا

إقرأ أيضاً:

مؤتمر حماية الصحفيين في الأزمات يرسم صورة قاتمة لوضع الإعلام عربيا

أديس أبابا – اتخذ اليوم الثاني والأخير من المؤتمر الدولي الذي نظمته مفوضية الاتحاد الأفريقي ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) بالعاصمة الإثيوبية تحت شعار "سلامة الصحفيين خلال الأزمات وحالات الطوارئ"، طابعا بحثيا صرفا من خلال مجموعة من الجلسات المغلقة وورشات العمل تناولت مختلف جوانب عمل الصحفيين والانتهاكات المرتكبة بحقهم عبر العالم.

وحظي العالم العربي بنصيب من هذا المجهود الفكري النظري من خلال جلسة حملت عنوان "تأثير الأزمات والطوارئ على الصحفيين في العالم العربي"، حضرها ثلة من المختصين بالشأن الإعلامي والحقوقي في المنطقة، خاصة في كل من فلسطين والسودان واليمن.

وفي تصريح خاص للجزيرة نت، رأت شروق أسعد، مراسلة إذاعة مونتي كارلو وعضو الأمانة العامة بنقابة الصحفيين الفلسطينيين، أن العام الحالي كان "عاما داميا" بالنسبة للإعلام الفلسطيني.

فقد شهدت فترة ما بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 -وفق تعبيرها- تصعيدا كبيرا بحق الصحفيين الفلسطينيين بعد أن اعتبرت إسرائيل استهداف الرواية الفلسطينية هدفا لها ولم ترغب في سماع أي رواية مخالفة.

أسعد: 2023 كان عاما داميا بالنسبة للإعلام الفلسطيني (الجزيرة) إسكات الصحفيين

وأكدت أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي سعت لإسكات الصحفيين بأي شكل من الأشكال، بما في ذلك الاستهداف المباشر والقتل، فيما عملت على إرهاب وإرعاب من بقي منهم على الساحة.

وأضافت "فقدنا في قطاع غزة 10% من الزملاء الصحفيين البالغ عددهم نحو 1700، وتم قصف 73 مقرا إعلاميا، ودمرت وتوقفت عن العمل 21 إذاعة، كما نزح نحو 1600 صحفي سبع أو ثماني مرات منذ بدء العدوان".

وأشارت إلى أنه في شمال القطاع الذي يعيش "تجويعا مرعبا" لم يتبق هناك سوى 200 صحفي تقريبا، فيما لا يتجاوز عدد المشتغلين منهم فعليا بالميدان 80 فقط.

وذكرت أنه بعد قصف جيش الاحتلال مكاتبهم، لجأ هؤلاء إلى المنازل والشوارع فقصفت هي أيضا، ثم انتقلوا إلى الخيام حيث يشتغلون في ظروف صعبة بلا إنترنت ولا وسائل للتنقل.

وأضافت "يضطرون أحيانا للمشي مسافات بعيدة والمجازفة بحياتهم من أجل إرسال معلومة أو فيديو"، مشيرة إلى أنه لولا عملهم هذا ما اطلع العالم أجمع على حجم المجازر والإبادة المرتكبة بشمال القطاع.

أبو إدريس: طرفا النزاع في السودان لا يراعيان تنفيذ القانون الدولي الإنساني (الجزيرة) مشهد قاتم

بدوره، تحدث نقيب الصحفيين السودانيين، عبد المنعم أبو إدريس، للجزيرة نت عن مشهد قاتم للإعلام السوداني في زمن الحرب حيث قُتل حتى سبتمبر/أيلول الماضي 13 صحفيا بمختلف ربوع البلد.

كما تسبب النزاع المستمر لأزيد من عامين -يضيف أبو إدريس- في تدمير أو نهب معدات نحو 90% من المؤسسات الصحفية السودانية التي لم تعد تعمل، ففَقد أغلب الصحفيين وظائفهم وعبروا الحدود إلى دول الجوار (نحو 500 صحفي)، غالبيتهم في مصر ودول أخرى مثل ليبيا وأوغندا وكينيا وجنوب السودان وإثيوبيا.

وأشار إلى أن الحرب أجبرت نحو ألف صحفي على النزوح، بل حتى إن بعضهم تحوّل إلى مهن أخرى مما أثّر سلبا على أوضاعهم الاقتصادية وأوضاع أسرهم.

وأضاف "هناك 250 صحفيا مازالوا موجودين داخل مناطق الصراع، ويواجهون مشكلة كبرى وهي أن طرفي النزاع (الجيش السوداني وقوات الدعم السريع) لا يراعون تنفيذ القانون الدولي الإنساني الخاص بحق الصحفيين في الحماية وحريتهم في التحرك ونقل المعلومة".

وذكر أنه في ظروف كهذه أضحى حتى إبراز الهوية الصحفية سببا لجلب الكثير من المتاعب، مما اضطر الكثير من الصحفيين السودانيين إلى إخفاء هوياتهم تفاديا للاعتداءات والاحتجاز وغيرها من الانتهاكات.

حازب: اليمن شهد خلال الفترة الأخيرة استهدافا غير مسبوق للصحفيين (الجزيرة) وضع مأساوي

الوضع في اليمن لا يختلف كثيرا عما هو عليه في فلسطين والسودان، وفق يوسف حازب، رئيس المنظمة الوطنية للإعلاميين اليمنيين (صدى)، الذي قال للجزيرة نت إن بلاده تعيش "وضعا مأساويا" فيما يخص الحريات الصحفية.

وأكد أنه تم خلال السنوات العشر الماضية قتل 61 صحفيا وعاملا بوسائل الإعلام اليمنية، وجرى اختطاف أو إخفاء أكثر من 520 صحفيا قسرا من قبل جماعة أنصار ألله (الحوثيين) وفصائل أخرى، بعضها تابع للحكومة الشرعية.

كما تمت مصادرة وإغلاق أكثر من 165 وسيلة إعلامية، فيما يواجه الصحفيون "تحديات جمة" رغم المحاولات المبذولة من قبل المنظمات المحلية والدولية -ومن بينها اليونسكو- لإصلاح الوضع أو على الأقل توفير حماية ووقاية أولية للصحفيين المستهدفين.

وأشار إلى أنه بالرغم من دخول اليمن في هدنة إنسانية غير معلنة وغير رسمية، فإن البلاد شهدت خلال الفترة الأخيرة استهدافا "غير مسبوق" للصحفيين، خاصة من خلال استغلال عصا القضاء الغليظة ضدهم.

وذكر أن أكثر من 25 صحفيا يتم حاليا محاكمتهم بتهم ملفقة في قضايا تشهير ونشر، كما صدرت أحكام إعدام بحق صحفيين من قبل جماعة الحوثي، وأحكام غير عادلة بمحاكم تابعة للحكومة الشرعية.

جلسة "تأثير الأزمات والطوارئ على الصحفيين في العالم العربي" حضرها إعلاميون وحقوقيون (الجزيرة) جلسات

على صعيد آخر، شهد اليوم الختامي من مؤتمر "سلامة الصحفيين خلال الأزمات وحالات الطوارئ" بأديس أبابا تنظيم ورشات عمل ولقاءات تناولت جوانب إضافية من العمل الصحفي في فترات الأزمات.

فقد نظم مركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسان جلسة حول حماية الصحفيين محاولا الإجابة على سؤال "متى تنتهي دوامة القتل والإفلات من العقاب".

وشملت جلسات أخرى مواضيع ذات صلة بحماية الإعلاميين العاملين في مجال الصحافة الإلكترونية والرقمية، ومعالجة الإشكالات المطروحة أمام العمل الصحفي في أفريقيا، خاصة بشرق القارة ومنطقة الساحل.

كما نظم منتدى الإعلام السوداني لقاء بعنوان "كسر الصمت" لتسليط مزيد من الضوء على الانتهاكات الصحفية في السودان، وأعلن "اتحاد منظمات حقوق الإنسان في إثيوبيا" إطلاق "تحالف محامي الإعلام" لتعزيز مناخ حرية الصحافة وتحجيم دائرة الإفلات من العقاب في هذا البلد.

مقالات مشابهة

  • خبير عسكري: اتجاه كبير تقوده أمريكا لإنهاء وجود أذرع إيران في المنطقة
  • مؤتمر حماية الصحفيين في الأزمات يرسم صورة قاتمة لوضع الإعلام عربيا
  • وزارة الصحة الفلسطينية تناشد المنظمات الأممية بإرسال وفود طبية إلى مستشفيات شمال غزة
  • منظمة أوتشا الأممية: النزاع في لبنان يصل إلى "نقطة حرجة" مع أكثر من 3000 قتيل مؤكد
  • تنفيذ البيان العملي للتمرين التعبوي "شمس 34"
  • اختراق يمني لكل خطوط العدو.. دلالات ورسائل البيان الأخير للقوات المسلحة
  • بدء البيان التعبوي شمس 34 بأكاديمية السُّلطان قابوس الجوية
  • للمسافرين... إليكم البيان التالي لشركة طيران الشرق الأوسط
  • البعثة الأممية تنظم ورشة حول “مدونة قواعد السلوك للعسكريين” بليبيا
  • اورلاندو: ناقشت مع «الدبيبة» الوضع السياسي والاقتصادي في ليبيا