يمانيون – متابعات
على مدى فترة طويلة من الزمن ظهرت العديد من المشاريع لإقامة وطن قومي لليهود في مناطق متعددة من العالم إحداها تبنتها ألمانيا النازية في 12 نوفمبر 1938، وكان مكانها جزيرة مدغشقر.

في ذلك اليوم خلال مؤتمر في برلين، أعلن أحد قادة ألمانيا النازية، هيرمان غورينغ أن زعيمه أدولف هتلر يفكر في خطة لهجرة اليهود إلى مدغشقر.

فكرة إعادة توطين اليهود في هذه الجزيرة كانت ظهرت لأول مرة في بولندا عام 1926.

طرحت العديد من المشاريع لإقامة وطن قومي لليهود منذ القرن التاسع عشر، إلا أن مشاريع بناء مستوطنات يهودية وخاصة في العالم الجديد بدأت قبل ذلك بكثير، ويعود تاريخ بعضها إلى القرن السابع عشر. خطط بناء مثل هذه المستوطنات جرت في مناطق مختلفة مثل سورينام وبيرو وجمهورية الدومينيكان والبرازيل وغيانا وأوروغواي والأرجنتين.

يصف بعض الكتاب “إسرائيل” بأنه عمليا الولاية 51 للولايات المتحدة الأمريكية نتيجة للدعم المطلق الذي تقدمه واشنطن لها، فماذا كان سيحدث لو أقيم وطن قومي لليهود داخل الولايات المتحدة؟

هذا المشروع كان قائما في الفعل في القرن التاسع عشر ويوصف بأنه كان إحدى أولى المحاولات الرفيعة لإقامة كيان يهودي.
المشروع كان فكرة لرجل يدعى مردخاي مانويل نوح. نوح كان وقتها متيقنا باستحالة إقامة كيان لليهود في فلسطين، ولذلك أراد توطين اليهود في جزيرة غراند بالقرب من نيويورك في دولة تسمى “أرارات”!

خطط مردخاي نوح الذي ولد في عام 1785 في فيلادلفيا لإقامة كيان يهودي منفصلة داخل الولايات المتحدة، أريد لها أن تكون دولة داخل دولة.

نوح الذي كان عين قنصلا للولايات المتحدة في تونس في عام 1813، اقترح أثناء افتتاح كنيس في نيويورك في عام 1818 بناء وطن جديد لليهود في أمريكا.

اختار الرجل جزيرة كبيرة على نهر نياغرا. وكان يفترض أن يقوم بشراء أرض بمساحة 70 كيلو مترا مربعا. في عام 1830 حصل نوح على إذن رسمي بشراء ثلث أراضي الجزيرة.

مردخاي قرر البدء ببناء مدينة واحدة هي أرارات، التي كان يفترض أن تصبح في المستقبل “عاصمة الكيان اليهودي الأبدي لبني إسرائيل”.

وجه مردخاي وقتها دعوة إلى اليهود في جميع أنحاء العالم للانتقال إلى أمريكا قائلا: “أنا مردخاي مانويل نوح، مواطن أمريكي، قنصل سابق للولايات في مدينة ومملكة تونس، بنعمة الله، حاكم وقاضي “إسرائيل”، أعرض ملجأ لليهود في جميع أنحاء العالم، حيث يمكنهم التمتع بالسلام والسعادة، التي حرموا منها في أماكن إقامتهم الحالية بسبب التعصب والقمع”.

في الإعلان ذاته، دعا نوح جميع المعابد اليهودية في العالم إلى إجراء تعداد للسكان اليهود وفرض ضريبة قدرها دولار إسباني واحد لصالح إنشاء وتطوير مدينة أرارات. أعلن نوح نفسه “قاضيا وحاكما” لمدة أربع سنوات، بشرط أن يكون هذا المنصب انتخابيا. كان لليهود من أي منطقة في العالم الحق في دخول المدينة.

وضع حجر الأساس لمدينة أرارات في احتفال رسمي حضرته جموع غفيرة إلى درجة تعذر نقل الجميع في قوارب إلى جزيرة غراند. تقرر حينها إقامة حفل حضره جميع المسؤولين في ولاية نيويورك في كنيس مدينة بوفالو. أمام المدخل وضعت لوحة حجرية نقش عليها باللغتين العبرية والإنجليزية عبارة “أرارات مدينة ملجأ لليهود، أسسها مردخاي مانويل نوح في سبتمبر عام 1825 في الذكرى 50 للاستقلال الأمريكي”.

في تلك المناسبة ألقى مردخاي خطابا أكد فيه أن مدينة “أرارات” هي ملجأ مؤقت لليهود، وأنه ستتم تهيئة الظروف من خلال الجهود المشتركة لإحياء كيان اليهود في “إسرائيل”. اختتم ذلك الحفل بتحية من المدفعية، وحين توفى مردخاي مانويل نوح، طوي المشروع برمته.
————————
موقع روسيا اليوم

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: للیهود فی الیهود فی فی عام

إقرأ أيضاً:

حرب التيك توك في أمريكا| ترامب أشعل الشرارة الأولى لحظر التطبيق في 2020 والناخبون يغيرون رأيه.. و90 يومًا فاصلة لتحديد ملكيته داخل الولايات المتحدة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أوقفت شركة تيك توك TikTok الوصول إلى مستخدميها في الولايات المتحدة في وقت متأخر من يوم السبت الماضي بعد صدور قانون يحظر استخدام تيك توك داخل الولايات المتحدة الأمريكية بعد أشهر من النزاعات، حيث حسمت المحكمة العليا الأميركية يوم الجمعة الماضية قانونا من شأنه حظر التطبيق باسم الأمن القومي، حيث اشترطت أن يمتلك الأمريكيون نسبا من التطبيق حتى يتم السماح له مرة أخرى بالعمل داخل أمريكا.

وأرسل تطبيق TikTok رسالة إلى المستخدمين قبيل اغلاقه وحظره في أمريكا: "لقد صدر قانون يحظر تيك توك بالولايات المتحدة، ولسوء الحظ، هذا يعني أنه لا يمكنك استخدام تيك توك في الوقت الحالي.. نحن محظوظون لأن الرئيس دونالد ترامب أشار إلى أنه سيعمل معنا على إيجاد حل لإعادة تفعيل تيك توك بمجرد توليه منصبه"، داعين المشاركين بالبقاء على التطبيق والاطلاع على التحديثات الجارية حول الأمر.

إحصائيات وأرقام

يحظى تطبيق تيك توك TikTok على إقبال كبير من الأعمار الأصغ سنًا وصولًا إلى كبار السن، حيث أصبح المستخدمون العاديون ينشرون مقاطع صغيرة تستطيع أن تحولهم إلى مشاهير في غضون ساعات قليلة.

ووفقًا للاحصائيات الصادرة عن مدى استخدام تطبيق تيك توك حول العالم، فوصل عدد المستخدمين النشطين لـ TikTok إلى 1.677 مليار مستخدم عالمي في عام 2023، كان منهم 1.1 مليار مستخدم نشط شهريًا، ويصل عدد المستخدمين الأمريكيين إلى أكثر من 170 مليون شخص.

ووصل عدد مرات تنزيل التطبيق وفقا لعام 2023 ، ما يصل إلى  مليار مرة، وكان هو التطبيق الأكثر تنزيلا خلال عام 2022 بين تطبيقات ومنصات مواقع التواصل الاجتماعي العالمية. 

شرارة الحرب الأولى ضد تيك توك

موقف "دونالد ترامب" الجديد نحو منصة تيك توك يعتبر مفاجأة، حيث يُعتبر "ترامب" هو من أشعل الشرارة الأولى في عام 2020 ضد تيك توك، متهما الشركة المؤسسة للتطبيق "بايت دانس" بسرقة بيانات المستخدمين في أمريكا لصالح الحكومة الصينية.

واتخذ ترامب موقفا ضد تيك توك، وقام بإصدار قرار تنفيذي بحظر تيك توك في الولايات المتحدة الأمريكية قبل معركته الانتخابية مع جو بايدن والتي فاز فيها الأخير.

ومع فوز "جو بايدن" لم تدخل قرارات ترامب حيذ التنفيذ ضد تيك توك، إلا أنه تم حظر استخدام التطبيق بين أعضاء الجيش الأمريكي وتبعها عدة مؤسسات حكومية أخرى.

وفي منتصف عام 2023 تم استجواب المدير التنفيذي لتطبيق تيك توك داخل الكونجرس الأمريكي، وكانت من تبعاتها إقرار جو بايدن عام 2024 قانوناً يتطلب حظر تيك توك إذا لم تبع الشركة المؤسسة لتيك توك الأسهم لشركة أخرى غير ذات نزاع أو خصم للأمن القومي الأمريكي.

مواقف متغيرة

وفي موقف متغير من دونالد ترامب نحو  TikTok  بعد مرور أكثر من 4 أعوام على حملته المناهضة ضد التطبيق، وعد "ترامب" في أحد تجمعاته الانتخابية في واشنطن إنه سيسمح لتطبيق تيك توك TikTok باستخدامه بالولايات المتحدة شرط أن تنتقل ملكية 50% من تيك توك عبر مستثمرين من الأمريكيين.

السبب الرئيسي الظاهر والمعلن في تغيير "ترامب"  عن رأيه السابق حول منصة تيك توك، هي حملته الانتخابية التي شهدت زخمًا كبيرًا عبر صفحته على تطبيق تيك توك أثناء الانتخابات الأمريكية الماضية، حيث شهد تنامي عدد متابعيه ليصل إلى 15 مليون متابع، إضافة إلى 108 ملايين إعجاب، واستطاعته الوصول إلى الناخبين الأصغر سنًا عبر لتطبيق.

فيما تبدو أن هناك ملامح اقتصادية أخرى تهيمن على الوضع، وجوانب آمنية أيضًا تحذر من استحواذ شركة صينية على بيانات المواطنين في أمريكا.

ويتوقع الخبراء أن الدورة الرئاسية الـحالية 2025- 2029، سوف تشهد أحداث مختلفة ترتبط بتطبيقات التكنولوجيا، خاصة بعد انضمام "إيلون ماسك" مالك التطبيق الأكثر شهرة X (تويتر سابقًا) إلى حملة ترامب التي فاز بها في الانتخابات الامريكية، وكونه الحليف الأكثر قربًا من الرئيس الأمريكي، مما يلقي الضوء على تطلعات "ماسك" في تنفيذ خططه التكنولوجية في الولايات المتحدة الأمريكية.

مقالات مشابهة

  • ترامب: الولايات المتحدة ستكون قريبا أقوى وأغنى
  • ناريشكين: الولايات المتحدة تتقهقر تدريجيا وتفقد السيطرة على الأمور
  • الأمم المتحدة: احتلال إسرائيل أراضي سورية غير مقبول ولا مبرر
  • حرب التيك توك في أمريكا| ترامب أشعل الشرارة الأولى لحظر التطبيق في 2020 والناخبون يغيرون رأيه.. و90 يومًا فاصلة لتحديد ملكيته داخل الولايات المتحدة
  • وزير الأمن الإيراني: الولايات المتحدة ستمارس ضغوطا علينا للتصالح مع إسرائيل
  • رئيس القضاء: مرحباً بقانون “الوجوه الغريبة”..!
  • تركيا تلوّح باستئناف حركة التجارة مع “إسرائيل”
  • الصحة العالمية تدعو الولايات المتحدة إلى العدول عن قرار الانسحاب من المنظمة
  • مدينة سلوق تحتضن كأس ليبيا للرماية “كومباك سبورتنغ” في الـ14 من الشهر القادم
  • وهل لليهود عهود ؟