«سبيس 42» تطلق ثلاثة أقمار اصطناعية قبل نهاية 2028
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
يوسف العربي (الاتحاد)
تعتزم «سبيس 42» إطلاق ثلاثة أقمار اصطناعية جديدة قبل نهاية 2028، هي «الثريا 4» المزمع إطلاقه قبل نهاية العام الحالي، وقمران جديدان هما «الياه 4» و«الياه 5» المقرر إطلاقهما في عامي 2027 و2028 على الترتيب، بحسب حسن الحوسني، الرئيس التنفيذي، بيانات للحلول الذكية في «سبيس 42». وقال الحوسني لـ«الاتحاد»: «نستهدف من خلال هذه الخطط الاستراتيجية تعزيز قدرات الشركة وبنيتها الفضائية كمشغل للأقمار الاصطناعية ضمن مدارات متعددة».
وتابع: مع انضمام القمر الاصطناعي فورسايت-1، أول قمر اصطناعي إماراتي برادار الفتحة التركيبية (SAR) والذي سيكون جزءاً من مجموعة أقمار «فورسايت» التابعة لشركة سبيس 42، نسعى إلى تعزيز قدرات دولة الإمارات في مجال رصد الأرض، مما يقلل الاعتماد على المصادر الخارجية، ويعزز الأمن الوطني وقدرات صنع القرار.
خطط التوسع
وأوضح أنه خلال العام الأول كشركة مدمجة تحت اسم سبيس 42، سيتم التركيز على تعزيز القدرات في مجال تقديم حلول مبتكرة ومتطورة للعملاء، وتسعى الشركة لتعزيز عوامل النمو الرئيسة لديها التي تتمثل في القدرة على التوسع في نطاق التغطية والخدمات، إضافة إلى التوسّع في قطاعات سلسلة القيمة، سواء كانت قطاعات حالية أو جديدة، مع الالتزام الراسخ بتقديم ابتكارات مستقبلية تلبي احتياجات العملاء وتعزز استمرارية النجاح.
ونوه بأن هذا الاندماج يتيح للشركة القدرة على توفير حلول متقدّمة للحكومات والشركات والمجتمعات، وتطوير القدرات في مجال إدارة الكوارث، وتقديم خدمات فعالة للقطاع العام، وتعزيز البنية التحتية الحيوية والاتصالات، إضافة إلى المشاركة في مبادرات الاستدامة التي تسهم في تحقيق مستقبل أفضل.
تكامل الأنظمة
وأشار الحوسني إلى أن شركة «سبيس 42» تأسست بهدف تلبية الاحتياجات المتزايدة للحلول التي تجمع بين تقنيات الاتصالات الفضائية والتحليلات الجيومكانية مع دعمها عبر توظيف الذكاء الاصطناعي، ومن خلال دمج العمليات الفضائية والأرضية مع قدرات الذكاء الاصطناعي، تأتي الشركة ضمن أوائل الشركات التي تقدّم حلولاً متطورة تسهم في تحسين عملية اتخاذ القرار. وأوضح أنه يمكّن الجمع بين الاتصالات عبر الأقمار الاصطناعية والتحليلات الجيومكانية مع الذكاء الاصطناعي من توفير قنوات اتصال آمنة ومرنة، بالإضافة إلى تقديم تحليلات شاملة للمواقف، مما يسهم في دعم فرق الطوارئ خلال الكوارث.
وأضاف: كمثال عملي على ذلك، فقد شهدت دولة الإمارات حالةً جوية وأمطاراً غزيرة في أبريل 2024، وخلال هذه الحالة تم التعاون مع وكالة الإمارات للفضاء لتحديد المناطق الأكثر تضرراً، وأعدت الشركة توقعات وخرائط شاملة للفيضانات، مما ساعد صناع القرار على تقييم المناطق التي تحتاج إلى الدعم بشكل فوري وفعال.
الذكاء الاصطناعي
وأكد الحوسني أن «سبيس 42» تضطلع بشكل مباشر في دعم جهود تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للفضاء 2030 والذكاء الاصطناعي 2031، وذلك من خلال الالتزام بتطوير القدرات الفضائية للدولة، بهدف تعزيز الأمن الوطني وتشجيع الابتكار والتوسع في توظيف قدرات الذكاء الاصطناعي وتوسيع آفاق التعاون الدولي، بالإضافة إلى دفع عجلة النمو الاقتصادي والمساهمة في التنمية الحضرية من خلال تقنيات الفضاء المتقدمة.
وأضاف: انطلاقاً من التزام الشركة بدعم مبادرات النمو والتنويع الاقتصادي في دولة الإمارات، نركّز في سبيس 42 على تطوير تقنيات الفضاء التي يمكن تطبيقها على القطاعات الحيوية مثل الزراعة والنفط والغاز وإدارة الكوارث، وعلاوة على ذلك نعمل على بناء وتعزيز القدرات المحلية في مجالات تكنولوجيا الفضاء، والبحث والتطوير، هذا الالتزام يضمن استمرار دولة الإمارات في ريادة الابتكار الفضائي، ويعزز مكانة الدولة في هذا المجال.
نقل المعرفة
أوضح الحوسني أن العالم يشهد تغيرات سريعة في القوى العاملة، نتيجة للتطورات المتسارعة في قطاعي الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة، مما يخلق فرصاً جديدة ويفرض في الوقت ذاته تحديات كبيرة. ونوه بأن «سبيس 42» ملتزمة بالتوسع في تطوير الكوادر الإماراتية المتميزة، بالتعاون مع الشركات والجامعات والجهات الحكومية، كما تحرص في الوقت ذاته على تسخير التقنيات الحديثة لزيادة الإنتاجية وضمان نمو أعمالنا. وأضاف: لتحقيق ذلك، نستثمر في برامج التعلّم المستمر لضمان بقاء موظفينا على اطلاع دائم على التقنيات الحديثة، مما يمكنهم من إضافة قيمة أكبر إلى أدوارهم، ونتطلع أيضاً إلى دمج الذكاء الاصطناعي مع المهارات الشخصية مثل الإبداع والقدرة على التكيّف لتأسيس قوى عاملة مرنة وقادرة على مواجهة التحديات المستقبلية.
خدمات متطورة
قال حسن الحوسني: تعمل «سبيس 42» على تسهيل الوصول إلى حلولها وخدماتها المتطورة للاتصالات الفضائية، مع التركيز على ربط المجتمعات غير المتصلة بالإنترنت ومن خلال خدمات الأقمار الاصطناعية لدينا، ننشط في مجال ربط المجتمعات المحرومة وغير المخدومة في أكثر من 28 دولة أفريقية.
ونوه بأن أحد أبرز الأمثلة في زيمبابوي، حيث ساعدت الشركة في إيصال المبادرات التعليمية والصحية عبر ربط أكثر من 2.000 مدرسة و500 مستشفى بخدمات الإنترنت، عبر الأقمار الاصطناعية، من خلال خدمات «ياه كليك» (YahClick) والثريا.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأقمار الاصطناعية الياه سات القمر الاصطناعي الأمن الوطني الاستدامة الاتصالات الفضائية الذكاء الاصطناعي الأقمار الاصطناعیة الذکاء الاصطناعی دولة الإمارات من خلال فی مجال سبیس 42
إقرأ أيضاً:
Alexa+.. قفزة نوعية في الذكاء الاصطناعي.. أبرز ميزات المساعد الذكي الجديد من أمازون
عقدت أمازون مؤخرًا حدثها السنوي لأجهزة وخدمات العام الجديد، حيث أكدت أن الذكاء الاصطناعي سيظل محور تطوراتها التقنية، ويقود هذا التوجه المساعد الافتراضي الشهير "أليكسا".
وخلال الحدث، أوضح "بانوس باناي"، نائب رئيس قسم الأجهزة والخدمات، أن الملايين من المستخدمين الجدد يعتمدون على أليكسا يوميًا، مما يعكس مدى انتشارها وتأثيرها.
كشفت أمازون عن النسخة الجديدة "أليكسا+"، المصممة لمنافسة المساعدات الذكية الأخرى مثل "Google Gemini" و"ChatGPT". وأوضح "باناي" أن "أليكسا+" لن تكتفي بفهم المستخدمين، بل ستتخذ إجراءات فعلية استنادًا إلى تفاعلاتهم، مع إمكانية التكامل مع عشرات الآلاف من الخدمات والشركاء.
أهم ميزات أليكسا+ الجديدة تفاعل متعدد الوسائط وقدرات تنفيذية موسعة
يدعم "أليكسا+" معالجة المعلومات البصرية عبر كاميرات الأجهزة المتوافقة، ما يسمح له بفهم المحتوى المرئي والرد بناءً عليه. على سبيل المثال، عند سؤاله عن مدى حماس الجمهور خلال حدث أمازون، استخدم كاميرا جهاز Echo Show 15 لتحليل الحضور وتقديم إجابة دقيقة بأسلوب طبيعي. كما يمكنه تصفح الإنترنت وتنفيذ مهام عبر مواقع الشركاء، مثل حجز فني إصلاح من خلال خدمة "Thumbtack".
يمكن لـ"أليكسا+" تنفيذ مهام متسلسلة مثل إدارة التقويم والبريد الإلكتروني، وحجز المطاعم وإرسال الدعوات للأصدقاء. كما يمكنه الاحتفاظ بمعلومات شخصية للمستخدمين، مثل تفضيلات الطعام للأصدقاء عند اقتراح أماكن للعشاء.
تصميم واجهة جديدة لشاشات Echo Showأضافت أمازون تصميمًا متطورًا للشاشة الرئيسية لأجهزة "Echo Show"، مع أدوات تفاعلية جديدة تعرض معلومات الطقس، الوصفات، والتطبيقات المستخدمة حديثًا، مع تجربة عرض تتكيف مع بُعد المستخدم عن الشاشة.
تحكم صوتي متقدم بالموسيقى والفيديويتيح "أليكسا+" للمستخدمين التحكم بالموسيقى من خلال الأوامر الصوتية، مثل تشغيل الأغاني على مكبر صوت محدد في المنزل. كما يمكنه البحث عن مشاهد محددة في الأفلام، مثل تحديد لحظة غناء "شالو" في فيلم A Star Is Born.
تكامل محسن مع كاميرات Ringبفضل الذكاء الاصطناعي، يمكن لـ"أليكسا+" تحليل تسجيلات كاميرات "Ring" والإجابة على أسئلة المستخدمين، مثل تحديد ما إذا كان قد تم إخراج الكلب للتنزه خلال اليومين الماضيين.
معالجة المستندات المعقدةيمكن مشاركة الوثائق القانونية، الملاحظات المكتوبة بخط اليد، الجداول الدراسية، وملفات PDF مع "أليكسا+"، الذي يستطيع تحليلها والإجابة على الأسئلة المتعلقة بمحتواها.
ميزة "Explore & Stories" للأطفالأضافت أمازون ميزات ترفيهية للأطفال، مثل إنشاء قصص مخصصة بمساعدة الذكاء الاصطناعي، مع إمكانية عرض رسوم توضيحية مولدة تلقائيًا.
سعر الخدمة والأجهزة المتوافقةتتوفر خدمة "أليكسا+" مقابل 19.99 دولارًا شهريًا، ولكن يمكن لمشتركي "أمازون برايم" استخدامها مجانًا. وستبدأ أمازون في طرح المساعد الجديد خلال الأسابيع المقبلة تدريجيًا.
أما عن الأجهزة الداعمة، فستشمل جميع أجهزة "Echo" الحديثة، مع استثناء بعض الإصدارات الأقدم مثل Echo Dot 1st Gen و Echo Show 1st Gen، حيث ستظل تعمل بالإصدار التقليدي من "أليكسا".
مع هذه الميزات المتطورة، تسعى أمازون لتقديم تجربة أكثر تفاعلية وشمولية لمستخدميها، مما يعزز مكانتها في مجال المساعدات الذكية. ولكن يبقى السؤال: هل سيكون "أليكسا+" قادرًا على التفوق على منافسيه مثل "Google Gemini" و"ChatGPT"؟ الأيام المقبلة ستكشف لنا الإجابة.