تصل للشطب النهائي.. نقيب الأطباء يكشف العقوبات المحتملة لطبيبة كفر الدوار
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
أعلن الدكتور أسامة عبدالحي، نقيب الأطباء، أن النقابة تلقت عددًا من الشكاوى والبلاغات ضد طبيبة بعد انتشار فيديو مثير للجدل تظهر فيه، ما أثار استياء العديد من المواطنين.
وأكد “عبدالحي”، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "يحدث في مصر" على قناة "إم بي سي مصر" مساء الثلاثاء، أن النقابة استنكرت بشدة ما ورد في حديث الطبيبة والطريقة التي تحدثت بها عن المرضى في الفيديو.
وأوضح أن النقابة قررت إحالة الطبيبة إلى لجنة آداب المهنة للتحقيق معها حول ما وصفه بتجاوزات أخلاقية غير مقبولة، مشيرا إلى أن مهمة الطبيب الأساسية هي خدمة المرضى والحفاظ على أسرارهم بشكل كامل، مشددًا على أن ما طرحته الطبيبة بخصوص بعض الحالات يخالف تمامًا هذا الالتزام.
وأضاف أن الطبيب ليس له الحق في الحكم على ظروف حمل المريضة أو الحديث بشكل غير لائق عنها، منوها بأن هذه الأمور من اختصاص جهات التحقيق المختصة.
دور الطبيب في المجتمع ومسؤوليته الأخلاقيةوشدد على أن لائحة آداب المهنة تنص على أن يكون الطبيب قدوة حسنة في المجتمع، ملتزمًا بالمبادئ والأخلاق العليا، وحريصًا على حقوق المواطنين في الحصول على الرعاية الصحية اللازمة، كما تتطلب اللائحة من الأطباء الالتزام بالدقة والأمانة في كل تصرفاتهم، والتقيد بالسلوك القويم الذي يحفظ كرامتهم وكرامة المهنة.
وأكد أن على الأطباء التزام السرية المطلقة في التعامل مع معلومات المرضى، ولا يجوز الإفصاح عنها إلا بناءً على طلب رسمي من الجهات القضائية.
إجراءات النقابة وعقوبات محتملة للطبيبةوبشأن حديث الطبيبة عن فحص حمض الـDNA لتحديد نسب الأطفال، أكد عبدالحي أن هذا الطرح غير مقبول على الإطلاق، مشيرًا إلى أن الأطباء ملتزمون بمعالجة جميع المرضى بغض النظر عن خلفياتهم أو أخلاقهم، ووفقًا لما ينص عليه قسم الأطباء.
وأوضح أن إفشاء أسرار المريض مسموح فقط بطلب من القضاء، وأن النقابة ملتزمة باتخاذ إجراءات صارمة في حال ثبوت مخالفة الطبيبة لأدبيات المهنة.
وأشار عبدالحي إلى أن لجنة آداب المهنة تحقق حاليًا مع الطبيبة، وفي حال ثبوت مسئوليتها عن هذه التجاوزات، سيتم إحالتها إلى محكمة ابتدائية داخل النقابة للنظر في العقوبات الممكنة، والتي قد تبدأ بإنذار أو تصل إلى الفصل الكامل من النقابة، حسب حجم المخالفة.
التزام الأطباء ومسؤوليتهم في حفظ أسرار المرضىتأتي هذه الواقعة كإشارة مهمة إلى أهمية الالتزام بمبادئ المهنة في تقديم الرعاية الطبية دون المساس بخصوصية المرضى أو التحدث عن حالاتهم بشكل علني.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: كفر الدوار طبيبة نقيب الأطباء الأطباء المواطنين مصر أن النقابة
إقرأ أيضاً:
الطبيبة وسام شعيب
ما قالته الطبيبة وسام شعيب طبيبة النسا والتوليد بمستشفى كفر الدوار بشأن الحمل السفاح مجرد حجر ألقته فى بئر مياه راكدة فاحت منها روائح تزكم الأنوف وتدمى القلوب.. صحيح هناك اختلاف فى وجهات النظر فيما فجرته دكتورة النسا والتوليد فهناك من اعترض وشجب وندب، وهناك من أيد وساند وتعاطف مع الدكتورة بقدر تعاطف البعض مع الضحايا من صغار السن أو المجنى عليهم ممن تعدوا مرحلة المراهقة أو مع ذويهم..دكتورة النسا والتوليد ذكرت ثلاث قصص شهدت أحداثها وعاشت أجواءها ضمن قصص ومآس كثيرة يعيشها الأطباء وأهل وذوو الضحايا كانوا صغارًا أو كبارًا.. دكتورة النسا والتوليد كشفت الستار عما يسمونه حديثًا «التربية الإيجابية» والتى يعتقد البعض أن معناها هو أن تترك الأسرة بناتها يعشن حياتهن على طريقتهن غير مدركات لعواقب نهاية هذا الطريق المشين.. وبعيدا عن مفهوم التربية الإيجابية العلمى الذى يفسره علماء النفس فى أن تربى طفلك بطريقة لا تكسر كبرياءه أو تذله أو ينشأ دون شخصية فإن حديث الدكتورة أثار لدى فضول أن أستعرض الصفحة الشخصية لدكتورة النسا والتوليد بمستشفى كفر الدوار على فيس بوك للتعرف على فكرها وشخصيتها ومن أى عالم ساقها القدر لنا.. وجدت أنها فتاة بسيطة ليس لها ميول حزبية أو فكرية تربت على طريقة الحاجة جدتها التى نصحتها بألا تكون خلفة وحسب لفظها «خ را» تجيب لأهلها اللعنة.. بعيدًا عن الألفاظ التى ساقتها الطبية وسام شعيب أو استخدمتها خلال عرضها للمشكلة والذى جاء فى صورة خطاب شعبوى فيجب أن ندرك أن هناك مشكلة بحاجة إلى علاج وحلول.. كما أن علينا أن نفرق بين كلام الطبيبة كطبيبة وكلامها كإنسان سوى ينصح أو يقدم نصيحة لمجتمعه الذى يعيش فيه ورأى سلوكًا معوجًا يوشك أن يدمره.. فليس ممنوعًا على الأطباء أن يتحدثوا فى هذا الشأن ولدينا نماذج كثيرة أمثال الدكتور مصطفى محمود أو الدكتور حسام موافى..تفعيل «مود» الشبشب التى طالبت دكتورة النسا به وأنه كان سببًا فى تخريخ فتايات محترمات وشباب محترمين ليس هو الحل فى زماننا هذا ولا يمكن أن يكون حلًا للمشكلة أو يحل محل التربية الإيجابية بمفهوم هذا الزمان..تطبيق حدود الشرع من جلد أو رجم الزانى أو الزانية أو قطع يد السارق من الصعوبة بمكان تطبيقة فى مجتمعنا هذا وفى زماننا فدستورنا ينص على أننا دولة مدنية ويكفى هنا أن نشير إلى أن هذه الحدود تم استبدالها بعقوبات أخرى دنيوية بحاجة إلى إعادة النظر فيها..
قد يكون غائبًا عن الدكتورة وسام شعيب وهى تتحدث عن المشكلة وعن العديد من المستهدفين من رسالتها أن هذا النوع من الوقائع يحتاج عرضها أو من يتحدث عنها إلى شواهد وأدلة مقنعة وإثباتات أكيدة لإقناع المشاهد أو المستمع بصدق الرسالة ومدى خطورتها بالتدليل على موضوعيتها.. الحديث فى هذا النوع من المشاكل والذى يتناول المشكلة أو جزء منها قد يجنح المتحدث للولوج إلى تجارب شخصية مر بها أو حالة عاشها أو يعيشها للتدليل على وجود هذه المشكلة والتنبيه على خطورتها وما يترتب على ارتكابها من آثار تصل إلى كوارث وخلط فى الأنساب وأطفال شوارع وتفكك مجتمعى.
وبعيدًا عن التعميم الذى تناولته طبيبة النسا والتوليد فى حديثها والذى ما كان يجب أن تقوله.. فإن طبيبة النسا كشفت الستار عن مشكلة علينا أن نفكر فيها جميعًا أفرادًا ومجتمعًا وحكومة ودولة لحلها أو الحد منها..
النافخون فى الهيافات والمطالبون بقطع رأس الطبيبة عليهم أن يراجعوا مواقفهم.. صحيح قد تكون الطبيبة الشابة خانها حماسها فى طريقة عرض المشكلة وهذا وارد، صحيح قد تكون حالة الطبيبة النفسية قد تأثرت بما تعيشه وتشاهده، وهذا واضح من طريقة انفعالها، وحتى هى تعبر عن ذلك بقولها «أنا لا أعرف إن كنت كويسه ولا لا» حينما اتصل بها زوجها للاطمئنان عليها، علينا أن نلتمس لها كل هذا، وأن تتعامل لجنة آداب المهنة بنقابة الأطباء بروح قانون النقابة ولائحة آداب المهنة..علينا أن ندرك أن رسالة الطبيبة مضمونها توعوى وتحذيرى وحتى إن كان شابة بعض المحظورات التى من الواضح أنها كانت دون قصد..علينا أن نؤكد على رسالة الطبية وسام شعيب وهى: «خدوا بالكم من عيالكم خدوا بالكم من بناتكم».
[email protected]