بنك التعمير والإسكان يعزز الاستدامة الاقتصادية بمؤتمر "الناس والبنوك" نحو تحقيق ازدهار مستدام بمصر
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
شارك بنك التعمير والإسكان بفعاليات المؤتمر الاقتصادي "الناس والبنوك" في نسخته الثامنة عشرة، تحت عنوان" نحو نمو اقتصادي مستدام"، حيث ناقش المؤتمر العديد من الموضوعات الاقتصادية التي تشهدها الساحة حالياً، وفي مقدمتها خارطة الطريق نحو الازدهار الاقتصادي في مصر ومستقبل التكنولوجيا المالية والذكاء الاصطناعي، كما ناقش المؤتمر دور البنوك في تمويل المشروعات الخضراء والصناعات المستدامة، بالإضافة إلى سبل مكافحة الاحتيال المصرفي ودور البنوك في التوعية لحماية حسابات المواطنين.
افتتح الجلسة الأولى الأستاذ حسن غانم الرئيس التنفيذي العضو المنتدب لبنك التعمير والإسكان، تحت عنوان "خارطة الطريق نحو الازدهار الاقتصادي في مصر"، وأعرب غانم عن اعتزازه بنجاح المؤتمر واستمراريته على مدار السنوات الماضية، حيث أكد على أهمية التعاون بين القطاع المصرفي والجهات الحكومية لتحقيق الأهداف الاقتصادية نظرًا للتحديات الاقتصادية المتزايدة عالميًا ومحليًا، مشيرًا إلى الحاجة الملحّة لجهود مشتركة وخطط مدروسة تسهم في تعزيز التحول الرقمي ونشر ثقافة الشمول المالي كركائز للنمو المستدام، وخلق فرص استثمارية واعدة تسهم في تحقيق تعافٍ اقتصادي قوي ومستدام في مصر.
وأوضح غانم أنه على الرغم من التحديات التي واجهها الاقتصاد المصري، إلا أنه حقق استقرارًا تدريجيًا خلال عام 2024، وذلك بفضل القرارات التي اتخذها البنك المركزي المصري، منوهاً إلى أن قرار وكالة "فيتش" الأخير برفع التصنيف الائتماني لمصر، يؤكد على الجدارة الائتمانية وزيادة الثقة بالاقتصاد المصري، مما يسهم في تعزيز تدفق الاستثمارات الأجنبية بالسوق المصري، إذ يُتوقع نمو الاقتصاد بنسبة 2.7% خلال العام الجاري و4.1% في العام المقبل، وفقًا لتقديرات صندوق النقد الدولي.
وأكد غانم على ثقته في قدرة القطاع المصرفي المصري على مواجهة أي تطورات اقتصادية قد تطرأ بالمستقبل، نظرًا لمرونته وقدرته الدائمة على امتصاص الصدمات، بالإضافة إلى التكيف والتعامل بفعالية مع التحديات الاقتصادية المتغيرة، مشيدًا بدور البنك المركزي المصري في دعم الاقتصاد الوطني، نظراً لدوره كمحرك أساسي لتعزيز التعافي الاقتصادي ومساهم رئيسي لتحقيق الاستقرار المالي ودعم مسار النمو المستدام، وذلك من خلال إطلاق العديدمن المبادرات التي تستهدف تحقيق الأهداف التنموية وتوفير بيئة محفزة للنمو والاستثمار، وتمويل ودعم القطاعات الإنتاجية، كركيزة أساسية للنمو وتحقيق الاستقرار الاقتصادي المصري.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
قمة مصرية أنجولية مثمرة.. تعزيز التعاون في الاتصالات والإسكان والبنية
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، في قصر الاتحادية، الرئيس جواو لورينسو، رئيس جمهورية أنجولا، الرئيس الحالي للإتحاد الأفريقي، وجرت مراسم الاستقبال الرسمية التي شملت استعراض حرس الشرف وعزف السلامين الوطنيين.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن اللقاء تضمن جلسة مباحثات مغلقة أعقبتها جلسة موسعة بمشاركة وفدي البلدين، حيث تناولت المباحثات سبل تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، لا سيما الإقتصادية والتجارية والاستثمارية، كما ناقش الجانبان آليات دعم عمل الاتحاد الأفريقي وتعزيز التكامل القاري، إلى جانب الجهود المبذولة للحفاظ على السلم والأمن في القارة الأفريقية.
وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الرئيسين شهدا توقيع عدد من الإتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين.
واختُتم اللقاء بعقد مؤتمر صحفي استعرض فيه الرئيسان نتائج المباحثات، وفيما يلي نص كلمة الرئيس السيسي خلال المؤتمر الصحفي:
بسم الله الرحمن الرحيم، أخى العزيز فخامة الرئيس جواو لورينسو..
رئيس جمهورية أنجولا الشقيقة، السيدات والسادة الحضور…،
يسعدنى أن أرحب بفخامة الرئيس جواو لورينسو، فى زيارته الكريمة إلى بلده الثانى "مصر" .. متمنيا لفخامته والوفد المرافق له، إقامة طيبة وزيارة مثمرة.. حيث تأتى هذه الزيارة، لتؤكد العلاقات التاريخية الراسخة التى تربط مصر وأنجولا، والتى تعود جذورها إلى ستينيات القرن الماضى، وشكلت أساسا قويا، لشراكة بناءة نعتز بها، والحقيقة اننا سنحتفل في نوفمبر القادم بمرور ٥٠ عاما على إقامة العلاقات بين البلدين.
تعزيز أوجه التعاون فى مختلف المجالات
لقد عقدت وفخامة الرئيس لورينسو، جلسة مباحثات ثنائية مثمرة وبناءة، عكست تطابقا فى الرؤى، وإرادة سياسية مشتركة نحو الارتقاء بعلاقاتنا الثنائية إلى آفاق أرحب.. بما يسهم فى تعظيم الاستفادة من إمكانات بلدينا، ويخدم مصالح شعبينا الشقيقين.. حيث اتفقنا على ضرورة تعزيز أوجه التعاون فى مختلف المجالات، لاسيما السياسية والاقتصادية والاستثمارية.. والعمل على تكثيف الجهود المشتركة، لدفع هذه العلاقات قدما بوتيرة أسرع، بما يتناسب مع عمقها التاريخى.
ومن هذا المنطلق، فقد تم التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم، فى مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والإسكان والبنية التحتية.. بما يسهم فى توثيق أطر التعاون، فى تلك المجالات بين البلدين.
كما أكدت لفخامة الرئيس، استعداد مصر لتقديم كافة أشكال الدعم والمساندة، للأشقاء فى أنجولا، لاسيما فى مجالات تنمية وبناء القدرات فى قطاعات متعددة؛ منها الشرطة، والدفاع، والصحة،
والإعلام، والسياحة، والزراعة، ومكافحة الفساد، والطاقة المتجددة، الدبلوماسية، بالإضافة إلى دعم تطوير مؤسسات الدولة.
كما ناقشنا ايضا فرص التعاون بين بلدينا، فى إطار مشروع ممر "لوبيتو" الإستراتيجى.. الذى يمثل محورا واعدا للتنمية فى القارة، وركيزة أساسية للتعاون المشترك، فى قطاعات التعدين والطاقة والبنية التحتية، بما يعود بالنفع على دولنا وشعوبنا.
السيدات والسادة الحضور،
تناولنا خلال المباحثات أيضا، رؤية الرئيس "لورينسو" الحكيمة، لرئاسة الاتحاد الإفريقى خلال العام الجارى.. وتبادلنا الرؤى إزاء عدد من القضايا، ذات الاهتمام المشترك على الساحة الإفريقية، والتى شملت القرن الإفريقى، والسودان، ومكافحة الإرهاب، والأوضاع فى شرق الكونغو الديمقراطية.
وفى هذا السياق، أود بشكل خاص، أن أعرب عن تقديرنا العميق، للدور المحورى الذى قام به فخامة الرئيس "لورينسو"، للوساطة فى أزمة شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.
كما تناولت مباحثاتنا، ضرورة الحفاظ على المواقف الإفريقية الموحدة، إزاء مختلف القضايا الدولية، وضمان التمثيل العادل لإفريقيا فى المؤسسات الدولية، لاسيما فى إطار جهود إصلاح وتوسيع مجلس الأمن الدولــى.. واتفقنا أيضا، على أهمية الإسراع بعملية الإصلاح المؤسسى للاتحاد الإفريقى.. وناقشنا كذلك الأوضاع فى غزة، والتحديات الاقتصادية وندرة المياه وتغير المناخ.. حيث عكست مباحثاتنا، توافقا فى الرؤى إزاء تلك القضايا .. واتفقنا على
استمرار التنسيق والتشاور المشترك، بين "القاهرة" و"لواندا"، فى مختلف المحافل الإقليمية والدولية.
أخى فخامة الرئيس "لورينسو"،
لقد أسعدنى لقاؤكم اليوم، وأؤكد مجددا التزام مصر، بتعميق أواصر التعاون مع جمهورية أنجولا الشقيقة، لما فيه خير بلدينا وشعبينا، وقارتنا الإفريقية العريقة.
وأجدد الترحيب بفخامتكم والوفد المرافق لكم فى بلدكم الثانى "مصر".. متمنيا لكم زيارة ناجحة ومثمرة، تعود على شعبينا بمزيد من التقدم والتنمية.