ما إن تخطو أولى خطواتك داخل أسوار النادي الأهلي المصري، في العاصمة المصرية القاهرة، إلا وسيحتضنك تاريخ من العراقة والذهب والإنجازات، ثم ستحتضنك مائة وسبعة عشر عامًا من الوفاء، وستشاهدها بعينيك، متمثلة بحفظ العرفان لشخصيات قدمت الكثير من وقتهم وجهدهم للنادي، وقد حفروا أسماءهم من ذهب، على هيئة صور وتماثيل في جدران ذلك الصرح العظيم، لرجالات لطالما أسسوا كيانًا يفخر به العالم العربي أجمع؛
فالأهلي المصري جعل من إنجازاته العالمية والنجوم المُرصعة على قمصانه وسام شرف لكل عربي، يرتدي القميص الأحمر، الذي كان- وما زال- قدوة في مُسماه للعديد من الأندية في الوطن العربي.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: الأهلی المصری
إقرأ أيضاً:
«القط وإيزيس وأوزوريس».. مجسمات «زينب» من وحي التاريخ المصري القديم
تتجول فى شوارع المحروسة، تلتقط عيناها أبرز المشاهد والمجسمات التى تؤثر عليها بالإيجاب، وتُشعرها بعظمة التاريخ المصرى، مثل تمثال القط فى محطة مترو التحرير، أبراج الحمام فى الريف، ومنها بدأت زينب صبحى أولى خطواتها لتعبر عما بداخلها، وتضع بصمة مميزة لها بالفن التشكيلى.
تخرجت «زينب» فى كلية الفنون الجميلة، قسم النحت، عام 2011، وقررت أن تطبق ما درسته عملياً لمدة 7 سنوات، حتى اتجهت إلى الفن التشكيلى، وبدأت أول أعمالها بمجسمات للقطط، إذ تعد مصدراً لإلهامها، بعد أن رأتها فى المتحف المصرى، بالإضافة إلى قراءتها عنها فى كتب التاريخ، مع وجود نسخ لها بمحطة مترو التحرير، بحسب حديثها لـ«الوطن»: «لما بشوف تماثيل القطط بحس بروحانيات عالية، وحنين كبير للتاريخ».
تمثال إيزيس وأوزوريس بلمسات «زينب»تعيش «زينب» فى محافظة القاهرة، وقررت أن تُصقل مهارتها وعلمها بتجسيد أشكال أخرى غير القطط، مثل أبراج الحمام، تمثال إيزيس وأوزوريس، تمثال نوت، وغيرها من المجسمات التى تحمل عبق التاريخ، ويحتاج التمثال وقتاً طويلاً لإعداده، بما لا يقل عن 30 يوماً: «دائماً بكون حريصة إن الشغل يطلع ولا غلطة، لأن ده اسمى وسمعتى، علشان كده باخد وقت طويل جداً فى القطعة الواحدة».
تنفذ «زينب» عدداً محدوداً من المجسمات، لا يتجاوز كل نوع 8 تماثيل، ويعد القط وتمثال إيزيس وأوزوريس هى الأكثر مبيعاً، ولا تواجه مشكلة فى التوفيق بين منزلها وعملها، لأنها تعيش بمفردها، بل تجد بعض الصعوبات فى أدوات النحت، بسبب صوتها العالى، وانبعاث الأتربة والغازات الكريهة منها، وعدم وجود مكان مناسب لأداء هذه المهمة، ما يضطرها إلى العمل فوق سطح منزلها: «أغلب شغلى بالليل».
حصلت «زينب» على الدعم المادى والمعنوى خلال مشوارهاحصلت «زينب» على الدعم المادى والمعنوى فى بداية مشوارها من شقيقتها، وبعد فترة من صديق مُقرب لها، إذ كان يشاركها المعرض الخاص به لعرض تماثيلها، وفى الفترة الأخيرة كان زوجها السابق هو الداعم الأكبر مادياً أو معنوياً.