محمود الهواري: سرقة الأبحاث العلمية تعتبر جريمة أخلاقية
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
أكد الدكتور محمود الهواري، الأمين العام المساعد بمجمع البحوث الإسلامية، أن سرقة الأبحاث العلمية تعتبر جريمة أخلاقية وعلمية على حد سواء، لأنها تهدد مصداقية العمل الأكاديمي وتخالف القيم الإسلامية.
وأوضح الأمين العام المساعد بمجمع البحوث الإسلامية، خلال تصريح له اليوم الثلاثاء، أن هذه الجريمة أصبحت من القضايا المنتشرة بشكل كبير في الأوساط الأكاديمية، خاصة مع تطور الأدوات التكنولوجية التي تتيح للناس سرقة الأبحاث بسهولة.
وأوضح أن الاعتراف بالتوبة، أمر ضروري لمن ارتكب هذا الخطأ، إذ يُعتبر من أبسط طرق تطهير النفس وإصلاح الخطأ، مشيرا إلى أنه إذا كان الشخص الذي سرق البحث أو الرسالة يعترف بخطئه، فالتوبة ستكون بفتح باب الاستغفار والندم، على ما فعله، مشدداً على أن الله سبحانه وتعالى غفور رحيم.
وقال: "العملية قد تكون صعبة على النفس، خصوصاً إذا كان الشخص قد استفاد بشكل مادي أو أكاديمي من البحث المسروق، مثل الحصول على ترقيات أو جوائز أو درجة علمية، ولكن التوبة والاعتراف هي الخطوة الأولى للتطهير".
وأضاف أنه في بعض الحالات قد يكون الشخص الذي ارتكب السرقة في حيرة من أمره، حيث يشعر بالخوف من مواجهة صاحب البحث الأصلي، وهو ما قد يترتب عليه أزمات ومشاكل، لكن من المهم أن يقيّم الشخص المصالح والمفاسد، في مثل هذه الحالات، لأن التوبة تكون أساساً من أجل إصلاح النفس، وإن كانت قد تترتب عليها تبعات مؤلمة، لكن الجزاء الأخروي أفضل وأبقى.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: محمود الهواري البحوث الإسلامية السرقة التوبة
إقرأ أيضاً:
هل صلاة التوبة تغفر جميع الذنوب؟.. الإفتاء توضح
أكدت دار الإفتاء أن صلاة التوبة مستحبة باتفاق المذاهب الأربعة، موضحة أنه يُستحب للمسلم إذا ارتكب معصية أن يتوضأ وضوءًا حسنًا ثم يُصلي ركعتين.
وأوضحت دار الإفتاء في ردها على سؤال: «هل هناك صلاة للتوبة وماذا يُقرأ فيها؟» أن النبي – صلى الله عليه وسلم – أشار في حديثه إلى وجود صلاة للتوبة تتكون من ركعتين، يُقبل فيهما العبد على الله بقلب خاشع وتوبة صادقة، ثم يستغفر الله بعدهما، فيُرجى أن يُغفر له بإذن الله تعالى.
واستدلت الدار بما رواه سيدنا أبو بكر الصديق – رضي الله عنه – أنه سمع رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم – يقول: «ما من رجل يذنب ذنبًا ثم يقوم فيتطهر، ثم يُصلي، ثم يستغفر الله، إلا غفر الله له»، ثم تلا قوله تعالى: ﴿والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم﴾ [آل عمران: 135]، وهو حديث رواه الترمذي.
و أكدت دار الإفتاء أن الحديث يدل على مشروعية صلاة التوبة، مؤكدة ضرورة استيفاء شروط التوبة من ندمٍ على الذنب، وعزمٍ على عدم العودة، ورد الحقوق لأهلها إن تعلقت بحقوق العباد.
علامات قبول التوبة
أكد الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوي بدار الإفتاء أن من علامات قبول التوبة أن الله يوفق التائب إلى طاعات وإلى حال أحسن من التى كان عليه قبل التوبة.
ومن جانبه قال الدكتور محمد مهنا، مستشار شيخ الأزهر، إن هناك علامات لقبول توبة العبد من الله تعالى تختلف باختلاف درجات التائبين، مؤكدا أن للتوبة درجات.
وأوضح «مهنا» خلال أحد البرامج الفضائية ، أن من علامات قبول توبة العبد هو الإقبال على الطاعات والبعد عن المعاصى، مضيفا أن من العلامات أيضا أن يكثر الإنسان الطاعات ويخاف ألا يتقبل الله منه.