• قبل شهرين من بداية الحرب التي أشعلتها قوي الحرية والتغيير وتولّت كِبرها مليشيات التمرد السريع، تلقيت دعوة لحضور منتدي صحفي كان المتحدث الرئيس فيه ياسر عرمان .. وبحضور عدد غفير من زملاء وأصدقاء المهنة الذين كانت أكثريتهم من المؤيدين لشتات الحرية والتغيير ومليشياتها .. كال عرمان المديح والثناء للتمرد السريع وعدّه من ممسكات وحدة البلاد .

.

• فوجئت حقاً بإعتراف جهير لعرمان في تلك الندوة الصحفية .. قال إنه وبعد تجربة طويلة مع الكفاح المسلح كما قال بات علي قناعة بعدم جدوي التغيير الديمقراطي عبر حمل السلاح وأن الطريق إلي الديمقراطية عبر البندقية لا جدوي منه ..

• لكن المدهش أن عرمان وفي ذات الجلسة كان يمدح مليشيا التمرد السريع وزعيم عصابتها حميدتي .. وحديث عرمان يومها موثق بالصوت والصورة وتداولته الوسائط يومها علي نطاقٍ واسع ..

• من جهة أخري دعا عرمان بعد أيام من اجتياح مليشيات التمرد لمدن وقري ولاية الجزيرة الوادعة إلي ضرورة التعايش مع التمرد السريع ونادي بتعميم تجربة مدينة الهلالية التي قال إنها قدمت نموذجاً مبهراً في التأكيد علي تعزيز الشراكة المدنية لأهل المنطقة مع التمرد السريع .. وحديث عرمان جاء علي خلفية إعلان عدد من كلاب صيد المليشيا والمتعاونين معها عن ترحيبهم بتدنيس القتلة والمجرمين للهلالية وغيرها من قري وحواضر ولاية الجزيرة ..
• من مفارقات الزمان العجيبة أن عرمان عاد اليوم يذرف دموع التماسيح علي من سماهم بضحايا الحرب في كلٍ من الضعين والهلالية !!

• عرمان .. وبلا وخزة من ضمير يتجاهل أن من نقل الحرب إلي الضعين هو حليفهم حميدتي وأن من أدخل عصابات القتلة إلي الهلالية هو تحالف الحرية والتغيير !!
• التاريخ لن يرحم ياسر وعرمان ومن لفّ كدموله المدني والمليشي .. أياديهم ملطخة بدماء الأبرياء وإن غسلوها بالتراب ألف مرة ..

عبد الماجد عبد الحميد

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: التمرد السریع

إقرأ أيضاً:

على الحكومة السودانية التحلي بروح المسؤولية وممارسة المزيد من الضغوط على ذلك الروتو المرتشي

كينيا يقودها رئيس مرتشي، مراوغ، يجيد الارتزاق، وهو أحد المسعرين للحرب في السودان، منذ اليوم الأول، وقد قبض الثمن بتمويل حملته الانتخابية، ولذلك يقوم على خدمة ميليشيا الجنجويd بحماس لافت، وقد وصلت به الوضاعة حد استضافة أكبر عصابة مُجرمة، قتلت وشردت السودانيين من بيوتهم ومزارعهم، ونهبت ودمرت الجامعات والمتاحف والأسواق والمستشفيات، ومع ذلك يمتلك من الصفاقة والجراءة ما يجعله يصف استضافته لقوات التمرد بأنه من أجل السلام، ويتحدث عن إطلاق عملية سياسية يشارك فيها القتلة. ولكن المشكلة ليست في روتو وإنما في وزارة الخارجية التي لا هى بلا أنياب تقاتل بها، ترد دائماً ببيانات موغلة في التهذيب والحياء، كربات الخدور، كما لو أن البلاد ليست في حرب وجودية، تهدد وحدة السودان ونسيجه.

على جهاز المخابرات العامة والاستخبارات العسكرية التعامل مع كينيا المعتدية الآثمة بالمثل، والتواصل مع المعارضة هنالك وفتح البلاد لها، فالعين بالعين والسن بالسن والبادي أظلم، وعلى الحكومة السودانية التحلي بروح المسؤولية وممارسة المزيد من الضغوط على ذلك الروتو المرتشي، وعدم التجاوب مع مبادرات الاتحاد الأفريقي بخصوص الحوار مع أي قوة متمردة، أو حاضنة لذلك التمرد.

عزمي عبد الرازق

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • حميدتي لم يصل نيروبي ولم يشارك فيه .. فشل التوقيع على الإعلان الدستوري للحكومة الموازية لقوات الدعم السريع.. تفاصيل رئيسمجلس”فيديو”
  • أيهما أكذب من الآخر.. حميدتي ام شقيقه الأكبر ونائبه ؟!
  • قوى سياسية توجه دعوة الى الجيش السوداني والدعم السريع والمؤتمر الشعبي يوضح مشاركة علي الحاج في اجتماعات بنيروبي
  • إتحاد عام جبال النوبة يؤكد دعمه ومساندته للقوات المسلح ويستنكر تحالف الحركة الشعبية مع مليشيا الدعم السريع
  • داخل مدينة بورتسودان تتواجد مجموعة صحفيين وإعلاميين يدعمون التمرد السريع
  • حكومة السودان تدخل تعديلات دستورية والدعم السريع يبحث تشكيل حكومة موازية
  • محمد ناجي الأصم: حكومة الدعم السريع القادمة بلا مشروع
  • على الحكومة السودانية التحلي بروح المسؤولية وممارسة المزيد من الضغوط على ذلك الروتو المرتشي
  • لقد أعادت 56 حميدتي لصاً كما بدأ حياته
  • خلال مشاركته في المنتدى السعودي للإعلام.. وزير الطاقة: ولي العهد صانع التأثير والتغيير