12 نوفمبر خلال 9 أعوام.. العدوان السعوديّ الأمريكي يكثّـفُ وحشيتَه على المدارس والأحياء السكنية
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
يمانيون – متابعات
واصل العدوان السعوديّ الأمريكي، في مثل هذا اليوم 12 نوفمبر خلال عامي 2016م، و2017م، ارتكاب جرائم الحرب والتهجير والتشريد لعشرات الأسر اليمنية، عبر الغارات المباشرة، على المدنيين والأعيان المدنية، في محافظتَي صنعاء وصعدة.
أسفرت هذه الغارات عن جرح طفلة وتدمير عشرات المنازل، ومدرسة وحرمان مئات الطلاب من حقهم في التعليم، وعشرات الأسر من مأويها، ومضاعفة المعاناة.
وفيما يلي أبرز تفاصيل جرائم العدوان بحق الشعب اليمني في مثل هذا اليوم:
12 نوفمبر 2016.. العدوان يستهدف منزل مواطن في صنعاء ويحول حياته إلى جحيم:
في يوم 12 نوفمبر 2016م، ارتكب العدوان السعوديّ الأمريكي، جريمة حرب تضاف إلى سجل جرائمه بحق الشعب اليمني، مستهدفًا منزل المواطن علي رسام، في منطقة العشة سعوان بمديرية بني حشيش، بمحافظة صنعاء، حَيثُ أسفرت هذه الغارة عن أضرار واسعة في المنزل وترويع الأهالي، وتشريد عدد من الأسر، وجروح عميقة في نفوس الأطفال والنساء.
يقول أحد شهود العيان: “لقد تحولت حياة الأسرة إلى جحيم في لحظة، فجدران المنزل المتصدعة، والأنقاض المتناثرة، والأثاث المدمّـر، كلها شاهدة على وحشية العدوان واستهدافه المتعمد للمدنيين”.
مالك المنزل يقول: “في الليل ونحن آمنين في أمان الله، أتانا الطيران وأطلق علينا صاروخًا، فاستيقظنا من النوم وما شعرنا إلا ونحن تحت الأنقاض يخرجونا الناس، أنا وأطفالي وزوجتي، وخرجنا ما نعرف الذي حصل ولماذا حصل بنا ذلك، لا علاقة لنا بأحد، هذا هو الإرهاب يقتلون الأطفال ويستهدفون المدنيين، ويهلكون الحرث والنسل”.
يقول أحد الأهالي: “نقول للعدو السعوديّ إذَا كنت عاجزًا عن مواجهة الجيش اليمني واللجان الشعبيّة في الجبهات، ترجع على منازل الآمنين، وتقوم بقتل الأطفال والنساء في المنازل، فهذه طبيعة الجبناء”.
لم تتوقف معاناة الأسرة المتضررة عند الدمار المادي، بل امتدت لتشمل الأبعاد النفسية، حَيثُ يعيش الأطفال حالة من الرعب والخوف المُستمرّ، فيما تحاول الأم تهدئتهم وتوفير الأمان لهم في ظل هذه الظروف الصعبة.
تقول زوجة المواطن علي رسام وهي تحمل بيديها رضيعها الصغير: “لا أستطيع وصف ما شعرت به عندما رأيت منزلي مدمّـرًا، وكيف خرجنا سالمين والحمد لله، وكلّ ما جمعناه على مر السنين ذهب في لحظة، أخشى على مستقبل أطفالي، ما ذنبنا، منزلنا لم يكن معسكرًا، أَو قاعدة صاروخية؟!”.
استهداف الغارات بشكل متعمد لمنازل المواطنين واحدة من جرائم الحرب ضد الإنسانية وانتهاك صارخ للقانون الدولي، ووصمة عار في جبين الإنسانية، ويطالب المتضررون العالم أجمع بملاحقة مجرمي الحرب وتقديمهم للعدالة”.
12 نوفمبر 2017.. جرائم العدوان تستهدف المدنيين والبنية التحتية في صعدة:
في يوم 12 نوفمبر 2017م، نفذ طيران العدوان السعوديّ الأمريكي سلسلة من الجرائم البشعة بحق المدنيين الأبرياء في محافظة صعدة شمالي اليمن، مستهدفًا الأحياء السكنية في منطقة مران بمديرية حيدان، ومدرسة العلاء في منطقة بني معين بمديرية رازح، في جريمتي حرب تضاف إلى سجل طويل من الانتهاكات، كشفت حجم المعاناة التي يعيشها الشعب اليمني جراء العدوان المُستمرّ.
الغارات التي استهدفت الأحياء السكنية في منطقة مران خلفت دمارًا هائلًا في المنازل والممتلكات، وتسببت في نزوح عشرات الأسر؛ فالمشاهد المأساوية للدمار والخراب، وأصوات بكاء الأطفال وصرخات الأُمهات، تؤكّـد حجم المعاناة التي يعيشها المدنيون.
لم تتوقف معاناة الأسر المتضررة عند الدمار المادي، بل امتدت لتشمل الأبعاد النفسية، حَيثُ يعيش الأطفال حالة من الرعب والخوف المُستمرّ، فيما تحاول الأُمهات تهدئتهم وتوفير الأمان لهم في ظل هذه الظروف الصعبة.
تقول إحدى النازحات: “فقدنا كُـلّ شيء في لحظة، منزلنا، ممتلكاتنا، حتى مصادر رزقنا، لا نعرف إلى أين نذهب”.
أسفر هذا الاعتداء عن نزوح عشرات الأسر من منازلهم؛ مما زاد من معاناتهم وتسبب في أزمة إنسانية حادة، يعيش النازحون في ظروف إنسانية صعبة، يعانون من نقص المياه والغذاء والمأوى.
وفي اليوم ذاته، ارتكب العدوان جريمة أُخرى بحق الطفولة والتعليم باستهداف مدرسة العلاء في منطقة بني معين.
هذه الجريمة البشعة أسفرت عن إصابة طفلة وتدمير المدرسة، وحرمت مئات الطلاب من حقهم في التعليم.
لم تتوقف معاناة المدنيين عند الدمار المادي، بل امتدت لتشمل الأبعاد النفسية، فيعيش الأطفال حالة من الرعب والخوف المُستمرّ، فيما النازحون يعيشون في ظروف إنسانية لا توصف، ويعانون من نقص المياه والغذاء والمأوى.
الطفلة البريئة أُصيبت في وجهها ورأسها وكان الدم يخرج من فمها وأُذُنَيها وأنفها، في مشهد إجرامي ينتهك الطفولة والإنسانية في آن واحد.
يقول والد الطفلة المصابة: “الغارة الأولى سلمت، والطلاب خرجوا من المدرسة، وفي الغارة الثانية أُصيبت بنتي، لا أستطيع وصف ما شعرت به عندما رأيتها مضرَّجة بالدماء، كُـلّ ما أتمناه أن يتوقف هذا العدوان ويترك أطفالَنا يعيشون بسلام”.
يؤكّـد هذا الاعتداء على مدرسة العُلا استمرار العدوان في استهداف البنية التعليمية في اليمن، وحرمانه للأطفال من حقهم في التعليم، باستهداف متعمد يهدف إلى تدمير مستقبل الأجيال القادمة وتقويض أي أمل في بناء اليمن.
استهداف المدنيين والبنية التحتية، بما في ذلك المدارس، يعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، هذه الجرائم تشير بوضوح لاستمرار العدوان في استهداف المدنيين بشكل متعمد، وتؤكّـد على الحاجة الملحة لوقف هذه الحرب وتقديم مرتكبيها إلى العدالة.
تدعو هذه الجرائم المأساوية المجتمع الدولي إلى التحَرّك العاجل لوقف العدوان السعوديّ الأمريكي على اليمن، وتقديم مرتكبي هذه الجرائم إلى العدالة، كما تطالب المنظمات الإنسانية بتقديم المساعدات العاجلة للمتضررين وتوفير المأوى والغذاء والدواء لهم وإعادة إعمار ما دمّـره العدوان.
ما يحدث في اليمن هو جريمة إنسانية لا يمكن السكوت عنها، استمرار العدوان في استهداف المدنيين والبنية التحتية يؤكّـد على الحاجة الملحة إلى الوقف الفوري للعدوان، ومنع التدخلات الخارجية في الشأن اليمني، ليعيد الشعب اليمني بمختلف مكوناته ترتيب بيته الداخلي ويضمد جراحاته، ويضمنُ حمايةَ المدنيين ويحافِظُ على وَحدة اليمن واستقراره.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: العدوان السعودی الشعب الیمنی فی منطقة الم ستمر
إقرأ أيضاً:
«التربية» تمنح أسبوعاً إضافياً لتسجيل الطلبة المستجدين في المدارس الحكومية
دينا جوني (أبوظبي)
أخبار ذات صلةأعلنت وزارة التربية والتعليم عن تمديد فترة تسجيل الطلبة في المدارس الحكومية للعام الدراسي 2025 – 2026 لمدة أسبوع، وذلك استجابة للطلب المتزايد من أولياء الأمور.
وأوضحت الوزارة أن هذا التمديد يهدف إلى منح الفرصة لأولياء الأمور لاستكمال كافة الإجراءات المطلوبة لضمان تسجيل أبنائهم في الوقت المناسب، مشيرة إلى أن التسجيل في المدارس الحكومية بمختلف إمارات الدولة يستهدف الطلبة من مرحلة رياض الأطفال وحتى الصف الثاني عشر، ويشمل عدة فئات، من بينها الطلبة المستجدون الذين يلتحقون بالمدرسة لأول مرة، بالإضافة إلى الطلبة المنتقلين من مدارس ومعاهد خاصة، كما يشمل التسجيل المنتقلين من معاهد التكنولوجيا التطبيقية، والطلبة المنتقلين من مدارس خارج الدولة، والمنتقلين من مدرسة حكومية إلى أخرى.
سن القبول
كانت الوزارة قد فتحت باب التسجيل من 10 فبراير الماضي لغاية 7 مارس، وحدّدت الوزارة سن القبول في مختلف المراحل الدراسية، حيث يقبل في الروضة الأولى، الأطفال من مواليد 01/09/2020 وحتى 31/08/2021، من أتمّ الرابعة من عمره في 31 أغسطس من العام الذي يُقبل فيه، فيما يقبل في الروضة الثانية، الأطفال من مواليد 01/09/2019 وحتى 31/08/2020، من أتمّ الخامسة من عمره في 31 أغسطس من العام الذي يقبل فيه، ويقبل في الصف الأول، الطلبة من مواليد 01/09/2017 وحتى 31/08/2019، من أتمّ السادسة من عمره في 31 أغسطس من العام الذي يُقبل فيه ولم يتجاوز عمره 8 سنوات.
الالتزام
شدّدت الوزارة على ضرورة الالتزام بالمواعيد المحددة للتسجيل، وذلك في إطار تنظيم عملية تسجيل الطلبة وضمان توفر المقاعد الدراسية. وأكدت أنه في حال عدم الالتزام بالتسجيل خلال الفترة المعلنة، سيترتب على ذلك تطبيق عدد من الإجراءات ضمن التسجيل المشروط، أبرزها عدم ضمان توفير شاغر حسب النطاق الجغرافي لسكن الطالب، حيث سيتم التسجيل وفق الشواغر المتاحة فقط. كما يتحمل ولي الأمر مسؤولية توفير المواصلات للطالب في حال عدم التسجيل في الوقت المحدد، كما يتحمل مسؤولية توفير الكتب المدرسية.