معهد جوته يطلق مهرجان "خارج حدود العاصمة " في أسوان والمنيا وبورسعيد
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
يستعد معهد جوته الألماني بالقاهرة لإطلاق مهرجان "خارج حدود العاصمة"، والذي يعد تتويجًا لمشروع يحمل الاسم نفسه امتد على مدار عامي 2023 و2024، بهدف تحقيق اللامركزية في المشهد الثقافي المصري ودعم التنوع الثقافي، وتشجيع التبادل الفني في مختلف أنحاء مصر، وتمكين المديرين الثقافيين ودعم مشاريعهم المحلية ماليا.
يستعرض المهرجان نتائج مشروع "خارج حدود العاصمة" في الفترة من 18 إلى 22 نوفمبر الجاري في ثلاث مدن هي أسوان والمنيا وبورسعيد، وتبدأ الفعاليات بكلمات ترحيبية من فريدريكا بيريا مديرة قسم البرامج الثقافية المشرفة على إقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقي في معهد جوته الألماني، ودعاء أحمد منسقة البرنامج الثقافي "خارج القاهرة"، وعرض للمشروع وفيلم قصير عنه، بالإضافة إلى مساحة للتواصل والمناقشة. يعقب ذلك سلسلة من الفعاليات التي تعرض إبداع الممارسين الثقافيين أعضاء شبكة "خارج حدود العاصمة" في مدن مثل أسوان، دمياط، المنيا، المنوفية، أسيوط، سوهاج، الإسماعيلية، بورسعيد، سيوة، وغيرها.
تشمل الفعاليات عروض مسرح ورقص وموسيقى، بالإضافة إلى حكي، وندوات ومناقشات تستعرض نتائج تمويل مبادرة "خارج حدود العاصمة" لمشروعات فنية متنوعة، حيث قدمت المبادرة دعمًا ماليًا لـ14 مشروعًا ثقافيًا محليًا في المحافظات، تم اختيارهم من بين 114 طلب تقديم، وتتناول هذه المشاريع قضايا متعددة منها أهمية الحفاظ على التراث، وتسليط الضوء على القضايا الاجتماعية، وتعزيز التفاعل الثقافي من خلال استكشاف أشكال جديدة من التعبير الفني، مع خلق تأثير قوي في المجتمعات المحلية.
تنطلق فعاليات المهرجان في مركز كروما الثقافي بأسوان فى 18 نوفمبر الجاري، وتتضمن فعاليات اليوم مناقشة حول صناعة الأفلام خارج حدود العاصمة، وعرض حكي من أداء حسن الجريتلي بالتعاون مع مشروع "نيباتيا" من أسوان.
"نيباتيا" هو أحد المشاريع الممولة من مبادرة "خارج حدود العاصمة"، وهو عبارة عن بودكاست تقدمه نوال محمود، ويهدف إلى تدريب الفتيات الشابات من أسوان على أساسيات نقد الأفلام وتحليلها في سياق صناعة البودكاست، ويختتم اليوم بعرض لفرقة صحبه السمسمية الفلكلورية من بور سعيد.
وينتقل المهرجان في 20 نوفمبر إلى مدينة المنيا، حيث تقام الفعاليات في مركز الجيزويت الثقافي، ويتضمن برنامج اليوم مناقشة حول "المسرح: اللامركزية والسعي نحو التميز"، وعرض مسرحي يقدمه "تياترو الصعيد"، وهو مشروع آخر مدعوم من "خارج حدود العاصمة"، يديره بشوي صابر ويهدف إلى توفير مساحات أداء وتدريب ومعدات للفنانين في المنيا.
ينتهي اليوم بحفل موسيقي لفرقة "صوت الأصيل"، وهو مشروع قدمه أمين شاهين ويرتكز على آلة الأرغول التقليدية، حيث يهدف هذا المشروع الإبداعي الفريد إلى الحفاظ على الموسيقى الشعبية المصرية القديمة من خلال تعليم الشباب طريقة العزف على الأرغول كشكل من أشكال إحياء التقاليد الموسيقية الخاصة بالمنطقة.
وتقام أخر فعاليات المهرجان يوم 22 نوفمبر في مكتبة مصر العامة ببورسعيد، ويتضمن اليوم مناقشة حول التراث الثقافي، يعقبها عرض رقص بعنوان "ذاكرة الشاطئ" للراقصة والمصممة نرمين حبيب التي عملت مع نساء من دمياط، يمزج العرض بين التعبير الجسدي، والتصوير الفوتوغرافي، والتراث الحضري، داعيًا النساء للاحتفال بهويتهن الثقافية الفريدة من خلال الرقص المعاصر.
يُعد هذا المهرجان تتويجًا لمشروع "خارج حدود العاصمة" التابع لمعهد جوته بالقاهرة؛ وهو مشروع استمر على مدار عامين ومر بعدة مراحل اهتمت بالتنمية الثقافية ودعم المبدعين في مختلف محافظات مصر.
قامت المبادرة على ثلاثة محاور أساسية شملت دعم مديري الثقافة وصحفيي الثقافة والفنانين المبدعين، من خلال مجموعة من البرامج التدريبية وورش العمل وفرص التمويل، وساعدت مبادرة "خارج حدود العاصمة" المشاركين على تطوير مهاراتهم، وتوسيع شبكات التواصل، وتحقيق مشاريع ثقافية مبتكرة في جميع أنحاء مصر.
وجمعت ورش العمل التي أقيمت في مدن مثل دمياط، المنصورة، الأقصر، الإسماعيلية، بورسعيد، أسوان، المنيا، والإسكندرية، مجموعتين من 15 ممارسًا ثقافيًا، تم دمجهم في خمس ورش عمل متعددة الأيام تغطي مجالات رئيسية مثل كتابة المشاريع، ووضع خطط الميزانية، والتفكير التصميمي، اللوائح القانونية للمنظمات الثقافية، استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، والعلاقات العامة.
واستضاف مشروع "خارج حدود العاصمة" أيضا بالإضافة إلى برنامج الإدارة الثقافية، برنامجًا للصحافة الثقافية حضره 13 صحفيًا من جميع أنحاء مصر، وشاركوا في ورش عمل حول مواضيع مثل الصحافة المصورة والفيديو، وأخلاقيات الصحافة، وتحليل الفنون والثقافة، كما أتيحت الفرصة للمشاركين لحضور فعاليات الثقافية خارج حدود العاصمة، مما عمق فهمهم للممارسات الثقافية الإقليمية.
يسعى معهد جوته الألماني بالقاهرة من خلال مشروع "خارج حدود العاصمة"، إلى تعزيز التزامه بدعم التنوع الثقافي والترويج للتبادل الإبداعي عبر ربوع مصر، من خلال تمكين الفاعلين الثقافيين وصقل
مهاراتهم ودعم مشاريعهم المحلية، مما يساعد على تحقيق اللامركزية في المشهد الثقافي المصري وتشكيل مجتمع فني ثري ومزدهر خارج حدود العاصمة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: معهد جوته مهرجان خارج حدود العاصمة معهد جوته الالماني 100 فعالية ثقافية
إقرأ أيضاً:
تفاصيل ختام الأسبوع الثقافي الـ35 لأطفال المناطق الحدودية.. عروض مسرحية وفنية
اختتم الأسبوع الثقافي الخامس والثلاثون لأطفال المناطق الحدودية وأطفال القاهرة فعالياته، أمس الأحد، تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة.
الأسبوع الثقافي الـ35 لأطفال المناطق الحدوديةوجاء المؤتمر بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، ضمن مشروع أهل مصر بمشاركة 200 من أطفال المحافظات الحدودية من شمال سيناء وجنوب سيناء والوادي الجديد ومحافظة البحر الأحمر من مدن حلايب وشلاتين وأبو رماد، والوادي الجديد، ومطروح، وأسوان والقاهرة.
نجاح الأسبوع الثقافي الـ35 لأطفال المناطق الحدوديةقالت لميس الشرنوبي رئيس إقليم القاهرة وشمال الصعيد الثقافي والمدير التنفيذي لمشروع أهل مصر أطفال لـ«الوطن»: جاء ختام الفعاليات مشرفا ونتاج للمجهود الذي بذل على مدار الأسبوع مع الأطفال من خلال العروض الفنية المختلفة من عرض الإنجازات لورش الفوتوشوب والتصوير الفوتوغرافي من خلال فيلم تسجيلي وعروض القاء الشعر وكتابه القصص والتمثيل الدرامي والمسرحي بالإضافة إلى افتتاح معرض ضم منتجات الحرف اليدوية والفنون التشكيلية من الرسم وإعادة التدوير للمخلفات من نتاج أعمال الأطفال المشاركة والإكسسوار والأركيت الخشبي والشنط بالشبك والخرز وفن الخيامية.
فعاليات ختام الأسبوع الثقافيوأشارت إلى أنه تم عرض فيلم تسجيلي خلال الختام ليبرز ورش العمل خلال الأسبوع الثقافي والزيارات الميدانية التي قام بها الأطفال داخل مدينة شرم الشيخ لمعالم المدينة السياحية والثقافية منها زيارة كنيسة السمائيين ومسجد الصحابة بمنطقة السوق التجاري القديم وميدان سوهوسكوير ومتحف شرم الشيخ ومحمية رأس محمد التي أستمتعوا بزيارتها واستمعوا لشرح معالمها من مسئول المحمية، كما أبدع الأطفال في عروض الأراجوز وتحريك العرائس والغناء والموسيقى.
وأشارت إلى أنه جاء تنفيذ الأسبوع الثقافي لأطفال المحافظات الحدودية دعما لمواهبهم والتأكيد على القيم وهويتهم الوطنية، لافتة إلى أن تنوع الأنشطة جعل الأطفال يختارون منها ما يلائم هواياتهم ومتطلباتهم الذهنية.