قالت وزارة الخارجية الأميركية إن الوزير أنتوني بلينكن أكد لإسرائيل أهمية تحسين الوضع الإنساني في غزة، في حين قالت منظمات إغاثية إن إسرائيل "فشلت في الوفاء بالتزاماتها القانونية" بتيسير الإغاثة الكافية للمدنيين في القطاع.

وأوضحت الخارجية الأميركية في بيان اليوم الثلاثاء، أن ذلك جاء خلال اجتماع الوزير بلينكن مع وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر في واشنطن أمس الاثنين.


وذكرت الوزارة أن ديرمر أطلع بلينكن على التغييرات العملياتية والقرارات السياسية التي اتخذتها إسرائيل بناء على رسالة بعثتها الولايات المتحدة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وفق البيان.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر في البيان إن بلينكن "شدد على أهمية ضمان أن تؤدي هذه التغييرات إلى تحسن فعلي في الوضع الإنساني المتدهور بغزة، وأن تشمل توصيل مساعدات إضافية للمدنيين في جميع أنحاء‭ ‬القطاع".

بلينكن قرر عدم إجراء أي تغيير حاليا في المساعدات العسكرية لإسرائيل (رويترز)

وأضافت الخارجية الأميركية لاحقا، أن "إسرائيل اتخذت إجراءات لتحسين الوضع الإنساني في غزة تجاوبًا مع رسالة بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن"، وأن واشنطن تتواصل مع الجانب الإسرائيلي لتقييم الوضع الإنساني في القطاع.

وقالت إنها تأمل أن تكون الإجراءات الإسرائيلية لتحسين الوضع بغزة أساسا لدخول ما يكفي من المساعدات، وإن واشنطن إذا لم تر خطوات في الاتجاه الملائم "فسوف نطبق بكل تأكيد القانون الأميركي".

عرقلة المساعدات

وفي حين نقل موقع أكسيوس عن مسؤولين أميركيين قولهم إن واشنطن تريد رؤية مزيد من الخطوات الإسرائيلية بشأن الوضع الإنساني في غزة، نقلت واشنطن بوست عن المنسق الأممي للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية قوله إن الوضع في شمال غزة يزداد سوءًا ويتجاوز الخيال.

كما نقلت واشنطن بوست عن الأمم المتحدة أن إسرائيل ترفض إدخال شاحنات مساعدات رغم عدم تشكيلها أي تهديد، فيما أكد مسؤولون إنسانيون أن شمال غزة لم تدخله أي مساعدات منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي وحتى 14 من الشهر نفسه.

وقد قالت منظمات إغاثية اليوم إن إسرائيل "فشلت في الوفاء بالتزاماتها القانونية" بتيسير تقديم الإغاثة الكافية للمدنيين بغزة، وإن عرقلة إسرائيل دخول المساعدات إلى غزة أدت إلى زيادة الوفيات ومعاناة المدنيين.

وأوضحت تلك المنظمات أن إسرائيل تسببت في ظروف تقترب من المجاعة لـ800 ألف مدني في مختلف أنحاء غزة، مؤكدة وجوب تحميل إسرائيل مسؤولية فشلها في توفير قدر كاف من الغذاء والدواء للمحتاجين في غزة.

ويأتي ذلك في ظل مواصلة إسرائيل حربها على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مخلّفة أكثر من 146 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة متفاقمة تخيم على القطاع المحاصر.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الوضع الإنسانی فی فی غزة

إقرأ أيضاً:

شبح المجاعة في غزة.. آخر الأرقام المتوفرة عن الوضع الإنساني بالقطاع

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) – الأزمة الإنسانية في غزة في أسوأ حالاتها منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وفقاً للأونروا، فغزة تواجه خطرًا متجددًا من الجوع وسوء التغذية، حيث يهدد الحصار الكامل، الذي يدخل الآن شهره الثالث، بإغلاق المطابخ الجماعية، أحد آخر شرايين الحياة المتبقية في القطاع.

وأفادت وزارة الصحة في غزة بمقتل ما لا يقل عن 52,400 فلسطيني وإصابة 118,014 آخرين في الفترة من 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إلى 30 أبريل/ نيسان 2025.

ويشمل ذلك 2,308 قتلى و5,973 جريحًا منذ تصعيد الأعمال العدائية في 18 مارس/ آذار.

فمنذ 18 مارس 2025، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية في غزة، منهية بذلك وقف إطلاق النار مع حماس الذي استمر قرابة شهرين، وصعدت القوات الإسرائيلية قصفها من الجو والبر والبحر عبر قطاع غزة ووسعت نطاق العمليات البرية.

ومرّ 60 يومًا منذ أن منعت السلطات الإسرائيلية جميع الإمدادات من دخول غزة (منذ 2 مارس) ليزداد شحّ الغذاء والماء والرعاية الطبية والمأوى في حيت تتراكم الإمدادات عند المعابر.

وبحسب تقرير موجز صادر عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) حول ضحايا غزة والبُنية التحتية وتحديث الوضع الإنساني، يعاني 91٪ من السكان تقريبا (1.95 مليون شخص) من انعدام حاد في الأمن الغذائي، مصنف ضمن المرحلة الثالثة (أزمة) أو أعلى حسب مؤشر تصنيف مراحل الأمن الغذائي (IPC).

وتحذر الجهات الفاعلة في مجال حماية الطفل من أن الأطفال، الذين يشكلون نصف سكان غزة، يواجهون مستويات متصاعدة من الصدمات والعنف والإهمال، حيث تؤدي العمليات العسكرية المستمرة والنزوح الجماعي ونقص التمويل إلى تعطيل التعليم وخدمات حماية الطفل الأساسية. كما يُقدَّر أن أكثر من مليون طفل بحاجة إلى دعم نفسي واجتماعي نتيجة الصدمات النفسية المستمرة (المصدر: اليونيسف).

وعرّضت الأزمة الإنسانية المتصاعدة في غزة النساء والفتيات والفئات الضعيفة الأخرى لمخاطر متزايدة من العنف.

وحتى 29 أبريل/ نيسان، تشير التقديرات إلى نزوح أكثر من 423,000 شخص مرة أخرى، وفقًا لمجموعة إدارة المواقع، دون أي مكان آمن يلجؤون إليه، ولا تزال التقارير تشير إلى قصف المباني السكنية وخيام النازحين، إلى جانب تفجير المباني، لا سيما في رفح وشرق مدينة غزة.

وبلغ عدد الوحدات السكنية المدمرة 160,000 وحدة، في حين تعرضت 276,000 وحدة أخرى لأضرار متفاوتة.

إليكم الإنفوغرافيك أعلاه لتقديرات الخسائر البشرية والبنية التحتية في قطاع غزة.

إسرائيلالأمم المتحدةالأونرواانفوجرافيكغزةقطاع غزةنشر الخميس، 01 مايو / أيار 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

مقالات مشابهة

  • أطباء بلا حدود تحذر من توقف جميع الأنشطة الطبية بغزة
  • شبح المجاعة في غزة.. آخر الأرقام المتوفرة عن الوضع الإنساني بالقطاع
  • واشنطن تؤكد استمرار المساعدات للأردن رغم قرار خفض التمويل
  • رويترز: الأردن يظفر بإعفاء من خفض ترامب للمساعدات الخارجية
  • مسؤولة أممية: الوضع بغزة يزداد سوءًا ولا يمكن احتواء الوضع
  • مسؤول أممي: غزة في أخطر مراحل أزمتها الإنسانية والمجاعة قرار إسرائيلي
  • محللون: إسرائيل قد تستخدم المساعدات لتحقيق أهدافها والعالم لا يفعل شيئا
  • غوتيريس: إسرائيل تستخدم المساعدات كأداة ضغط على الفلسطينيين
  • غوتيريس: إسرائيل تستغل المساعدات كأداة للضغط على الفلسطينيين
  • إسرائيل قد تستأنف إدخال المساعدات إلى غزة مع ضمان عدم وصولها إلى “حماس”