خبراء وباحثو «تريندز» يوقعون 3 كتب جديدة في معرض الشارقة الدولي للكتاب
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
أبوظبي – الوطن:
ضمن البرنامج العلمي والثقافي المصاحب لمشاركة مركز تريندز للبحوث والاستشارات في فعاليات النسخة الـ43 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، وقع خبراء وباحثو «تريندز» ثلاثة إصدارات علمية وبحثية جديدة في منصة ركن توقيع الكتب بالمعرض، وذلك ترجمة لرؤية واستراتيجية «تريندز» الهادفة لدعم وتمكين الباحثين الشباب علمياً ومعرفياً.
وتشمل الإصدارات الجديدة كتاب «تطبيق نماذج التدريب والمحاكاة في الأمن السيبراني»، لسعادة الدكتور محمد الكويتي، رئيس مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات، إلى جانب كتاب «الاتحاد في التجارة.. دروس في قوة التكتلات الاقتصادية وسياساتها» لموزة المرزوقي، الباحثة ورئيسة قسم الدراسات الاقتصادية في «تريندز»، والدكتور محمد عفيفي، الخبير الاقتصادي في «تريندز»، فضلاً عن كتاب «إتقان الأمن السيبراني.. كيف تحمي نفسك على الإنترنت؟ دليل وقصص» لشما محمد الكويتي.
تعزيز الأمن السيبراني
واستهل حفلات التوقيع سعادة الدكتور محمد الكويتي، رئيس مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات، حيث وقع كتابه «تطبيق نماذج التدريب والمحاكاة في الأمن السيبراني»، الصادر عن «تريندز» باللغة الإنجليزية، الذي يركز على دور التدريب والمحاكاة في تعزيز الأمن السيبراني، مستعرضاً نماذج رائدة في هذا المجال من دول مثل الولايات المتحدة الأمريكية وإستونيا والإمارات العربية المتحدة.
دولة الإمارات نموذجاً
ويؤكد الدكتور الكويتي في كتابه أن دولة الإمارات أصبحت رائدة عالمياً ونموذجاً يُحتذى في مجال الأمن السيبراني، وذلك بحسب المؤشر العالمي للأمن السيبراني 2024، وهو مقياس شامل يصدره الاتحاد الدولي للاتصالات، ويقيّم نضج الأمن السيبراني في 194 دولة حول العالم.
ويُعزى الكتاب الفضل في هذا الإنجاز المتميز لرؤية القيادة الرشيدة لدولة الإمارات، والسياسات المدروسة التي اتبعتها في التحول الرقمي، واعترافاً بالجهود التي تبذلها الدولة لتعزيز تدابير الأمن السيبراني، حيث استضاف مجلس الأمن السيبراني في دولة الإمارات معرض ومؤتمر الخليج العالمي لأمن المعلومات، الذي تضمن إجراء أول تمرين سيبراني عالمي بهدف تعزيز مرونة الأمن السيبراني حول العالم.
«الاتحاد في التجارة»
بدورهما، وقع كل من موزة المرزوقي، الباحثة ورئيسة قسم الدراسات الاقتصادية في «تريندز»، والدكتور محمد عفيفي، الخبير الاقتصادي في «تريندز» كتاب «الاتحاد في التجارة.. دروس في قوة التكتلات الاقتصادية وسياساتها» الصادر باللغة الإنجليزية، الذي يحلل واقع واتجاهات التكتلات الاقتصادية والتحولات العالمية في عصر ما بعد العولمة، ويسلط الضوء على قوة التكتلات الاقتصادية وسياساتها، ويتساءل عما إذ كانت التكتلات الاقتصادية تعمل على تسهيل التجارة، أم أنها مجرد اتحادات سياسية، مستشهداً بتجارب أوروبية وأفريقية.
ويهتم الكتاب ببحث دور التكنولوجيا في تسريع التحول الهيكلي في أفريقيا، ويتأمل في أحد تجلياتها في تطور أنظمة الدفع والتجارة الثنائية للعملة، وينتهي إلى أهمية التكتلات التجارية في دعم الترابط بين قارات العالم وأقاليمه ودوله، ويؤكد الكتاب على أن الاقتصاد العالمي بحاجة مستمرة لدعم روابطه التجارية لتحقيق الرخاء المنشود من كافة دول العالم.
«إتقان الأمن السيبراني»
أما شما محمد الكويتي فأطلقت كتابها «إتقان الأمن السيبراني.. كيف تحمي نفسك على الإنترنت؟ دليل وقصص»، الصادر عن «تريندز» باللغة الإنجليزية، ويقدم الكتاب نصائح عملية، بدءاً من إنشاء كلمات سر قوية واكتشاف عمليات الاحتيال، وصولاً إلى حماية الخصوصية والحرص على السلامة أثناء استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.
ويروي الكتاب قصصاً واقعية ويقترح استراتيجيات مباشرة يمكن استخدامها على الفور للحماية من عمليات الاختراق والاحتيال الرقمي، كما يوظف القصص والحكايات لإضافة بعد إنساني لمضمون الكتاب وتقريبه من القارئ.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
تكريم الفائزين بجائزة الشيخ زايد للكتاب ضمن فعاليات "معرض أبوظبي الدولي للكتاب"
أبوظبي- مدرين المكتومية
توَّج سموّ الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، الفائزين بجائزة الشيخ زايد للكتاب في دورتها 19 وذلك ضمن مناشط وفعاليات معرض ابوظبي الدولي للكتاب.
وقال سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، الأمين العام لجائزة الشيخ زايد للكتاب : "نبارك للفائزين بالدورة الـ19 من الجائزة، ونثمّن إنجازاتهم المتميزة التي أثرت المشهد الثقافي العربي والعالمي، وسيستلهم منها القرّاء لما تناولته من مواضيع وأفكار نوعية وجديدة، منها ما تعمّق في روح الإنسان ومنها ما سلّط الضوء على التاريخ والزمان، تألّقت وكانت موضع تقدير القائمين على الجائزة، ونبارك أيضاً للكاتب الياباني العالمي هاروكي موراكامي فوزه بشخصية العام الثقافية، والذي استحق فوزه باللقب عن مجمل أعماله الأدبية التي تتميز بطابع خاص، ولما لأدبه وكتاباته من تأثير واسع تجاوز حدود اليابان ووصل إلى العالمية بكل شغف، واختياره لهذا العام يؤكد حرص الجائزة على مد جسور الحوار والأدب والفكر بين الثقافات والحضارات المختلفة، والتزامها بتكريم المبدعين من جميع أنحاء العالم، ترسيخاً لدورها الرائد في رفد المشهد الثقافي الدولي".
وفازت بجائزة فرع الآداب الكاتبة اللبنانية الفرنسية هدى بركات، عن روايتها "هند أو أجمل امرأة في العالم"، الصادرة عن دار الآداب عام 2024، وتطرح الرواية فكرة جديدة ومعاصرة، وتسلّط الضوء على البطلة التي تعاني مرض تضخّم الأطراف (أكروميغالي)، وتعبّر بأسلوب سردي تأمّلي عن معاناة الإنسان الذي يعيش على هامش المجتمع، وتقدم الكاتبة عملاً إنسانياً عميقاً يعكس التحديات النفسية والجسدية، كما تتناول معايير الجمال في المجتمعات المختلفة، من خلال شخصيات مركبة وسرد غني بالتحليل.
وفازت الكاتبة المغربية لطيفة لبصير بجائزة فرع أدب الطفل والناشئة عن كتابها "طيف سَبيبة"، الصادر عن المركز الثقافي للكتاب عام 2024، وتقدم القصة معالجة أدبية مؤثرة لاضطراب طيف التوحد، بأسلوب سلس يحقق تقاليد القراءة للأطفال والناشئة، ويعتمد السرد في الكتاب على منظور الأخت الكبرى التي تروي قصة شقيقها، وتبرز أهمية الوعي المجتمعي والتعامل الإيجابي مع التوحد، بأسلوب فني راقٍ يجمع بين الجمالية السردية، والرسالة التوعوية العميقة.
في حين فاز بجائزة فرع الترجمة المترجم الإيطالي ماركو دي برانكو عن كتاب "هروشيوش" لبولس هروشيوش، والذي نقله من اللغة العربية إلى اللغة الإنجليزية، وهو صادر عن دار نشر جامعة بيزا عام 2024، ويُعد العمل إنجازاً علمياً بارزاً يعيد إحياء نص أصيل نُقل من اللاتينية إلى العربية، قبل أن يُترجم إلى الإنجليزية من العربية بأسلوب يجعل فهمه ميسراً للقارئ العربي، ويجمع الكتاب بين النصين العربي والإنجليزي، ما يجعله مرجعاً مهماً في دراسة التفاعل الحضاري العربي مع الثقافات الأخرى.
أما الفائز بجائزة فرع الفنون والدراسات النقدية، فهو الباحث المغربي الدكتور سعيد العوادي عن كتابه "الطعام والكلام: حفريات بلاغية ثقافية في التراث العربي"، الصادر عن دار أفريقيا الشرق عام 2023، ويقدم الكتاب مقاربة نقدية رصينة للعلاقة بين الطعام والخطاب البلاغي في التراث العربي، محللاً النصوص الأدبية من شعر وأمثال وحكايات من منظور ثقافي موسّع، ويتميز العمل بعمق التحليل، وسعة المادة البحثية، ويُثري الدراسات البلاغية بمقاربات تتجاوز الأطر التقليدية.
وفاز بجائزة فرع التنمية وبناء الدولة الأستاذ الدكتور الإماراتي محمد بشاري عن كتابه "حق الكد والسعاية: مقاربات تأصيلية لحقوق المرأة المسلمة"، الصادر عن دار نهضة مصر للنشر عام 2024، ويقدم بشاري في كتابه قراءة فقهية تأصيلية لمفهوم الكد والسعاية في الإسلام، موضحاً جذوره في الاجتهاد الفقهي، وقدرته على مواكبة التغيرات الاجتماعية، ويعزز الكتاب دور المرأة شريكاً فاعلاً في المجتمع، بأسلوب علمي واضح مدعوم بمصادر متعددة، ما يجعله إضافة قيمة للمكتبتين العربية والعالمية.
وفاز بجائزة فرع الثقافة العربية في اللغات الأخرى الباحث البريطاني أندرو بيكوك عن كتابه "الثقافة الأدبية العربية في جنوب شرق آسيا في القرنين السابع عشر والثامن عشر"، الصادر عن دار نشر بريل باللغة الإنجليزية عام 2024، ويُعد الكتاب دراسة علمية رائدة تسلط الضوء على انتشار اللغة والثقافة العربية في جنوب شرق آسيا، وعلاقتها بفلسفة التصوف والخطابات الرسمية لحكام تلك المنطقة، ويفتح العمل آفاقاً بحثية جديدة حول تأثير الثقافة العربية خارج حدودها التقليدية، ما يجعله مرجعاً مهماً للدارسين في هذا المجال.
وفاز الباحث العراقي البريطاني رشيد الخيون بجائزة فرع تحقيق المخطوطات عن تحقيقه كتاب "أخبار النساء"، الصادر عن مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية عام 2024، والذي يُعد من بين المصادر النادرة في موضوعه، ويتميز بتحقيق علمي رفيع المستوى، حيث أظهر المحقق فهماً عميقاً للنص وأصالته التاريخية، ويقدم الكتاب إضافة قيّمة للدراسات الأدبية والتاريخية، ويعد من أوائل المختارات النسائية عالمياً.
وشهدت الدورة التاسعة عشرة تتويج الأديب الياباني العالمي هاروكي موراكامي بجائزة شخصية العام الثقافية، تقديراً لمسيرته الإبداعية ومدى تأثره وتأثيره الأدبي العابر للحدود على الثقافة العربية والعالمية، إذ تُعد أعماله من بين الأكثر قراءة وترجمة في العالم، ما يعكس قدرة الأدب على التقريب بين الثقافات المختلفة.
وموراكامي من أبرز الروائيين المعاصرين وأكثرهم شعبية؛ فرواياته تطبع ملايين النسخ سنوياً، ويُترجم العديد منها إلى لغات مختلفة بما فيها العربية، ويتميز أدبه بطابع عالمي، إذ يعبّر عن هموم إنسانية تتجاوز الحدود الثقافية، مع مزج فريد بين الأدب الياباني والتأثيرات العالمية، وتُعرف كتاباته بقدرتها على استكشاف قضايا الهوية والانتماء والحرية الفردية بأسلوب سردي مميز يجمع بين الواقعية والخيال.
يُذكر أنّ جائزة الشيخ زايد للكتاب ستكرّم الفائزين بدورتها الحالية يوم الإثنين، الموافق 28 أبريل 2025، خلال حفل ينظمه مركز أبو ظبي للغة العربية بالتزامن مع فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب الـ34 في مركز أدنيك أبوظبي.
ويحصل الفائز بـجائزة "شخصية العام الثقافية" على ميدالية ذهبية وشهادة تقدير، بالإضافة إلى جائزة مالية بقيمة مليون درهم، في حين ينال الفائزون في الفروع الأخرى ميدالية ذهبية وشهادة تقدير وجائزة مالية بقيمة 750,000 درهم، تكريماً لإسهاماتهم الفكرية والإبداعية المتميزة.
وتجاوزت نسبة المشاركات في هذه الدورة 4,000 ترشيح من 75 دولة، توزعت بين 20 دولة عربية و55 دولة أجنبية، مع تسجيل خمس دول مشاركة للمرة الأولى؛ هي ألبانيا، وبوليفيا، وكولومبيا، وترينيداد وتوباغو، ومالي، ما يعكس المكانة المرموقة التي تحظى بها الجائزة على الساحة الثقافية الدولية.
وتُعد جائزة الشيخ زايد للكتاب واحدة من أهم الجوائز الأدبية والعلمية المستقلة، التي تسهم في دعم المشهد الثقافي، وتعزيز حركة النشر والترجمة، وتكريم المبدعين والمثقفين والناشرين على إنجازاتهم في مجالات التأليف والبحث والكتابة والترجمة، كما تؤدي دوراً محورياً في إبراز التنوع الثقافي ومد جسور التواصل بين الحضارات، انطلاقاً من رؤيتها الهادفة إلى تعزيز الحوار والانفتاح المعرفي بين الشعوب.
ويضم معرض ابوظبي الدولي للكتاب العديد من المناشط والفعاليات المصاحبة وورش العمل الى جانب الجلسات النقاشية المتنوعة.