محمد بن راشد: بسواعد أبناء الوطن وفكرهم وعطائهم نمضي بثبات نحو المستقبل
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، مجموعة من المشاريع الإستراتيجية للقيادة العامة لشرطة دبي، بقيمة إجمالية 2 مليار درهم، هدفها تحقيق إستراتيجية شرطة دبي في ترسيخ دعائم الأمن والأمان، بما يخدم في إسعاد أفراد المجتمع، والاستثمار في تأهيل وتطوير وتدريب الكوادر البشرية التخصصية في العمل الشرطي، وتحقيق سعادة الموظفين عبر مشاريع الإسكان التي تحقق لهم الاستقرار الأسري.
جاء ذلك خلال زيارة سموّه إلى مقر نادي ضباط شرطة دبي يرافقه سموّ الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، وسموّ الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، وسموّ الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي لأمن المنافذ والحدود، حيث كان في استقبال سموّه ومرافقيه، معالي الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، ومعالي الفريق عبد الله خليفة المرّي، القائد العام لشرطة دبي، وعدد من كبار الضباط والقيادات الشرطية.
وأعرب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، عن تقديره لجهود شرطة دبي وما تقوم به من مهام وما تتبناه من مشاريع ومبادرات هدفها راحة وسلامة وأمن كافة أفراد المجتمع من مواطنين ومقيمين وزوار، لتبقى دبي على الدوام واحدة من أكثر مدن العالم أمناً، ونموذجاً يحتذى به في تقديم خدمات نوعية عالية الكفاءة تراعي مصالح الناس وتضمن لهم أمنهم وتصون عليهم حقوقهم وممتلكاتهم، بالاعتماد على أحدث التقنيات وأكثرها فاعلية لضمان أعلى مستويات الأداء وفق أفضل المعايير والممارسات العالمية.
وقال سموّه: ” نثمّن جهود شرطة دبي وقيام كوادرها بواجباتهم على النحو الذي يراعي خدمة الناس بالسهر على راحتهم وسلامتهم.. وأدعوهم إلى الاستمرار بروح الابتكار والإبداع لتقديم إنجازات تخدم المجتمع وتصون عليه أمنه.. ونرجو لهم كل التوفيق في الوصول إلى مستويات أرقى من الأداء … فبسواعد أبناء الوطن وفكرهم وعطائهم نمضي بثبات نحو المستقبل.. ونحن واثقون في قدرة شرطة دبي على مواصلة الأداء الاحترافي رفيع المستوى لوضع معايير جديدة للتميز في مجال الخدمات الأمنية … وطننا وشعبنا وكل من يحلّ علينا زائراً ضيفاً مكرماً يستحقون أن نقدم لهم جميعاً الأفضل دائماً.. ولا ندخر جهداً في سبيل تحقيق هذا الهدف.”
وتضمنت المشاريع الثمانية التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، مشروع المبنى الجديد لأكاديمية شرطة دبي في منطقة الروية الأولى المُقام على مساحة 155 هكتاراً، ويستوعب 2500 طالب وطالبة.
ويضم المُشروع أربع مناطق، أولها المنطقة السكنية، وتستوعب 1200 طالب من المرشحين والمرشحات والمُستجدين، مع كافة المرافق الخدمية، وأماكن الإعاشة والاستراحات وميدان تدريب يومي، ومنطقة الفصول الدراسية والإدارة العامة للأكاديمية، ومباني الكليات، والقاعات، ومكاتب الطاقم الإداري والأكاديمي والإدارة العامة للتدريب، ومركز صحي ومسرح يتسع إلى 1000 شخص.
كما يضم المبنى الجديد المنطقة الرياضية، وتشمل 17 مرفقاً رياضياً منها صالة رياضية مغلقة، وحمام سباحة مغلق، وحمام سباحة مفتوح أولمبي، وملعب كرة قدم، ومدرجات رياضية، وملاعب خارجية في ألعاب البادل، والتنس الأرضي، والطائرة، وفندق سكني للفرق الرياضية مكون من 26 غرفة، أما المنطقة الرابعة فتتمثل في الميدان الرئيسي للأكاديمية، ويستوعب 2500 من الحضور والجمهور إلى جانب مدينة تدريب للعمليات الشرطية.
ويحتوي المشروع على مسار للدراجات الهوائية والجري لمسافة ثلاثة ونصف كيلو متر، وتبلغ تكلفة المشروع مليار درهم، ومن المتوقع الانتهاء منه في عام 2027.
ويتمثل المشروع الثاني في مركز التدريب في أكاديمية شرطة دبي في حتّا، والمتوقع تشغيله العام المقبل، ويتكون من مبنى رئيسي وميدان رياضي، وميدان رماية وملعب رياضي، ويستوعب 180 طالبا وطالبة، بالإضافة إلى مبنى سكني، ومبنى فصول دراسية، وإدارية، وميدان تدريب فرعي، إلى جانب ميدان تدريب رئيسي يتسع مُدرجه إلى 300 زائر.
واستمع صاحب السموّ نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي إلى شرح حول مشروع “المنطقة 56″، وهو عبارة عن “مركز موحّد لتحليل الأنظمة والبيانات الجنائية”، يضم أحدث الأنظمة الأمنية في مجال علوم البيانات وتحليلها، ويهدف إلى رفع كفاءة مكافحة الجرائم بكافة أنماطها ورفع معدلات الأمن المروري من خلال استخدام أفضل الممارسات العالمية في العمل الشرطي القائم على التحليلات التنبؤية.
ويهدف مشروع المنطقة 56 الذي تبلغ تكلفته المالية 300 مليون درهم، إلى تعزيز القدرة التنافسية، وتحقيق التكامل الرقمي الإستراتيجي، وتفعيل العمل بتقنيات الذكاء الاصطناعي، والتنبؤ بالأحداث، ورفع معدل تحليل البيانات الرقمي، وتعزيز الشعور بالأمان.
كذلك تشمل المشروعات مشروع إسكان شرطة دبي في منطقة أم الدمن في مرحلته الثانية، ويُنتظر تشغيله في العام 2026، ويضم 6 مبان، ومساحات خضراء، و246 شقة سكنية، تتسع لـ 246 عائلة بكُلفة إجمالية 300 مليون درهم.
كما يضم المشروع مُجمعا تجاريا رياضيا، ومحالا تجارية، ومركزين رياضيين للرجال والنساء، بالإضافة إلى ملاعب أطفال، وسوبر ماركت، ومقاهي، ومطاعم، وحمام سباحة، وملاعب.
كذلك تابع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم شرحاً حول مشروع المبنى الجديد للإدارة العامة لأمن الهيئات والمنشآت والطوارئ في منطقة الروية الأولى، المتوقع تشغيله في عام 2026، بتكلفة تصل إلى 300 مليون درهم، وسيضم ميدانا تدريبيا، وقاعة محاضرات تتسع لـ 300 شخص، ومبنى سكنيا، ومركزين رياضيين واجتماعيين للسيدات وللرجال، ومبنى خدمات عامة، وملاعب، ومواقف تتسع لـ 400 سيارة ومركبة مُتخصصة في العمل الشرطي.
كذلك تتضمن المشاريع أعمال التوسعة الجديدة في مركز شرطة بر دبي بتكلفة نحو 91 مليون درهم، وتضم مركز شرطة ذكي SPS، وقسم مناوبة، وقسم مباحث، وقسم تسجيل مروري، وقسم تسجيل جنائي، وقسم شؤون إدارية، وقسم مكافحة المخدرات، وقسم توقيف، ومركز اتصال.
ويضم مبنى الطب الشرعي أحدث التخصصات العلمية مثل التشريح الافتراضي وعلم الأنثروبولوجي، وطب الأسنان الجنائي، والبنك الحيوي (BIOBANK)، وتحليل ودراسة البيانات الطبية، ومركز أبحاث وغيرها، فيما سيعمل المبنى على مدار الساعة، وسيتوفر فيه مكتب لتخليص خدمات لحالات الوفاة، ومركز لحفظ الجثامين، ومواقف للمراجعين، والعديد من المرافق.
وفي ختام الزيارة، اطّلع صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على مشروع “مركز الشرطة الذكي العائم” الأول من نوعه على مستوى العالم الذي يقدم خدماته وسط البحر في جزر العالم، ويتمتع بتصميم يلبي احتياجات رواد اليخوت والقوارب ومحبي الأنشطة الرياضية البحرية، ويقدم خدماته دون تدخل بشري وعلى مدار 24 ساعة.
وثمّن معالي الفريق عبدالله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي الدعم اللامحدود من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، والمتابعة الحثيثة من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، للقيادة العامة لشرطة دبي في العمل على تحقيق التميز والريادة الشرطية والأمنية على المستويين المحلي والعالمي، وبما يعكس الصورة العالمية المُشرقة لإمارة دبي باعتبارها واحة الأمن والأمان، ووجهة اقتصادية واستثمارية وسياحية عالمية.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
قبائل جبل الشرق بذمار يعلنون وثيقة الشرف القبلية والجهوزية لمواجهة العدوان
يمانيون../
نظمَ أبناء وقبائل مديرية جبل الشرق في محافظة ذمار، اليوم الأحد، وقفة قبلية مُسلحة، إعلاناً لوثيقة الشرف القبلية، والنفير العام والنكف القبلي لمواجهة تصعيد العدو الأمريكي والصهيوني.
وخلال الوقفة، أشار وكيل المحافظة علي عاطف، إلى أهمية مواكبة النفير والجاهزية لتنفيذ توجيهات القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى، مُشيداً بمستوى التفاعل والاستجابة لنداء الواجب الجهادي.
من جانبه، أكد وكيل المحافظة هلال المقداد، في كلمة الشخصيات الاجتماعية بالمديرية، أنَّ القبيلة اليمنية ستظل الصخرة الصماء التي تتحطم أمامها كل مخططات الأعداء، وتمتلك من المهارات القتالية والعُدّة والعتاد ما يُمكنها من خوض جولات الصراع مع العدو الصهيوني والأمريكي والتصدي لكل المحاولات الرامية إلى ثني اليمن عن موقفه المُساند للشعب الفلسطيني.
وأعلن جهوزية القبائل لرفد مراكز تدريب قوات التعبئة العامة بآلاف المُجاهدين لخوض معركة الفتح الموعود والجهاد المُقدس.
وخلال الوقفة، بحضور مدير أمن المحافظة العميد محمد المهدي، وقيادات محلية وتنفيذية وتعبوية وأمنية وعسكرية وشخصيات اجتماعية، أكد مدير المديرية محسن شقدم، أنَّ أبناء وقبائل مديرية جبل الشرق سيظلون في مُقدمة الصفوف المُدافعة عن الدين والوطن والمُستضعفين والسيادة والكرامة.
وفي الوقفة تم إقرار وثيقة الشرف القبلية التي أعلنت الصلح العام وتوحيد الصف والحفاظ على الجبهة الداخلية ونبذ الخلافات، والتفرغ لمواجهة العدوان الخارجي الذي يستهدف الوطن أرضاً وإنساناً.
وأكدت الوثيقة، تجريم أي تعاون أو تخابر مع أي قوى خارجية، وبراءة القبيلة ورفع يد الحماية عن كل خائن وعميل ومُنافق يخدم العدو بأي شكلٍ من الأشكال، مُطالبةً الجهات الأمنية بالضرب بيد من حديد، واتخاذ العقوبات بحق المتورطين وفقاً للشرع والقانون والعُرف القبلي.
بينما جدّدَ بيان صادر عن الوقفة تلاه مسؤول التعبئة العامة بالمديرية أحمد المعبري، ثبات موقف الجهاد والدعم والإسناد للشعب الفلسطيني مهما كانت التحديات والتضحيات.
وجدّدَ، التفويض لقائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، في اتخاذ الخيارات والقرارات التصعيدية المُناسبة لإسناد الشعب الفلسطيني ، والدفاع عن الوطن.
وأدان البيان جرائم العدو الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني وتصعيد العدو الأمريكي على الوطن واستهدافه للمدنيين والأحياء السكنية والمُنشآت الخدمية والاقتصادية.
وبارك العمليات العسكرية للقوات المُسلحة في منع مرور السُفن الإسرائيلية، واستهداف عمق الكيان الصهيوني وحاملات الطائرات والمدمرات الأمريكية، وإسقاط طائراته ، والتحول النوعي للدفاعات الجوية.