محمود الهواري: الإسلام ليس ضد الطموح.. والنجاح ليس مالا فقط
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
أكد الدكتور محمود الهواري، الأمين العام المساعد بمجمع البحوث الإسلامية، أن غياب التربية الإيمانية للأبناء يعتبر أول سبب رئيسي من أسباب السرقة ويمكن أن يؤدي إلى السرقات بأنواعها.
وأوضح الأمين العام المساعد بمجمع البحوث الإسلامية، خلال تصريح له، اليوم الثلاثاء، إن الإنسان الذي يفتقر إلى الوعي الديني والإيماني يصبح عرضة للعديد من المشاعر السلبية التي تدفعه للبحث عن حلول غير مشروعة لتحقيق رغباته، لافتا إلي أن التوجه الدائم نحو مقارنة النفس بالآخرين يمكن أن يكون من الأسباب المؤدية للسرقة.
وقال: "إنه من الخطأ أن يظل الإنسان عينه متطلعة إلى ما في أيدي الآخرين، فالإسلام ليس ضد الطموح، لكن كلما شعر المرء بأن شخصاً ما يمتلك شيئاً أكثر منه، تنشأ لديه رغبة في الحصول على هذا الشيء، وقد يصل به الأمر إلى السعي وراءه بأي وسيلة، سواء مشروعة أو غير مشروعة".
وأضاف أن القرآن الكريم حذرنا من هذا الأمر في قوله تعالى: " وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَىٰ مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ ۚ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ"، لافتا إلى أن غياب القناعة والرضا بالوضع القائم، وعدم القبول بما يمتلكه الإنسان، يساهم بشكل كبير في دفعه إلى السعي وراء المفقود، وهذا يمكن أن يؤدي به في النهاية إلى السرقات.
وأوضح أن هذا هو السبب الأساسي الذي يجعل العديد من الناس يتخذون قرارات غير صائبة، مثل اللجوء إلى السرقة، لتحقيق ما يظنون أنه قد ينقصهم، مشيرا إلى ضرورة غرس القيم الصحيحة في الشباب منذ الصغر، ومنها أن تحقيق الطموح يجب أن يكون من خلال طرق مشروعة.
وقال: "من المهم أن نعلم أبنائنا أن الطموح أمر جيد، ولكن يجب أن يتم تحقيقه وفقاً لأسس دينية وقانونية.. نحن نعلمهم أن يحلموا، ولكن نعلمهم أيضاً كيف يحققون أحلامهم عبر الاجتهاد والعمل الحلال".
كما استشهد بحياة النبي صلى الله عليه وسلم كمثال حي على الرضا والتوكل على الله، مشيراً إلى أن سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم عاش في ظروف صعبة للغاية، حيث مر عليه الهلال بعد الهلال دون أن يوقد في بيته نار للطعام، ومع ذلك لم يطلب ما ليس عنده، بل كان يعيش مع صحابته في صبر ورضا.
وأضاف: "النبي صلى الله عليه وسلم كان أحق الناس بأن يعيش حياة الرفاهية والنعيم، لكن لم نسمع عن النبي صلى الله عليه وسلم أو صحابته أنهم لجأوا إلى سرقة أو مخالفة القانون، لأنهم كانوا متربين على القناعة والصبر".
وحذر من غرس القيم المادية، مثل التركيز على المال كمؤشر رئيسي للنجاح، قد يؤدي إلى تداعيات سلبية، ويشجع على الرغبة في الحصول على المال بطرق غير قانونية، لافتا إلى الرزق ليس فقط مالاً، بل قد يكون محبة الناس، أو التوفيق في العمل والطاعة، كم من شخص لديه كل أسباب الراحة المادية لكنه يعاني من قلة الراحة النفسية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: محمود الهواري البحوث الإسلامية التربية السرقة النبی صلى الله علیه وسلم
إقرأ أيضاً:
القطاع الاقتصادي والاستثماري بالحديدة يُحيي ذكرى جمعة رجب وتأصيل الهوية الإيمانية
الثورة نت / يحيى كرد
نظمت مكاتب وزارة الاقتصاد والصناعة والاستثمار، والمنطقة الصناعية والغرفة التجارية بمحافظة الحديدة، اليوم الاثنين، تحت شعار “الإيمان يمان والحكمة يمانية” فعالية خطابية إحياء لذكرى جمعة رجب، والتضامن مع قطاع غزة الفلسطينية، وإعلان الجهوزية لمواجهة العدوان الإسرائيلي الأمريكي.
وخلال الفعالية وأكد وكيل محافظة الحديدة لشؤون الخدمات، محمد حليصي، أهمية إحياء ذكرى جمعة رجب، التي تُعد مناسبة تاريخية لدخول اليمنيين في الإسلام على يد الإمام علي بن أبي طالب ومعاذ بن جبل، ودورهم البارز في نصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم ونشر الإسلام، والوقوف إلى جانب المظلومين والمستضعفين.
وأشار حليصي إلى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد سجد الله شكرًا على إسلام أبناء اليمن، وقال سلاما على همدان سلاما على همدان.
لافتًا إلى دور قبيلتي الأوس والخزرج اليمنية في نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم بعد الهجرة النبوية إلى المدينة المنورة.
وحث الوكيل القادرين على حمل السلاح على الالتحاق بدورات “طوفان الأقصى” العسكرية، استعدادًا لمواجهة العدوان الإسرائيلي والأمريكي والبريطاني، ودعمًا لأبناء الشعب الفلسطيني.
وفي الفعالية بحضور مدير المنطقة الصناعية عبدالله البكاري، ومدير الغرفة التجارية والصناعية محمد عبدالواحد، وأمين محلي مديرية الميناء حسن رسمي.
أشار نائب مدير مكتب الاقتصاد والصناعة، محمود فكري، على أهمية تنظيم مثل هذه الفعاليات التي تهدف إلى رفع مستوى الوعي لدى اليمنيين بهذه المناسبة الدينية العظيمة، وتعزيز الانتماء للإسلام وقيمه القرآنية، وتأصيل الهوية الإيمانية.
وأشار فكري إلى ضرورة إظهار الفرح والسرور بمناسبة ذكرى دخول اليمنيين في الإسلام طواعية، ودورهم الجهادي عبر التاريخ في نصرة المستضعفين ضد الطغاة والمستكبرين.