النقطة الاولى:- أن العملية الهجومية الاولى ضد حاملة الطائرات ابراهام تمكنت من افشال الهجوم الجوي العدواني الذي كان يُحضّر ضد اليمن.
اذن هو بمثابة إجهاض مسبق لمحاولة العدوان التي كانت ستنطلق من هذه الحاملة الضخمة. ويُظهر هذا الهجوم مدى قدرة القوات اليمنية على استباق العمليات العدوانية،وتوجيه ضربة قاسية ضد الأسطول الأمريكي في البحر العربي.

ضربة استباقية عميقة:
الضربة الاستباقية على حاملة الطائرات "إبراهام"لم تكن مجرد استهداف عسكري تقليدي، بل كانت بمثابة استهداف مُركّز لمدرج الإقلاع والهبوط للطائرات على متن الحاملة
لقد كانت ضربة عميقة في قلب القدرة الهجومية للأسطول الأمريكي .فحاملة الطائرات هي رأس الحربة في أي هجوم جوي واسع النطاق،وافشال الهجوم العدواني على اليمن يعني إيقاف القدرة على شن الهجمات الجوية ضد الأراضي اليمنية، وبالتالي تحجيم قوة العدو بشكل فعال.
من الناحية العسكرية،يُظهر هذا الهجوم درجة عالية من التخطيط والتنفيذ الدقيق من قبل القوات اليمنية،التي استطاعت استغلال الثغرات التقنية في الأسطول الأمريكي، بل وتوجيه الضربة في اللحظة المناسبة لتعطيل قدرات العدو الهجومية قبل أن يبدأ هجومه.
إن استهداف حاملة الطائرات "إبراهام" لا يمثل فقط رداً على الهجوم القادم، بل هو رسالة قوية للعالم مفادها أن اليمن قادر على تحديد ملامح المعركة والرد على أي تهديد قبل أن يتجسد.

وبالتالي فان هذا الهجوم يُظهر أن اليمن قد أصبح طرفاً فاعلاً يمتلك القدرة على التأثير في معادلات القوة الإقليمية، حتى أمام التفوق التكنولوجي للقوات الأمريكية.

تحول استراتيجي

النقطة الثانية: استمرار العمليتين العسكريتين اليمنيتين لمدة ثماني ساعات ضد حاملة الطائرات والمدمرات الأمريكية وهذا يعكس تحولا استراتيجياً وعسكريا نوعيا في معادلة الصراع البحري
فقدرة القوات اليمنية على إدارة اشتباك بحري معقد وطويل الأمد ضد أسطول بحري متطور تكنولوجيا مثل الأسطول الأمريكي تتطلب جاهزية عالية من حيث التخطيط الدقيق والتنسيق المتقن ووسائل الاتصال السريعة
عسكريا هذا الاشتباك البحري الطويل يعني أن القوات اليمنية لم تكتفِ بإطلاق هجوم مفاجئ وعابر، بل كانت على مستوى متقدم من التخطيط الذي مكّنها من الحفاظ على زخم المعركة لفترة طويلة،ما يمنحها ميزة تكتيكية وإستراتيجية بارزة.
استمرار الاشتباك لأكثر من ثماني ساعات يكشف عن استعداد القوات اليمنية لمواصلة الضغط على العدو واستنزاف موارده الدفاعية، في حين أن هذا النوع من المعارك البحرية المطولة نادراً ما تشهده مواجهات في مناطق تواجد الأسطول الأمريكي، مما يشير إلى ضعف حقيقي في قدرة القطع الأمريكية على إنهاء الاشتباك أو احتوائه بسرعة.
إضافة إلى ذلك، يمثل الاشتباك البحري الممتد نجاحا تكتيكيا للقوات اليمنية في إرباك العدو وإجباره على استنزاف موارده الدفاعية والتقنية، بحيث يصبح عاجزاً عن الرد الفعّال أو إعادة تنظيم صفوفه بفعالية.

إن تواصل الاشتباك لفترة طويلة يحمل رسالة بأن اليمن قادر على الحفاظ على موقعه البحري بل وتهديد قدرات الخصم المتفوقة بشكل استراتيجي، في خطوة تؤكد أن الهيمنة العسكرية الأمريكية في مناطق البحرين العربي والأحمر أصبحت محل تحدٍّ حقيقي.
هذه المدة الطويلة للاشتباك البحري تعني أن القوات اليمنية تمكنت من تجنب الكشف المبكر من الرادارات وأنظمة الدفاع المتطورة على القطع البحرية الأمريكية.ويظهر هذا النجاح استخدام القوات اليمنية لتكتيكات متقدمة كالمناورة والهجمات المتتابعه والمتزامن. واختيار الزوايا المناسبة للهجوم،لضمان استمرارية العمليات بشكل فعال،ودون أن تضعف قوتها الهجومية سريعاً.
إن تنفيذ مثل هذه العمليات الدقيقة يتطلب معرفة متقدمة وقدرة على استغلال الثغرات الدفاعية لدى العدو، وهو ما يظهر أن اليمن طوّر استراتيجيات غير تقليدية تمكنه من تجاوز العوائق التكنولوجية الأميركية وفرض أسلوب معركة يناسب ظروفه وإمكاناته.


ومن هذا المنطلق، فإن قدرة اليمن على فرض اشتباك طويل ضد قطع عسكرية أمريكية متطورة يمثل منعطفاً في الحرب،ويعكس تحولاً في ميزان القوة لصالح اليمن، حيث يُظهر أن الردع البحري اليمني بات يمتلك القدرة على اختراق التحصينات الأمريكية وتحديها حتى في قلب مناطق نفوذها.

دولة لا تقهر
"معركة ذات الثمان" ليست مجرد تسمية، بل هي رمز لصلابة الإرادة وعظمة التحدي ثماني ساعات من الاشتباك البحري العنيف في مواجهة أعتى الأساطيل العسكرية في العالم، تبرز اليمن كدولة لا تُقهر ولا تنكسر.في "معركة ذات الثمان"،أثبتت قواتنا المسلحة أن الصمود والإصرار هما سلاحنا الأقوى،وأن الأعداء مهما امتلكوا من قوة وتكنولوجيا متطورة، سيجدون أنفسهم عاجزين أمام عزيمة شعب يرفض الخضوع.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: الأسطول الأمریکی حاملة الطائرات القوات الیمنیة أن الیمن

إقرأ أيضاً:

ضربة جوية أمريكية تستهدف مستودعات للفصائل المسلحة في سوريا

بغداد اليوم - متابعة 

أعلنت القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم"، اليوم الأربعاء (13 تشرين الثاني 2024)، توجيه ضربة جوية استهدفت مستودعات للأسلحة ومقرات لوجستية لإحدى الجماعات المسلحة المرتبطة بإيران بمنطقة الشدادي في محافظة الحسكة شرقي سوريا.

وجاء في بيان "سنتكوم" على منصة إكس: "نفذت قوات القيادة المركزية الأمريكية CENTCOM الجاري ضربات ضد منشأة لتخزين الأسلحة ومقر للّوجستيات الخاصة بجماعة مسلحة مدعومة من إيران".

وأضافت: "نفذنا الضربات ردا على هجمات استهدفت قاعدة عسكرية بمنطقة الشدادي في سوريا في 12 نوفمبر الجاري".

وأشارت إلى، أن" الهجوم الصاروخي على أفراد أمريكيين في "قاعدة الشدادي" لم يتسبب بأي ضرر للمنشآت الأمريكية ولا إصابات في صفوف القوات الأمريكية أو الشركاء أثناء الهجوم".

وأكدت القيادة المركزية أن هذه الضربات "ستؤدي إلى تدهور قدرة الجماعات المدعومة من إيران على التخطيط وشن هجمات مستقبلية على القوات الأمريكية وقوات التحالف الموجودة في المنطقة من أجل دحر تنظيم داعش".

وتابع البيان: "لقد أوضحنا أنه لن يتم التسامح مع الهجمات التي تستهدف أفراد الولايات المتحدة والقوات الشريكة والمرافق وأننا نحتفظ بالحق في الدفاع عن أنفسنا".

وقال قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال مايكل كوريلا: "ستسعى القيادة المركزية الأمريكية، إلى جانب شركائنا الإقليميين، بقوة إلى مواجهة أي تهديد للقوات الأمريكية وحلفائها وشركائها والأمن في المنطقة".

 

مقالات مشابهة

  • عملية يمنية نوعية تستهدف البحرية الأمريكية وتضعف أسطورة “القوة الضاربة”
  • مشيداً بعمليات القوات المسلحة.. باحث عماني: اليمن أول من أذل الشيطان الأمريكي وكسر عنجهيته
  • ضربة جوية أمريكية تستهدف مستودعات للفصائل المسلحة في سوريا
  • ماذا يعني الهجوم الاستباقي على القطع الأمريكية
  • تحذيرات من الصقيع في عدد من مناطق اليمن الاسبوع القادم حذر أحد الفلكيين المزارعين في الجمهورية اليمنية من موجة الصقيع خلال الأسبوع القادم .
  • تعرف على حاملة الطائرات ابراهام التي دكتها القوات اليمنية ..
  • السودان: معارك الفاشر مستمرة… وطرفا الحرب يزعمان التفوق
  • القوات المسلحة اليمنية تعلن تنفيذ عمليتين عسكريتين في البحرين الأحمر والعربي
  • القوات اليمنية تستهدف قاعدة عسكرية بيافا بصاروخ "فلسطين2"