محمود الهواري: سرقة أفكار ومجهود الغير من أبشع الجرائم
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
أكد الدكتور محمود الهواري، الأمين العام المساعد بمجمع البحوث الإسلامية، أن مفهوم السرقة في الشريعة الإسلامية لا يقتصر فقط على سرقة الأموال، بل يتسع ليشمل العديد من الأبعاد الأخرى الأخلاقية والاجتماعية التي قد لا يكون كثير من الناس مدركين لها.
أوضح الأمين العام المساعد بمجمع البحوث الإسلامية، خلال تصريح له اليوم الثلاثاء، أن الفقهاء عندما تناولوا مسألة السرقة، وضعوا تعريفاً دقيقاً لها، حيث تُعرَّف بأنها أخذ مال الغير بشكل خفي ومن غير إذن، وفي حالات معينة فقط، مشيرا إلى أن هناك شروطاً واضحة وضعتها الشريعة في هذا الشأن، منها أن يكون المال المسروق قد بلغ نصاباً معيناً، وأن يتم أخذه من حرز أو مكان محصن، وأن يتم ذلك خلسة.
وأوضح أن هذه القيود وضعت لضمان تطبيق العقوبات بشكل عادل، ومنعاً لأي تلاعب أو سوء فهم قد يحدث عند تفسير جرائم السرقة، لافتا إلى أن مفهوم "المال" في هذا السياق لا يقتصر فقط على العملات أو الأموال المادية كالذهب أو الفضة، بل يشمل كل شيء له قيمة مالي، وأيضا السرقة تشمل أشياء غير ملموسة مثل الكتب، الأجهزة الكهربائية، وحتى الأراضي والمباني، وأي شيء له قيمة مالية يمكن أن يكون عرضة للسرقة حسب هذا التعريف الفقهي.
وقال: "السرقة الأخلاقية أصبحت منتشرة في حياتنا اليومية، وهي تشمل سرقة أفكار الناس، سرقة مجهوداتهم، بل يمكن أن تمتد لتشمل سرقة السعادة والأمل والطموحات من قلوب الآخرين".
وأكد أن هذه الأنواع من السرقات هي من أخطر أنواع السرقات، لأن تأثيرها النفسي قد يكون أشد إيلاماً من السرقة المادية، مضيفا: "السرقة الأخلاقية تكون أشد على الإنسان، فهي تؤثر على روحه وسعادته، وقد تسرق منه الطموح أو الأمل في الحياة".
وشدد على أن الشريعة الإسلامية تجرم هذه الأنواع من السرقات بشكل قاطع، لأن الإسلام يحث على احترام حقوق الآخرين سواء كانت مادية أو معنوية، والشريعة تأبى الأذى في أي جانب من جوانب الحياة، بما في ذلك الأذى النفسي والمشاعري.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: محمود الهواري السرقة الشريعة الإسلامية سرقة الأموال جرائم السرقة
إقرأ أيضاً:
«المقالب مش هزار».. الأوقاف تحذر من الممارسات المؤذية وإلقاء الألعاب النارية على الغير
حذرت وزارة الأوقاف من انتشار ظاهرة المقالب الخطيرة والممارسات المؤذية، وإلقاء الألعاب النارية على الغير، التي تتسبب الإيذاء النفسي والجسدي للأفراد.
وقال وزارة الأوقاف عبر صفحتها الرسمية بـ موقع «فيس بوك»: «إن المقالب مش هزار.. والأذى مش شطارة، زمان كان الهزار خفيف، يفرّح القلوب ويجمع الأحباب، لكن دلوقتي بقت بعض المقالب والألعاب النارية مصدر خطر وإزعاج بدل ما تكون وسيلة للضحك والتسلية».
وأوضحت الأوقاف: «ترمي ألعاب نارية على حد فجأة.. ممكن تخوّفه أو تأذيه، تعمل مقلب سخيف في صاحبك.. ممكن يتسبب في أذى نفسي أو حتى إصابة، تضحك على ردة فعل حد انصدم أو وقع.. هل دا هزار فعلاً؟».
وأضافت الوزارة: «ديننا بيحثنا على عدم إيذاء الآخرين، وسيدنا النبي ﷺ قال: "لا ضرر ولا ضرار" (رواه ابن ماجه)، بل ونهى عن مجرد ترويع المسلم، فقال ﷺ:"لا يحلُّ لمسلمٍ أن يُروِّعَ مسلمًا" (رواه أبو داود). فكيف بمن يؤذيه فعلًا؟».
وتابعت الأوقاف: «أن بعض المقالب تتشمن إهانة أو تنمّر، وقد قال الله: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ" (الحجرات: 11)».
كم قالت وزارة الأوقاف: «اضحك مع أصحابك، بس من غير ما تضرهم، فكر قبل أي مقلب هل هيسبب خوف أو أذى؟ لو آه، يبقى بلاها، استبدل المواقف جميلة بالمقالب، تفرّح الناس بدل ما تزعجهم، خليك سبب فرحة مش سبب أذى.. الهزار الحقيقي هو اللي يجمعنا، مش اللي يفرّقنا».
اقرأ أيضاًالأوقاف تفتتح عددا من المساجد بعد إحلالها وتجديدها بالمحافظات
وزير الأوقاف يستقبل سفيرة النيجر لبحث تعزيز التعاون الديني والثقافي بين البلدين
بروتوكول تعاون لتركيب العدادات الجديدة في دور العبادة ومباني وزارة الأوقاف