ترامب يختار مايك والتز مستشارا للأمن القومي.. من هو وما تأثيره المحتمل على سياسات الأمن القومي؟
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
في خطوة تشكل انعطافة جديدة في تشكيل الفريق السياسي والأمني للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أعلن عن تعيين عضو الكونغرس والنائب السابق عن ولاية فلوريدا، مايك والتز، مستشارًا للأمن القومي. يأتي هذا القرار في ظل التوقعات بأن ترامب يستعد لخوض انتخابات الرئاسة الأمريكية المقبلة. فمن هو مايك والتز، وما دلالات اختياره على سياسات الأمن القومي؟
من هو مايك والتز؟مايك والتز، المولود في 1974، هو ضابط سابق في الجيش الأمريكي، شغل منصب رائد في القوات الخاصة بالجيش الأمريكي.
يتميز والتز بمواقفه الحازمة تجاه قضايا السياسة الخارجية، حيث يروج لأهمية تعزيز النفوذ الأمريكي في مناطق النزاع، وخاصة في الشرق الأوسط وآسيا. يُعرف عنه نقده الشديد للصين، واعتباره لها التهديد الأكبر للأمن القومي الأمريكي، ويشدد على أهمية مواجهة صعودها الاقتصادي والعسكري. كما يرى والتز أن الانسحاب الأمريكي من أفغانستان شكل "خطأ استراتيجيًا"، مشيرًا إلى أنه يعزز من قدرة الجماعات المتطرفة على العودة والانتشار.
ومن المتوقع أن يضيف اختياره طابعًا أكثر حزمًا للسياسات الأمنية، حيث يشارك والتز رؤية ترامب التي تنادي بتعزيز الجيش الأمريكي وتطبيق سياسة "أمريكا أولًا" في السياسة الخارجية، وهو ما قد يعني توجهًا نحو خفض التدخلات الخارجية المباشرة، لكن مع المحافظة على النفوذ الاستراتيجي الأمريكي.
تأثير تعيين والتز على سياسات ترامب المحتملةإذا تمكن ترامب من العودة إلى الرئاسة بدعم من مستشارين كوالتز، فقد تتجه السياسة الأمريكية نحو مواقف أكثر تشددًا حيال الصين وروسيا وإيران، مع مزيد من الدعم للحلفاء التقليديين مثل إسرائيل. من المتوقع أيضًا أن يعزز والتز من توجهات ترامب المناهضة للتدخلات الدولية في حال لم تحقق المصالح الأمريكية المباشرة، وذلك بما يتماشى مع سياسة تخفيف العبء العسكري عن واشنطن.
ردود الفعل المحتملة على الساحة الأمريكيةقرار تعيين والتز كمستشار للأمن القومي يثير تفاعلًا بين الأوساط السياسية في واشنطن، حيث يرى مؤيدو ترامب أن والتز يتمتع بخبرة ميدانية وعسكرية تؤهله لتعزيز الأمن القومي الأمريكي، بينما يرى المعارضون أنه قد يدفع نحو سياسات أكثر تشددًا من شأنها زيادة التوترات مع القوى العالمية، خاصة الصين وروسيا.
في النهاية يعد اختيار مايك والتز خطوة رئيسية في تشكيل فريق ترامب المحتمل في حالة نجاحه بالعودة إلى البيت الأبيض، ويعكس رغبة ترامب في تبني سياسة أمنية صارمة، وإعادة التأكيد على مبادئ "أمريكا أولًا". ومن المؤكد أن والتز بخبرته الأمنية ومواقفه المتشددة قد يلعب دورًا كبيرًا في صياغة سياسات الولايات المتحدة الأمنية الخارجية، ما يجعل تعيينه مؤشرًا لمرحلة جديدة في توجهات السياسة الأمريكية في حال فوز ترامب.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مايك والتز ترامب دونالد ترامب مستشارا للأمن القومي أمريكا ترمب للأمن القومی الأمن القومی مایک والتز
إقرأ أيضاً:
ترامب يختار سفير أميركا لدى حلف الناتو
أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب الأربعاء تعيين ماثيو ويتيكر سفيراً لدى حلف شمال الأطلسي (ناتو)، بعدما أكثر من تهديداته للحلف خلال حملته الانتخابية.
وقال ترامب في بيان إن ويتيكر «محارب قوي ووطني مخلص»، مؤكدا أنه «سيضمن تعزيز مصالح الولايات المتحدة والدفاع عنها».
وكان الجمهوري قد هدد في فبراير بعدم ضمان حماية الدول الأعضاء في الناتو إذا لم تخصص ميزانية كافية للدفاع.
ووعد ترامب بأن ماثيو ويتيكر «سيضع أميركا أولاً»، مضيفا أنه «سيعزز العلاقات مع حلفائنا في الناتو وسيقف بثبات في مواجهة التهديدات للسلام والاستقرار».
عمل الرجل الخمسيني وزيراً للعدل بالإنابة خلال الولاية الأولى لدونالد ترامب.
وهنأ الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته دونالد ترامب بعد انتخابه، متعهداً الحفاظ على وحدة الحلف.
وقال في بيان «ستكون قيادته مرة أخرى عنصراً رئيسياً في الحفاظ على قوة حلفنا، وإنني أتطلع إلى العمل معه مرة أخرى لتعزيز السلام من خلال تعزيز الناتو».