قال وزير الدفاع التونسي، خالد السهيلي، إن بلاده تعمل مع ليبيا على رسم الحدود بينهما في إطار لجنة مشتركة.

وفي السياق نفسه، تحدث الوزير الثلاثاء عن استغلال الأراضي الواقعة بين الحاجز الحدودي بين ليبيا وتونس قائلا إن "تونس لم ولن تسمح بالتفريط في أي شبر من الوطن".

وأضاف، أثناء عرضه ميزانية ووزارة الدفاع أمام البرلمان الثلاثاء، أن "رسم الحدود يتم على مستوى لجنة مشتركة تونسية ليبية"، كاشفا أنه "سيؤدي زيارة إلى المنطقة للاطلاع على الوضع عن قرب".

وعاشت تونس وليبيا في أوقات سابقة توترات بين الحدود والمناطق الترابية المشتركة بينهما، ويعود أصل المشكلة إلى حقبة الاستعمار الفرنسي والإيطالي في شمال إفريقيا.

 

فخلال تلك الفترة، وقّعت السلطات الاستعمارية اتفاقيات لترسيم الحدود بين تونس، التي كانت تحت الحماية الفرنسية، وليبيا، التي كانت تحت الحكم الإيطالي، وتم تحديد الحدود بشكل رسمي في عام 1910، لكن بعض المناطق الصحراوية الوعرة ظلت مثار جدل لعدم وضوح الترسيم في بعض الأجزاء البعيدة عن المراكز الحضرية.

وبعد استقلال تونس في عام 1956 وليبيا في 1951، طُرحت مسألة إعادة النظر في الحدود بسبب الاكتشافات النفطية في الصحراء الكبرى، مما زاد من الأهمية الاستراتيجية لهذه المناطق الحدودية. وفي سبعينيات القرن الماضي، سعت ليبيا تحت حكم العقيد معمر القذافي إلى توسيع نفوذها في المنطقة المغاربية، مما أدى إلى بعض التوترات مع تونس.

ورغم أن البلدين وقّعا عدة اتفاقيات لضبط الحدود والتعاون الأمني، إلا أن الوضع الأمني غير المستقر في ليبيا بعد 2011 زاد من تعقيد الأمور. وتطورت التحديات الحدودية لتشمل مسائل السيادة والأمن، وتهريب السلع والبشر، ما دفع سلطات البلدين لإغلاق المعابر بينهما وفتحها مرارا.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

«وكيل دفاع النواب»: تصريحات ترامب حول قناة السويس عدوان على السيادة المصرية

انتقد اللواء إبراهيم المصري، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على منصة "تروث سوشيال"، والتي طالب فيها بالسماح للسفن الأمريكية بالمرور مجانًا عبر قناتي بنما والسويس. ووصف هذه التصريحات بأنها "فرقعة إعلامية" لا تمت للواقع بصلة وتشكل عدوانًا على سيادة الدول.

وأشار المصري إلى أن قناة السويس، التي افتتحت في 17 نوفمبر 1869، تقع تحت السيادة المصرية وتعمل وفق اتفاقية القسطنطينية لعام 1888، التي تنص على حرية الملاحة لجميع السفن التجارية والعسكرية دون تمييز، مع الالتزام بدفع الرسوم المقررة.

وطالب وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي دول العالم والأمم المتحدة بضرورة وضع حد لمثل هذه التصريحات غير المسؤولة التي يطلقها ترامب دون أساس من الواقع، مؤكدًا ضرورة احترام سيادة الدول والسلم والأمن الدوليين.

وأكد المصري أن مجرى قناة السويس ممر ملاحي دولي يخضع للقانون الدولي والقوانين الملاحية، وأن مصر تحترم جميع الدول ولا تفرق بينها، وأنها لن تقبل المساس بسيادتها أو قناة السويس، مشيرًا إلى الجهود المصرية في تعزيز القناة ومنها ازدواج الممر الملاحي في عهد الرئيس السيسي.

مقالات مشابهة

  • «وكيل دفاع النواب»: تصريحات ترامب حول قناة السويس عدوان على السيادة المصرية
  • دفاع عمرو دياب يتقدم بمذكرة طعن في “واقعة الشاب المصفوع”
  • «حزب صوت الشعب» يردّ على وزير داخلية النيجر: احترام سيادة ليبيا ضرورة
  • السني: سعدتُ بلقاء وزير الخارجية السوري وأكدت له دعم ليبيا الكامل لبلاده
  • السيسي يبحث مع وزير الخارجية الإيطالي تطورات ليبيا واستقرار المنطقة
  • دفاع ضحية ابن محمد رمضان: الفنان شارك في الاعتداء وسنطلب ضمه للاتهام
  • وكالة أوروبية: نتمنى عدم إعادة المهاجرين إلى ليبيا لكننا “بلا خيار”
  • أرضنا لا تقبل المساومة| رسائل الرئيس السادات من الكنيست بلسان الحاضر.. ماذا قال؟
  • وكالة “فرونتكس” الأوروبية: نتمنى عدم إعادة المهاجرين إلى ليبيا لكننا “بلا خيار”
  • وزير الثقافة غادر الى قطر